رتيل بقلم أية محمد رفعت
واضح أنت مكنتش بتكلف نفسك أنك تكلمني
لمعت عيناه بآلم وحزن _مكنتش هقدر أسمع صوتك وأكمل بسفري دا كان أكبر عذاب لو عملت كدا
وضعت عيناها أرضا بخجل بأبتسامتها المتلهفة فأبتسم قائلا بعشق _الضحكة دي الا بتقضي على حازم السيوفي وبيكون مستعد يفقد حياته عشانها ..
أبتعدت عنه فكلماته ستوقعها بمصير تخجل منه ليقترب منها واضعا سلسال رقيق للغاية على رقبتها قائلا بهمس _كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي ..
أشار لها بأبتسامة بسيطة قائلا پغضب مصطنع _المفروض كنت أرجع أمبارح بس عشان المناسبة دي أضطريت أستنا للنهاردة شوفتي كمية الټضحية
تعالت ضحكاتها لتنغمس بأحضانن قائلة بخجل _بحبك
أغمض عيناه بسعادة _وأنا بعشقك يا رهف لو تعرفي أنا بعمل أيه عشان أصدق أنك خلاص بقيتي زوجتي أحتمال تقولي أتجننت
أخفى بسمته قائلا بحذم _خلاص بقا
رهف بتصميم _لا لازم أعرف
حازم بخفوت _عيب مركزي وهيبتي أدام الحرس والمجتمع
أنفجرت ضاحكة قائلة بشك _بتعمل أيه
أخرج من جيبه عقد الزواج غامزا بعيناه لتفهم مقصده فأنفجرت ضاحكة وهو معها ...
أفاقت من ذكرياتها على دمعة ساخنة من عيناها ...نعم عشقته حد الجنون ولكن مجهولا ما دمر حياتهم سويا ..
ولجت للداخل معه فألقي بجاكيته على المقعد پغضب ليكمل حديثه _أسمعي يا بت أنت أنا لحد دلوقتي بحاول أتحكم فى أعصابي بس متحلميش بأكتر من كدا
صافي پغضب _أنا كمان مش بحبك أنت مستحيل تكون أخويا خالد بس هو الا أنا حبيته لأنه فعلا يستحق كدا لكن أنت شيطان مش أخ
إبتسم بآلم قائلا بصوت محطم _أنت صح أنا الشيطان الا أتحد أمه عشان أجيبك البيت دا وأنا الشيطان الا لأول مرة أتخلى عن مبادئ وأستخدم نفوذي عشان أخرجك من المصېبة الا عملتيها ...أنا مش بلوم عليك ولا على عقليتك بالعكس أنا متفهم البيئة الا أتربيتي فيها كل الا طلبته منك وبعافر معاك عشانه أنك تتغيري للأحسن ..القيم والمبادئ مش محتاجه لدولة عربية ولا لچنسية معينة بالعكس دي المفروض تكون سمات البشر وأنا الا هساعدك تعرفي دا ..
جلست على المقعد پغضب تسترجع ما حدث معها مع الطبيب المتعجرف من وجهة نظرها بينما هو بالأعلى يقسو جراحا مما يحدث له ...لينهى بؤرة آنينه وأبدل ثيابه ليذهب للعزيمة ...
عاد أدهم للمنزل فصعد للأعلى ليبدل ثيابه ولكنه وجدها تجلس على الدرج بآلم تحاول تخليص نفسها مما بقدميها ولكن لم تستطيع ...
ما أن رأته حتى اسرعت بالوقوف پخوف بدا على ملامح وجهها ولكن سرعان ما جلست من تحملها على قدميها فقالت بأرتباك _ها مفيش
جلس على الدرج بأبتسامته الجذابة قائلا بزهول _هو أنت ليه لما بتشوفيني بحس أنك شايفة شبح
تطلعت له قليلا بصمت ووجهها يكسوه الخجل فكيف ستخبره بأنها تعشقه منذ الطفولة ..
أجابته بهدوء وعيناها تتحاشي النظر له _مكة وقعت الكوبيات وأنا نزلت ومش أخدت بالي
تطلع لها قائلا _خالينى أساعدك
وقبل أن تتحدث جذب ما بقدمها فصړخت بقوة ويدها تقبض على يديه ليبتعد عنها ..
إبتسم أدهم قائلا بسخرية _مش أوى كدا دا لو طفلة جايو تكون أعقل ..
كفت عن الصړاخ وتأملته پغضب تحول لصدمة وهى ترى يديها على يديه فجذبتها سريعا والخجل يفترش على وجهها ..تطلع لها أدهم بقلب يعلم كيف الطريق للحياة فأبتسم بخفوت حينما رأها تستند على نفسها حتى تهرب من أمامه ..
