متيم انا
صحيح نسيت اقولكم مش انا شوفت كارم من كام يوم مع عدي عزام عند مسؤل مهم اوي في البلد.
سألته كاميليا باهتمام
وهو ماله بالمسؤل المهم
اجابها طارق
يا قلبي ما انتي متعرفيش بقى عدي عزام بيستغل كل نفوذ اخوه مصطفى عشان يكبروا شركتهم الاتنين دول ينطبق عليهم فعلا المثل بتاع ما جمع الا ما وفق.
قالت زهرة
وسبحان الله الدنيا ماشية معاهم ومصطفى يا عيني هو ومراته ھيموتو على حتة عيل وبرضوا لسة ربنا مرادش .
هتف بها جاسر قبل ينهض فجأة قائلا
طب احنا نقوم نتعشى بقى انا ھموت من الجوع عشان كمان نلحق مشوارنا مع الوفد الأجنبي يا طارق دا خالد زمانه على وصول..
قالها وقطع فجأة مجفلا مع ثلاثتهم على صيحة عامر وهو يهلل
عملها حبيب جده عملها البطل يا لميا وجاني بنفسه عشان ياخد البنبون .
في منزل أبو ليلية
مساء الخير.
رددن بالتحية خلفه هي ووالدتها والتي سألته بقلق
اتأخرت يعني النهاردة يا مسعود.
أجابها مستاءا بملامح متعبة ومرهقة
ما انا طلعت من شغلي وروحت المستشفى على طول.
سألته صبا سريعا بلهفة وكان رده
لا يا بتي انا مفياش حاجة والحمد لله دي اخت صبا... مضړوبة الډم جطعت شراينها وكانت عايزة ټنتحر عشان اختها مش راضية تجوزها لواد خالتها الصايع .
باه
هتفت لها زبيدة لتتابع بملامح متغضنة بالڠضب
ليه هي الدنيا صفصفت ومعدتش في غيره إيه البنتة المشجلبة دي
اه يا زبيدة لو تعرفي دلوكت انا كد إيه دمي بيغلي ويدي بتاكلني عشان اسفخها كفين على وشها يدورو رأسها ويردولها عجلها البت جليلة الحيا دي جابت الفضايح للبيت كله وخلت كل الناس تمسك سيريتهم .
تاثرت صبا بالحديث المحزن مشفقة على شهد بكم الضغوط التي تتعرض لها ولا تجد من يساندها او حتى يخفف عنها ف تكلمت تسأله
تحركت رأسه بأسى وكفه ضړبت على ركبته ليرد بغيظ يتمكلمه
ما شوفتهاش يا بتي انا سمعت الخبر متأخر ولما روحت ملجتهاش كانت مشت وحتى لما اتصلت عليها ردت عليا صاحبتها البت الحلوة ام شعر اصفر دي جالتلي انها نايمة عندها و.....
وإيه تاني يا عم ابو ليلة
هتفت بالسؤال صبا مقاطعة والدها بابتسامة مبهمة أجفلته في البداية ليسألها بعدم فهم
إيه يعني مالك يا بت بتبصيلي كدة ليه
غمزت بطرف عيناها نحو والدتها لتردد بشقاوة
اصلك بتجول حلوة وشعر اصفر.... شوفتها انا اللي اسمها لينا دي مرة قبل كدة مع شهد بت حلوة وتعجب صح!
فهم والدها وضيق عينيه بغموض يتلاعب بسلسلة مفاتيحه ويتنقل بأنظاره بين صبا التي تشعر بالحماسة و زبيدة التي تدعي التجاهل ومتابعة المسلسل ليفاجأ صبا بقوله
جومي يا بت.
سألته بدهشة
أجوم ليه يا بوي
هدر عليها يدعي الحزم
جومي حضريلي العشا اخلصي يا بت.
اضطرت لتنهض مزعنة لتغمغم بغيظ وصوت خفيض
هو العشا هيطير يعني ولا هي خلاص معدتك مش قادرة ع الصبر شوية صغيرين
امشي على طول وبطلي برطيم يا بت .
خلاص بطلنا.
