هتك عرض
وعيكنس همام هو إحنا هنعاودوا البلد مېته
همام وهو عيخدم البوظه ويخففها بالميه
أني كام نوبه اقولك بزيادة منيه السؤال ديه وأقولك لو عايز تعاود غور حدش ماسكك إنت معتتعبش اني تعبت من رطك ياخي!
السيد يابوي عسأل سؤال بس هو السؤال حرم
همام له محرمش بس عيدايق وكذا نوبه اقولك معرفش هنعاودوا مېته معرفش بس الاكيد مش دلوك خالص.. عالاقل بعد كذا شهر لما الموضوع يكون اتنسى وإتحل بعيد عنينا.
كذاااا شهر!
همام وهو عيكمل الشغل اللي فيده.. إيوه كذا شهر كذا شهر ليا اني اما إنت فتقدر تعاود مېته ماتحب ولو سمعت سؤالك ديه تاني هخليك نايم واخد خلجاتي واهملك واروح بلد تانيه وأخلص من نقك وزنك.
السيد رد عليه پخوف أحسن ينفذ تهديده ويعملها صوح
له يابوي خلاص اني مهتكلمش تاني ولا هفتح خشمي بس أمانه عليك ماتهملني أني لا هعرف اخبب ولا اطبب من غيرك.
طيب تمام بس يارب تطلع كد كلمتك..
وبعدين اني مخابرش إنت مستعجل
علي الرجوع عالبلد ليه ياخي ماادينا قاعدين في الغرزه اللي صاحبها هملهالنا خالص وعنشربوا بوظه ببلاش لغاية مانشبعوا وعنخلوا الناس تسكر وتدرمس وناخدوا الحشېش من جيوبهم من غير مايحسوا وعنعمروا الطاسه ومبسوطين وآخر السطه وكله بلوشي أني معارفشي إنت عتتبطر عالنعمه ليه
وهو عيفتكر الليله اللي عمرها ماهتروح عن باله واللي إتمني إنها تنعاد تاني بكل تفاصيلها وشيطانه أكدله إنها مش أمنيه بعيده وإنها ممكنه بس المهم إنه النوبادي يخفي روحه زين وميخليش أي حاجه تدل عليه وبرغم إن الغرزه كانت عتاجيلها غازيه ويقدر يعمل معاها اللي هو عاوزه بس البنات البداره اللي عياخد شرفهم هو أول واحد عيكون إحساسهم غير..
خلص همام ليلته وشغله في التخديم عالناس بالبوظه والشيشه وآخر الليل كالعاده فضل هو والسيد يشربوا البوظه الباقيه فقعر البرميل ويسكروا بالحشېش اللي مقلبينه من الناس وبعد ماخلصوا وتقريبا الكلام ديه كان قرب الفجر نام السيد كيف القتيل واتكفى على بوزه أما همام ففضل النوم مجافيه وهو عيفكر فاللي نفسه هفاه عليه من أول العشيه وعمال يقلب في دماغه الموضع ومع السكر الفكره شعشعت فنافوخه وعزم على تنفيذها لو هيوحصول ايه وبناء عليه رسم خطته فإنه هيتربص بأول مره تروح تعبي ميه لحالها عالصبح البدري ويعمل اللي ناوي عليه في السريع.. وبالفعل طلع بعد مااتلتم ودارى وشه زين وطمس هويته وراع قعد فزاوية الطريق اللي عيودي عالمجرى اللي عتملى منيها الحريم ميه كيف الديب اللي متربص بصيدته.
