لاتتركني
بكره ان شاء الله
هشام وشاهيناز تمام هننتظركم ان شاء الله
استأذن هشام الجمال وأسرته بعد قليل من الوقت وعادوا إلى منزلهم
اما شادن فمن بعد مااتتها الرساله النصيه وابلغت سليم قرارها إلى أن عادت إلى منزلها وهى شاردة ولا تنطق حرفا..مما أثار فضول ودهشة والداها وجعل القلق يدب بنفس والدتها ونقلته بدورها إلى زوجها
شاهيناز بنتك عنيدة وصعب تقتنع بكلامى أو ترجع فى قرارها ..بالرغم من أن سليم انسان مهذب ومحترم وتقريبا فيه كل مميزات العريس إللى مايترفضش لكن مش شيفاه مناسب لشادن حاسه انه راجل اوى
هشام وده من وجهة نظرك عيب ماهو لازم يكون راجل
شاهيناز اسفه غلطت فى التعبير أقصد يعنى عنده وقار وهاله كده ...يعنى تحسه أكبر من سنه اوى
________________________________________
الحياة بطبيعتها لكن سليم مقيد بمنصبه والشكل العام إللى اللازم يكون عليه وكيل النيابه
شاهيناز وكأنها وجدت ضالتها أيوة بالظبط كده هو ده قصدى حاسه تفكيره ونضجه أكبر منها بكتير وان لو حصل بينهم نصيب هيكون فى فجوة كبيرة فى الفكر خصوصا لو شادن فضلت متمسكه بأرائها
شاهيناز وتفتكر بنتك هيهمها الكلام ده
هشام انا مش مرتاح لموافقتها دى حاسس انها مذبذبه
شاهيناز ولا أنا مرتاحه..ربنا يستر
...وعند شادن كانت تقرع الغرفه ذهابا وايابا ولا تستطيع النوم كيف وضعت نفسها بهذا الموقف وإلى أين سيصلها عنادها لقد دق قلبها لمؤيد وماتفعله الان ماهو الا ظلم واستغلال لسليم ..منذ متى وهى تحولت لتلك الشخصيه الغير مستحبه لها ..جميعها كانت تساؤلات تدور بعقلها وبعد معاناه كبيرة قررت الاستسلام للنوم لعله يكون مهربها الوحيد الآن من حيرتها
فالسيد كمال لم يشعر بالارتياح لهذه الزيجه بالرغم من انه لم بتقابل مع شادن ولكنه استطاع جمع بعض المعلومات عن طريق علاقته بعميد كلية التجارة ولسوء حظ شادن وربما يكون حسن حظها هو ذاته العميد الذى اتهمها من قبل بالاعتداء عليه وعلى أمن الجامعه ولأن سيادة المستشار يحكم بالادله فاعتبر حديث صديقه أكبر دليل على إدانتها وحين علم من مصادر أخرى ان الرائد المسؤول عن التحقيقات تقدم أيضا لخطبتها فتأكدت القرائن أمامه انه ساعدها على الخروج من دائرة الاتهام عن طريق إعداد محضر لم تجد به النيابه ثغره لادانتها..وبالطبع عرض كل هذه المعلومات امام زوجته وولده اللذان حاولا جاهدان الدفاع عن شادن
كمال انا ماعرفش أسباب رفضها كل إللى عرفته بلغتكم بيه وأنا شخصيا رافض البنت دى من غير ماأشوفها
سليم بابا حضرتك اول مرة تتدخل فى قراراتى وده مش أى قرار دى حياتى واختيار قلبى
ناديه وأنا قلبى حاسس انك ظالم البنت دى ياكمال وأنت عمرك ماظلمت حد انت ياما كانت بتقف معاك قضايا وترفض تحكم بالظلم وتأجل الحكم فيها لحد ماتتأكد
سليم ودى مش أى قضيه ياأمى دى قضية عمرى يمكن أنا ماعرفش شادن غير من يومين لكن بجد مش قادر أمنع قلبى يحبها وانا هثبت لحضرتك براءة شادن
