الإثنين 25 نوفمبر 2024

رتيل بقلم أية محمد رفعت

انت في الصفحة 18 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


المسمى الصحيح لناس هجمت على قصر من أفخم ما يكون ..
أدهم بحزن _فى دى عندك حق بس أدينا بنعمل الا علينا والباقي على ربك 
أحمد بجدية _ونعم بالله ..
طرق يوسف على باب الغرفة فسمح له أدهم بالدلوف ..فأخفض عيناه خجلا من نظرات أحمد وقال لخوف من فكرة سفره للصعيد_كنت عايز أسالك عن عبد الرحمن يا أدهم بستناه من وقت طويل ومرجعش البيت ..

أسرع أحمد بالحديث قائلا بسخرية _أطمن مسافرش الصعيد 
أدهم بستغراب _صعيد أيه 
أحمد بتماسك فهو يعلم ڠضب النمر أن علم بما حدث _لا بهزر متأخدش فى بالك 
أدهم پغضب _ ودا وقتك أنت كمان . 
ثم أستدار ليوسف قائلا بهدوء _عبد الرحمن فى المستشفي مع واحد صاحبي مريض ومش هيرجع غير بكرا الصبح 
أشار له يوسف بحزن ثم صعد للأعلي تحت نظرات سعادة أحمد من رؤية الندم يحتل ملامح وجهه ...
رتبت غادة الطعام على الطاولة فهبط ضياء للأسفل ثم مرء من جوارها كأنه لم يراها فحل الحزن قسمات وجهها ...
وضعت جيانا باقي الأطباق قائلة لمكة _روحى أندهي أدهم والباقي 
أشارت لها بهدوء ثم توجهت إليهم وأخبرتهم بأن الطعام جاهز فلحقوا بها ...
جلسوا جميعا على الطاولة فبحث عنها أحمد فلم يعثر عليها ليشعر بالقلق وجاهد للحديث قائلا بستغراب _أمال فين ياسمين 
إبتسمت ريهام لسلوى التى قالت بأبتسامة هادئة _ياسمين تعبانة شوية فيوسف أخدلها الأكل 
فشل بكبت قلقه _أيه مالهااا !!
ريهام بمكر وهى ترى إبنها المتلهف _عندها شوية برد يا حبيبي 
أحمد بلهفة _طب ما نجبلها دكتور 
تعالت ضحكات ضياء بسخرية _أهدا يا روميو دول شوية برد أه لو جدك قفشك وأنت مدلوق كدا هتتعلق فى سوق الفاكهة ويبقا المزاد عليك 
تطلع له أدهم بنظرة جعلته يتناول طعامه سريعا وبصمت تام بينما عالت ضحكات ربهام ونجلاء وسلوى ...
أحمد پغضب _على فكرة كدا كتير أما جدي يجي هطلبها منه والا يحصل يحصل 
نجلاء بضحكة واسعة _يا حبيبي يا أحمد أطلبها وأنا هطلبها معاك وجدك مش هيرفضلي طلب
ريهام پصدمة _الواد واقع يا حيلة أمه 
سلوى بجدية _أحنا نتشرف بيك يا أحمد بجد 
إبتسم أحمد قائلا بخجل _الله يكرمك يا مرات عمي 
رفع ضياء يديه على كتفيه قائلا بمرح _هتلقي حما عسل كدا فين بتشكر فيك على طول والبسمة العسل دي مش بتفارقها 
رمقته ريهام بحدة _وأنا يعنى الا أيدها خناقات معاك يا ضياء ..
غمز له احمد قائلا بشماته _ألبس 
إبتلع ريقه بتوتر تحت نظرات غادة الحزينة لتجاهله وضحكات جيانا ومكة وثبات أدهم _لا يا مرات عمي مقصدش دانا بغلس عليه 
لكمه أحمد بسخرية _عارفين أنك حد غلس ورزل فمفيش داعي ياخويا 
إبتسمت ريهام قائلة بسعادة _أنا كدا أستغل الموضوع وأكلم أبويا الحج عن عادل إبن أختى طالب جيانا من شهرين ونص وأنا قولتله هقول بس فى الوقت المناسب .
رفع أدهم عيناه له بضيق يحتل عيناه لأول مرة فأخرجه من بؤرة السكون ليتمرد قائلا بصوت كلهيب النيران _عرضه مرفوض 
تطلعت له ريهام ووالدته والجميع بستغراب ليترك الطاولة دافشا المقعد بقدمه پغضب جامح ثم صعد للاعلى تحت نظرات صدمة الجميع وبالاخص جيانا الذي ينبض قلبها بسرعة كبيرة لما حدث ..
نجلاء بخجل لتصرف إبنها _معبش يا ريهام يمكن أدهم مش بيحب إبن أختك متاخديش على كلامه 
إبتسمت ريهام قائلة بتفهم _أدهم إبني الكبير يا نجلاء ومدام رافض يبقى له وجهة نظر هو حكيم وذكي وأنا احب الخير لبنتي 
_أنا أسف على تصرفي بس جيانا ملكى أنا وبس وأنا هحرص على موافقة جدى وبابا 