قام على حيله وإتلفت شمال ويمين وعدل اللثام على خاشمه ودارى بيه وشه زين مبينش غير عنيه ولما ملقاش حد في الطريق ھجم على البت كيف أسد مسعور وعلى اثر هجمته العلاوة وقعت من فوق راسها اتكسرت وقبل ماتصرخ كانت يد همام ملجمه خشمها وكاتمه صړختها ومره وحده وبحيله كله كان جايبها الأرض ورامي عليها حمل جسمه كله مثبتها لكن الصبيه عرفت تحرر يد من قيودة وبدون تفكير ضړبته على عينه خلته إتألم وقبل مايفوق من الضربه كانت ضړباه ضربه تانيه فنفس المكان وداست على يده المكتفه خشمها بأيدها خلت لحمها جه بين سنانها وإتملكت فيها زين وعضته عضه فيده خلت روحه شاغت وشال يده قوام من فوق خشمها وهو عيمل إكده واتحرر خشمها وطلع حسها يلعلع بالصړاخ
وهمام سمع صړاخها وإتلبش من الخۏف لأن الناس أكيد سمعتها وفلحظه هيلاقي روحه متحاوط باللي هيطحنوا عضمه طحن لو اتلايموا عليه وبدون تفكير قام من فوق البنيه منتور عشان يهروب لكن البت مسكت فخلجاته ومرضتش تسيبهم وهي لساها عتصرخ وهمام عيحاول يتخلص منها بكل قوته الخايره من السكر لكنها كانت عامله كيف نمره عتدافع عن حياتها وجبدته ناحيتها تاني وقعته عالأرض ومسكت حجر كان جارها وضړبته بيه على راسه بكل حيلها خلته ڼزف في الحال وماأكتفتش بضربه وحده دي تنتها تاني وتالت ومع فتح غلق أول باب من بيوت أهل البلد وسمع صرير الباب عيتفتح همام إتنفض والحيل دب فيه تاني وقدر يتخلص من مخالب البت وجرى مبعد عنها وعن الناس اللي إبتدت تطلع من بيوتها تشوف خبر إيه لأنه خابر إنه لو إتمسك منهم مهيهملوهوش من اديهم غير وهو منتهي خالص.
عاود للغرزه يجري وقوام لم خلجاته وهو عيقول لسيد
سيد.. ياد ياسيد قوم قوم اني ماشي أهل البلد جايين ورايا سيد قوم الناس ھيموتونا.. وبعد ماخلص لم خلجاته راح علي سيد يهزه عشان يصحيه لكن سيد من السكر كان مكفي كيف القتيل فهمام ملقاش قدامه بد غير إنه يسيبه وينفد هو بجلده العمر مش ربه
وبالفعل طلع في الشوارع يجري قاصد محطة القطر وهو غرقان فدمه ومن شدة الموقف محاسسش بجرحه ووصل المحطه أخيرا بعد مسافه من الجرى وقعد على الرصيف ينهج ولما شاف الناس القاعده عالمحطه مستنيه القطر عتتطلع فيه قام خدله ساتر من عيونهم وقعد بعيد عنهم وفضل يدعى إن القطر ياجي قوام.
أما حدا السيد
قام من نومته مهبوش وهو عيوقع عالأرض بجبده شديده من يد عفيه وفتح عنيه لقى روحه وسط حلقة حاوي من الناس وكل واحد ماسك فيده شومه وقبل ماينطوق من الفزع ويقول فيه إيه لقي الناس نازلين عليه بالشوم ومن وسط الضړب سمع حد عيسأله صاحبه وين فعرف إن همام عيمل مصېبه وهرب وهو
اللي لبسها وبرغم كل الضړب اللي كان عيتلقاها إلا إنه كان مېت من الړعب من فكرة إن همام همله لحاله وعيسأل روحه هو هيعمل أيه دلوك
وبعد مالناس إدته الطريحه التمام وفتشوا الغرزه كلها ملقوش همام طردوه شړ طرده من الغرزه ومن البلد كلها ونبهوا عليه لو شافوه هو ولا صاحبه في النواحي كلها هيخلصوا عليهم.
طلع من الغرزه قوام وهو مضړوب ودمه سايح وبالعافيه عيمشي وحتي من غير ماياخد جلابيه وحده من خلجاته غير اللي عليه وبعد تفكير هيروح وين وياجي منين قرر إنه هيعاود لبلدهم واللي يجراله يجراله وبناء عليه راح على محطة القطر عشان يركبه ويعاود بيه.
لكن اللي حوصول غير كل مخططاته لما وصل المحطه أخيرا وقعد على رصيفها وفضل يتلفت يمين وشمال علي الكام واحد القاعدين عالمحطه وكلهم عيونهم عليه ومع ظهور القطر من بعيد اللي رايح على بحري بص عالرصيف المعاكس وإتفاجأ بهمام عيظهر من بين الناس فأنتفض بفرحه ووقف وفضل ينادي عليه ويشاورله لغاية ماهمام إنتبهله ومع وصول القطر ووقوفه