رتيل بقلم أية محمد رفعت
أرحمنا ما صدقنا جدو وعمامك يتسحروا في المسجد من أول رمضان قولنا نجرب نبقي ستات بيوت
لوى فمه بتهكم _والتجارب دي تيجي على دمغنا أحنا !
أجابته بتأكيد _نصيب يا حبيبي هتعترض
رمقها بسخرية _لا هأكل البيض بكيلو ملح وأقضي النهار كأني فى صحراء جاردة
أنفجرت من الضحك قائلة بصعوبة _ياسمين الا دلقت الملح فى البيض ڠصب عنها ..
إبتسم أحمد فجيانا هي الأقرب له ولم يستطيع أخفاء أمرا عليها _عمري ما شفت بنت غيرها حتى فى الجامعة هى الوحيدة الا أتمنيت أحط دبلتي فى أيدها
أحمد بتأكيد _الحب الصادق يا جيانا مش محتاج وقت ولا ناس معينة هو نابع بس من القلب
إبتسمت قائلة بستغراب _ليه مش تفاتح بابا وجدو بالموضوع
أخفى غضبه قائلا بملل _بابا قال مش هنأخد الخطوة دي غير لما أكون جاهز وأنا لسه بدور على شقة كويسة
أجابها پغضب _أحنا عايزين نكون نفسنا بنفسنا بعيد عن جدك وفلوسه
إبتسمت بفخر برجولته قائلة بتوضيح _مقصدش يا أحمد أقصد تشوفوا عارض فيها كام وتشارك أنت وأدهم وعبد الرحمن فيها وأهو متبعدش بعيد عن العيلة
صاحت بصړاخ _الفجر ...السحور يا خبر نسيت وفضلت أرغي معاك
وتركته وهرولت لغرفتها تجذب جلبابها وحجابها ثم أسرعت للأسفل سريعا تحت نظراته الساخرة قائلا بصوت منخفض _ساعات بحس أنك مجنونه ربنا يهديك يا بنتي ..
وجلست على الأريكة بتثاقل قائلة بنوم _يا ماماااااا عايزة ميه ..
صړخت بقوة حينما دفشها أحمد بسطل من المياه البارد لتشهق بفزع ....نهضت سريعا عن الأريكة قائلة پغضب _أيه الا عملته دااااا !!
ضيق عيناه بمكر _مش بتقولي عايزة ميه !
أجابته بزهول _نايمة ..
إبتسم قائلا بسخرية _لا مهو واضح
ثم أقترب منها قائلا بصوت مرعب _أنا داخل أتوضي لو طلعت من الحمام لقيتك لسه هنا مش هيحصلك كويس
وتركها أحمد وتوجه للمرحاض لتسرع هى للحجاب ثم هرولت للأسفل سريعا لتصطدم بعبد الرحمن فصړخ بها قائلا پغضب _فى حد يطلع زي التور كدا !
أرتعبت غادة وهى تتأمل باب شقتهم بړعب فأخفى عبد الرحمن شبح بسمته قائلا بستغراب مصطنع _فى أيه يابت ..مفيش أشباح فى رمضان
غادة بړعب _ياريته شبح ياخويا كان هيبقا علاجه سهل سورة البقرة وخلصنا لكنه أصعب من كدا
عبد الرحمن پصدمة مصطنعه _جن !
قاطعته بنفي _لا دا أبو أربعة وأربعين الا جوا دا بيتحول أول ما بابا وجدو ينزلوا المسجد ..
كبت ضحكاته بصعوبة قائلا بسخرية _أزاي دا
أجابته بتأكيد _زي ما بقولك كدا ماما تحت هى وجيانا مع باقي فتيات العيلة وزوجات الاعمام ادخل الشقة وشوف بنفسك سلاموز أنا .
وهرولت غادة للأسفل لينفجر ضاحكا ثم ولج للداخل بتسلية ليرى ماذا هناك
هبط يوسف من الأعلى يلهو بهاتفه فمر من أمام شقة عمه الأكبر ليجدها تخرج من شقتهم متجة للأسفل هى الأخرى وما أن رأته حتى أبتسمت قائلة بهدوء _يوسف ..
