حب وغيرة وجنون للكاتبة سوما العربي
بمرارة قائلا اوعى تفتكرى أنى حبيتك عشان شكلك حلو.. انا عارف وانتى عارفة انك فعلا جميله.
لكن لا.. انا حبيتك من اول ما بدأت أركز معاكى من بعد مابقيتى على ذمتى.. كنتى لسه بنقابك قدامى.. لاقيت فيكى حنيه وحب واهتمام مش فى حد. عشقت صوتك.. حركة ايدك.. ريحتك الخفيفة إلى بتحسسنى اننا في عز الربيع. بعدها شوفتك.. شوفتك خدودك.. سفايفك.. عينك.. شعرك.. جسمك.. وقعت.. لأ ڠرقت.. وهنا ابتدي العڈاب... انتى بعدانى عنك... مش بتسيبى فرصه غير لما توصليلى وتوصلى للكل انى مجرد زوج على ورق وانك عايشه على حبك لسعد.. كل ده فى نفس الوقت الى بټعذب فيه طول النهار وحتى بالليل فى. احلامى مش سيبانى في حالى.
تعبت كتير على ما وصلتلك.. ماكنتش حابب ابدا اوصلك ڠصب ولا افرد نفسي عليكى... مش انا الراجل اللي يعمل كده.
شهد انا مش بكره سعد.. لكن غيران... غيران منه جدا. انتى كنتى بتحبيه اوى.
صمت نهائيا بعدما افرغ كل شحنته السلبيه وارتاح بما كان يحويه قلبه.
نظرت شهد بعمق له وقالت يونس.. بصلى... بص فى عينى.
رفع نظره وصوبه داخل عينيها فقالتيونس مش هنضحك على بعض... انا كنت بحب سعد.
اشتعلت عينيه بنيران غيره فاخمدتها قائله لكن انت انا بعشقك... يونس انا حبيت سعد وانا لسه عيله صغيره.. حبيت حبه ليا وهو عرف يخلينى احبه بعد الجواز بحنيته واحتواءه واهتمامه.. سننا ودماغنا كانت قريبه من بعض. وكان بيفهمنى من غير ما اتكلم. وده زود حبنا لبعض.
نطر لها بحزن كاد أن يسقط دمعه ففهمت عليه وابتسمت قائله لكن قولى يا يونس.. لما تحب حد أكبر منك بسنه.. لما تحب حد هو تفكير وانت تفكير.. هو من جيل وانت من جيل تانى خالص. حد مش فاهمك ولا فاهم دماغك فيها ايه. لا وكمان جوازك منه بدأ بدايه صعبه. لأ دى صعبه جدا. مش بس كده. هو مش ليك لوحدك وڠصب عنك وعنه فى حد بيشاركه فيك....ومخلف من حد غيرك.......فارض عليك كمية تحكمات رهيبه... بس بعد كل ده ورغم كل ده تحبه... رغم أنك كنت متضايق منه جدا.. رغم انك كنت ناوى تندمه على كل لحظه ۏجع عاشها بسببه... تلاقى نفسك مش بتعمل كده... لا ده انت عايزه مبسوط وسعيد.... شخص مافيش بينك وبينه اى تكافئ خالص...عارف ساعات بقعد مع نفسى كده وبقعد افكر اقول طب انا بحبه ليه... ايه اللى شددنى ليه... طبعا انا عارفه ومتاكده إنك فيك مميزات كتيره جدا لكن لما ماتبقاش لاقى السبب الاقوى... لما يبقى الاجابه هو انى مش عارفة... يبقى هو ده العشق.
اقتربت منه والصقت وجنتها بوجنته وقالتفرق كبيييير بين الحب والعشق وانا عشقتك يا يونس.
اغمض عينيه يتنهد براحه كبيره.. لقد اراحته واثلجت قلبه حقا.
حديثها كله صحيح وهو يعلمه. لا يوجد بينهم اى نقطة مشتركه ولكن الله قد ذرع عشق كل منهم بقلب الآخر. هى تعشقه لذاته. يونس الرجل. وليس يونس العامرى البرلمانى الثرى.
جذبها من ذراعها ومددها على قدميه فاصبحت فى احضانه ومال عليها يقبلها ببطئ ونعومه. وضعت كفها الصغير على عنقه تمررها عليه مرسله موجات عاليه تلهب حواسه اكتر واخرى نضعها بشعره فتجذبه إليها اكثر واكثر.
كانت قبله ناعمه.. جاءت بعدما افضى كل منهم بما يحمله بقلبه بكل شفافية وصراحة. يقبلها بحب وراحه على اقل من مهله وقد ارتاح قلبه. لن يقارن نفسه باخيه ثانيه. ان هى احبت أخيه ولم تنكر وهذا شيء جيد فهى ليست نكاره للجميل او تجارى الموجه واعترفت بما قد كان. لكنها الان تعشقه. والعشق يتخطى الحب بكثير لذا بدءا من الان لا خوف لا غيره او حقد على أخيه الشهيد.
