تعلقت بوقاره
تلاقيهم ديما بيختلفو واما يوقعو في اختلاف رأي شوفي ساعتها الکاړثة.......انا عارفة انو يمكن صعب على بنت شرقية مية مية تتقبل موضوع جوازي من واحد اصغر مني ب 13 سنة...بس الحب ما يعرفش عمر ولا حدود..طالما احنا متفقين وهو شايف فيي الي هو عاوزاه وانا شايفة فيه الي انا عاوزاه..
قلت معترضة لق يا راشيل.....طالما انتي بتكلميني بصراحة انا بردة حكلمك بصراحة.....العمر بيوضع حد بينكم واذا كنتي ما حسيتيش بده دلوقت حتحسيه بعد كم سنة ...حيتغير عقله ويحس انو غلط اما ما خدش واحدة صغيرة وانتي كمان حتحسي انو بيبعد عنك كتير وان الفرق الي بينكم بيكبر عشان انتي لما تبقي 50 سنة هو حيكون يا دوبك 36 او 37 وهو في عز شبابه وانت خلاص ډخلتي مرحلة اليأس...فحتما حيسيبك...وانا ما تخيلش ان في واحد ممكن يحب واحدة اكبر منو للدرجادي...ما يحبش واحدة صغيرة ليه وما يرتبطش بواحدة صغيرة ليه ...واذا كنتي بتقولي الحب ما يعرفش عمر بس الحياة العملية بتعرف .....والحب بيروح والي بيفضل هو الاتفاق العقلي والنفسي وده ما يحصلش بين اتنين الفرق بينهم السن ده...
شعرت ان مياها باردة قد نزلت على ظهري وواقشعر بدني وربط لساني ولم استطع ان ارد....بل نزلت من عيوني الدموع وقلت وانا انظر اليها....
احنا الاتنين زي بعض يا راشيل...زي بعض.....
ساد الصمت بيننا الا ان وصلت الى منزل اختي....
شعرت انها اختنقت ولم ترد عليي...
وكأنني جرحتها او اثرت في داخلها امرا كانت تجهله ......مع انني متأكدة انها في صميمها تعرف ان ما اقوله هو الصواب وان ما فعلته خطأ ولا تستطيع أن تبرر ما قامت به سوى بإسم الحب....الحب الذي نضعه دائما المبرر لكل افعالنا الهوجاء...بعد ان نكون قد وقعنا في فخه ......بدون ان نحكم العقل والمنطق في الامور.....
ايه تعالي قوليلي اخبار الزيارة ايه
قلت وانا اجلس بتعب ياريتني ما رحت يا سهى...يارتني ما رحت...انا اټصدمت...
قالت وهي تقترب مني بهدوء عشان متجوزة اصغر منها
قلت بذهول انتي كنتي عارفة
قالت وهي تتنهد اه كنت عارفة ..
يعني انتي خليتني اتعرف عليها عشان اشوف انها متجوزة اصغر منها ...قصدك ايه عملتي كده ليه
قلت بحزن ليه كده يا سهى انا جاية هنا عشان انسى ....مش عشان اعيش نفس الاحساس الي قبل...
انا عارفة يار مريم...بس انا قلت يمكن اكون بكده بساعدك اكتر..
قلت بأسف بتساعديني...ليه هو انتي حاسة بية ...انتي متجوزة واحد قدك وعايشة مرتاحة..عمرك ما حتحسي بالوحدة الي انا حسيتها ولا التجربة الي عشتها...
قالت بأسى ومين قلك اني مبسوطة....امك في يوم كان عندها حق اما رفضت جوازي..انا مش مرتاحة ومش مبسوطة....انا حبيتو اه بس اتخدعت بردو...ورغم انو من سني بس طلع عيل....ولغاية دلوقت بعاني نم الموضوع ده ....عاوز ينبسط ويروح ويجي ويعمل الي عاوزاه ....ويعيش حياته بكل تفاصيلها...وانا ايه لو ما طاوعتوش ابقى معقدة وتافهة.....انا بردو تعبانة...تعبانة يا مريم....بس مستحملة...عشان يمكن يتصلح.....
قلت وانا اضحك بملل ايه الدنيا دي.....ما حدش مرتاح...ما حدش مرتاح ولا عاجبو حالو....الا انا...حاسة اني متصالحة في الفترة دي مع نفسي اوي....وده الي مريحني...
قالت بإبتسامة الفضل للدكتور ذياد...
ابتسمت اه طبعا........ساعدني بدرجة كبيرة.....
يبقى نقول ان شاءالله خير يعني...
قصدك ايه
يعني....ممكن يعني...
قلت وانا احاول ان اغير الموضوع ايه مش حنتعشى....
عدت الى مصر...احمل في قلبي الكثير وفي عقلي الأكثر...ولكن الاهم انني عدت فتاة اخرى...متصالحة مع ذاتي واتقبل كل الظروف....
واول شيئا فعلته حي عدت ان توجهت الى عيادة الدكتور ذياد....
استقبلني بحفاوة كبيرة..
اهلا يا مريم ...حمد الله على سلامتك..
الله يسلمك انا لسه جاية من ساعتين بس قلت لازم اجي اسلم عليك ...وعاوزاك تشوفني كويسة
قال بفرح انا ملاحظ كده...الحمد الله...احكيلي انبسطي في لندن..
يعني الحمد الله تجربة جديدة وحياة جديدة.....
اتعرفتي على مين هناك...
راشيل..
مين
وتحدثت اليه عن راشيل وعندما انهيت قال لي...
ردة فعلك كانت موزونة اوي....واعتقد اما كنتي بتكلميها كنتي بتكلمي نفسك مش راشيل ...
يمكن..
مش يمكن اكيد...وده بيأكدلي مليون في المية انك خفيتي....وحشوفك من هنا ورايح مرة في الشهر عشان بس اطمن عليكي...
اكيد يا دكتور...
واول حاجة عاوزاكي تعمليها انك تشتغلي...لازم تطلعي من جو الوحدة وتشوفي ناس ديما وتتفاعلي مع الناس...حتنسي تماما...
قلت بدهشة اشتغل..
اه انتي مش معاكي ادب عربي...وبتحبي القراية..ممكن تشتغلي مدرسة او ..اسمعي...جتلي فكرة..ايه رأيك تشتغلي في مكتبة المكتبة الجديدة ...... انا مديرها صاحب بابا حقنعه ....وهناك حتتبسطي اوي وتقضي وقتك بين الناس وفي القراية....
ابتسمت وقلت ماشي..الي انت حتقولو حعمله.....
اشتغلت في المكتبة.....واصبحت فتاة عاملة.....وتحقق شيىء كبير في داخلي اشعرني انني انسانة منتجة وفاعلة في الحياة والمجتمع وعندها تغيرت حياتي مئة وثمانين درجة......بشكل ملفت......
غيرت كل الوان منزل والدتي والاثاث وكل شيىء....الوان مفرحة ...وملأت المنزل بالزهور.....وغيرت غرفة نومي واقفلت السابقة ....واصبحت انام في غرفة والدتي رحمها الله.....
وبدأت ارسم....لاشارك في المعرض الذي سيقام في المكتبة.....
كان الدكتور ذياد يرافقني في كل انجازاتي واخبره بها دائما...ويثني عليها...لا اترك امرا الا واخذ رأيه فيه....ولا اقوم بأي شيىء الا بعد ان استشيره....
وبدأ قلبي يطرق مرة اخرى....
الحلقة
وهل من المعيب ان يدق قلبي للمرة الثانية
ام علي ان ادفع كل عمري ثمت خطأ ارتكبته وندمت عليه!
وحتى اذا طرق قلبي الأن سأفكر بعقلي قبل قلبي الف مرة ولعلي سأرجح كفته اكثر....فالتجربة السابقة التي مررت بها علمتني الكثير والكثير...ورغم مرور سنة كاملة عليها الا انني ما زلت الملم جراحي في