الأحد 24 نوفمبر 2024

هي وزوجي بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

علي عيني و علي راسي بس معلش دي حياتي أنا وأنا الي بختار زي ما حضرتك ربتني وعلمتني.
بص أنت و أسمعني كلمتين أبرك من عشرة أنا راجع دلوقت عشان كلموني فيه شوية إصلاحات في الأرض و لازم أكون هناك تكون هناك من النجمة قدامي و جزرة وقطمها جحش.
ألقي والده عليه أمره الصارم و تركه و ذهب أخذ الأخر يجول في أرجاء الردهة ذهابا و إيابا يزفر بضيق و ڠضب جلس بعدما فاض به أمسك هاتفه و قام بفتح شبكة الإنترنت ليجد إشعارات و أكثر ما لفت إنتباهه رسالة في
المحتوي غير مهم نقر عليها و فتحت ليقرأ فحواها
هاي عاصم أزيك 
قطب حاجبيه قام بالرد 
مين
لحظات و أتاه الرد 
معجبة.
_ و عايزة أي يا ست المعجبة
عايزة أتكلم معاك شوية ينفع
_ ينفع طبعا.
أخذ يجاريها في الدردشة ظنا منه إنها إحدي الفتيات اللاتي كن علي علاقة به حتي سألها 
ممكن نتكلم فون ماسنجر
أرسلت له ملصق يرحب بسؤاله ثم أرسلت له 
أوك.
ضغط علي علامة الإتصال الزرقاء 
الو.
_ ألو أزيك يا عاصم.
قبل أي حاجة وبغض النظر عن الصوت الجميل الي شكل صاحبته أجمل ممكن تقوليلي أنتي تبقي مين حد أعرفه ولا حد بيشتغلني
و في الجهة الأخري كادت تجيب فتح باب غرفتها و أتاها صوت شقيقتها 
بتعملي أي عندك يا مرام!
هي و زوجي
الفصل الرابع
بقلم ولاء رفعت علي
في منزل أسرة غادة ينتظر كلا من نوران و مهاب و غادة التي تجلس بجوار والدتها تهز ساقها بتوتر منبلج كما هو علي ملامحها. 
مالت نوران علي مهاب و سألته بهمس 
هو صاحبك ناوي يجي أمتي بقالنا ساعة في إنتظاره سيادته.
همس لها بدون أن يسمعه أحدا سواها 
هو جاهز من بدري أبوه شكله الي معصلج علي الأخر.
هو أبوه لسه مصمم علي جوازه من بنت عمه أي الجهل و التخلف ده.
كادت تتحدث فقاطعها رنين جرس المنزل نهضت غادة فأوقفتها صديقتها 
أنتي رايحة فين المفروض تدخلي تقعدي جوه و تطلعي بالشربات.
فقال مهاب 
أنا هاروح أفتح.
دلفت غادة إلي غرفتها و قلبها يخفق بقوة من التوتر والقلق طالما تكره تلك المقابلات وما يحدث بها من أمور.
فتح مهاب الباب دخل عاصم و قام بمصافحته 
السلام عليكم.
ردد الأخر التحية و بادله المصافحة ثم نظر إلي والد صديقه ذو الوجه المتجهم و إذا به يدخل يتفحص أثاث وجدران المنزل و يزمت شفتيه بإمتعاض.
بينما غادة تقف في المطبخ تذهب و تأتي فأوقفتها نوران 
كفاية بقي دوختيني معاكي رايحة جاية جاية رايحة و بعدين معاكي!
ردت الأخري بعدما توقفت و تستند علي علي الحافة الرخامية 
مش عايزة أعشم نفسي علي الفاضي يا نور عاصم لو وافق يتجوزني و أهلي يعيشو معانا والده إستحالة يوافق.
عقدت صديقتها ساعديها وقالت 
يبقي ماتعرفيش عاصم دي وحيد أبوه يعني الدلوعة و باباه مهما حصل مايقدرش يرفض له طلب.
أعتدلت و أخبرتها مردفة 
بقولك أي أدعي قولي يارب أكتبي لي الي فيه الخير و يلا خرجي الساقع وأنا هاخرج الجاتوه وراكي.
خرجت بخطي وئيدة مترددة لاتستطيع التحكم في رجفة يديها و هي تحمل الصينية بدأت بوالد عاصم الذي حدجها بنظرة تفحص من أخمص قدميها حتي أعلي رأسها ترتدي ثياب رسمية تترك خصلاتها منسدلة 
أتفضل يا عمي.
أسرع عاصم بالقول إلي السيدة ليلي قبل أن يقترف والده شيئا ما أو يتفوه بكلمة لإفساد الأمر 
أرجو الآنسة غادة تكون حكت لحضرتك عني بصراحة أنا من ساعة ما شوفتها في حفلة خطوبة مهاب و نوران و أنا معجب بيها و زاد إعجابي لما عرفت عنها كل حاجة و موافق علي أي حاجة تطلبوها.