كمال أتمنى انها تطلع زى ماانت متوقع وماتكسرش قلبك ..أنت ابنى الوحيد وماتمناش حاجه فى الدنيا غير سعادتك
ناديه وهى تربت على يده ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك ياكمال
سليم بابا بعد اذنك بلاش تصغرنى وترفض تحضر معانا المقابله يوم الخميس
كمال انا مقدرش اصغرك وهحضر لكن بشرط مافيش خطوبه غير بعد ماتثبت برائتها قدامى
لم يجد سليم ردا غير الموافقه على كلام والده وسيسعى جاهدا لجمع المعلومات الدقيقه من داخل الجامعه لمعرفة ماحدث ولكن بقى شيئا شغل تفكيره وهو هل بالفعل تقدم لها هذا الضابط بالفعل ام لا وهل يوجد له منافس على قلبها ام هى وافقت على الارتباط به لمبادلتها له نفس الشعور
......... وبداخل مديرية أمن الاسكندريه وبالأخص بمكتب الرائدمؤيد رسلان جلس مؤيد يتابع إحدى القضايا الإرهابية المهمه التى تم تكليفه بها من قبل رؤساءه ولكن ذهنه المشتت جعله لم يستطع متابعة عمله وقرر الاتصال على من اذهبت عقله وارهقت فؤاده أمسك بهاتفه المحمول وحين ظهر اسمها بين القوائم ضغط على زر الاتصال بدون تردد ولا شعور بتأخر الوقت
وعلى وسادة مجاورة للوسادة النائمه عليها شادن وجدت هاتفها يهتز مما أفاقها من نومها وقامت بالرد دون النظر لهوية المتصل ..وكانت قد استغرقت بنومها بعد عناء التفكير
وبصوت ناعس هادئ يدل على رقة صاحبته الو
مؤيد أنتى بتردى كده على كل التليفونات
شادن بدون إدراك اها ..مين معايا
مؤيد لا والله اها ..طيب من دلوقتى ماترديش على التليفون وأنتى نايمه خالص عاوز اسد يرد تتخنى صوتك مش ألو وقلد صوتها مثلما ردت عليه
وإلى هنا استعادت شادن وعيها وانتفضت جالسه مين معايا
مؤيد لا والله كل ده مش عارفه
شادن أنت ازاى تكلمنى فى الوقت ده وازاى أصلا تكلمنى وانت مالك ارد ازاى ومااردش ازاى
مؤيد مقاطعا ايييه بس بس ياماما ايه كمية ازاى دى صحيح هو الوقت أتأخر اوى لكن مقدرتش مكلمكيش لكن انا مالى تردى ازاى ..لا بقى ده مالى ومالى كمان قولتلك قبل كده أنتى على أسمى من لحظة ماشوفتك وأنا مقبلش ان حد يسمع صوتك كده
شادن متعجبه من جرأته ياسلام ده إللى هو ازاى برده ..واضح انك مغيب او المعلومات ماوصلتكش المرة دى ..أنا قراءة فاتحتى يوم الخميس ولو اتصلت بيا تانى هكون مضطرة أقول لخطيبى يوقفك عند حدك
مؤيد پصدمه قراءة فتحتك أنتى وافقتى على سليم
شادن بعناد أيوة
مؤيد ماشى ياشادن براحتك ..بس يكون فى علمك انتى بتاعتى انا وقراءة الفاتحه دى هتكون على روح خطيبك إللى بتهددينى بيه ان شاء الله
ابتسمت شادن من حديثه وأنها استطاعت اغاظته ومضايقته وأيضا استمتعت بغيرته ثم انتبهت انه اغلق الاتصال وانتبهت أيضا على سعادتها ولامت نفسها عليها فهى ستكون ملكا لرجل آخر وليس من حقها التفكير بغيره فكفاها انها ظلمته بسبب عنادها وعليها الآن الحفاظ على حقه فى الانفراد بتفكيرها
مر اليومان السابقان لميعاد المقابله دون أي أحداث غير ان سليم بدأ يبحث عن دليل لبراءة شادن من اټهامات العميد لها ..وعلم مؤيد ببحث سليم فى