عصيان عاشق
معاهم عايزة ټنتقم مني
ورحمة ابويا لأندمهم مايعرفوش انهم بيلعبوا مع الشخص الغلط... قالها ريان بغموض
وقف عاقد ذراعيه بجواره ينظر بشرود فيما حدث
اتجهت غزل إليهما
مالك فاق الحمد لله
اتجه سريعا إلى إبنه... أما جواد الذي قام الاتصال ب
باسم الولد اللي قبضنا عليه من يومين تبع الخليه... ابعته أمن الدولة خليهم بفوقوه... وعرف نشأت يتصل بضابط المخابرات
فيه موضوع لازم تعرفه ياجواد... محبتش أشغلك إلا لما أتاكد
تحرك جواد بعيدا عن غزل وأردف متسائلا
فيه إيه
فارس ابن صهيب... استمع باهتمام إليه
فارس واحد من برة بيكلمه عن طريق واحد صايع اسمه حسن داخل عليه بموضوع الأحتراف... قاطعه جواد پغضب
الولد دا شغال مع الماڤيا بس ماڤيا بيع الأعضاء
.جلس مكانه كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره لنصفين وهشمت عظامه
بتقول إيه... وفارس يعرف
فارس مايعرفش.. المشكلة مش فارس المشكلة في عز عرف ومش ساكت ابدا.. أنا براقبه من بعيد بس للاسف عرفوا إن عز بيدور وراهم وإنت عارف معنى كدا إيه
مسح على وجهه وحاول أن يهدأ من روعه
سيب موضوع عز عليا.. أنا هعرف أوقفه.. عينك ماتغبش عن ولادي ياباسم وخصوصا ربى سامعنى... وجنى وتقى خلي بالك منهم كويس.. أنا هسافر فرنسا يومين وراجع على طول جالي معلومة عن حاجة.. عايز أتاكد منها
بفيلا طارق عزيز
تجلس ممسكة هاتفها تنظر لصورها هي وصديقتها الوحيدة لبنى... تبسمت عندما خاطر ذهنها بعض المواقف... فجأة توقفت عندما وجدت صورته أمامها...
لمست صورته وقامت بتكبيرها
ابتسمت عندما تذكرت عصبيته وثوران غضبه أمامها عندما قابلته أول مرة بعدما وصلت للقاهرة
كانت على موعد صديقتها التي أرادت رؤيتها بعد علمها بوجودها بالقاهرة
كانت تقوم بركن سيارتها... أستدارت إذ بها تصطدم إحدهما
رفعت النظارة على خصلاتها
آسفة ولكنها قطعت حديثها عندما وجدته ينهي مكالمته مع احدهما
وقف ينظر إليها بتقييم
شعرت بأن دمائها تغلي من شدة الڠضب بسبب بروده
غنى هانم عندنا هنا يامرحبتين... ثم نظر حوله كأنه يبحث عن احدهم
إنما صحبتك الحلوة فين مش معاكي يعني
إستشاط داخلها لا تعلم لماذا حزنت عندما قام بسؤاله عن لبنى... ايعني هذا إنه يهتم بأمرها... ابتلعت حزنها ورسمت ابتسامة سمجة ثم
عقدت ذراعها و دنت منه وهمست له
بقولك أي ياأسمك إيه... متقربش مني علشان اللي بيقرب مني بۏلع فيه
رفع حاجبه بسخرية... ثم اقترب منها
وفعل كما فعلت ولكن اقترب بمسافة أكبر حتى لايفصل بينهما سوى سنتيمترات
اموت أنا في نارك ياجميل.. ثم همس بصوتا اجش متناغم لايعلم كيف خرج منه
أقتربي لأخبرک أنک سعأدة لقلبي وأنأ دونك لا أکون...
ثم رفع نظره إليها عندما وجد
خجلها من قربه... وأكمل
لا بأس أميرتي .. مرحبا بحياة .. نلتقي فيها ...كل يوم ألف مرة .. دون لقاء ..!!
أرتدى نظارته واستدار ليغادر
بيجاد قالتها بصوتا غاضب عندما وجدت حضوره الطاغي عليها بدأ يتحكم بها
توجه بنظره إليه... وهنا رعشة خفيفة أصابته لم يعلم ماهيتها عندما نادته
وقف يستمع إليها
رفعت سبابتها وأشارت له
متحاولش تستفزني... وتخرج فيا البنت المچنونة
أقسم لنفسه من طريقة حديثها إنها وحدها هي.. هي التي غلب الشوق إليها
مهلا غنى سوف أعرف حقيقة رحيلك
ضړبت قدمها بالأرض عندما وجدت صمته
رمقها مضيقا عينيه ثم أردف
إنت مچنونة أصلا يابنتي... لسة هتخرجي جنانك.. وعلى فكرة وحياة سيدي ابو العباس دي كلها صدف
اقترب خطوة ونزل بمستوى جسدها
مټخافيش الميعاد هيجي هيجي.. بس للأسف مش فاضيلك الأيام دي
ثم تركها وغادر دون حديث آخر.. ظلت تنظر لمغادرته حتى أختفى من أمامها
خرجت من غرفتها وهي تزفر بملل
وجدت والدتها تتحدث مع إحداهن
إستمعت بإهتمام عندما تحدثت تهاني
فيه دكتور إسمها غزل الألفي بيقولوا شاطرة وهي تخصص أورام... وكمان طارق يعرفها بيقولي دي كانت طالبة عندي.. حجزنا عندها ولسة هروحلها بكرة لو مكنش كدا هنسافر ألمانيا
أقتربت منها حتى اصبحت قبالتها تماما لتطوق رقبتها بذراعيها وتبكي
ماما إنت تعبانة... علشان كدا نقلنا القاهرة
هنا تذكرت فلاش باك
ذات مساء رجعت من الخارج وجدت والدها يتحدث بحزن لوالدتها
ضيقت عيناها وتسائلت
فيه إيه مالكم!!