صعق الجميع وعلى رأسهم أحمد وهو يستمع لأدهم بعدما هبط الدرج ليخبرهم بتلك الكلمات ...
حتى نجلاء وريهام والجميع تلبشت كلماتهم من هول الصدمة ...
نقل أدهم نظراته لجيانا المتلون وجهها بحمرة الخجل وصدمة العدم تصديق تستحوذ عليها ..طال نظراته لها فأخفضت نظرها حتى لا تهلك أمام تلك العينان القاټلة ..فأبتسم بعشق وصعد للأعلى بثقة لا تضاهي سواه ..
ضياء پصدمة _هو دا أدهم !!!
أحمد پصدمة أكبر _طالب أختى وأنا قاعد !
نجلاء بدموع وسعادة _أول مرة أحس باختيار أبني الصح 
إبتسمت ريهام بسعادة فلم يكن باوسع احلامها أن يطالبها أدهم !
لم تحتمل جيانا نظرات الجميع فهرولت للاعلى بخجل وقلب يعلو بدقاته لتتخشب پصدمة حينما رأته ينتظرها على الدرج .
إبتلعت ريقها بخجل وتوجهت لتكمل الدرج لشقتهم فأقترب منها قائلا بثباته الفتاك _أظن سمعتى كلامي كويس 
تطلعت له بعدم فهم ليكمل هو بحدة_يعنى لو حصل ورجعت فى يوم ولقيت الحيوان دا هنا وأنت تحت لأى ظرف تصرفي مش هيعجبك 
أنقطع الكلام عنها وهى تستمع له پصدمة وخجل ليكمل هو ونظراته عليها _ جيانا 
رفعت عيناها له بهلاك عيناه الخضراء فأبتسم قائلا بخفوت _ لما أكلمك متحاوليش تحطى عيونك بالأرض لأن التصرف دا بينرفزني والنرفزة أحيانا هتكون وحشة عليك ..
كاد فمها أن يصل الأرض فأبتسم بخبث وهو يتوجه لشقتهم ولكنه توقف قائلا بتذاكر _أوبس نسيت أهم حاجة 
وأقترب منها وهى تطلع له پصدمة وخجل بآن واحد _لو أحمد طلب منك تانى تصحيني من النوم طبعا عارفة الرد 
أشارت له كثيرا برأسها فأبتسم قائلا بنبرة غامضة _تقدري تطلعي 
لم تصدق أذنيها فكأنما حصلت آذن الهروب من الشبح ...ركضت للأعلى پجنون كأنها تهرب من مۏتها حتى أنها نسيت بأن شقتهم بالطابق الذي يلي شقة أدهم فصعدت للأعلى بتوتر وأرتباك ..
طرقت الباب پجنون وعقلها شارد كالمغيب تماما ..
يوسف پغضب _فى حد يخبط كدا !
لم تجيبه وظلت كم هى تجفف وجهها الممتلأ بعرق الخجل والأرتباك فأقترب منها يوسف بستغراب _مالك يا جيانا !
أنتبهت لوجوده فقالت پغضب لتخفى ما بها _أنت بتعمل أيه فى شقتنا ! 
رمقها بزهول ثم قال بخجل _شقتكم فى الدور الا تحت يا هبلة 
تطلعت الطابق بأهتمام ثم قالت بحزن _أه صح بس ممكن أدخل لياسمين هى الا هتجدني من الا أنا فيه 
ودفشته جيانا وأسرعت لغرفة ياسمين ليبقى هو مصعوق قائلا بسخرية _عليه العوض ومنه العوض العيلة كلها أتجننت 
وولج للداخل ثم أغلق الباب ...
بغرفة ياسمين ..
كانت ترتل واردها من القرآن بصوتها اللامع بحروف الله لتتفاجئ بجيانا تدلف للداخل ثم جلست جوارها وجذبت الغطاء لتداثر جسدها البارد برجفة خفيفة ...أنهت ياسمين واردها لتجدها بجوارها كمن رأت شبحا ممېت ..
ياسمين بړعب _مالك يا جيانا في أيه 
جيانا بصوت متقطع _طفي النور 
تطلعت لها پصدمة لتصرخ بها پغضب _طفى النور بقولك 
اسرعت ياسمين بغلق المصباح وهى بدهشة من أمرها . 
ولج زين لغرفته فخلع عنه قميصه ثم توجه للفراش ..تمدد عليه وذكريات دمعها تلحقه بلا رحمة ...صرخاتها حينما ضغط على يديها بقوة جعلت قلبه يعانى بآنين تعجب له ...
جذب هاتفه يعبث برسائله ليقرأ الرسائل الخاصة بهم قبل أن يتمكن منه الأنتقام ويكشف قناعه الخفي ...
أغمض عيناه پألم وقوة يتمكن بها من كبح زمام أموره ..عافر بها ليل طويل حتى سطوع شمس يوما لم يذق فيه زين النوم ..فنهض عن الفراش وأبدل ملابسه ثم توجه للشركة ...
عاد عبد الرحمن للمنزل بتعب شديد بعد أن قضى الليل يتابع حازم إلي أن تحسن فستأذن منه وعاد
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 122 صفحات