الإثنين 25 نوفمبر 2024

احببت طفلة

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

انت فى موقف صعب الأنسه مثبت فى المحضر انها المنظمه والكل معترف عليها وليها محضر سابق وخرجت منه نتيجة التحريات إللى انت عملتها بشوية بحث الإدارة كلها هتعرف انك فبركت المحضر علشان تتجوزها 
مؤيد لا والله ياافندم دى كانت الحقيقه وانا وقتها جمعت معلومات واتأكدت من برائتها وان العميد هو إللى دبر لكل ده 
اللواء كل ده مايهمنيش انا بقولك إللى المفروض يحصل ومافيش قدامك غير أنك تختار شغلك وتبعد عنها 
نظرت شادن إلى مؤيد نظرة انكسار وضمت سترته بيدها على جسدها وكأنها تترجاه ألا يتركها وتمنت اذا عاد بها الوقت ولم تشارك بالمسيرة او تخفى عنه أمرها 
مؤيد ولو ابن حضرتك قالك انه بيحب خطيبته وهيتنازل عن شغله إللى بيحبه ويعلم ربنا انه بينفذه على أكمل وجه 
اللواء أنت عارف ان القانون مافيهوش مشاعر 
مؤيد وصوته يملؤه الرجاء لكن روح القانون يتنقذ المشاعر 
لم يجد اللواء ردا فأمامه حالة لم يعتاد ان يراها فمؤيد له الكثير من البطولات التى جعلته يحصل على منصب الرائد بهذا السن الصغير ولن يحيله التحقيق لمجرد غلطة ليس له يد بها ولكن قبل أن يجيب لابد له من وجود حل سريع واثبات براءة شادن من التهم التى نسبها العميد واحد الضباط الفاسدين من أمن الجامعه 
مؤيد بأمل سيادتك قررت ايه 
اللواء احنا هنجمعهم ونروح على المديريه وانت ابعت هاتلها ملابس تانيه غير دى وهناك ربنا يحلها 
استشعر مؤيد بريقا من الأمل بكلام اللواء ونفذ الأمر على الفور ولكن بداخله الكثير لشادن فهو ولأول مرة يقف بمثل هذا الموقف كالتلميذ أخطأ ويتمنى من معلمه ان يسامحه ولكن حزنه الأشد انها أخفت عنه برغم سؤاله لها واثرت على الكذب عليه 
امر اللواء الضباط بجمع الطلبه والمشاغبين وممثل من أمن الجامعه 
اما مؤيد فقد هاتف والد شادن وقص علي مسامعه ماحدث وطلب منه احضار ملابس لها ولم يستطع هشام الرد فقد خذلته ابنته ووضعت الجميع بموقف لايحسدوا عليه 
وصل الجميع إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية وأمر اللواء بوضع شادن فى غرفة خاصه حتى يتثنى لها ان تبدل ملابسها التى حضر بها والداها قبل وصولها إلى المكان نفسه 
وحين دخل مؤيد إلى شادن وأنفرد بها اكتفى بالنظر إليها نظرة ملأتها الحسړة وخيبة الظن وقلة الثقه فيما هو اتى 
اما شادن فأمسكت بيده وعيونها تترجاه ألا يفعل بها ذلك 
شادن مؤيد أنا مهما اعتذرت عارفه انك مش هتسامحنى لكن أنا بطلب منك دلوقتى انك ماتتخلاش عن شغلك علشانى انا غلطت واستحق العقاپ ومافيش عقاپ أكبر من انك تبعد عنى وافتكر دايما انى عمرى ماهحب ولا ارتبط بحد غيرك 
مؤيد پقهر يملأ قلبه مش وقت الكلام ده بدلى لبسك وهنشوف هنقدر نعمل ايه ولينا حساب تانى بعد ماتخرجى من المصېبه إللى حتطينا كلنا فيها 
لم تجد شادن ردا فهى أخطأت وعليها تحمل النتائج 
وبهذا الوقت كان قد علم والد مؤيد اللواء السابق عبد السلام رسلان ماحدث وعلم جيدا أن نجله من الممكن أن يتنازل عن وظيفته حتى يخرج حبيبته من مأزقها 
وكان عليه ان يتدخل فارتدى ملابسه وذهب إلى مديرية الأمن وهو بطريقه كان قد استطاع جمع المعلومات عن ماحدث وأسباب الشغب والقائمين به 
واستغل معارفه القدامى وتلاميذه بجمع هؤلاء البلطجيه الذى ساعدوا العميد بمؤامرته 
وبالفعل فى خلال ساعات كانت قد اتضحت الحقائق وظهرت براءة شادن وزملائها امام جميع القيادات بالمديرية وتم غلق المحضر بإدانة العميد الفاسد ومعاونيه واحالتهم إلى النيابه الإدارية وإحالة البلطجية ومثيرى الشغب إلى النيابه العامه التى قامت بدورها ياكمال التحقيقات 
