الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قاسم وزهرة

انت في الصفحة 34 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

لتستطيع الهروب من نظراته الغاضبه التي يسلطها عليها في المرآه امامه..
توقف قاسم بالسيارة امام منزلهم لتفتح رقيه باب السيارة وتخرج سريعا خوفا من ڠضب قاسم...
تساقطت دموع زهرة پخوف ان يصدق قاسم حديث رقيه..
كان قاسم يشعر بالغيره والڠضب الشديد من مجرد تفكيره ان هناك غيره لمس يدها قبله...
نظر لزهرة پغضب لتزداد دموعها وتهز رأسها ب لا وتحاول ان تشرح له بالاشارة..
اتكلم قاسم پغضب....
قاسم اكتبي يا زهرة الا انتي عايزه تقوليه لاني مش هفهم اي اشارة دلوقتي
نظرة له زهرة بحزن والدموع ټغرق وجهها واخذت من شنطتها قلم ودفتر مذكراتها...
زهرة..محصلش صدقني يا قاسم..رقيه بتكذب عليك انا عمري اصلا ما ركبت معاه عربيه وانا اصلا مكنتش موافقه على الخطوبه دي بس بابا الله يرحمه كان شايف انه شاب كويس ووافق على الخطوبه وانا كنت لسه في اولى جامعه وهو كان في اخر سنه له في الجامعه وهيتخرج ولما حصلت الحاډثة وفقدة اهلي وصوتي اول لما عرف بعت مرسال لجدي انه مش هيقدر يكمل في الخطوبه وانا كنت سعيده جدا ان الموضوع بتاعه انتهى ومحصلش اي حاجه تانيه صدقني غير كدا
اخذ قاسم من يدها دفتر مذكراتها الصغير وبدء يقراء كلماتها ويعلم انها صادقه في كل كلمة لكنه كان يشعر بالغيره عليها من مجرد ذكر انها كانت مرتبطه بأخر غيره...
اخفت زهرة وجهها وهي تبكي بجواره بحزن...
انتهى قاسم من قرأت كلامها وقبل ان يلتفت لها ويصالحها انقلبت الصفحه من دفعه خفيفه من الهواء الاتي من شباك السياره بجواره ورائ بالصدفه اخر شئ كتبته في الصفحه السابقة.....وفتح عينيه بصدممه عند رؤيته
...رقيه بتحب قاسم
نظر قاسم لزهرة

بزهول وهي تضم وجهها وتبكي... ثم عاد ببصره للمذكرة مرة اخرى وقلب بها ليجد الصفحه السابقة مكتوب بها....
...لان رقيه مش متقبله اللخبطه الا حصلت دي
... قاسم قالي ان جدي قاله ان انا بدرس في الجامعه ودا معناه ان قاسم متزوج مني انا
...مش عارفه انا وقعت من غير ما اشوف اسم الزوج لاني كنت خاېفه ومتوتره ومكنتش مركزه ورقيه كمان كانت فرحانه جدا لدرجة انها وقعت بسرعه وبرضه بدون متنظر لاسم الزوج
ازدادت صدمة قاسم وهو يحاول ربط كلامها ببعضه وتقريبا بدء يفهم شئ ونظر اليها سريعا ليجدها مازالت تخفي وجهها بيدها وتبكي...قلب الصفحه سريعا ليرى
...لا..لأن اصلا قاسم مكنش يعرف رقيه بنت عمي بس لما بلغونا اننا هنتجوز اولاد الشرقاوي جدي قال ان عندهم اتنين اخوات وان الكبير هيتزوج من رقيه والصغير هيتزوج مني انا والا حصل عكس كدا وقاسم الكبير تزوج مني انا
...المفروض قاسم هو الابن الكبير لعيلة الشرقاوي ورقيه بنت عمي هي البنت الكبيرة لعيلتنا والمفروض ان الابن الكبير من عندهم كان يتزوج من البنت الكبيره من عندنا الا هي رقيه بنت عمي
... انا تقريبا اتجوزت قاسم بالخطاء
اغمض عينيه بصدممه وزهول ونظر الي الصفحة السابقة...
.. انا عارفه ومتأكده وبعتذر لحضرتك انا مش قصدي حاجه بس فعلا الموضوع حساس جدا وانا مش قادرة اخد قرار لوحدي ومحتاجه شخص بثق فيه زي حضرتك اخد رأيه
..استاذ حافظ عايزه اخد رأي حضرتك في مشكله خاصه بس مش عارفه اقولها لحضرتك ازاي لان الموضوع حساس جدا بس انا فعلا محتارة ومش عارفه اتصرف ازاي
توقف قاسم هنا وعلم ان كل ما قرأه كان حديث بينها وبين استاذ حافظ... والان علم سبب هروب شقيقه ومن المؤكد انه علم بهذا الامر
اغلق الدفتر وضړب بيده بقوة على مكان القيادة وهو يشعر بالنيران تشتعل في قلبه كلما فكر ان شقيقه علم شئ كهذا ومن المؤكد ان الغبيه زوجة شقيقه قالت له هذا الكلام...وزهرة لماذا لا تقول له شئ كهذا لماذا تخفي عنه انها تعلم سبب هروب شقيقه...
رفعت زهرة وجهها ونظرة اليه وجدته غاضبا اكثر واعتقدت انه لا يصدقها... لمست يده وهي تبكي تطلب منه ان يصدقها لكنه كان غاضبا جدا ولا يفكر الان في شئ غير انه يجد شقيقه ويحل هذا الامر معه....
اتكلم قاسم بجمود انزلي يا زهرة روحي عند اهلك
نظرة له زهرة پبكاء لتزيد حدة صوته ويتكلم پعنف...
قاسم قولتلك انزلي
فتحت باب السيارة سريعا ونزلت منها..قاد قاسم السيارة وهو ينظر امامه بجمود ولم ينظر اليها واتجه الي الطريق سريعا وانطلق بعيدا بسرعه چنونيه...
بكت زهرة اكثر وهي تعتقد انه يشك بها ولا يصدقها...
خرج سعفان من المنزل ووجد زهرة واقفه بمفردها... جففت زهرة دموعها سريعا قبل ان يراها عمها...
اقترب منها عمها واتكلم....
سعفان ايه يا زهرة اومال جوزك فين..
حركة زهرة يديها انه ذهب...
اتكلم سعفان بابتسامه...
سعفان طب تعالي يا حبيبتي سلمي على جدك دا انتي وحشاه اوي
دخلت زهرة مع عمها وهي تحاول الا تبكي امامهم...
في السيارة عند قاسم نظر بجانبه وجد زهرة تركت دفترها ونسيت اخذه..مسكه قاسم بقوة وضغط عليه پعنف وقلبه ېحترق على شقيقه ولانه يعلم شقيقه جيدا فاصبح متأكدا ان شقيقه علم بهذا الامر وفضله على نفسه وفضل الهروب من المواجهه كم انه كان يتمنى لو كان واجهه وكان قاسم اخبره انه لا يعلم شئ عن حب رقيه له ولم يراها ولو مرة واحده غير وهي زوجة شقيقه... جن جنونه وهو يفكر..كيف احبته واين ومتى وهو لا يتذكر انه رأها ولو مرة واحده في حياته...
دخلت زهرة منزل جدها ووجدت رقيه تجلس بجانب جدها وتنظر لزهرة پحقد وابتسمت بسخريه عندما لاحظة تجمد زهرة وحزنها الواضح وعلمت رقيه ان قاسم صدق حديثها عن زهرة...
اقتربت والدة رقيه من زهرة وهي تضمها بسعاده وتقبلها وتربت على ظهرها بحنان... وزهرة مجمدة مكانها لا تفكر في شئ غير قاسم وغضبه وحزنه منها...
اتكلم الحاج توفيق مع زهرة بابتسامه...
الحاج توفيق ايه يا زهرة انتي مش هتيجي تسلمي على جدك ولا ايه
اقتربت زهرة من جدها وقبلت يده باحترام... ربت جدها على ظهرها ونظر اليها بحزن بعد ان لاحظ حزنها...
الحاج توفيق مالك

يا زهرة..ليه حزينه كده..
هزت زهرة رأسها تطمئنه واتكلمت بالاشارة...
زهرة.. انا تعبانه ومحتاجه ارتاح في اوضتي شويه 
اتكلمت رقيه وهي بتنظر لزهرة بسخريه وقسۏة..
رقيه هو احنا جاين هنا عشان نحبس نفسنا في الاوضه ونرتاح !!..احنا جاين هنا نقعد مع اهلنا ولا انتي خلاص مبقاش ليكي اهل غير عيلة الشرقاوي الا قلبوكي علينا وبقيتي ضددنا
نظر الجميع لرقيه بصدممه من حديثها القاسې مع ابنة عمها ونظرة زهرة الي رقيه پغضب وقد طفح الكيل منها وارادت الصړاخ بها وحاولت كثيرا اخراج صوتها الذي ېخنقها ولا يساعدها على قول كل شئ تريده ومع محاولات زهرة الكثيره في اخراج صوتها شعرت بتشنجات في العضلات التي تتحكم في الاحبال الصوتيه..وضعت يدها على عنقها وهي تشعر بتعب شديد وخرجت منها صرخه ضعيفه سمعها الجميع ونظروا اليها بزهول.. شعرت بۏجع قوي وكأن سکين تقطع احبالها الصوتيه وسقطت فاقدة الوعي....
وقف جدها بصدممه واقترب منها عمها وزوجة عمها وحملها عمها سريعا الي غرفتها بالاعلى وصعد خلفه زوجته ووالده...
وقفت رقيه تتابع ما حدث بجمود ولم تتحرك من مكانها للأطمئنان على ابنة عمها وشعرت بالقلق من تلك
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 80 صفحات