الأحد 24 نوفمبر 2024

هي وزوجي بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

إنذار بتأفف 
كل حاجة هاقول لأختك غادة غادة غادة لما خلتوني ما كرهش في حياتي قد ما بكرهها.
صدرت من معدتها صوتا جعلها تنهض لتبحث عن شئ ما لتأكله خرجت من غرفتها متجهة إلي المطبخ فتحت البراد فوجدتها شبه شاغرة من المأكولات أو الفاكهة صفقت الباب أنتفخ خديها بالهواء و بتذمر.
و بأسفل البناء يصف سيارته جانبا و يتحدث في سماعة لاسلكية 
يعني أي خمس أيام كمان و جاية أنتي بتستعبطي يا غادة بقالك أكتر من أسبوع.
و الله يا عاصم ڠصب عني أنا كنت فاكرة يومين وهانرجع حصل شوية مشاكل ما بين الشركات المشاركة في المؤتمر.
صاح بصوت هادر و صفق باب
سيارته بقدمه 
و أنا مالي بكل الهري ده بقولك أي سيبك من كل الليله الي عندك دي وأرجعي علي أول طيارة جاية علي مصر إلا هحلف عليكي يا أنا يا شغلك.
عاصم انا مضطرة أقفل معاك دلوقت بينادو عليا سلام. 
أنهت المكالمة و تركت نيران مراجله في أودج إشتعالها.
دلف إلي البناء و أستقل المصعد و بالأعلي كانت تقطع ثمرة البطاطس إلي أصابع رفيعة و علي الموقد المقلاة مليئة بالزيت قامت بغسل الأصابع و لم تقوم بتصفيتها من المياه جيدا و من فرط غبائها ألقت البطاطس من الطبق مباشرة علي الزيت الساخن!
ولج من باب الشقة سمع صړاخها ركض إلي المطبخ فوجدها منزويه و تمسك بيدها و عنقها رذاذ الزيت الساخن تناثر عليهما أسرع ليطفئ الموقد قبل أن تحدث کاړثة أخري رمقها بإمتعاض و صاح پغضب 
أنتي أي الي عملتيه ده! أديكي حړقتي نفسك و كنتي هتولعي في الشقة ما هي نقصاكي أنتي كمان مش كفاية أختك.
حدجته في صمت و تبدلت ملامحها من الخۏف بسبب صياحه و توبيخه لها إلي البكاء ركضت إلي غرفتها.
زفر پغضب و أخذ يتفوه بالكثير من اللعنات علي حاله لم يكن هكذا بتلك الفظاظة يوما ذهب إليها ليعتذر منها و تذكر أمر الحروق التي بيدها و عنقها جلب دهان الخاص بالحروق من خزانة المرحاض.
كانت تقف أمام المرآة تنظر إلي الحروق المتناثرة طرق الباب فأبتسمت ها هو يأتي إليها معتذرا مرة أخري مخططها يسير في الدرب التي رسمته نحو قلبه لكنها تريد الإستحواذ عليه ككل قلبه وعقله و كذلك جسده!
عادت إلي نوبة البكاء التي تتقنها 
عايز مني أي تاني أنا خلاص هسيب لك شقتك وماشية. 
و قامت بأخذ حقيبتها و تلقي فيها ثيابها من الخزانة فتح الباب ليجدها بالفعل تستعد للمغادرة أمسك يدها برفق ليمنعها عما تفعله قائلا بهدوء و إعتذار 
حقك عليا أنا كان من خۏفي عليكي ماتنسيش إنك أمانة في رقبتي و بعتبرك زي أختي الصغيرة.
غرت فاهها ثم رددت 
أختك!. 
أبتلعت لعابها بعدما رأت علامة الإستفهام التي نضحت من عينيه فقالت لتصلح ما أساء فهمه 
قصدي طالما بتعتبرني زي أختك ليه بتعاملني وحش كده أنا معنديش أخ وبعتبرك زي أخويا الكبير تقوم مزعقلي و تشخط فيا!
معلش كنت متضايق ومتنرفز و جت فيكي. 
أبتسم و أردف 
أخوكي بقي و أستحمليه.
مد يده إليها بأنبوب الدهان 
أتفضلي ده مرهم حلو أوي للحروق.
أخذته و قالت بإقتضاب 
شكرا.
أنا عارف إن التلاجة فاضية أنا قبل ما أجي أشتريت شوية حاجات من الهايبر أديني نص ساعة و الأكل هايكون جاهز.
بداخل إحدي الفنادق الشهيرة بإمارة دبي تقف خلف الحائط الزجاجي تبكي كلما تذكرت كلماته اللاذعة تعلم إن لديه حق لما فعلته عندما سافرت رغما من رفضه التام تنهدت و تفكر بإيلام نفسها.
نظرت في شاشة هاتفها لتري كم الساعة لتجري إتصالا هاتفيا لتطمئن علي شقيقتها و والدتها ظنت أن كليهما يمكثا لدي خالها هكذا أخبرتها والدتها حتي لاتقلق.
و كلما هاتفت شقيقتها لم يعط لها رنين أدركت أن الأخري تضع رقمها علي قائمة الحظر.
إيش تسوين غادة يلا تعي نسوي شوبينج اليوم فيه عروض رائعة وايد و تخفيض هائل علي البراندات. 
كانت إحدي رفيقات العمل معها أومأت لها غادة وذهبت معها.
تمضغ قطعة اللحم بإستمتاع وتلوكها بفمها أبتلعتها و قالت 
بجد شابوه تسلم إيدك أحلي ستيك كلته في حياتي.
أبتسم و سألها 
بجد عجبك ولابتجامليني
هزت رأسها بنفي و أجابت 
أنا ما بعرفش أجامل يمكن ده عيب فيا ويتقال عليا دبش كتير بخسر الناس بسبب كلامي معاهم.
أبتلع ما بفمه و قال 
فيه فرق ما بين الصراحة و الوقاحة يعني عايزه تقولي رأيك قوليه بس من غير ما تتعدي علي قدامك أو تجرحيه.
أومأت له ثم نهضت 
الحمدلله.
و أمسكت بالأطباق التي كانت تأكل منها وقالت 
هاعمل كوباية شاي أعملك معايا
ياريت بس خلي السكر برة. 
ذهبت و ألقت الأطباق في الحوض و ضعت الكوبين علي الرخامة ظلت تبحث عن الشاي و السكر في الأرفف. 
نادت لتسأله 
عاصم في...
صمتت حينما أستدارت و وجدته خلفها مد يده بجوارها ليناولها علب السكر و الشاي 
أتفضلي.
أنتهت من عمل الشاي قدمت الكوب إليه و قال 
شكرا.
صدح رنين هاتفها ذهبت لتري من المتصل وجدته رقم غريب قامت بالرد 
الو.
مرام أنا مازن ممكن تدين.... 
أنهت المكالمة علي الفور سألها عاصم ظنا منه غادة المتصلة 
غادة الي كلمتك
أجابت بتوتر قد لاحظه 
لاء دي واحدة صاحبتي والخط قفل شكل رصيدها خلص.
نهض و قال 
طيب أستأذنك أنا هادخل أريح حبة عشان ورايا مشوار بالليل لو في أي حاجة أبقي صحيني.
أومأت له 
حاضر.
بعد ساعات متأخرة من الليل عاد من الخارج ظن إنها نائمة من باب غرفتها المغلق ذهب إلي غرفته و تفاجئ بعدما فتح الباب بها تجلس علي الفراش و ترتدي ثوب من الحرير
يكشف الكثير و الكثير من جسدها تترك خصلاتها بحرية يحاوط وجهها غرة تظهر جمال وجهها المستدير و الذي يزينه الكثير من مساحيق التجميل أقترب منها بخطي كلما سار خطوة تزداد خفقات قلبه تشير إليه بيدها و كأنها تخبره بأنها قد هيئت نفسي لك دعوتها إليه صريحة جعلته كالمنوم يسير إليها في خضوع و إستسلام. 
وقف أمامها وهبط علي عقبيه حاوطت عنقه بزراعيها 