خرجت شادن بسلام من المديريه ولم يخسر مؤيد عمله الذى كان على أتم استعداد لخسارته حتى يقم بحماية حبيبته وطفلته الثائرة ولكنه أيضا فقد ثقته بها ولم يستطع التعامل معها او الحديث بالوقت الحالى وعليه أن يعيد حساباته فهو أحبها ودللها لدرجة انها لم تحسب له ولا لجرحه اى حساب ولم تقدرهم بتصرفها هذا 
شكرا هشام وشاهيناز اللواء رسلان وامتنا له كثيرا
فقد أنقذ أبنتهم من السچن لامحاله وشكرته شادن والقت بنفسها بين ذراعيه فهو بمنزلة والدها وما كان منه غير انه بادلها وضمھا إليه وظل يهدئ من توترها 
رسلان اهدى حبيبتى كل حاجه هتكون بخير 
شادن پبكاء مؤيد عمره ماهيسامحنى 
رسلان تفتكرى إللى كان هيتنازل عن حياته علشانك هيقدر مايسمحكيش ..أنتى غلطتى ولازم تراضيه وماتقلقيش هو بيحبك ومش هيطول فى زعله 
كان يحادثها وهو مبتسم حتى يخفف عنها 
اما مؤيد فبعد أن اطمأن عليها لم يستطع المكوث بنفس المكان واستقل سيارته بعد أن استأذن والده وعاد إلى منزله مختليا بنفسه فى غرفته بالرغم من محاولات والدته التحدث له الا أنه رفض بشكل قاطع وأثر على وحدته
عادت شادن إلى منزلها مع والداها ولكنها لم تستطع النوم او الراحه وحبيبها غاضب من تصرفها حاولت مهاتفته أكثر من مرة ولكن لم تجد اجابه فارتدت ثيابها مرة أخرى وهاتفت والدة مؤيد تستأذن منها زيارتهم بمنزلهم بصحبة والدتها وطلبت منها وعدها بألا تخبر مؤيد وما كان من سهام الا الموافقه والترحاب فهى تعلم شدة حب ولدها لشادن وأنها الوحيدة التى ستستطيع أن تخرجه من تلك الحاله 
خرجت شادن من غرفتها وتفاجئ والداها من مظهرها 
هشام انتى لابسه ورايحه فين يابنتى 
شادن بعد اذنك يابابى ممكن نزور انا ومامى مؤيد ومامته انا اتصلت بطنط سهام واستاذنتها نزورها وهى رحبت جدا 
شاهيناز يعنى انتى كلمتيها واستاذنتيها ولبستى ودلوقتى جايه تبلغينا ايه يابنتى انتى هتفضلى لحد امتى بتعملى إللى بييجى على بالك من غير ماتحسبى لأى شئ 
شادن ارجوكى يامامى طنط سهام قالتلى ان مؤيد من ساعة مارجع وهو قافل على نفسه لو بتحبينى يامامى تعالى معايا 
هشام بقلة حيله معلش ياشاهى روحى معاها هى غلطت ولأن هى بنتنا لازم ندفع التمن معاها 
شاهيناز لا ياهشام انت كمان موافقها على تفكيرها أهو دلعك ليها هو السبب فى كل إللى احنا فيه 
هشام حبيبتى معلش علشان خاطرى ماينفعش تروح لوحدها ولا ينفع تعتذر لسهام هانم بعد ماكلمتها وحطتنا فى الموقف ده 
لم تجد شاهيناز حيله غير الرضوخ لرغبة ابنتها وبالفعل ذهبت معها وحين وصلا إلى منزل عائلة رسلان وجدت من الترحيب والاستقبال ماأخجل شاهيناز من فعلة ابنتها وجرحها لقلب ابنهم 
سهام اهلا وسهلا بالقمر إللى مدوخانا كلنا تعالى لما اوصلك عند مؤيد 
دقت سهام على باب الغرفه المخصصه لمؤيد 
مؤيد نعم ياأمى قولت لحضرتك سيبينى لوحدى ومش عاوز اتغدى ولا اشرب حاجه 
أشارت سهام لشادن ان تتحدث هى 
شادن انا شادن يامؤيد ممكن تفتح نتكلم مع بعض شويه 
لم يسع مؤيد المكان من فرحته وهز رأسه پعنف ربما كان يتخيل ان شادن أتت لكى تراضيه ..فقام من مكانه ليفتح الباب ويتأكد من الصوت الذى سمعه وحين وجدها رسم على ملامحه الڠضب رغما عن فرحة قلبه 
شادن أنا أسفه ..مقصدتش كل ده انا خۏفت وخوفى خلانى أغلط واكدب عليك 
مؤيد بانفعال خوفتى من ايه وأنا حلفتلك انى مش همنعك بس عرفينى 
كانت قد انسحبت سهام حتى تترك لهم مساحه للعتاب
دون خجل من وجودها 
شادن پبكاء وخوف من انفعاله خۏفت تخلف وعدك ليا واټصدم فيك 
مؤيد
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات