رتيل بقلم أية محمد رفعت
بقيتوا رجال ويعتمد عليكم عشان لما أموت مبجاش ورثتكم المال الا ممكن تخسروه لكن دلوجت تعرفوا القرش كيف يكون طريقه ..
وده كان أخر كلامه رغم أنهم جصرين بس رمموا الشروخ الا كانت جوانا ..
غامت عيناهم بالدمع على حديثه فأبتسم أدهم فالآن علم رسالة جده الصريحة لهم ...
رفع طلعت يديه على كتفي أحمد وعبد الرحمن _كل الا عمالته ده عشانكم يا ولدي لكن مفيش حاجة بتاعتي وبتاعتكم كل المال ده بتاعكم أنتوا وأخواتكم كل الا كنت عايز أقولهالكم أنى لما رجعت من الصعيد بأملاك وأراضي ورثتها من أبوى مكنتش سعادتي زي أول قرش كسبته بعرق جبيني ..
إبتسم قائلا بسخرية _وأنى بيزيد ڠضبي عليكم وأنى شايفكم بتتغزلوا ببنات أعمامكم إكده
سعل أحمد بقوة فكبت عبد الرحمن ضحكاته قائلا بثبات مخادع _حاشة لله يا جدي مغازلة أيه بس !
ضيق عيناه ليقول پغضب مصطنع _فاكرني إصغير إياك
أحمد پخوف _بمناسبة القعدة العسل دي متجوزني ياسمين بنت عمي وأنا أدعيلك دنيا وأخرة والله العظيم
تطلع له أحمد بحزن على عكس أدهم يطوفه بنظرات غامضة ..تحلى طلعت بالثبات الدائم قائلا بجدية _يالا بجا سبوني مع عبده لوحدينا عشان ألحق صلاة العشا
وزع أحمد النظرات بين أدهم وعبد الرحمن بړعب فجذبه أدهم للخارج حتى لا يفتضح الأمر ولكن لا يعلم أن الجد على علم بما يحدث !...
أستند الجد على الأريكة قائلا بهدوء _زين عمره ما خبي عليا حاجة يا ولدي
تقبل عبد الرحمن الأمر قائلا بجدية _طب وحضرتك رأيك أيه
صمت طلعت قليلا يتفحص ملامحه بأهتمام فقال بهدوء _أسمع يا ولدي أنى عمري ما رافضت لزين طلب لكن المرادي مجدرش أخد الخطوة دي فكر زين ورد عليا بقرارك
بقصر حازم السيوفي
دلف للقصر بعدما سمح له الطبيب بذلك ..فجلس على الأريكة يتطلع على الباب الفاصل بينه وبين أخيه بشرود ..
جلست رهف لجواره تطلع له بقلق وأرتباك لتخرج عنه قائلة بهدوء مصطنع _بتفكر فى أيه
رفع حازم عيناه لها بصمت قطعه قائلا بهدوء زائف _سبيني لوحدي شوية يا رهف
رمقها بنظرة غامصة فحاول التحكم بزمام أموره قائلا بثبات _هبقى كويس متقلقيش
أشارت برأسها بقوة وخوف ليجيبها پغضب _مش قولتلك سبيني لوحدي !
أسرعت بالنهوض بفزع من صراخه الغير معهود فشدد على شعره الأسود الغزير بضيق ثم وقف على قدميه وأقترب منها ليحتضن وجهها بيديه _أنا آسف يا حبيبتي بس بجد محتاج أكون لوحدي
أما هو فقطع نظرات الصمت بأن ولج للداخل ليجده مقيد بالأغلال التى أعدها له من قبل ...
شعر بحركة خاڤتة بالغرفة ففتح عيناه ليجده أمامه فأبتسم قائلا بسخرية _حمدلله على السلامة متوقعتش أنهم هيكتبولك على خروج سريع كدا
جذب المقعد وجلس يتأمله بنظرات جعلت الډماء تتغلل بالعروق فخرج صوته الهادئ _وليه متقولش أنك وحشتني !
ضيق عيناه پغضب وهو يحاول تحرير يديه قائلا بعصبية _لو فاكر أن الا بتعمله دا هيأثر فيا تبقى غلطان
أقترب منه حازم وعيناه تشع شرارت الچحيم قائلا بنبرة تلتمس القوة _رتيل فين يا حمزة
إبتسم وهو يتأمله قائلا بتحدى _متحاولش ...أنت أتعاقبت ودا دورها
صاح پغضب لا مثيل له _أنت مستحيل تكون بني أدم أنت مريض نفسي
_البركة فيك وفى أبوك
قالها بصوت يحمل الآلم فدفش حازم المزهرية پغضب وهو يحاول التحكم بأعصابه وبالفعل بعد عدد من المحاولات تمكن من ذلك ...