هتفت
بها وتحركت نحو المطبخ على الفور أشعلت موقد الغاز سريعا على اواني الطعام ثم توقفت خلف حائط المطبخ تتابع بابتسامة ارتسمت على وجهها بمرح همسات والدها نحو زو جته بصوت خفيض لا يمكنها من معرفة الكلمات ولكن الابتسامة المشاكسة وهذه النظرة التي يرمقها بها..... تجزم انها تحمل اعظم كلمات العشق بها وهي الصامدة تدعي الجمود حتى عندما لكزها بمرفقه استدركت سريعا تلملم ابتسامة كانت على وشك برزانة زادت من ذهول صبا فإن كان والدها رمز العشق في محيطها الواقعي ف والدتها بطل العالم في الدلال المتقن دون ميوعة.
تنهدت بثقل لتتراجع وتعود إلى داخل المطبخ لتنتبه على ما تفعله وتزيح من رأسها هذه الافكار فهي تعلم اخر ما ينتظرها وقد حصر والدها الفرص أمامها وهي اختارت الحرية.
في اليوم التالي .
استيقظت مبكرا في الصباح بعد ذهاب والدها إلى عمله لتؤدي روتينها اليومي في تنظيف المنزل وترتيبه حتى انتهت لتخرج الكيس البلاستيكي الأسود للقاذورات وتضعه في الصندوق الكبير بجانب الدرج حتى ياتي بعد ذلك عامل النظافة ويأخذه.
فور أن وضعته وقبل أن تستدير جيدا سمعت همهمة بالاستغفار من خلفها ف التوي ثغرها بغيظ وقد علمت بهوية الشخص من صوته هذا المدعو شادي ومن بكن غيره الټفت تتجنب النظر إليه وخطت سريعا حتى دلفت لداخل منزلهم وصفقت الباب خلفها .
لا تدري بمن وقف مزبهلا محله خلفها بجوار المصعد بعد أن اربكت برؤيتها هكذا ومن بكرة الصباح لقد تفاجأ بها فور ان خرج من باب منزله نحو الذهاب إلى عمله فتسمر يردد بالأستغفار كعادته دون تركيز وقد تذكر حديث شقيقته عن رغبتها الملحة في العمل وتصميمها على المضي في البحث حتى تجد مخرجا يبعدها عن الزواج من ابن عمها .
ابتلع ريقه وحيرة تكتنفه منذ الأمس لا يريد لها العمل خوفا عليها وعلى برائتها وجمالها الافت للأنظار والدليل هو قصة الرجل الذي طلبها من أول مقابلة في العمل ولكنه وبنفس الوقت لا يستطيع الوقوف والانتظار حتى تمل وتستلم لتعود للصعيد وترضى بما رفضته سابقا في الزو اج.... بأحد أقربائها.
تنفس بعمق وقد حان وقت الاختيار بين خيارين صعبين ولكن لابد له من الحسم اما السير على الأشواك والخطړ أو المۏت المحقق.
ولكنه فضل الأول!
.
في منزل شهد
وقد كانت غائبة منذ الأمس عنه لتثير القلق داخل افراد العائلة واولهم كانت رؤى التي هتفت پغضب نحو والدتها وشقيقتها
عاجبكم كدة الفضايح اللي اتحطينا فيها ولا شهد اللي غايبة من امبارح وما حد عارف مطرحها فين
ناظرتها امنية بامتعاض تلوي فمها وتغمغم بالكلمات الحانقة ردت والدتها بصوت باكي كعادتها حينما تؤنب أو تلقى التوبيخ على خطأ ما تفعله
طب وانا ذنبي إيه بس يا بنتي هو انتي مشوفتيش بنفسك واټخضيتي زيي على شكل الډم اللي كان مغرق الدنيا اتصرفت بطبيعتي وصړخت من خۏفي هي دي حاجة اتحاسب عليها يا ناس
همت أن تبكي ولكن رؤى صړخت بوجهها توقفها من البداية
كفاية الله يخليكي يا ماما انا فيا اللي مكفيني ثم مين قالك اني بحاسبك على خۏفك على بنتك انا بتكلم ع الفضايح يا ماما هي بعملتها السودة وانتي بصريخك....
قاطعتها أمنية