عذابي المر
لها من خصرها و عيناها التي تشبثت بعيناها ترفض الحركه و هي الاخري بدنيا ثانيه .
ثواني مرت و هم لا يشعرون سوي ببعضهما البعض داخل عالم وردي خاص بهما .
لتدلف ملك في تلك اللحظه و تجدهم بتلك الحاله حتي انهم لم ينتبهوا لها .
قطعت حديث عيناهم لتردد بسخريه .
ملك الله الله ايه اللي بيحصل دا .
انتبه مراد و فرح لها لتعتدل فرح سريعا و يرحب مراد بملك حتي يرفع الحرج عن فرح .
نظرت ملك بغل واضح لفرح ثم تركتها و ذهبت معه لداخل .
مراد لفرح اطلبي عصير فراوله لينا .
امائت فرح بايجاب ليدخل مراد و تذهب هي لتطلب طلبه .
جلست ملك مع مراد بالمكتب تخبره بأنها ستظل فتره في الفندق و نقلت
الأعمال لهنا و تريد أن تعرف كيف تسير الأمور داخل المكتب .
مراد اوك يا ملك انا عارف انك اكيد زهقتي من الشركات هناك تقدري تبقي هنا و انا كل فتره هروح القاهره اطمن علي الشغل و ارجع .
لتبتسم ملك بخبث .
ملك بخبث لسه فاكر اني بحب الفراوله يا مراد من إيام ما كنا سوا في القاهره .
مراد طلبتها بحكم العاده مش اكتر .
ابتسامتها و حديثهم معا أشعل الڼار بصدر فرح و هي تنظر لهما و اعين مراد لا تغفل عن تلك الغيره الواضحه و لكنه يريد أن يتأكد من حبها له يريد أن يطمأن.
فرح اوك يا فندم .
ملك طيب يا مراد هشتغل فين .
مراد جهزي ورقك و شغلك و هنجهزلك مكتب زي ما تحبي حتي لو اخدتي مكتبي .
ملك بضحك ميرسي يا مراد بس بلاش تجهز مكتب جديد كفايه هنا هشتغل معاك في مكتبك و كده كده شغلي مش كتير مش هزعجك يعني .
مراد موافق فرح نفذي اللي قولتلك عليه .
جلست فرح مع ملك تخبرها بكل ما يحدث في المكان و ترتيب الملفات لتتصنع ملك الضحك و هم يتحدثون .
ملك بضحك خلاص يا فرح كده كتير عليا و انا قريب هبقي عروسه كده هتبهدل خالص .
فرح بتعجب عروسه .
ملك بخبث ايوه انت ماتعرفيش أن انا و طنط فريده جينا هنا علشان نحضر لخطوبتي من مراد لأننا مرتبطين بقالنا فتره طويله بس الظروف خلتنا نأجل اعلان الخطوبه.
تركتها فرح و اتجهت لترتيب الملفات و هي مصدومه و علي وشك البكاء لتبتسم ملك بخبث و هي تردد مش انا اللي واحده زيك تبوظلي مخطط شهور طويله مش انت يا فرح .
مرت الساعات بطيئه خانقه علي فرح لينتهي اخيرا ذلك اليوم المتعب .
اتجهت لغرفتها لتجد هاتفها يرن برقم ساره .
ساره ايوه يا فرح عامله ايه يا حبيبتي .
فرح بصوت مخټنق كويسه يا ساره كويسه .
ساره الحمد لله فرح انت ماكلمتيش فريد من امتي .
انتفضت عند سماع اسمه فريد رجع رجع يا ساره ولا ايه .
ساره بحزن لا يا حبيبتي لسه بس كان قلقان عليكي ابقي اتصلي بيه يا فرح نمرته معاكي .
فرح انا خفت اكلمه يعرف اني مش كويسه علشان كده خفت اكلمه يعرف حاجه .
ساره هو دلوقتي قلقان كلميه طمنيه عليكي حبيبتي .
فرح حاضر يا ساره هنام شويه و هبقي اكلمه لما اصحي .
ساره اوك يا حبيبتي.
أغلقت معها الخط لترتمي فرح علي السرير و تغوص في نوم عميق بعد كل ذلك الإرهاق.
عند فارس .
كان مازال يعمل مع هدي حينما رن هاتف المكتب لترد هدي و تخبره بأن فريده تطلبه داخل غرفتها للحديث .
اكمل عمله و ودع هدي لينطلق نحو والدته حتي يري ما في الأمر.
دلف للداخل و جلس أمامها بهدوء و رزانته المعتاده .
فريده عطلتك عن شغلك .
فارس لا يا حبيبتي انا خلصت و جيتلك .
مدت يديها له و بقوه ليردد فارس بسره ربنا يستر مابتعمليش كده إلا اما يكون فيه طلب و عايزه تأثري عليا فيه .
فريده و هي تمسح علي ظهره لحد امتي يا فارس .
نظر لها بتعجب لحد امتي ايه يا امي .
فريده لحد امتي هتفضل كده ډافن نفسك في الشغل و باعد نفسك عن أي ست و مش عايز تتجوز مراتك بقالها سنتين و انت لسه لغايه دلوقتي جامد مش قادر تتحرك و تشوف مستقبلك .
فارس پحده دي حياتي و انا بحبها كده مع بنتي هنا هي الوحيده اللي تستحق انها تشغل تفكيري مش اروح اجبلها مرات اب و هي لسه بتتعالج من ازمه مۏت أمها لحد دلوقتي .
فريده و ليه ما تقولش تجبلها أم تساعدها تتعدي أزمتها دي ليه
ما تقولش زوجه تنسيك حزنك و تفتح قلبك من جديد .
فارس پغضب مش وقته يا امي الكلام ده .
فريده بشده لا وقته و هو دا اللي عندي .
فارس يعني ايه .
فريده يعني انا لقيتك عروسه سالي بنت طنط ماهي صحبتي لسه راجعه من امريكا كانت بتدرس هناك و انا شايفه انها بنت مناسبه لينا و لاسمك انا عزمتها هنا كمان يومين علشان تقبلها بعد عيد ميلاد هنا و تحدد الخطوبه امتي .
فارس پغضب بالغ انت ازاي تعملي كده من غير حتي ما تسأليني عيل صغير انا علشان اقول حاضر و بس لا انا بقولك لا فاهمه يا امي واحده زي دي لا تعرف تكون زوجه ولا أم و مش هيحصل اللي انت عاوزاه دا أبدا انت فاهمه .
جلست علي مقعدها بهدوء و هي تضع قدما علي الاخري لتردد .
فريده بثبات اللي عندي قولته جهز نفسك علشان في اقرب وقت هنعلن انك اتجوزت .
زفر فارس بشده و خرج و هو في قمه غضبه حتي لا ينزل غضبه علي امه بقوه فهي بالأول و الآخر امه ولا يجب أن ېعنفها.
اتجه بقوه لغرفه ابنته وجدها نائمه كالملاك ليحتضنها بشده و هو علي سريرها يستمد منها القوه و المسانده لا يعلم لما في تلك اللحظه تذكر هدي و ضحكتها و قربها من هنا و حبهما لبعضهما البعض لتحضر إليه فكره و يعزم علي تنفيذها في الصباح .
عند فرح .
نامت قليلا لتحلم بعدها بكابوس آخر افزعها و أخرجها من ثباتها لتعتدل و هي تمسك قلبها و تدعوا الله ان يثبتها و يدمر ذلك الشيطان المدعو سليم الذي يأتي إليها حتي في أحلامها ليفزعها و يروع امنها .
نظرت لهاتفها و هي تبكي بضعف لتضغط عليه و بعد قليل أتاها صوت فريد بلهفه جعلتها تكتم أنفاسها حتي لا تشتكي له .
فريد بلهفه فرح فرح حبيبتي ردي عليا طمنيني عليكي يا فرح.
ثواني