كبت غضبه الجامح وأقترب منه ثم حرر قيده تحت نظرات أستغراب حمزة ...فخرج صوته وعيناه تتأمل زهوله _أنت حر يا حمزة تقدر تخرج من هنا براحتك وبرضو تقدر تقتلني ودلوقتي حالا وأوعدك أنى مش هقاوم
أقترب منه ليقف أمام عيناه بستغراب لما يقوله فصاح حازم بنفس لهجته _مستني أيه ما ټنتقم مني زي ما كنت حابب أه بس للأسف مش هتقدر ټنتقم من أبوك لأنه خلاص بين أيدى ربنا لو تقدر ضاعف العقاپ ليا وأهو بالك يرتاح ..
شعر بالعاړ والخجل فوضع عيناه أرضا...ليجذب حازم السلاح من جيب سرواله ويضعه فى يديه قائلا بسخرية _يالا مستنى أيه
صړاخ قوى عصف بالغرفة فأستدار حازم ليجد رهف تتخبئ خلف الحاجز والدموع تغزو وجهها ...جسدها يرتجف بشدة وهى ترى معشوقها يقدم مۏته ليديه ...
ظلت كما هى تبكى بقوة وهى توزع نظراتها بينهم ...ألقى حمزة السلاح من يديه ونظراته تطوف حازم پصدمة فتركه وخطى بضع خطوات للخارج بينما ركضت رهف بسرعة چنونية لأحضان معشوقها فشدد من أحتضانها بعدم تصديق بأنه مازال على قيد الحياة ...
تطلع له وهو يغادر فقال بغموض _حمزة
أستدار له ليرى ماذا هناك ...رمقه بقليلا من الصمت ثم قال بثبات _بابا كاتب نص الأملاك بأسمك من قبل مۏته
كانت صدمة له الآن صار أنتقامه سراب !! ....
خرج حمزة من القصر مسرعا وهو بحالة لا يرثي لها ...نظرات وأمنيات أخيه تلحقه بأن ما أخبره به يطفئ شعلة الأنتقام بداخله ...
أخرجه من بئر أمنياه شهقات بكائها المكبوت فأخرجها من أحضانه يجفف دموعها قائلا بحنان _متقلقيش يا حبيبتي أنا كويس
أزاحت يديه عنها ثم هرولت للخارج پبكاء مما كان سيفعله ...
فجلس على المقعد بستسلام على ما يحدث له ....
صعدت مكة للأعلى لترى ماذا هناك ولما تريدها ياسمين فى الحال ...
طرقت باب الشقة بستغراب من عدم أجابتها ولكنها تفاجئت بيوسف أمام عيناها ...
مكة بزهول_يوسف !
سرعان ما تدرجت وجوده قائلة وعيناها تبحث عنها _ياسمين فين
صړخت بآلم حينما جذبها يوسف للداخل بحركة مفاجئة ثم هوى على وجهها بصڤعة قوية للغاية ..
رفعت وجهها المحتضن بين يديها پصدمة ودموع وهى تتأمله ليقترب منها قائلا پغضب لا مثيل له _النهاردة أتاكدت أنك أوسخ مخلوقة على وش الكون أنا الا بعتلك رسالة من تلفون ياسمين عشان تطلعلي هنا عارفة ليه
بقيت متخشبة محلها لا تعلم أن كانت بحلم أم بحقيقة مأساوية ..
جذبها من حجابها بقوة قائلا بصوت مزلزل _حبيت أكون أول واحد يعرفك بحقيقتك الواسخة دي قبل ما أخوك وجدك يعرفوا بالا عرفته
بكت بآلم وهى تحاول تحرير نفسها من بين يديه قائلة بدموع _أبعد عني أنت بأي حق ترفع أيدك عليا !!
إبتسم بسخرية _هعرفك بأي حق
لم تفهم كلماته الا حينما صفعها عدة صڤعات متتالية حتى هوت أرضا من كثرة الآلآم فربما مجهولهم سويا على وشك الأبتداء ! ...
بمنزل زين ...
وبالأخص بغرفته ..
جلس أمام الفراش يتأملها بدموع تهوى بلا توقف ..رفع يديه يحتضن يدها الباردة قائلا بأبتسامة جاهد لرسمها _تعرفي أحنا فين
تطلع للغرفة بحزن _فى البيت الا كان هيجمعنا ...
ثم مرر