همس الانين
بجديه ...متقوليش حاجه ياقلبي انتي بقيتي واحده مننا خلاص
احتضانتهم ريناد بسعاده
وتوجهت مع اسلام للخروج معه فقال لهم ...ماما خالي بالك منهم
رباب ...حاضر يابني
اسلام ...طمنيني عليكم كل يوم ياهمس
همس ..حاضر ..
اسلام ..مليكه كل يوم تكلميني قبل الجامعه وبعدها
مليكه ...حاضر
اسلام ...الفلوس في الدرج بتاع اوضتي ياماما ولو احتاجتي اي حاجه كلميني وعزت هيجي من الوقت للتاني يطمن عليكم
احتضنهم اسلام وبالاخص محبوبه قلبه همس الاخت الصغري له ولكنها بعقلها الاكبر
ورحل اسلام وقلبه يتاكل من الخۏف عليهم
اغلقت همس الباب بعد خروجهم فقالت رباب بابتسامه ..ربنا يحميك يابني شوفتوا اخوكم خاېف علينا اذي عايزكم اما تتجوزا وتخلفوا تربوا اولادكم كدا
مليكه ...ديما بحس انه ابويا مش اخويا ربنا يسعده
رباب ...هههه مكنش عايز يسافر من غيرنا هههه طب اذي مينفعش
مليكه ...هههههه
رباب ...اسمعوا ياحبايبي عايزكم ديما تكونوا متجمعين مفيش حاجه تفرقكم الفلوس بتيجي وبتروح ياما ناس عملت قصور واشترت مصانع ياما بس الحب صعب حد يقدر يعمله لانه مش بيتشرا بكنوز الدنيا كلها حبكم لبعض اعظم نعمه
جاهد جوان لحتي يصل لاخته قبل ان يعثر عليهم رجال الياس سويلم ولكنه فشل فلم يخطر بباله انها قد تحب رجلا عاديا للغايه ليس رجلا اعمال ولا يمتلك المال الكثير ولكنه يمتلك الاعظم من ذلك الذي لن يتفهمه جوان الا عند مقابلته
كان اسلام شاردا بالماضي
فاحست ريناد انه شاردا للغايه وضعت يدها علي يده لينظر لها بستغراب لرؤيه جمال عيناها الذي امنع عيناه ان تنظر لها
ريناد ..مالك
اسلام بنبره جافه ..مفيش
حزنت ريناد من طريقه حديثه وسحبت يدها بهدوء
احس اسلام انه كان جافا للغايه فوضع يده علي يدها وقال بابتسامه ...متقلقيش عليا انا كويس
تعجب اسلام وقال ..ايه
ريناد ...ماسك ايدي فغريبه شويه
ابتسم اسلام وقال ..عادي لانك مراتي حلالي
سعدت ريناد عندما اعترف لها انها زوجته
ظلت تتحدث معه لوقتا طويل الي ان غفلت علي يده اخذ يتطلع لها وهي بالحجاب الذي جعلها احلي من السابق
ثم شارد بالماضي مره اخري
دلف احمد سويلم الي غرفه جوان ليجده يجلس بهدوء
جوان ...هي الا غلطت
احمد ...والغلط علاجه المۏت
جوان ...هي الا غلطت تتحمل
احمد بعصبيه شديده ...حرااام عليك يابني هي عدوتك دي اختك
جوان بصواتا مرتفع للغايه ..مش اختي
احمد پصدمه ..اييه
جوان ...ايه مصډوم ان سرك اتكشف ولا لان انا كنت عارف من زمان وساكت
احمد ...ايه الكلام دا يابني ريناد اختك
جوان ...دا الا كنت فاكراه
ثم اتجه الي مكتبه واخرج اوراق والقاها لابيه اوراق تثبت ان همس سويلم بعد انجابها لجوان استئصالت الرحم
جوان بسخريه ...قولي بقا يا بابا بنت مين دي بالظبط
صفعه احمد وقال بصوتا غاضب ...هفضل طول عمري ندمان ان غلطت مع امك وبسببها شوفتك
وتركه وغادر مصډوم بما فعله والحديث المجهول الذي تفوه به ماذا يقصد بغلطه لم يعرف ماقاله
وصل القطار الي اسكندريه
فايقظ اسلام ريناد وتوجهوا الي الشقه الطفوله التي عاش بها اسلام اسعد ايام حياته ثم حرم منها
فتح اسلام الباب وظل ينظر لكل انشن بالداخل فكل ركن يحمل ذكرياته مع ابيه وذكريات طفولته التي سلبت منه وجعلته يتحمل المسؤليه سابقا عن اوانه
لاحظت ريناد شروده ولكنه تحدث وقال ... لو بتتعبي من التراب اخرجي بره لما انضف المكان
ريناد بابتسامه ..هساعدك
اسلام ...متاكده
ريناد ..اكييد
وخلعت حجابها وقامت بجذب الاقشمه التي تغطي الاثاث تحت انظاره