ردت والدة غادة 
أنا كل الي طلباه منك تحطها في عينيك غادة مش بنتي و بس بحس إنها أمي حنية الدنيا كلها فيها من بعد ۏفاة باباها الله يرحمه و هي شايلة المسئولية علي طول بدعيلها ربنا يرزقها بإبن الحلال و قلبي بيقولي إنك إبن حلال.
كان والد عاصم يأثر الصمت لم تغفل ليلي عن عدم قبوله للأمر و مجيئه هنا كان علي مضض تدخل مهاب قائلا 
كده بقي مافضلش غير نقرأ الفاتحة.
رفع الجميع أياديهم و بدأو بقراءة الفاتحة 
في تلك اللحظة عادت مرام من الجامعة لتصتدم بهذا المشهد خفق قلبها بشدة عندما وقعت عينيها علي عاصم الذي يتناول الكأس ويبتسم لشقيقتها. 
أجفلها صوت نوران التي قالت 
أهي جت دلوعتنا الصغيرة حمدالله على السلامة.
توجهت الأنظار جميعها إليها تحاشت النظر إليهم ومضت في طريقها نحو غرفتها أوقفتها شقيقتها تخبر عاصم و والده 
مرام أختي الصغيرة و بالنسبة لي بنوتي.
و بطيف إبتسامة حدجتهم و بإقتضاب قالت 
أهلا.
و دلفت إلي غرفتها و أوصدت الباب خلفها ألقت كل ما بيدها علي الأرض وجهها محتقن بالډماء تريد الصړاخ بل البكاء بعويل أرتمت علي السرير و دفست وجهها في الوسادة و أخذت تبكي!
و بعد أيام تمت الخطبة في أجواء من السعادة و الفرح للبعض و هناك إحدهم كان علي غرار ذلك. 
تقف غادة برفقة عاصم أمام متجر ثياب فقال لها 
بصي أنا محتار أجيب لك أي وخاېف زوقي مايعجبكيش تعالي نقي الي بتحبيه.
هزت رأسها بخجل و حرج 
شكرا يا عاصم أنا الحمدلله عندي لبس كتير جدا.
أمسكها من يدها تحت نظراتها المنصدمة و جذبها إلي داخل المتجر أخذ يشير إلي بعض الأثواب و الجونلات المعلقة تركت يده و ذهبت أمام ثياب تعلم هي المفضلة لدي شقيقتها أبتسمت و قالت 
أنا هاخد الدريس ده.
قطب حاجبيه و سألها 
معلش
حبيبتي بس مش شايفة إنه هيبقي قصير شوية ومش مقاسك.
برغم أجفلها بكلمة حبيبتي التي جعلت قلبها يتراقص على أجمل الألحان ردت لتخبره 
ده أنا هاشتريه لمرام أصلها بتحب أوي الأستايل ده و كنت موعداها أجيب لها واحد و عيد ميلادها خلاص قرب.
أبتسم من طيبة قلبها وحبها وحنانها الفياض الذي تغدق به علي أسرتها كم هي إنسانة معطاءه و هذا أكثر ما يفتقده ويريده الحب و الإهتمام. 
مفيش حاجة إسمها أنا الي هاشتريه أنتي ومرام و ماما ليلي بقيتو أهلي ومسئولين مني أي حاجة نفسك فيها تطلبيها مني من غير كسوف فاهمة
أسبلت جفونها بخجل فأردف لها 
مش سامع.
هزت رأسها و أجابت 
فاهمة. 
قاما بشراء الكثير من الثياب لها و لشقيقتها و لم ينس حماته. 
دلف كليهما إلي السيارة و في الطريق توقف في مكان هادئ خالي من المارة تعجبت و سألته 
وقفت ليه
ضغط علي زر رأت زجاج النوافذ ينغلق أتوماتيكيا حدجته بتوجس فوجدت يمسك بيدها قائلا 
إيدك مالها ساقعة كدة ليه
حاولت جذب يدها و أجابت بتوتر 
مفيش أصل أصل أنت قفلت الأزاز ليه أنا عايزة أنزل.
رفع يدها نحو شفتيه يهمس إليها بنبرة تجذب فؤادها إليه 
ماتخافيش أنا كنت عايز أتكلم معاكي شوية في البيت ماباخدش راحتي و لما بنخرج بحس إنك بتتهربي مني كل ما أجي أقرب منك أو أمسك إيديكي.
حاولت جذب يدها لكنه مازال يقبض عليها بقوة قالت 
عشان ماينفعش إحنا مش متجوزين و كل الي مجرد ما بينا دبلتين و خطوبة.
قام بتقبيل يدها ثم أخبرها 
بس أنا من أول ما شوفتك بعتبرك مراتي.

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات