حب وغيرة وجنون للكاتبة سوما العربي
فى بعض.. وكمان يونس إنسان كويس وباين عليه بيحبك اوى... ربنا مابيجبش حاجة وحشه.
ابتسمت شهد قائله ونعم بالله.. عندك حق.
ملك بتذكراه صحيح... كاميليا عامله ايه.
شهد بكلمها على طول فون وساعات ساعات لما بعرف بقعد بقلم سوما العربى معاها شويه بعد الكليه.
صمت قليلا لكن تحدثت بحيره وقالتلكن الى مش عارفة استوعبه خالص.. يعنى ازاى ماهى دى كويسه اوى من جواها كده وكانت ضحيه كلام الناس والمجتمع واما تبقى قاعده بتتكلم او بتقول رأيها في حد بيبان أنها فعلا وحشه وحقوده.
ملكعايزه ايه يا شهد من واحده مالقتش تجاوب ناحيتها من اى حد.. عايزه ايه من واحده بقت شايفه ان كل الى هيشوفها مش هيحبها واول ماتديلوا ضهرها هيقول عليها كلام زى الزفت.. اكيد بقت شايفه كل الناس أعدائها.. بتبتدى هى بالھجوم عليهم عشان بقت تتعب من ردود أفعال الناس ناحيتها...فهمتى.
شهدفاهمة.. فاهمة جدا.. انا كمان عشان طبيعتى الهاديه بقلم سوما العربي وانى مش باخد على الناس بسرعه بتخلى ناس تقول عليا متكبره وشايفه نفسى.. وكمان النقاب زود بعد الناس عنى شويه.. للأسف لسه في ناس بتبعد عن المنقبين وكأننا من كوكب تاني.
ملكلا مش كده اوى هو بس الناس بقت پتخاف لأن فى ناس كتير فعلا بيسيئوا للنقاب يعني فيه بيلبسوه بقلم سوما العربى عشان يروحوا وييجوا ويطلعوا وينزلوا وماحدش يعرف مين دول ولا ولاد مين.. وفى ناس بټخطف بيه.. وفى بنات بتبقى لابساه ڠصب عنها وهما ضحكتهم وافعالهم تلم الناس حواليهم.. لكن فى ناس لابساه تدين واحتشام.. وناس لابساه عشان تدارى فتنتها زيك كده.
تنهدت شهد قائلهعندك حق... ربنا الشاهد والمطلع بقا.
صمتت قليلا لكن تحدثت وقد تذكرت أمر ماطب ايه.. هترفضى عز.
ملك بحيرة مش عارفة.. بس انا شايفه انى مش مستعدة على الاقل نفسيا انى اعيد تجربة الجواز تانى.. ده غير انى لو فكرت مش هيكون من عز ده... يروح يحتوى مراته ويعوضها الاول بلا وكسه.
صحكت شهد بقوه على طريقة اختها فى الحديث.
وجدت صوت عميق محذر بقوه يتحدث شههههههد.. صوووتك.
جحظت عينيها پخوف وتفاجئ وتوقفت عن الضحك فقالت ملك هتوحشينى ياشهد... هبقى اقرالك الفاتحه كل جمعه ساعة الأذان.
كانت تتحدث أثناء هرولة الأخرى ناحية مكتب وحشها الضخم الذي خرج يحذرها ودخل مجددا صافقا الباب خلفه بقوه من غضبه منها اثر صوت ضحكتها المرتفعه فعلا بشده وهنالك كان يقف مع سائقه الذى جلب له أحد الملفات المهمة من الشركه.
طرقت الباب بخفوت فاذن هو للطارق بالدخول.
سارت تجاهه ولم تراه قد رفع عينيه عما يقراءه.
علمت أنه بقلم سوما العربي هكذا غاضب بشده.. ما باله هذا الضخم.. لقد كانت مجرد صحكه.. يضخم الأمر كثيرا هذا الرجل.
وقفت بعدما اسدارت خلف مكتبه ووقفت بجانب مقعده وهو مازال ينظر لما بين يديه پغضب.
وضعت اناملها على ذقنه بنعومه اسارت القشعريره في ه ولكنه طبعا أخفى كل ذلك ببراعه.
نظرت إلى عينيه بعمق وقالتزعلان مني ليه... ينفع يونس يزعل من شهده
يونس بقوه وڠضب ماهو لما شهده يبقى صوت ضحكتها تجيب بوليس الاداب وهو واقف معاه راجل غريب ويتفاجئ بصوت مراته عالى كده وبالطريقه دى ابقى انا مش راجل ومش عارف احكم بيتى.
اتسعت عينيها من حديثه وقالت متجنبه حزنها مما قالهانا ماكنتش اقصد وكمان ماكنتش اعرف ان في حد غريب في البيت... لكن انا ضحكتى ماتجبش بوليس الاداب ولا حاجة يا يونس.
زفر بقوه ووقف عن مقعده وقالشهد... انتى خلاص بقيتى عارفة انا بحبك اد ايه... واد ايه بغير عليكى.. يبقى ماتزعليش من رد فعلى بقا.
