انا جوزك للكاتبة شيماء سعيد
_ حسرة عليا بقى أسرق عشان أدفع إيجار البيت و المحل و الباشا يسرق عشان يعيش في قصر زي ده صحيح الدنيا حظوظ و السړقة طبقات فيها الحرامي اللي على باب الله زيي و الحرامي اللي أخد الدنيا في كرشه...
قطع حديثها بإشارة تحذيرية من أحد أصابعه قبل أن يجلس على الأريكة المقابلة للفراش واضعا ساقا على الآخر مر أكثر من خمس دقائق و عينيه ترمقها بصمت غريب و نظرات مبهمة ابتلعت ريقها بتوتر و قبل أن تفتح فمها للحديث تحدث هو بقوة
تعالت دقات قلبها بړعب قائلة
_ مش فاهمة يا باشا حضرتك تقصد ايه!...
ابتسم إليها بشغب ثم لعق شفتيه بطريقة مٹيرة مردفا ببطء لتصل إليها كل كلمة بوضوح
_ من يوم ما شوفتك في بيت عبد الهادي و عرفت إنك الحرامية المحترفة اللي بتسرق بيته كل شهر قررت أعرف كل حاجة عنك..
_ عينيا وقتها وقعت على البنت الحلوة دي صافية اسم على مسمى أنا عايز البنت دي...
كانت ستصرخ به إلا أنها أرغمت لسانها على الصمت حتى يستطيع عقلها التفكير هذا الرجل لص و قناص محترف الغلطة الواحدة معه يعجزها الباقي من حياتها حاولت أخذ نفس عميق ثم قالت بنبرة متقطعة
زادت ابتسامته اتساعا قبل أن يقول
_ شاطرة و عارفة إني ماليش في الحړام بس خدي بالك أنا مش طالب رأيها أنا بقول قرار...
أومأت عدة مرات برأسها قائلة بابتسامة بلهاء
_ أمرك يا باشا بإذن الله يكون نسب الهنا...
انتهى الفلاش باااااااك.
مرت الأيام سريعا... حتى لم يأتي لخطبة شقيقتها فقد حدد موعد الزفاف اليوم لم تجد أمامها أي حلول إلا اللجوء لشعيب الحداد حتى يمد لهما يد المساعدة قدرت بعد أيام من الړعب أخذ أنفاسها المكتومة بداخلها بعد قول المأذون الشهير لتردد بهمس
ظلت تقولها مرارا و تكرارا حتى اقتربت منها صافية تضم نفسها لصدر شقيقتها بقلق مردفة
_ سمارة أنا خاېفة تفتكري اللي اسمه صالح ده هيعمل فيا ايه النهاردة الفرح لو باظ ممكن يقتلنا صح...
حركت سمارة يدها على ظهرها قائلة بحنان
_ أوعي تخافي طول ما أنا موجودة جانبك و بعدين مين قالك إن الفرح هيبوظ روحي أنتي بس مع شعيب بيه بيته هتكوني هناك في أمان....
بأحد الشقق السكنية الراقية بالتجمع الخامس..
فتح شعيب باب الشقة ثم أفسح الطريق لتدخل صافية الموقف أصعب من فهمها أو قدرتها البسيطة على تحمل ما وصلت إليه هي الآن زوجة رجل لأول مرة تراه أدخلت نفسها للشقة عنوة رغم أن ساقيها غير قادرين على الدخول...
سارت خلفه بخطوات مترددة حتى جلس على أحد المقاعد بالصالة ثم أردف بهدوء
أومأت إليه بتوتر ثم جلست قائلة
_ مش عارفة أشكر حضرتك إزاي عشان وقفت جانبي...
توترها حركة ساقيها تدليك يديها ببعض أحمرار بشرتها كل هذا يدخل بداخل دائرة يرفض عقله مجرد التفكير بها تركزت عيناه على محل حديثها شفتيها ابتلع ريقه هل بالفعل يريد تقبيل فتاة بهذا العمر!.. وضع يده على وجهه مغلقا عينيه قائلا لنفسه
_ إيه الجنان ده يا شعيب!..
رفع رأسه إليها مردفا بصوت حاول جعله ثابتا بقدر المستطاع
_ بصي يا آنسة صافية سمارة قبل ما تكون موظفة عندي فهي صديقة عزيزة علي قلبي و أول ما طلبت المساعدة أنا مقدرتش أقولها لأ أو حتى أعرفها إني راجل حفلة خطوبتي آخر الشهر ده أنت هتكوني هنا ضيفة فوق الرأس من حقك كل حاجة إلا الخروج و طبعا أنت عارفة ليه أنا بحاول أساعدك فبلاش حد يعرف بالجوازة دي لأنك كدة هتردي المساعدة بټدمير حياتي...
مرارة يصعب عليها ابتلاعها إلا أنها غصبت على نفسها و ابتلعتها بحلقها أومأت إليه و عينيها بالأرض ترفض النظر بعينيه مردفة بنبرة منخفضة
_ تحت