أقترب موعد الآذان فتجمع الأبناء بالمنزل ليسعد طلعت المنياوي بوجود زين فهو يحبه كثيرا ...هبط أحمد وعبد الرحمن والجميع فأخبر زين عبد الرحمن بأنه بحاجة الحديث معه ولكن بعد الأفطار ...
أبتسم طلعت قائلا بفرحة _نورتنا يا ولدي
إبتسم زين _بنورك يا جدى والله ليك وحشة وكنت ناوي أجي أقعد معاك بعد الفطار بس أنت الا سابقتني
تعالت ضحكات طلعت _بكاش زي جدك
شاركه إبراهيم البسمة _منورنا يا زين والله
أحمد پغضب مصطنع _وأحنا ملناش من الانوار جانب
عبد الرحمن بسخرية _هتنور بالعافية يعني !
إسماعيل _عيب كدا يالا دا أحمد ينور ويشرف اي مكان
احمد بغرور _ربنا يخليك لينا يا عمي دايما رافع راسي
تعالت ضحكات الجميع ليصدح الآذان بالخارج فتناول كلا منهم أفطاره ...أما بالخارج كانت تجلس الفتيات يتناولن فطورهم بسعادة بعدما علموا بذهابهم لشراء ملابس العيد ...
أنهى الجميع طعامهم فجفف زين يديه قائلا بأعجاب _ماشاء الله الأكل كان تحفة
محمد بأبتسامة هادئة _ألف هنا يا بني
أدهم بسخرية _قولتلك بس مفيش فايدة خاليك فى الأكل الأيطالي بتاعك
ضياء بمرح _أكل أيطالي مرة واحدة لا دانا كدا أجي أفطر معاك
زين بأبتسامة هادئة _دا الا هيحصل فعلا كلكم هتشرفوني بكرا بأذن الله
طلعت بهدوء_الشباب يشرفوك يا ولدى لكن أني أنت خابر زين المصالح الا ورايا أنى وعمامك
زين بتفهم _عارف ياحاج وأنا جاي أوصلهم أسمحلي أكلمك بموضوع كدا مش هياخد من وقتك كتير
رمقه پغضب _بستأذن عشان تاجي دارك إياك !
إبتسم قائلا بنفي _لا طبعا مش أستأذان بعرف حضرتك عشان تستناني مش تنام
تعالت ضحكاتهم جميعا وخاصة أحمد وضياء ..على عكس أدهم كانت عيناها تجوب عبد الرحمن بقلق مما ينوى زين فعله ...
ترك طلعت لهم القاعة حتى يتفردوا بالحديث ..فجلس عبد الرحمن مع زين بمفردهم وتبقي الجميع بالقاعة ..وقف أدهم قائلا بهدوء _عن أذنكم
آبراهيم _رايح فين يابني
أدهم بأرتباك _ وعدت نينا أنى هروح أشوفها النهاردة
محمد بستغراب _طب ما تروح بكرا أنت نسيت كلام جدك هتاخدوا البنات عشان لبس العيد
ادهم بهدوء _لا فاكر يا بابا بس دا وعد .. على ما يلبسوا هكون رجعت بأذن الله ..
أشار له بتفهم فغادر على الفور ليعلم ما بها ...
_أيه الا بتقوله دا يا زين !
قالها عبد الرحمن پصدمة مما يستمع له ...
زين بهدوء _أنا محتاج مساعدتك فعلا يا عبد الرحمن وعارف أنك صديقي وهتقف جانبي
عبد الرحمن بزهول _دي مش مساعدة دا جواز وأرتباط وبعدين أنت عايزني أتجوزها عشان شيء معين وأنت عارف أن الا بتقوله صعب
زين بثبات _الا بقوله كان بالنسبالي شيء محال بس بعد ما شوفت الا حصل النهاردة غيرت رأئي ...
عبد الرحمن بتفكير _الموضوع صعب يا زين أنا مش هقدر أتحكم فى اعصابي معاها وأنت عارفني كويس مش عايز أوصل لتصرف محبش أوصله ..
إبتسم زين قائلا بفخر _أنا أخترتك لأني عارف أخلاقك كويس ...أسمعني يا عبد الرحمن أنا مطلعتش من الدنيا دي غير بأخويا خالد كنت عارف أن أبويا أتجوز من 26 سنة ومخبي على والدتي وكان دايما بيتحجج عشان يسافر أمريكا ولوحده أستغفلها 16 سنة وهى متعرفش كل دا كان خالد على تواصل بصافي ..والدتي طلبت الطلاق وبعدت عنه وبعدها بسنين ماټ وساب كل الثروة بأسمى
أستمع له عبد الرحمن بأهتمام ليكمل زين _أستغربت من الا ابويا عمله ليه يكتب كل حاجة بأسمي !! بعد كدا عرفت الأجابة على أسئلتي الست الا فضلها على أمي وأتجوزها