استمرت قبلتهم لوقت لا يعلموا كم مدته فهى قبلة حب وعشق وليست رغبه إطلاقا.
وقف عز أمام ماكينة صنع القهوه في غرفة نومه لا يرى امامه زوجته المصون.
عز بصوت واضح يحدث نفسه كالمچنونلأ مش هدور عليها اكيد بتستحمى... الست دى بتستحمى اكتر ما بتنام.
ترك الماكينه تعمل وذهب الى المرحاض ودق الباب قائلا يا مااااهى... النضافه حلوه مافيش كلام.. بس مش كده يعني.
ماهى بهدوء واسترخاء من الداخلشششششش... بس ماتزعجنيش... اووووف.. انت مش متخيل.. جيرانا الى بعدنا بفيلتين
لسه ماشيين من عندى.. اووف مش طايقه نفسى.
هز رأسه بياس منها وذهب يلتقط كوب القهوه بعدما انتهت المكينه من إعداده.
وقف أمام الشرفه المطله على فيلا العامرى. ولكن سريعا مازفر بيأس وهو يقولاكيد مش هنا ومش هتيجى دلوقتي.
هم للدخول بعدما أصابه الاحباط ولكنه لمح سياره تاكسى تقف أمام فيلتهم لحظة وخرجت منها حمراؤه البيضاء.
اتسعت عينيه بزهول وظل يفرق بها خوفا من انه يتخيل فقط قال بفرحه لأ هى... هى والله... جت.. والنعمه جت.... اجرررى ياعز.
ركض سريعا كالمچنون وسكب كوب القهوه على السجاد المودرن الفخم و فى ثوانى كان امام فيلا العامرى.
وجدها تمسك بيد ابنها الوسيم ذو العيون الزرقاء او الرصاصى لم يستطع التحديد احمم وأيضا لا يهم.
حمحم متصنعا الجديه محاولة الظهور بهالة الهيبة التي تظهر امام جميع الخلق ولكن يأتى عند هذه الحمراء ويصبح قرد بسيدارى. او شامبنزى فى حالة جنون.
هندم ثيابه وتقدم ناحيتهم كأنه كان يسير بالصدفه.
وقف أمامها وتصنع التفاجئ وقال ايه ده مدام ملك... ازاى حضرتك.
ملك ببشاشه اذابته كالابلهالحمد لله ازاى حضرتك.
عز كالابله المغيب بقيت كويس.
وابتسمت وهى تنظر باستغراب لحالته التى حاولت كبت ضحكاتها عليها.
نظر لها مجددا فوجدها تحمل علبه هدايا كبيره وابنها يحمل علبه اخرى. فقال بجديه هاتى اشيل عنك.
رفضت بأدب قائلهلا طبعا مش عايزه اتعبك.
عز بهيام لا طبعا هتشيلى وانا موجود.
ملك العفو بس عادى وبعدين مش تقيله.
عز بداخلهبقى الشوكولاته دى تشيل وانا واقف.
وبدون وعى تحدث مغيبا بأغنية ياحته شوكلاته.... ياموز وعليه بطاطا... ماتيجى نعيش يا وزه.
اتسعت عينيها هى وابنها وقالت بزهولافندم.
حمحم بحرج وعلم انه وللاسف كان يتحدث بصوت مسموع وبالتأكيد بدا كالابله.
فحمحم مستدعيا الهيبه وهندم من بذلته وقالاحممم.. ااا.. لا دى والدتى.. والدتى عملالى وزه النهاردة على الغدا.
ملك باستغراب وزه.
عز اه وزه... فيها ايه يعني.. ماهى حلال.
مللكاه عارفة انها حلال بس غريبه يعني.. اقصد مش منتشر او مطلوب زى البط والفراخ والحمام. كده يعني.
عزلا.. انا والدتى عملالى وز عراقى.
كريم متدخلا هو مش كان بط عراقى ياعمو.
نظر له عز وقال كأنه من نفس سنهكان فين.
كريم بتفاعل معهفى فيلم بوحه.. بط عراقى.
عز متذكراااااه لما راح لفلانتينو.
كريماه... تقريبا كان بط.
عزلأ وز.. لما طلع من الحمام لاقاه دابح كل الوز وقاله مسكتلك وزتين امريكان وسط العراقيين قمت مطير رقابيهم.
كريم بتأكيد وإصرار لا كان بط.
عز باصرار أكبر لا كان وز.
كريم والله بط.
عزبقولك وز.
ملكبسسسسسسسسس.
إشارة لعز كطفل مذنباقف هنا.
ولكريم هو الآخر وانت هنا.
أكملت قائله ايه داخلين مصارعه مع بعض. وجهت حديثها لعز وقالت وانت يا كبير