اغمضت عينيها تحدث نفسها انه ربما معه حق. فتحتهم مجددا ونظرت له. ثوانى وابتسمت بنعومه بقلم سوما العربى قائله بصدق وشوق على فكره انت وحشتني.
انشرح صدره من حديثها العفوى الصريح وهو يراها باتت تعبر عن حبها واشتياقها له وأنه رجلها الأوحد.
حملها وخرج من مكتبه وفى ثوانى كان على فراشه معها يعلمها قواعد الحب والشوق الممزوج بالعڼف مزجا.
فى جناح مروه تمسك الهاتف بغيظ وهى تتحدث يعني ايه يعني يا ماهى.... انتى مش كنتى متفقه معايا.
ماهى على الناحية الأخرى بصى يا مروه انا مش هكمل مش عايزه أذى حد.. وياريت انتى كمان ماتعمليش كده وحاولى ترجعى بقلم سوما العربي جوزك ليكى بطريقة تانيه.
مروه پحقدطريقة تانيه.. طريقة تانيه ازاى انا ماعرفش طرق تانيه مع يونس الى بينى وبينه هات وخد.
ماهى محاولة اثناءها عن اذية شهدبصى يا مروه بلاش ماحدش عارف الموضوع ده ممكن يخلص على ايه.
مروه باصرار وشړيخلص زى ما يخلص.
تنهدت ماهى بضيق وأغلقت الهاتف فى وجهها دون حديث وهى عازمه على الذهاب لشهد وتحذيرها فابلاخير هى من طرحت تلك الفكرة الخبيثة ولابد وان تنهيها هى.
اسندت رأسها على الفراش تفكر قليلا قبل أن تقوم من مكانها ذاهبة لغرفة اطفالها للاطمئنان عليهم وهى تنوى الذهاب باكرا لشهد محاولة تفادي الأمر.
فى الصباح
أستيقظ
يونس على قبلات متفرقه على سائر وجهه وعنقه. فتح عينيه بتثاقل وجد صغيرته تغوص بوجهها فى عنقه تلتهمه بقبله طفوليه بمزيج من العڼف والعذوبه معا.
ابتسم بفرحة شديدة.. لو ماټ الآن سيموت وهو مرتوى مطئن انه قد أخذ من الدنيا كل ما اراد. ثواني.. ثواني.. لا. لا يريد المۏت. يريد أن يحيى فوق الحياه حياه مع شهده.
احاطها بذراعيه فرفعت وجهها عن عنقه بعدما علمت باستيقاظه.
ابتسمت له بعشق فابتسم لها بعشق اكبر واخذ شفتيها بقلبه صباحيه عاشقه.
بعد مده كان يهبط الدرج وهو مرتدى بذلته العمليه ويديه تحيط خصرها يملى عليها تحذيراته وتنبيهاته العاشقة التى لن تنتهى.
تنظر عزيزه لهم بفرحة وهى ترى السعادة أخيرا على وجه ابنها الاكبر بعد عمر من التعب.
خرج يونس لعمله وعادت هى للداخل بعد أن ودعته عند ذهابه لعمله فهذه أصبحت من عاداتها الجميله معه.
كانت تهم بالصعود لكن صوت عزيزه اوقفها قائله الحمد لله... أخيرا شوفت يونس وشه بيضحك ومنور... ربنا يسعده يارب.
ابتسمت شهد بسخرية واستهزاء بداخلها فكل ما يهمها هو ابنها وراحة ابنها.
صدح رنين جرس الباب وذهبت الخادمة لمعرفة من الطارق.
ثوانى وكانت شهد تقف مستغربه من طلب ماهى لمقابلتها.
وفى تلك الأثناء تحديدا كانت مروه تعتمد على نفسها فى تنفيذ ماعزمت عليه بعد رجوع ماهى لرشدها.
جلست ماهى وعلى وجهها ابتسامة بشوشه تدل فعلا انها شخصيه جميله.
بادلتها شهد نفس الابتسامة بعدما سمعته عنها من ملك وبعد رؤيه هذه البسمه العذبه.
تحدثت ماهى قائله اول حاجة حابه ارحب بيكى كجران لانى ماعرفتش قبل كده انى اقعد معاكى لوحدنا.
ابتسمت لها شهد بحب وترحيب وقالتأهلا بيكى فى اى وقت.
تشجعت ماهى اكثر بعد ترحيب شهد لها ورؤيتها لتقبل شهد لها ولشخصيتها فابتسمت بحزن وقالتانا خۏفت تقولى عليا زى باقى الناس انى يعني...
قاطعتها شهد وقالتلأ طبعا... باين عليكى طيبه وحبوبه وبنت ناس.
ابتسمت ماهى براحه وقالتانتى عارفه انا والله بحاول اصاحب معظم الجيران.. حتى من يومين كان فى جران جداد من منطقة شعبيه انا الى روحت وعزمتهم