عصيان عاشق
يرجع ويقول قصرت مع الولاد
أوقفته غزل
سيبه ياصهيب هو كويس ملحقش يشرب ميه استدار وهو مازال يحمله
لا ياغزل لازم يجي يشوفه ويطمنا عليه
في فيلا المصري
في غرفة النوم
تنام مرام بعمق ويجلس بجوارها عمر وهو يعمل على اللاب.. قامت سيلا بطرق الباب
أذن لها بالدخول
بابي ممكن نروح عند خالو النهاردة... أنا عايزة أكل كيك الشيكولاته بتاع طنط نغم
حبيبتي ماما تعبانة عشان هتجبلنا البيبي قريب
مدت شفتيها للأمام وتحدثت _يعني مش هعرف أكل الكيك ياسي بابا
ضيق عيناه وتحدث بخبث
كيك برضو يابنت عمر عادي أتصل بالحلواني يبعتلك أحلى كيك
ض. ربت قدمها بالأرض وتحدثت غاضبة
أوف أوف إنت عارف بتضايقني ليه
الجميل زعلان ليه مزعل سيلا ليه ياعمر
رفع عمر حاجبيه ونظر لابنته مردفا
قولي لماما زعلانة ليه ياسيلو
ضمت يديها على ص. درها
عايزة أروح لخالو ياماما كل ماأقول لبابا يقولي ماما تعبانة... قاطع حديثها ماسة التي أسرعت إلى والداتها
مامي خالو جه برة وبيسأل عليكي
انزلي قوليله ماما نازلة
نظرت لعمر... انزل لريان ياعمر وأنا هجهز وأنزل..
حبيبتي لو تعبانة أقوله يجي لك هنا
لا انا زهقت من النوم وعايزة أشوف الولاد وحشوني جدا وخاصة بيجاد العفريت دا
نظر عمر لسيلا بتسلي
بيجاد دا حبيبنا كلنا مش زي الزفت الكبير
اتجهت سيلا لوالدتها
بالأسفل
يجلس ريان مع اولاده
عمر بيجاد حمزة مالك يتحدث لهم
مش عايز تنطيط.. عمتو تعبانة هتخرجو تلعبوا مع ماسة وسيلا شوية بهدوء سامعين... أسرع بيجاد للخارج هروح أركب عجلة سيلا بابي لحد ماتخلص دروس التربية بتعتك ثم أسرع للخارج
يخربيت طولة لسانك زي ما انت احترم طيب البيت اللي قاعد فيه
رفع حاجبه ونظر له
مش لما صاحب البيت يكون محترم
ضحكا الاثنان
طول عمري مابعرفش أغلبك ياريو
إنت أهبل يابني ايش جاب لجاب
الجميل زعلان ليه
مطت شفتيها والله و الأستاذ مايعرفش ولا إيه
مالك يابت بتكلميني كدا ليه
وضعت يد يها بخ. صرها.. بقولك ياعمر خف ياحبيبي عشان مزعلكش
اتجه إليهما بيجاد
الله الله الجميل زعلان ليه قوليلي بس ياسيلو وأنا أضربلك وأكسرلك دماغه
لكمه عمر بص. دره
تض. رب مين يالا إنت اټجننت ولا ايه... ضحك عليه بيجاد بقوة أعصابك ياعموري
ثم جذب سيلا تعالي ياسيلا وسيبك منه دا واد بارد... شوفي همرجحك
رفع عمر حاجبيه
لا والله طيب خليها تروح معاك كدا
ضيقت عيناها مردفة لكليهما
هو إنتوا بتتخ. انقوا ولا أنا اللي مأفورة
اتجه بيجاد لعمر وهمس له
براحة على البت يالا يخربيتك... هتكرهك ياعبيط... قطع حديثهما عندما أسرع حمزة وماسة إلى محمود
جدو جه جدو جه... أردف بها الأطفال وهم يسرعون إليه
أسرع مالك خلف حمزة الذي يبلغ من العمر خمس سنوات وماسة التي تبلغ من العمر أربع سنوات وأردف
متجروش يابت منك له هتقعوا
حملهم محمود وقبلهم
حبايب جدو اللي وحشوني قد البحر
قبلته ماسة على خديه
ماسة زعلانة من جدو عشان مجبليش شكولاته
قب. لها وأنا أقدر على زعل ماستي ثم قام بالمناداه على السائق الخاص به
هات الشنط ياحسين اللي في العربية
وأنا ماليش أي احضان ياحلوين... هذا ما أردفت به جميلة والدة ريان
اتجه إليها بيجاد ذا الاثنى عشرة سنة
كفاية أنا عليكي ياتيتا... سيبك من العيال الباردة... ض. مته إلى أحضانها إنت حبيبي الغالي ياجاد
رفع عمر حاجبه لا والله وأنا ابن البطة السودا... ضحك محمود عليه
الواد دا شبه أبوه مبيسبش حد
عيب ياجدو لما تغلط في حفيدك الكبير
ضمھ جده وقبله
وأغلى حفيد ياحبيب جدو
دار حولهما بيجاد وبدأ بالتصفير
أوبا وأنا بقول حظي قليل ليه أتاري جدي الغالي بيحب الواد عمر بس
خرج ريان وعمر لمقابلة والده
حبيبي يابابا مقولتش إنك جي ليه
حوش ولادك عني ياريان مش عارف أراضي مين ولا مين
ضحكت جميلة عليهم ثم نظرت لعمر
مرام عاملة ايه النهاردة ياحبيبي
الحمد لله كويسة هانت أهو بقالها أسبوعين وتولد
برضو مش عايزة تروح للدكتور ياعمر
رافضة والله ياطنط هعمل فيها ايه بس
توجهت اليها وجدتها تجلس هي ونغم
ازيكم ياحلوين عاملين ايه وحشتوني
وقفت نغم وتوجهت اليها
ماما جميلة وإنت كمان وحشتيني جدا جدا
يابكاشة كدا يعدي يومين من غير ماتجيبي الولاد وتيجي
تعبانة والله ياماما ولسة معرفتش ريان بموضوع الحمل دا
زفرت جميلة لأنها تعلم أن ابنها لن يرضى بحملها ابدا.. نظرت إليها
لازم تقوليله يانغم مش هيفضل الموضوع مستخبي
هقوله الليلة إن شاء الله ادعيلي ربنا يهديه ومايهدش الدنيا على دماغي
بحي الألفي
مساء كانت تقف خلف الباب تنظر لأخيها المتسطح على الفراش ودموعها تنساب على خديها تحركت إليه بخطواتها الطفولية حتى وصلت إليه ثم طبعت قبلة على وجنتيه
جاسر انا آسفة مكنتس اعرف انك هتوقع غنى آسفة اد البحر
فتح عيناه الرمادي التي تشبه عين والدته
غنى أنا كويس اعتدل يجذبها لأحضانه صعدت على الفراش بجواره
غنى تحب جاسر اد بيجو
ضحك جاسر وأجابها
وجاسر يحب غنى اد البحر..ضم الأخوين بعضهما وهما يبتسمان
خرجت من أحضانه
اقولك حاجة قطب مابين حاجبيه
قولي يافتانة
اقتربت تهمس له بجوار أذنه
سمعت مامي الصبح بتقول لبابي
هتعمل عيد ميلادنا الخامس وهتعزم ناس كتير عسان بابي عايز يدبح عجل ويوزعه للناس ال مس معهم فلوس حرام فأنا محوسة سوية فلوس من بيجو عايزة ادفعهم للناس دي حرام جاسر
مس معاهم فلوس ياكلوا
قهقه عليها وهو يضرب كفيه ببعضهما
اسكتي ياغنى متقوليش كدا عشان كلامك عبيط
مطت شفتيها للأسفل بحزن
يعني مس هعرف اساعدهم ياخسارة
ضمھا يربت على ظهرها
مش تزعلي ياغنى يوم الجمعة هروح اصلي مع بأبي وهاخد فلوسك كلها واحطها في المسجد وانا معايا شوية صغيرين
كان يقف على باب الغرفة يستمع لحديث أطفاله رفع جاسر نظره وجده مستندا على باب الغرفة اسرع إليه
بابي جه حمله جواد يضمها لصدره
حبيب بابي عامل ايه وازاي وقعت في البيسين مش تاخد بالك
أما غنى التي جلست منكمشة على فراش أخيها ولم تقابله كعادتها ببهجتها علم جواد بما تشعر به
جلس على عقبيه امام ابنه بعدما أنزله
جسور انت كويس بتعرف تتكلم كويس مش بتكح
هز رأسه نافيا
لا يابابي انا كويس وعمو الدكتور قالي انت كويس حتى أسال مامي وعمو صهيب
طبع قبلة على جبينه قائلا
حبيب بابي روح خلي مامي تقولهم يجهزو الغدا بابي جعان
قبله جاسر على وجنتيه
حاضر ياأحسن بابي..قالها جاسر وتحرك للخارج..اتجه ببطئ لأبنته التي تفرك كفيها وعبراتها تحتجز بعيناها
جلس بجوارها يجذبها لاحضانه متمددا على فراش ابنه
حبيبة بابي قاعدة وزعلانة ليه وكمان مجتش تقابل بابي
رفعت عيناها الرمادية التي تشبه والدتها كثيرا من احضانه تنظر اليه ثم تحدثت بصوتها الطفولي
بابي زعلان من غنى عسان زقت جاسر في البيسين
تصنع الذهول فرفع نظره إليها
ايه دا هو غنى زقت اخوها توأمها ال بتحبه اكتر واحد في الدنيا في البيسين
انساب عبراتها على وجنتيها تبكي وتهز رأسها
آسفة بابي مكنس قصدي انا كنت اهزر مع جاسر هو وقع وماما عيطت كتير وعمو صهيب جري كتير وحضنه وجاب عمو دكتور يكسف عليه وانا اعيط كتير اد بحر بابي
رفعها حتى جلست بأحضانه
حبيبة قلبي وأميرتي الغالية هي غنى كانت تقصد توجع توأم روحها في البيسين
هزت رأسها بالنفي
لا