أزالت والدتها دمعاتها الخائڼة... ثم ابتسمت لها
مفيش ياقلبي.. كنا بنتكلم عن سافرنا للقاهرة
قطبت مابين جبينها وأردفت متسائلة
سفر القاهرة.. انتوا هتسافروا تاني
اتجه طارق وجلس بجوارها ضامما إياها بأحضانه
إحنا خلاص هننقل القاهرة حبيبتي
أنا اتنقلت تاني لجامعة عين شمس... كمان هحولك ورق الجامعة هناك
أوكيه ياداد إعمل اللي يريحك... أنا عارفة مش بيفرق معايا المكان أد مابيفرق وجودكم في حياتي... ثم وقفت وإتجهت لتهاني
بس ليه مامي حزينة.. إيه ياتاهي مش هاين عليكي طنطا... بس متنسيش إننا مااقعدناش فيها خمس سنين على بعض
مسدت تهاني على شعرها بحنان أموي
طنطا فيها ذكريات حلوة زيها زي تركيا كدا
مطت شفتيها وتحدثت
والله ياتاهي إنت ينطبق عليكي مثل المرأة المصرية
لکمتها بخفة على كتفها
أنا ست مصرية ياغنى
ضحكت بصوتها الانثوي الناعم
مام course
قالتها بشقاوتها المحببة لقلوبهما
عودة للحاضر
لا ياقلبي مفيش دا مجرد تعب... عايزة أطمن على نفسي بس
ألقت نفسها بأحضانها
ربنا يخليكي ليا ياماما يارب
بعد عدة أيام
تجلس بإحدى النوادي تتحدث بهاتفها
قولي والله باباكي وافق إنك تنقلي القاهرة... أيوة مش مهم جامعة ولا بيت
أنا بحبه عمو دا أوي... مكنتش أتوقع بعد ماأكلمه يوافق... خلاص هستناكي أول السنة ياحبي
أنهت إتصالها نظرت للإمام
جحظت عيناها مما ترى... هو ذاك الشخص
اتجهت سريعا.. فمنذ عدة أيام قامت بعمل محضر ضده... وآلان هو يطاردها
لکمته بكتفه
إنت بتعمل إيه هنا مفيش مكان أروحه إلا لما آلاقيك فيه
نظرت سيلا التي حضرت معه لتقدم على وظيفة معيدة بالجامعة...
مين دي يابيحاد
شهقت عندما وجدت أحدهما معه
أشار بيجاد لغنى وأردف بتسلي
واحدة مچنونة يالولو سيبك منها... دي عايزة تروح العباسية
أرتدى نظارته وأمسك بيدي إبنة عمته وتحرك
أسرعت غنى إليه... وقفت أمامه
هي مين دي اللي مچنونة... والله مفيش مچنون غيرك
زفر پغضب ثم نظر إليها من تحت نظارته ثم اقترب يمسك خصلاتها المتمردة على وجهها ووضعها خلف إذنها وهمس لها
إهدى يابتوجاز... ھتنفجر.. ومفيش اللي يطفيك... وبعدين لمي شعرك اللي فرحانة بيه يخربيتك... هتخليني أشيلك وأحطك قبر وأخلص منك
اهتزت نظراتها أمامه... وشعرت بتذبذب من لمسته إليها ورغم ذلك.. نظرت لسيلا وتحدثت
لمي البوي فريند بتاعك بعيد عني..
ضيقت سيلا عيناها وأردفت
دي مچنونة فعلا يابيجو
ضم سيلا وتحرك مغادرا وهو يقهقه.. نظر إليها بتسليه... محركا حاجبيه بطريقة طفولية قاصدا إستفزازها
ضړبت قدمها بالارض كالاطفال وأردفت
بارد ومستفز
رفع يديه من الخلف
سامعك على فكرة
خرجت كالمطارد ولكنها فجأة اصطدمت بأحدهما
آسف مااخدتش بالي
زفرت وحاولت الهدوء
يبقى بص قدامك.. عقد حاجبيه ينظر إليها ويخترقها بنظراته ... لايعلم لماذا
رفعت نظرها إليه
إيه بتبص كدا ليه... بص تحت... دا إيه البلد اللي مفهاش حد محترم دي
أقترب إليها أوس وكاد أن ېخنقها
بت إنت ساحبينك من لسانك... لمي نفسك.. أنا كنت بشبه وبس
جتك القرف وإنت شبه عروسة المولد كدا
جحظت عيناها اتت لتتحدث... تحرك مغادر ولم يرد عليها وهي تسبه
بعد يومين
في غرفة تمتاز بالهدوء وطبعها الرجولى والوانها الداكنة
يجلس امام حاسوبه يرتدي نظارته الطبية
دلف والده وهو يحمل كوب قهوته
احلى فنجان قهوة لأنشط شاب في الدنيا.. وقف سريعا