زوجة اخي بقلم سهام صادق
جانبا اسألها مين اللي مزعل مين
بنتك رجعت لشرب السجاير والخمره تاني .. لاء وكمان الشله اللي كانت مصحباها .. وكانوا السبب في أدمانها
لينتفض صالح فجأه .. وهو يرتشف من كوب الماء والذي أهتز من يده انت بتقول ايه ياهشام .. هي وعدتني أنها خلاص مش هترجع لكل ده تاني
هشام أعمل حاجه اومال أنا جوزتهالك ليه .. نهي بنتي بتحبك ياهشام وبتسمع كلامك
لتلمع عين هشام بالذكريات وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأي فيه نهي فقد كانت فتاه طائشه... كانت تقضي اجازتها الصيفيه في دبي حيث المنتجع الاخر الذي يملكه والدها
وهو كان يعمل هناك كمدير ... فصالح كان يأتمنه علي امواله ويعتبره شبيها له في شبابه .. الا أن تعرف علي نهي كأصدقاء ... وتواعدوا بأن يتقابلوا حينما يعود هو لمصر في اجازته السنويه .. وعندما عاد في أحد المرات بدأت علاقتهم تأخذ محور أخر وخاصة منها .. فقد تعلقت به بشده حتي أنها صارحته بمشاعرها التي رفضها ونهرها عليها فهو كان يعيش نفس المشاعر مع أخري قد دمرها
ولكن .....
صوت صالح المرهق أفاقه وهو يتمتم أنت عارف غلاوتك عندي ياهشام ...نهي بنتي الوحيده ياهشام وسلمتها ليك وأنا واثق أن هتخليها تتغير .. انا مصدقت خرجت من المصحه وأتعالجت
..........
وقف منصور مصعوقا بعدما أستمع للطبيب وهو يخبره بنتائج الاشعه والفحص الشامل الذي فعلوه من أجل الأطمئنان علي صحة زوجته .. ليكتشفوا بأن زوجته مريضه ب Chondrosarcoma
والتي لم يفهم معناها الا عندما بدء يشرح له الطبيب
بأنه سړطان عظام .. حيث تبدأ الإصابة في الخلايا الغضروفية ثم تنتشر إلى كامل العظم
ليشعر بأن الدنيا توقفت للحظات .. الي أن طالعه الطبيب باشفاق ياحاج منصور .. أحمد ربنا اننا أكتشفنا المړض بسرعه .. هو باين عليه لسا في أوله ..وبالتدخل الجراحي هنقدر نعالجه .. بس أهم حاجه السرعه
فتحرك منصور بثقل .. وهو يسمع صوت الطبيب يخبره بثمن العمليه التي لا يملك حتي نصفها ...
ليقترب منه شريف بقلق طمني ياعمي .. الدكتور قالك ايه
فربت منصور بيده علي كتفه بحنان لوقفته معه ... وبدء يخبره بضعف كل ماسمعه للتو من الطبيب وكأنه يريد أن يحمل عنه جزء من همه ...كي يستطيع الصمود من أجل زوجته التي تنتظره في غرفتها
ويخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج من المشفي التي أصبحت لا تطيق المكوث فيها
ليحدق به شريف مصډوما .. ولكنه أفاق من صډمته سريعا وهو يري جسد منصور يهتز ...
فاسنده تعالي ياعمي ارتاح ومتقلقش كل حاجه هتكون بخير ولا تشيل هم حاجه ...
ليطالعه منصور للحظات قبل أن يجلس ويضع بوجهه بين راحتي كفيه
..........
جلست تستمع لضحكاتهم وخططهم من أجل زواجها بشريف
لتتذكر من يومين حينما جاء اليهم مهرولا بعدما اخبره حازم بالخبر ...ليطالعها بنظرات أعتذار
ولولا حالة والدتها وحالهم في ذلك الوقت .. لكانت أخبرت الجميع بفسخ خطوبتها منه
ولكن الان الجميع يرون أن شريف وهي الثنائي المنتظر من أجل أتمام خطبتهم بالزواج .. كما اخبرتهم والدته بذلك ليلة أمس
فتنهدت هي بأسي وهي تسمع ضحكات امها وفرحتها الظاهره علي وجهها ودعائها لشريف الذي يأتي كل يوم ليطمئن عليها
وهمست بضعف داخلي اه ياماما لو تعرفي انه بيعمل كده عشان الواجب ..
ويدلف هو ووالدها سويا .. ناظرين اليهم بنظرات شاحبه
الي ان هتف حازم بدعابه ناظرا لخالته الدكتور قال ايه عن الجميل بتاعنا
لتوكظه خالته بيدها السليمه اتلم ياحازم
فتضحك مني وابنتها علي تلك المداعبات ...الي ان لاحظت مني شرود زهره.. لتسقط بأعينها دون قصد علي اصابعها فلا تجد خاتم الخطبه
قائله بتسأل اومال فين دبلتك يازهره
فتنظر اليها زهره بصمت وهي لا تعرف بماذا تجيب لتري نظرات والدتها معلقه نحوها ..الي ان اقترب منها شريف قائلا زهره ادتهاني عشان اغيرها لانها بقيت واسعه عليها
ونظر الي زهره التي وقفت مرتبكه ..وكادت ان تعترض وتخبرهم بكل شئ الي انه قال بهدوء مش كده يازهره
لتطالعهم والدتها وهي تهمس ربنا يخليكم لبعض ياولاد
فوقفت هي حائره من كل مايحدث .. الي ان همس بأذنيها هو بلاش تزعليهم بخبر انفصالنا .. خلينا نستني لحد ما والدتك تقوم بالسلامه
لتطالع هي والدتها بأسف ... وتلتف نحو والدها الجالس بشرود بينهم
............
سقطت دموعها بعجز وهو يخبرها عن امر تلك العمليه ..
وأخذ يضم كفيها اليه بحب وهو يعتذر
لها عن كل لحظه قد أحزانها فيها ... لتربط هي علي يده قائله بحنان انا مش زعلانه يامنصور .. ده قضاء ربنا .. بس انا مش هعمل العمليه غير لما أطمن علي زهره
فلمعت عين منصور بضعف .. الي أن طلبت منه برجاء وافق علي كتب كتاب زهره وشريف عايزه اطمن علي زهره يامنصور قبل
وقبل ان تهمس بعبارتها الاخيره التي أرتجف بسببها قلبه
نظر اليها بحب سنين طويله قد قوته العشره حاضر ... بس قومي لينا بالسلامه وانا اعملك كل اللي عايزاه ياغاليه
...........
اصبح ذهابها الي المشفي يوميا وهم لا تعلم لماذا لم يسمح الطبيب لخروج والدتهم .. وخرجت من منزلهم لتجده ينتظرها
فأشاحت بوجهها عنه وهي تهمس فين حازم
فوقف يطالعها للحظات وهو يري شحوب وجهها الي ان تأمل نظرات الناس حولهم في حارتهم علي فكره عمي منصور عارف بكده .. وحازم سافر تبع الشغل مأموريه .. فأركبي يلا يازهره من غير ما تتعبيني زي كل يوم وياريت تركبي قدام لان انا مش السواق بتاعك
لتطالعه هي پغضب .. لتتذكر اصطحابه لهما كل يوم ولكن دوما تكون معاها جميله وحازم او أباها..
لتبتعد هي عنه متمسكه جيدا بالحقيبه البلاستكيه التي بها طعام لوالديها ..
تهتف بجمود اهلي اه لسا فاكرين انك واحد مننا .. بس النهارده لازم ننهي المهزله ديه وشكرا علي خدماتك
فوقف يطالعها للحظات بجمود الي ان هتف بتحدي اكيد لازم ننهي المهزله ديه ..وللاسف مش هتعرفي تخلصي مني يازهره .. لان بكره كتب كتابنا وهتبقي مراتي
............
وقفت تطالع والدها بأعتراض وهي لا تصدق بأن ما أخبرها به شريف حقيقه .. وان عقد قرانها سوف يكون غدا
فتعلثم الحديث في حلقها وأخذت تحرك أهدابها پصدمه الي ان خارت قوها ثانية علي نفس المقعد الذي كانت تجلس عليه تستمع الي والدها الذي دوما يقف بجانبها .. ولكن اليوم
قد أصبح هو أيضا في صف والدتها .. التي حين دخلت عليها حجرتها في المشفي تهللت أساريرها وهي تخبرها بفرحتها
ليتأمل منصور أبنته بقلق شريف أنسان محترم وليه مستقبل يازهره ومليون عيله تتمناه
لترفع هي بوجهها نحو والدها بأسي .. فهي تعلم بأن شريف رجلا تتمناه الكثير من الفتيات كما أنه لم يتخلي عنهم في محنتهم رغم أنفصالهم ... ولكن
أخذت تتمتم بخفوت بس انا وهو مننفعش لبعض يابابا
ليندهش منصور من رد أبنته المطيعه دوما اليه
أنا أديت كلمتي للراجل والموضوع خلص خلاص