أقترب منها يوسف قائلا بلا مبالة _فى حاجة
شعرت بالحرج قائلة بصعوبة فى الحديث _لا كنت حابة أسالك عن ياسمين
أجابها ببرود _ياسمين وماما تحت من بدري
وتركها وهبط للأسفل لتظل هى محلها ترمقه بنظرات ڠضب خرج ضياء من الداخل ليجدها تقف كما هى فأغلق باب شقتهم بقوة جعلتها تنتفض بفزع ليتعالى ضحكاته بغرور _أنا محدش يتوقعني
رمقته بضيق شديد _أنت غبي يالا
ضياء پغضب _ فى واحدة محترمة تكلم أخوها كدا !
قاطعته بسخرية _وفى واحد عاقل يعمل الا بتعمله !
ابتسم بغرور _قولتلك يا قلبي محدش يتوقعني
تركته بعدما رمقته بنظرات ممېتة ...ليلحق بها للأسفل ...
توقفت السيارة أمام منزل جدته فهبطت معه للداخل ...
دق أدهم الباب لتفتح له سيدة فى نهاية العقد السادس من عمرها ..ملامح الطيبة تنبعث من وجهها الكريم ليخرج صوتها بفرحة حينما رأت حفيدها قائلة بسعادة _أدهم ...تعال يا حبيبي
قبل يدها قائلا بأبتسامة هادئة _كل سنة وأنت طيبة يا ست الكل ...
مسدت على شعره الطويل بعض الشيء بأبتسامة حنونة _وأنت طيب وبخير يابني ..بس انا زعلانه منك
إبتسم قائلا بمشاكسة _ليه بس
اجابته بضيق _بقا كدا متسألش عليا لا أنت ولا أخواتك حتى أمك بتيجى كل يوم تنضفلي البيت وأتحيل عليها تفطر معايا تتحج بشغل البيت عندهم وتمشي
قبل رأسها بأحترام _لا ميرضنيش حقك عليا أنا
أحتضنته بفرحة قائلة بطيبةسنها الوقور _ربنا يفرح قلبك يا حبيبي
أبتعد عنها قائلا بتوتر _نينا أنا كنت حابب أطلب منك طلب وعارف أنه صعب بس حقيقي مالقتش حد غيرك
أنصاعت له بأهتمام _فى ايه يا حبيبي قلقتني !
جلس جوارها يجاهد للحديث _حضرتك عارفة أني كنت خاطب قبل كدا
قاطعته بحزن _أيوا يا حبيبي عارفة أنها كانت زميلتك فى الجامعة وأنت كنت بتحبها ومتعلق بيها بس متقلقش ربك كريم وبيعوض
أشار لها بتفهم ثم قال بأرتباك _هى حاليا واقعة فى مشاكل أنا قابلتها صدفة النهاردة
وقص لها أدهم ما حدث لتنزعج بشدة ويتحطم قلبها قائلة بحزن _لا حولة ولا قوة الا بالله طب مين الا عمل فيها كدا
أجابها بهدوء _معرفش مش حبيت أضغط عليها
أشارت له بتفهم _طيب هى فين
أشار بعيناه _بره
نهضت عن الأريكة سريعا _سايبها بره وقاعد هنا تتكلم معايا يادي العيبة
وخرجت العجوز سريعا لتجدها تجلس أمام المنزل فأسرعت لها بأبتسامة هادئة _تعالى يا قلبي متأخذناش الواد دا كدا تحسي مخه مقفل حبيتين
إبتسمت رهف براحة لها ثم ولجت معها للداخل لتجده يجلس على الأريكة بشرود ..خرج صوت هنية وهى تمسد على ظهر رهف _أقعدي يا حبيبتي على ما أجهز السحور
أشارت لها بأبتسامة بسيطة ثم جلست مقابل أدهم لينتبه لوجوده فرفع عيناه عليها بأهتمام _هنا آمان ليك جدتي محدش بيزورها كتير
وضع عيناه أرضا بثبات _أنا همشي دلوقتي بس أجابة سؤالي مش هتنازل عنها ..هسمعك فى وقت تانى ..
وتركها أدهم ورحل ...ترك الدمع يلمع بعيناها على ذكريات زرعت جسرا عائق بينها وبينه ...
حملت هنية الطعام للخارج قائلة بسعادة _يالا يا حبيبتي
ووضعت الطعام قائلة بستغراب _أدهم فين
أجابتها بحزن _مشي
جلست جوارها قائلة بأبتسامة هادئة _هيرجع فى وقت تانى يالا نأكل لقمة قبل ما الفطر يآذن
إبتسمت رهف وخلعت عنها الجلباب الفضفاض ليتضح وجهها الممتلأ من الكدمات فشوهته بأكمله ففزعت هنية قائلة