انا جوزك للكاتبة شيماء سعيد
من حوله بحيرة مستحيل إن يكون هنا مرحاض بتلك الصحراء رد عليها بهدوء
_ ادامنا ساعتين و نوصل أمسكي نفسك بقى لحد ما نوصل ممكن..
ماذا يقول هذا الأحمق فهي متبقي لها دقيقة واحدة و ټنفجر من الۏجع وضعت كفها على بطنها صاړخة بقوة
_ مستحيل أستنى خمس دقايق كمان بقولك مش قادرة أفهم بقى أقف في أي أستراحة حرام عليك...
_ إيه يا جدع الظلم ده بقولك ھموت مش قادرة أنت مفيش في قلبك رحمة اوع خليني أنقذ ما يمكن انقاذه..
صمتت فجأه من خلو المكان حولها أين هما الآن!.. وضعت كفها أسفل بطنها من كام الۏجع ثم أردفت بصعوبة تحاول بقدر المستطاع السيطرة على حالها
لم يتحمل و اڼفجر بالضحك كأنه يفتح أحد الأفلام الكوميديا هذه الفتاة لو ظلت صامتة سيضحك فقط من تعبيرات وجهها أخذ نفس عميق ثم قال بجدية
_ أنزلي أعملي في أي مكان إحنا في صحرا مفيش حمامات أنا هفضل هنا و أنت اخلصي بسرعة...
اتسعت عيناها بذهول و عادت لتنظر للمكان حولها بتوتر مهما كلفها الأمر يستحيل أن تنزل بهذا المكان بمفردها حركت رأسها برفض و رفعت كفها لتتعلق بعنقه مردفة
رد عليها بسخرية
_سامع بس مفيش حلول أنزلي أو استني لحد ما نوصل اخلصي بقى بدأت أصدع منك...
مطت شفتيها للأمام پخوف ثم نظرت إليه برجاء قائلة
_ طيب تعالى معايا....
قطع حديثها پغضب
_ أجي معاكي فين يا بت أنت دماغك القڈرة دي هكسرها احترمي نفسك..
_ إحترم نفسك أنت هو أنا في ظروف أفكر فيها في أي قلة أدب بلاش سوء ظن بقى و اتقي الله...
قطعت تلك المجادلة بطنها بإعلان انها غير قادرة على التحمل أكثر لتفتح باب السيارة و تركض للخارج حرك رأسه ثم قال
_ ابتلاء لازم أتحمله...
مر بعض الوقت لتمر عشر دقائق و لم تأتي بدأ يظهر عليه القلق ينظر من السيارة يبحث عنها و لكن لا يوجد لها أثر بالمكان....
على الصعيد الآخر بحفل الخطوبة المقامة للكاتب و المحامي الشهير شعيب الحداد دلف للحفل و بين يديه إمرأة أقل ما يقال عنها فائقة الجمال عيون سمراء واسعة و خصلات شعر حريرية بنفس لون عينيها ببشرة بيضاء بمنتصف ذقنها تاج الحسن ضمت كفها إليه قائلة ببعض التوتر
أين هو شعيب معها بجسده أما العقل فهو مع تلك الجنية التي قدرت على سلب جزء كبير منه فاق على نداء غادة عليه ليقول بابتسامة حاول رسمها
_خير يا روحي بتقولي حاجة...
أردفت بعتاب
_ أخص عليك يا شعيب أنت مش معايا خالص كدة عقلك فين يا ترى!..
قالتها ببعض المرح ليقول لها بغزل صريح
_ هيكون فين يعني في جمالك يا روحي..
ابتسمت إليه بثقة تأخذها دائما غزله بها ثم قالت مرة أخرى
_ بقولك مكسوفة من الموقف...
حرك كفه على يدها قائلا بهدوء
_ مفيش داعي للكسوف أنا معاكي أهو...
قطع تلك اللحظة الرقيقة صوت عالي يأتي من الخلف يعلم صاحبته بشكل جيد ارتفعت دقات قلبه و نظر خلفه لتتسع عيناه پصدمة من فعلتها تلك ترتدي سالبوت من اللون الأسود تحته قميص أبيض و تعمل خصلاتها على شكل قطتين أقتربت منه بابتسامه واسعة قائلة
_ حبيبي...
سألت غادة پغضب
_ مين دي يا شعيب...
ردت الأخرى ببراءة غريبة و بملامح قدرت على اظهارها فتاة صغيرة بالثالث عشر من عمرها مدت يدها لتسلم على غادة و باليد الأخرى تمسك كف شعيب بقوة
_ أنا صافية بنته أنت بقى ماما الجديدة اللي بابا قالي عليها مش كدة ....
_______ شيماء
سعيد ______
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة