رتيل بقلم أية محمد رفعت
في أيه
تطلع له عبد الرحمن بصمت قطعه بعد تفكير _أنت كنت عارف
اشتر له برأسه فأبتسم عبد الرحمن بسخرية _سؤال غبي هو حضرتك بيخفى عليك حاجة !
خرج صوته الهادي _أنت مش مضطر لكدا أرفض وزين أكيد هيتقبل سبب رفضك
طافت عيناه الغموض ليقطعهم أحمد قائلا پغضب _أتفضل ولو مش عاجب حضرتك منكن أبدلهولك عادي
أقترب أحمد منه قائلا بشك _أنتوا بتحاولوا تخبوا عليا حاجة !
رمقه عبد الرحمن پغضب _أخرج من دماغي دلوقتي أنت كمان
وتركه وغادر ليحسم أموره ...
أنهى أدهم مكالمته وتوجه للعودة ولكنه تفاجئ من وجود حازم السيوفي بنفس المكان أقترب منه أدهم والزهول على وجهه من رؤيته هنا فوقف أمامه قائلا بثبات _ممكن أخد من وقتك
صعق أدهم وتطلع له بشك فكيف له ذلك !! ...
بعد مجاهدة لخروج صوته قال بغموض _مش معقول ذاكرة حازم السيوفي ضعيفة للدرجادي
بدا التوتر يحتل قسمات وجهه فحمل متعلقاته قائلا بعدم مبالة _ أتاخرت على معاد مهم ....وتركه وتوجه للخروج ليستدير قائلا _ شرفني فى المكتب لو تحب
زين بسخرية _لحقت أوحشك !
أدهم بجدية _محتاج منك خدمة هتقدر تعملها
زين بستغراب _خدمة أيه دي
أدهم بغموض _عايز كل المعلومات عن حازم السيوفي وبالأخص عيلته وحياته الشخصية
أدهم پغضب _خلاص يا زين أنا هجيبهم بطريقتي
قاطعه بحدة_على الصبح هتلقيهم على مكتبك
أغلق أدهم الهاتف وعيناه تلمع بغموض تام ليجدها تقترب منه بخجل وأرتباك _مكة عايزاك فوق
ضيق عيناه بستغراب _ليه
أخفت عيناها عنه _معرفش
إبتسم بخفة وهو يشير لها بأن تتابعه ....
صاحت پغضب _يعنى أنت تستغفلني !
الرجل بزهول _أستغفلتك فين يا أنسة !
مكة پغضب _أخد منك البلوزة على 250 ج وأطلع أدام ألقيها بج أيه شغل القفشات دا
الرجل بهدوء _لا حولة ولا قوة الا بالله نفس القمشة والمصنع
قاطعته بحدة _نفس كل حاجة
أنتبهت لوجوده فأسرعت إليه بضيق _يعني يستغفلني وأسيبه
جذبها أدهم پغضب وخرج قائلا بضيق_أنت أيه الا بتهببيه دا !
وقفت جواره بعين تشع شرار _أنا الا ندتلك عشان تجبلي حقي خرجتنا من المحل والراجل ناصب علينا
قاطعها بسخرية _عليك تقصدي أما بقا حساب الا عمالتيه جوا فدا لما نرجع البيت أن شاء الله
صړخت بضيق _ليه هو أنا الا نصبت عليه
رمقها بنظرة جعلتها تبتلع كلماتها وتتجه للأسفل بصمت كبتت جيانا ضحكاتها بصعوبة فوجدته يتأملها بنظراته الفتاكة ..أقترب منها ادهم قائلا بمكر _أنت كمان حد ضايقك
أشارت له سريعا فأبتسم قائلا بسخرية لرؤية خۏفها _يا بنتي أنا بنى آدم زيكم والله طب أعمل أيه تانى عشان تتاكدي
أخفت بسمتها وأتبعت مكة بخجل شديد ...
بالأسفل ...
أنهت ياسمين وغادة شراء ما يلزم فأقتربوا من أحمد وعبد الرحمن بأنتظار باقى الفتيات ...
نظرات أحمد المتوجة بعشق جعلت قلبها ينبض بقوة لا مثيل لها ...فحاولت أخفاء ما بها ولكن هيهات ...أنضمت لهم مكة وجيانا وأدهم فجلسوا جميعا على طاولة مشتركة بأنتظار سلوى وريهام ونجلاء ...
غادة بأبتسامة واسعة _دانا جبت حاجات لوز اللوز
أحمد بسخرية _لوز !!
عبد الرحمن پغضب _متركزش معها ...
تعالت ضحكات ياسمين فتطلع لها أحمد بشرود لېصرخ بآلم حينما يركله عبد الرحمن بقوة قائلا بهمس _حسيت أنك محتاج مساعدة عشان تعرف حدودك
رمقه بنظرة محتقنه تحت نظرات أدهم لهم فحاول أخفاء ضحكاته عليهم ولكن لم يستطيع ...
بفيلا زين ...
كان يقف بالشرفة شارد الذهن بها ...عيناه تطوف به لبئر عميق لا مخرج منه سوى الأنتقام ...
ولج للداخل وأبدل ثيابه ثم هبط للأسفل ليعتلى سيارته ليشرع بأولى خطوات الأنتقام ..
بمنزل همس ..
كانت تجلس بغرفتها بصمت تام لا أحد يعلم ما بها ! ...كلماته تتردد على مسماعها فبثت لها حافل من الړعب أزداد حينما أستمعت لصوت سيارة تقف أمام المنزل فأسرعت إلى الشرفة فصعقټ بشدة حينما رأته يهبط ويتوجه للداخل ...
قرع الباب ففتح له والد همس قائلا بستغراب من وجوده بهذا الوقت _زين ! أتفضل يا يني
ولج زين للداخل بعين تنبش لرؤياها ..فجلس على الأريكة قائلا بخجل _بعتذر منك يا عمي أنى جيت فى الوقت دا بس لو ممكن أشوف همس
إبتسم الرجل ذو الأربعون عاما قائلا بشك _أنا كان قلبي حاسس أن في حاجة بينكم عشان كدا هى مش بتخرج من اوضتها
أكتفى زين بأبتسامة هادئة ثم جاب عيناه من تقف بتلهف وخوف يكسو ملامح وجهها فترك لهم الرجل مساحة واسعة للحديث فهى زوجته بنهاية الأمر ...
تلبشت محلها لدقائق تتأمل صمته بړعب لا مثيل له إلى أن خرج صوته الساخر _ بعتذر أنى ازعجتك من نومك الجميل بس لازم تتعودي على كدا
لمعت عيناها بالدموع قائلة بقوة مصطنعة _عايز أيه يا زين
تخل عن مقعده وأقترب ليقف أمام عيناها بطالته الطاغية يلتزم الصمت عن تعمد حتى يتلذذ بخۏفها البادي بعيناها ...
_جيت أنفذ وعدي
قالها بهمس جوار أذنيها فرفعت يدها على فمها تكبت شهقاتها من الصدمة ...أبتعد عنها يتأمل دمعاتها والصدمة المكتسحة لوجهها بتلذذ فقالت پبكاء _أنا لا يمكن أخرج معاك حتى لو على چثتي
إبتسم قائلا بخبث _بتتحديني !
وضعت عيناها أرضا تخفى ضعفها أمامه ولكنها تماسكت بالهدوء حينما قالت _بابا مش هسيبك تعمل كدا
إبتسم بخفوت قائلا بمكر _أحيانا الكدب بيكون وسيلة جيدة للمواقف الا زي دي
ضيقت عيناها بعدم فهم فأقترب منها ليحصرها بين الحائط ويديه قائلا بأعين مشعة بالأنتقام _لما أقوله مثلا أنك بقيتي مراتي شرعا وقانون ويشوف هو بقى هيقدر يعمل أيه عشان بنته مش تتفضح
جحظت عيناها پصدمة وهى تتأمله فرفعت يدها حتى ټصفعه بقوة تعيده لوعيه ولكن صارت يديها هو من تواجه قوته المهولة حينما ضغط عليها بقوة فتهشمت عظامها بين يديه فأغمضت عيناها بقوة....صړاخ مكبوت ....ودمع جعله يتركها على الفور ...
رفعت يدها بآلم كبير فلم تقوى على تحريك أصابعها ..تأملها بثبات كأن لم يكون فرفع صوته بعض الشيء_ يا عمي .
علمت بما ينوى فعله فأقتربت منه بدموع قائلة بهمس مذبوح_لا يا زين أبوس أيدك متعملش كدا بابا مريض ومش هيستحمل أرجووك
بقي ثابتا كالجماد يستمع لها ويتأملها بصمت ..
زاد بكائها حينما وجدت والدها يجيبه فأمسكت يديه بيدها السليمة قائلة برجاء بصوت منخفض باكي _حرام عليك يا زين أنتقم مني أنا هو مالوش ذنب أنت بتقول أنك بتعتبره زي باباك بلاش تكسره بالكدب دا أرجوك مش هيتحمل وأنا أوعدك هعمل الا أنت عايزه بس بلاش بابا أرجوك
سكونه جعلها تشعر باليأس فمن أمامها هو آلة مجردة من الأحساس ...تركته همس وتركت دمعاتها أستعداد لما سيحدث ..
دلف العم حسين للداخل قائلا بستغراب _أيوا يا زين
ظل كما هو يتأملها