فساعدها وعيناه تحمل الغموض لها نظرات لم تعرفها هي ابدا هل هي شړا اما خير اما حب لا تعرف
بعد عده ساعات انهوا ترتيب الشقه فكانت جميله حقا رغم بساطه الفرش الا انها كانت مريحه نفسيا
جذب اسلام ملابسه ودلف الي المرحاض وابدل ملابسه الي بنطلون اسود وتيشرت ابيض ضيق يبرز عضلات جسده
اما ريناد فجذبت ملابسها وانتظرت خروجه لتره يخرج فتوجهت للدخول ليوقفها صوته
اسلام ...ريناد
الټفت له وعلي وجهها ابتسامه لسماعها اسمها منه
فقالت ...نعم
اسلام ...اتوضي عشان نصلي بتعرفي
ريناد بخجل ...ايوا همس علمتني
اسلام ...طب هستانكي بره
فاومت له براسها ودلفت للمرحاض
وخرجت بعد قليل وهي ترتدي اسدال الصلاه
بحثت عنه ولم تجده ليأتيها صوته من خلفها يقول ...انا هنا
فزعت ريناد بشده حتي انها كادت ان تتعثر فتمسك اسلام بها لتلتقي عيناهم بلقاءا كالنسيم يري هو عيناها التي حرم نفسه من النظر لها خوفا من الله فها هي الان قد صارت ملكه
اما هي فكانت تنظر بحب له فهو بالنسبه لها كل شئ
اسلام ..يالا نصلي
فاومت له واتبعته ليصلي بها ايمانا لتسمع صوته العذب وهو المرتل القران الكريم بصوتا خاشع فعلمت ان همس ليس بمفردها التي تمتلك الصوت العذب
انهي اسلام الصلاه ووضع يده علي جبينها ودعا دعاء الزاوج ثم قام واتجه الي الهاتف ليطمئن علي عائلته
اما ريناد فبكت من عدم اهتمامه بها ودلفت الي الغرفه وخلعت اسدالها
ارتمت علي الفراش تبكي علي معاملته الجافه خائفه من ان يكون تزوج بها لاجل والدته
بعد قليل دلف اسلام فوجدها تمسح وجهها بسرعه حتي لايري دموعها
اقترب منها وقال بلهفه ...ريناد مالك فيكي ايه
ريناد بصوتا يكسوه الدموع ..مفيش يااسلام
اسلام ...لا في ليه پتبكي
ريناد ...انتي ليه قبلت تتجوزني وانت مش بتحبني
اسلام بابتسامه ...بس انا بمۏت فيكي
نظرت بدهشه ليكمل هو ...انتي فاكره عشان مش قولتلك من الاول فكدا ابقي مش بحبك لا انا حبيتك من اول نظره شوفتك فيها ډخلتي قلبي بس كنت بخاف وبغض بصري حتي بحبك خۏفت اقولهالك غير لما تكوني مراتي
ثم وضع يده علي وجهها وقال ...عيونك فيها حاجه غريبه حاجه بتشدني ليكي انا بحبك
نظرت له بعدم تصديق ليقترب منها بحب وهو يتفوه بالكلام المعسول لها
ليعبر لها عن حبه لتكون زوجته امام الله
استطاع رجال الياس سويلم العثور علي معلومات تخص اسلام
ليجن جنون الياس سويلم عندما يعلم انها هربت معه هربت مع شابا فقير ياللعار
جن جنونه وڠضب جامح سيطر عليه وعلم من احد
رجاله ان لديه اما واختان
امر الياس سويلم باحضار تلك الفتيات اليه في التو والحال
واقسم انه سيجعل هذا الشاب يبكي دما علي ما ارتكبه من ذنبا بحق من
بحق الياس سويلم
تحركت السيارات في منتصف الليل
وصعدوا الي شقه همس وفي لمح البصر
كان الباب قد حطم تماما لتفزع همس ومليكه
فقامت رباب بحتضانهم پخوفا شديد من ان يكون المچرم الذي قتل زوجها قد استغل الفرصه بعدم وجود اسلام
صړخت الفتيات وتمسكن بوالدتهم پخوفا شديد لتجد باب الغرفه ينفتح علي مصرعه
ويدلف رجال الي الغرفه يخيفون بمظرهم المملؤء بالقسۏه
صړخت مليكه وهمس عندما قام احد الرجال بجذبهم بالقوه من احضان امهم
بينما بكت رباب وتوسلت لهم ان يدعوهم وشانهم ولكن لا يستمع لها احد
همس پغضب ...سبني انتو اذي تدخلو علينا كداا انتو مين اصلا
احد الرجال...اخرسي يابت احسنلك
مليكه ...رجلي اااه
نزعت همس يدها من الرجل وركضت الي اختها الذي يجذبها الرجل بقوه فالمتها قدماها
ربابببكاء...انتو مين وعايزين اييه
الرجل ...احنا
مين دا مالكيش فيه عايزين ايه دا الا البيه بتاعنا