رواية رائعة للكاتبة ليدي

غير راضيه عملت اللي في دماغك برضه 
هي حاجه من اتنين ياسهير تضغط عليها يا ترفضك والاتنين اسوء من بعض 
كان نفسي اجوزك واحده تتمناك وتحبك وتكون سعيد معاها مش واحده معقده
خالد معلش ياماما عن اذنك هدخل استريح 
ثم دخل غرفته ولم يبدل ملابسه بل ظل واقفا في الشرفه يشاهد السماءالسوداء التي تتزين بالنجوم الامعه فضلا عن نسمات الهواء الخفيفه التي تداعب وجهه تذكر حينها وجه علا الجميل الهادئ 
وتمني لو جمعهما الله تحت سقف واحد
وفي مشهد اخر كانت تجلس علا بغرفتها ودخلت عليها لميا ايه ياعلا ماما خرجت زعلانه من عندك ليه
علاانا رفضت العريس

بس مش ده المهم انا خاېفه عليها اوي انتي عارفه موضوع السكر اللي عندها
لميا انا هروح اشوفها
ظلت علا تفكر في والتها وكيف ابتلاها الله بمرض السكر حتي سمعت صوت لميا تصرخ بشده وتنادي عليها
قفذت علا مسرعه الي غرفه والدتها لتجدها ملقاه علي الارض فاقده الوعي 
حملتها هي ولميا ووضعتها علي سريرها واتصلت بالطبيب
استردت سهير وعيها وتحدثت علا الي الطبيب خير يادكتور
الطبيب خير ماتقلقيش السكر عالي شويه بس مش اوي ياريت بلاش التوتر والانفعال
فاجابته علا بحزن وهي تشعر بالذنب تجاه والدتها حاضر
جلست علا بجانب والدتها وطبعت قبله علي يدها وخدها سلامتك ياماما انا السبب خلاص انا موافقه لو ده هيريحك
فرحت سهير وعلمت ان خطتها قد نجحت ولكن لم تظهر ذلك لها
في اليوم التالي اخبرت سهير كريمه يالموافقه وتظاهرت عندها كريمه بالفرح لهذا الخبر
كاد خالد ان يطير فرحا لما سمعه من والدته واخذو ميعادا من سهير وذهبو واتفقو علي كل شيئ
ووجه خالد حديثه لعلا علا تحبي نروح نشتري الشبكه امتي
علا اي وقت زي ماتحبو
انصرف الوالدان وتركت سهير العروسان بمفردهما
خالد ربنا يقدرني واسعدك
علا متشكره
خالد متشكره علي ايه
لم ترد علا
وصممتت قليلا وقالت ممكن اطلب طلب
خالد بفرح طبعا اتفضلي
علا ممكن مانعملش فرح
خالد ازاي وليه داانا كنت ناوي اعملك فرح كبير
علا معلش من فضلك هو ده طلبي الوحيد
وافق خالد علي طلبها وبدأ العروسان في تجهيز شقتهما حيث كانت لاتبعد كثيرا عن المنطقه التي تسكنها فقد اشتراها والد خالد منذ زمن بعيد 
لم تكن علا فرحه مثل باقي الفتيات كانت تختار كل شيئ بعدم اهتمام بل انها كانت تتحجج بعملها حتي لا تذهب مع خالد للاختيار
مر الشهر والنصف علي الخطبه وكانت علا كعادتها تتهرب من لقاء خالد 
ولا تدري هل ماتفعله مع خالد سيكون له دور في فسخ تلك الخطبه او هل تريد هي اصلا ان تترك خالد 
تري ماذا اصابها لماذا تبدو بهذا الحزن لماذا يعتصر قلبها لهذا الحد 
نعم لانها لاتريد الزواج ابدا 
لا والله انه الشوق .. نعم الشوق
لقد مر اسبوع عليها دون اتصال من خالد اوحتي زياره 
لم تستطع رؤيته لمده اسبوع كامل 
اكتشفت انها قد اعتادت علي مكالمته التليفونيه اليوميه
برغم انها كانت تتحدث معه بطريقه جافه كان هو معها في منتهي الرقه والرومانسيه 
ولكن ماذا حدث لم يعد يحبها هل حديثه عن الحب كان كان كڈبا 
يالهي ماذا عساها ان تفعل لقد وقعت في الحب دون اراده ورغم كل المحاولات 
ماهذا الرجل الذي اخترق مشاعرها ودخل قلبها رغم احكامها غلق باب هذا القلب جيدا 
ظلت تفكر حتي غلبها النوم
وفي الصباح واثناء تناول الافطار دار حديثا بينها وبين والدتها
سهير علا ماينفعش كده فيه شويه حاجات لازم انتي اللي تختاريها مش معقول كل حاجه اروح انا واختك نختارها من غيرك
لميا بجد احمدي ربنا اني في اجازه
علاايه ياجماعه انا واثقه في زوقكم وبعدين ياماما انتي عارفه اني مشغوله في الشغل ومش فاضيه
سهير شغل ايه انتي بتيجي بعد العصر يعني باقي اليوم فاضيه
وبعدين الشغل يتأجل انتي عروسه ولازم تختاري جهازك دي متعه كل بنت
علامعقول ياماما انتو بقالكم شهر يوميا بتنزلو لسه مخلصتوش
سهير انتي فاكره الموضوع سهل انتي لازم علي فكره تروحي تشوفي الستاير يمكن ليكي رأي تاني
علالا حلوين ياماما
سهير انتي لسه شوفتيهم ... طب في حاجات خاصه بيكي لازم انتي اللي تختاريها بنفسك عندك مانع 
علا حاجات ايه يعني
كريم حاجات مينفعش يقولوها قدامي
سهير ولد اسكت انت
علاطيب ياماما ممكن اروح الشغل ونتكلم بعدين
ذهبت علا الي عملها وجلست علي مكتبها وبدأت في ممارسه عملها 
ورفعت سماعه الهاتف محدثه الممرضه ايوه ياسوسن دخلي اللي بعده
دق الباب وفتح وجلس امامها نظرت اليه ولم تصدق عيناها انه هو
ينظر اليها بشوق بحب وبعتاب
خالد كده برضه متسأليش عني كل ده للدرجادي
علا بخفوت اذيك ياخالد
خالد اذيك ياخالد بس كده طب حتي قولي الف سلامه
علا ليه انت كنت تعبان
خالد لا شويه برد بس
علاالف سلامه بقيت كويس دلوقتي 
خالد اكيد .... لما شوفتك ..... بص انا سألت الممرضه قالت عندك تلات حالات بس بعدي هستناكي لما تخلصي ونتغدي مع بعض
علابس .................
خالد مفيش بس .. هستناكي يلا سلام
خرج دون ان يعطي لها فرصه للكلام ولكنها كانت تشعر بسعاده لاتعلم مصدرها
انهت عملها واخبرت والدتها تليفونيا واسرعت اليه 
كان يجلس في كافيتيريا المشفي 
جلست معه وكانت هناك عيون حزينه تراقبها عن بعد انه محمود زميلها الذي يعشقها وكان ينتظرها ولكن ....زز
اسرع محمود هاربا حتي لا تفضحه عيونه امام اصدقائه الذين كانو يجلسون معه
وقف خالد قائلا انتي قاعده ليه يلا بينا
علاعلي فين مش هنتغدي هنا 
خالد نتغدي هنا ايه انا هوديكي مطعم هيعجبك اوي
دخلت علا المطعم برفقه خالد وجلسا سويا وطلب خالد انواعا من الاسماك والارز وبعض المقبلات
خالد انا طلبت علي زوقي لان السمك هنا ممتاز هيعجبك
جاء النادل ورص الاطباق امامهما وبدءا بتناول الطعام ولكن ظهر علي علا علامات الضيق
كانت هناك فتاه تجلس

قريبا منهما وكانت تكاد تلتهم خالد بنظراتها
فرح خالد عندما علم ان علا بدءت تغار عليه ولكنه لم يظهر لها انه لاحظ شيئ
بعد الانتهاء من تناول الطعام صممت علا ان يتركو المكان فورا وقدكان
خالدكنا لسه هنشرب حاجه هو المكان معجبكيش
علا لا ابدا والله بس تعبت شويه
خالد خلاص نروح نشرب حاجه في مكان تاني
جلس خالد امام علا يتأمل عيونها بشوق 
كانت علا تشعر بالخجل الشديد ولا تستطيع الن تهرب من نظراته لها فقررت ان تلهيه بالحديث حتي يكف عن هذا
علاانت قولت كنت تعبان عندك برد 
خالد هه اه شويه برد بس .... وانتي بقي عملتي ايه الاسبوع ده
علا عادي الشغل كان واخدني بس روحنا زرنا خالتي لسه جايه من ايطاليا من كام يوم بعد خمس سينين غياب
خالد هي بتشتغل هناك
علا لا دي مسافره لابنها
خالد وابنها جه معاها
علا اه
خالدمتجوز
علاكان متجوز واحده طليانيه عشان الاقامه وكده بس اتطلقو من فتره
خالد اتطلقوا اممممممممممممم اسمه ايه بقي ابن خالتك
علا اسمه عادل
خالد وهم بقي هيستقرو هنا ولا مسافرين 
علا لا كام شهر وهيسافروا دي خالتي وهي مسافره باعت كل حاجه لها هنا يعني حياتهم كلها هناك
تغير وجه خالد ونظر الي الجانب الاخر
علا مالك 
خالد لا ابدا ...... عارفه ياعلا انا بحبك قد ايه ... وبغير عليكي قد ايه بحبك اكتر من نفسي وربنا عالم
شعرت علا بالخجل ونظرت لاسفل ولم ترد ثم وقفت واخذت حقيبتها وقالت معلش انا اتأخرت اوي لازم امشي
خالد لسه بدري ... وبعدين