حتي أتاه صوت أكثر ما يخشاه في تلك اللحظة تناديه بإسمه عاصم
أستيقظ بفزع فقد كان كابوسا أحيانا تكون أحلامنا تنذرنا بالأخطار المحيطة بنا فلا تستهتر بتلك الأضغاث!
رأي شاشة هاتفه الذي تركه علي الوضع الصامت تضيئ وتطفئ أمسك به ليري المتصل صاحبة الصوت الذي كان يناديه في الحلم 
نعم 
كان رده جافيا فأجابت 
عاصم أنا آسفة أنت مش عارف أن..
قطعت المكالمة بسبب بطارية الهاتف التي نفذت تأفف بضيق 
ده وقته.
نهض و بحث عن شاحن هاتفه لم يجده تذكر حينما أستعارته مرام لتقوم بشحن هاتفها ذهب إليها و قبل أن يطرق الباب وصل إلي أذنه صوتها 
أنت فهمت غلط أنا معرفتش أرد عليك عشان ماما كانت جمبي أنا ما أقدرش أطنشك يا حبيبي طب أي رأيك نخرج بكرة بس بالله عليك ماتنساش الحاجة الي قولتلك عليها.
قطب حاجبيه بضيق لا يعلم لما يشعر بذلك تراجع ليتذكر أمر هاتفه ذو البطارية الفارغة طرق الباب وقال 
مرام لو سمحت عايز الشاحن.
بقولك أي سلام دلوقت ماما بتنادي عليا. 
همست بها وأنهت المكالمة نهضت و قامت بفتح الباب و تمسك بالشاحن رأته يرمقها بنظرة مبهمة و

10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات