الأحد 24 نوفمبر 2024

عصيان عاشق

انت في الصفحة 11 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

متعثرة وهي تتمتم 
اخواتك ياصهيب... ولادي ياحسين جوا... الاتنين جوا... جلس حسين واضعا رأسه بين يديه 
اللهم لااعتراض... لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم 
دلف رجال الحماية المدنية لانقاذ مايمكن انقاذه... فجأة سمعوا بكاء مليكة بجوار الحائط وهي تحاول التنفس... أسرع إليها صهيب... 
حبيبتي إنت كويسة... اومأت برأسها عدة مرات... خرجنا من الباب اللي ورا بس جواد دخل علشان يجيب مازن... ابني جوا ياصهيب معرفتش انقذه... اسرعت نجاة تضمها لأحضانه وتحمد ربها 
الحمدلله ياحبيبتي... احمدك واشكر فضلك يارب...
اخوكي فين يابنتي... جواد فين 
مسحت دموعها وبدأت تسعل 
دخل يجيب مازن ياماما ولسة ماخرجش 
هيخرج ياحبيبتي وهيجيب الولد 
يارب يابني يسلمك من كل أذى 
وقفت غزل تنظر بجمود تأبى فكرة إن يصيبه شيئا
تحركت كانسانا آلي لا تشعر بشئ غير أنه بخطړ... ظلت تتمتم باسمه ودموعها تنسدل بقوة... أخيرا استعادت نبضاتها عندما وجدته أمامها يحمل ابن اخته.. أسرعت اليه وهي ترتمي بأحضانه وتبكي بشهقات 
كنت ھموت من الخۏف عليك 
حاول أن يضمها ولكن آثار الحروق التي أصابته تعيق حركته 
أشش اهدي أنا اهو.. لازم اخلي المسعفين يشوفوا الولد مبيتنفسش كويس..
امسكت وجهه بين راحتيها 
إنت كويس... اسرعت مليكة وصهيب إليهما
صهيب خد مازن وديه الإسعاف بسرعة.. يعملوا جلسة تنفس على صدره 
بكت مليكة وهي تنظر لإبنها الذي لا حول له ولا قوة 
اهدي حبيبتي الولد كويس بس شكل الدخان ... قاطعته غزل وهي تصرخ 
جواد ايه الحروق دي كلها 
جذبها لأحضانه 
أنا كويس ياغزل... دي شوية لهب طالت دراعي وضهري بس... 
ارتعشت يديها وهي تحاول أن تقوم بخلع قميصه بهدوء 
آهة خرجت من جوفه مټألما بسبب اذيته ... اتت والدته 
حبيبي إنت كويس.. أومأ لها دون حديث 
وصل احد ضباط المعاينة 
دا مش حريق عادي ياحضرة الظابط... دي شبه جنائية... لقينا دا جوا 
فجأة نزع نفسه بجوار غزل... وهب واقفا 
يعني ايه الكلام دا... ومين له عداوة مع حازم 
هنا برقت عيناه ونظر لمنزله عندما وجد امنه محاصر منزل حازم.. اتجه لغزل 
فين الولاد... انت مرحتيش عندهم 
هزت رأسها بالنفي 
كنت خاېفة عليك الولاد نايمين... وربى وأوس عند ماما 
أسرع إتجاه منزله ودقات قلبه تنبض پعنف داخل قفصه الصدري 
يارب خيب ظني... يارب ظل يرددها وهو يسابق الزمن بخطواته 
فتح باب غرفة ابنته اولا 
وجد جاسر ينام بهدوء على فراشها...قبله وبحث بعينيه بالغرفة عن غنى ولكنه لم يجدها... حمد ربه... ظنا انها بغرفته 
وصلت غزل وصهيب اللذان قام بملاحقته 
إيه ياجواد 
أسرعت غزل لغرفة جاسر وجدت باب الغرفة مفتوح وبعض الأشياء ملقية على ارضية الغرفة 
غنى حبيبتي إنت صحيتي... ياله تعالي لمامي... هو مش إنت طلبتي تنامي الليلة مكان جاسر علشان بابي يحكيلك حدوتة بابي جه.. يالا تعالي 
ظلت تنادي عليها... ولكن دون جدوى 
استمع جواد الذي اعتقد بوجود ابنته بغرفته كعادتها... هب واقفا متجها لزوجته 
كانت تجلس بأرضية الغرفة وهي تمسك بيديها ورقة يكتب عليها 
تعيش وتاخد غيرها يابن الالفي 
العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم 
وضعت رأسها فوق ركبتيها وهي تهز رأسها ويديها ترتعش 
لا غنى عاملة مقلب في باباها وهتخرج 
ظلت تردد كلماتها كأنها فقدت عقلها 
تحرك وعيناه مثبته على هيئة غزل... خطوات بطيئة كالذي يتحرك على زجاج منثور... جلس بهدوء على عكس مايشعر به 
جذب الورقة من يدي غزل ونظر يقرأ 
عدة الكلمات البسيطة التي تكتب بها.. رغم أنها بسيطة إلا إنها سحقته بقوة... حتى شعر بتوقف نبضه... وكأنه يفارق الحياه 
برودة اجتاحت جسده بالكامل... وقبضة قوية اعتصرت قلبه 
دلف صهيب إلى الغرفة يبحث بعينه عن غنى... ولكن تسمرت خطواته عندما وجد جواد يجلس بأرضية الغرفة 
بظهر منحني... ومقلتين مغشيتين بالدموع 
ويقبض على ورقة بيديه 
اتجه إليه ودقاته تتسارع بقوة من مظهر أخيه المبكي للعين 
نزل بركبتيه ونظر إليه 
جواد مالك... وفين غنى ياجواد 
رفع نظره لأخيه وارتعشت شفتيه وانسدلت دموعه بغزارة لأول مرة 
عرفوا يكسروا اخوك ياصهيب... عرفوا يسحبوا روحي... خططوا ونجحوا... خطفوا غنى ياصهيب 
لم يكد يكمل حديثه اذ استمع لصړاخ غزل باسم ابنتها بجواره 
واصطدام شيئا ما سقط على الارض 
نظر فإذ بوالدته الذي اغشي عليها إثر سماعها حديث جواد
بسم الله الرحمن الرحيم 
البارت الرابع 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
لو كنت استطيع ان اهديك قلبى....
لكى يخبرك ...بمدى حبى وعشقى لك
لنزعته من صدرى.. واهديتك إياه ...
نهض بجسد ېنزف داخليا متجها لوالدته ساعد صهيب في رفعها 
وقام الاتصال بالطبيب
أما تلك التي جلست على فراش طفلتها تحتضن ثيابها وعبراتها تنساب بصمت 
اتجه إليها يضمها ويمسد على خصلاتها 
زوزو حبيبتي فوقي ياقلبي وعد هرجعها
رفعت عيناها المتورمة بنظرات تحمل بين طياتها الكثير والكثير من العتاب
أشارت لقلبها 
قولتلك حاسة بقلبي بيوجعني ضحكت عليا وقولت دا حلم ياغزل متخليش الشيطان يلعب بيكي 
شهقت شهقات مرتفعة وهي تنظر لثياب ابنتها
عايزة بنتي ياجواد هاتلي بنتي ياجواد..كان يقف على باب الغرفة ..فدلف ينظر بنظراته الطفولية 
ماما بټعيطي ليه وفين غنى .شهقت شهقة عالية خرجت بلهيب ام فقدت فلذة كبدها 
اه يارب ..صاحت بها بقلب يأن الما وهي تضم ابنها لأحضانها دلفت نهى تنظر إليها بحزن 
اتجهت ببصرها إلى جواد تحاول أن تبتلع غصتها من حزنها على غزل 
باسم تحت مع صهيب .أشار على زوجته 
خدي بالك منها
اومأت تجلس بجوارها تجذب جاسر من أحضانها
سيبي الولد ياغزل بتخوفيه 
رفعت عيناها الحمراء
شوفتي يانهى عملوا فيا ايه خدوا روحي خطفوا بنتي يانهى 
تراجع جاسر بحركاته الطفولية وترقرقت عيناه بالدموع 
الحرامي خطڤ غنى يامامي هي غنى راحت للحرامي 
استمعت إلى رنين هاتفها حملته سريعا 
مدام غزل الألفي..أجابته سريعا بتقطع 
ايوة انت مين..
اجابتها الأخرى ..فاعلة خير
قالتها امل پشماتة ثم اردفت 
لو عايزة بنتك قابليني في . من غير ماجوزك يعرف عشر دقايق وتكوني في المكان
نهضت سريعا امسك جاسر كفيها المرتعش
مامي مش هشوف غنى تاني..انحنت تطبع قبلة على رأسه 
خليك هنا مع طنط نهى وأنا هروح اجبها واجي ماشي
توقفت نهى أمامها 
مش هتروحي في حتة سمعاني لازم تقولي لجوزك 
دفعت نهى صاړخة حتى افزعت جاسر الذي اختبأ خلف نهى يبكي 
ابعدي عني لازم اشوف بنتي 
توقفت نهى وأردفت بتحذير
قولي لجواد الأول..دنت منها كالمچنونة تدفعها وتصرخ بوجهها توبخها
ابعدي يانهى هزعلك..دفعتها كانت قوية مما ارتطم جسد نهى بالحائط متأوهة 
مما أفزع غزل وهي تراها تجثو تمسك احشائها تبكي من قوة آلامها 
اتجهت ببصرها للأسفل وجحظت عيناها وهي تجد المياه التي انسابت من بين أقدامها 
صړخة مدوية باسم صهيب خرجت من جوفها من كل مااوتيت من قوة عندما رأت نهى تفترش الأرض مغشيا عليها
هرول كلا من جواد الذي وصل اولا ليه صهيب الذي جحظت عيناه وهو يرى زوجته الممدة على الأرض وتحتها كم من مياه الولادة 
دفعه جواد بقوة 
شلها بسرعة دي شكلها بتولد اتجه يجثو بجوار غزل التي تقوم بالكشف عليها بجسد مرتجف 
ولادة ياصهيب بسرعة انقلها للمستشفى لازم دكتورة نسا تشوفها 
حملها بين ذراعيه متحركا سريعا وخلفه غزل..أما جواد تحرك إلى ابنه الذي جلس منكمشا يبكي على مارآه 
حمله جواد يضمه إلى صدره
حبيبي أهدى دي طنط نهى هتجيب بيبي ..مسح عبراته بظهر كفيه واردف بتقطع 
بابي غنى..عايز غنى تحرك متجها لمنزل والده دلف للداخل ثم أنزله بهدوء أمام اخواته 
خلي بالك من أوس وربى وأنا هروح اجبلك غنى ماشي ياجاسر انت كبيرهم حبيبي وبقيت راجل لازم اعتمد عليك نانا تعبانة متعملش قلق
دلف عز بجواره فارس أخيه 
عمو جواد ..قالها عز استدار إليه جواد 
سحبه لأحضانه ثم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 61 صفحات