الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عصيان عاشق

انت في الصفحة 32 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هو توأمي أهو بس بحسك إنت اقرب مني عنه 
هنا تذكر غاليته التي اختطفها القدر 
ظل يمسد على خصلاتها وأردف 
كان نفسي أشوف توأمي دي هتكون شبهي زيك إنت وياسين ولا شبه الولد أوس 
قبض قلبها بحزنا على آخيها فتحدثت حتى تخرج حزنه
اكيد تلاقيها حلوة زيك ياجسورة.. 
نظرت اليه وتحدثت بسعادة 
أنا فرحانة أوي علشان أوس الوحيد اللي مالوش توأم... ثم تذكرت شيئا
هو فعلا جاسر كان معاه أخ وماټ 
تنهد بحزن ثم أجابها 
للأسف أوس كان معاه بنت زي القمر كدا وأسمها ربى برضو 
توسعت عيناها 
قول والله... 
أومأ برأسه وأكمل بحزن 
ماما بعد خطڤ غنى تعبت جدا... وبابا كمان.. بابا سافر يدور عليها... في الوقت دا كان عمرهم شهور... فجأة تعبت وهي مع تيتا... وطبعا ماما يعتبر مكنتش حاسة بحاجة 
قطبت جبينها وتسائلت 
وتعبها دا مۏتها
جالها كورونا حبيبتي... واتحجزت وكان عندها مشاكل في القلب أصلا... 
اختنق حلقه بغصة بكاء وأردف 
بابا كان مسافر يدور على بنته المخطۏفة... رجع لاقى بنته السليمة مېتة 
أنا مستحيل أنسى اليوم دا ابدا ياربى 
ماما بعد مافاقت من غنى لقيت بنتها التانية ضاعت من بين إيديها... تفتكري حالتها هتكون إيه غير إنها مش حاسة بحاجة غير ان بناتها الاتنين مش موجودين في حضنها 
خرجت من جوفه تنهيدة حزينة
بابا بقى اللي اتكسر بجد ياروبى... فضل قافل على نفسه أكتر من شهر.. كل اللي كان بيعمله ياخدني أنا وأوس في حضنه وينام وبس.. لولا عمو ريان جالنا مرة وشاف حالته... أخده وسافر كام يوم كدا وبعدها رجع جواد الالفي شكلا بس 
طيب وماما عملت إيه 
قالتها ربى بشفتين مرتعشتين 
جف حلقه وأكمل 
على أد مابابا كان تعبان بس مكنش بيسيب ماما خالص... وعمو صهيب كمان.. أو بالأصح العيلة كلها كانت بتحاول تقويها 
فجأة أردف متسائلا 
مش عايزة تكلمي عز ياربى 
أرتبكت واستدارت للبيانو مرة أخرى وبدأت تعزف بأصابع مرتعشة 
لمس كتفها وناظرها
ربى كلمي عز... مش هقولك غير كلمي أبن عمك.. ثم أكمل بنبرة حزينة
فيه حاجات إنت متعرفهاش 
قاطعته عندما هبت واقفة 
الموضوع معدش يهمني ياجاسر... 
ثم تحركت لغرفتها وقلبها يأن ۏجعا لإشتياقها له.. بعد مغادرتها نظر لهاتفه 
اكيد سمعت أهو.. أعذرها ياعز.. سيبها شوية تنسى مع إني معرفش إيه اللي حصل خلاها تتحول كدا 
على الجانب الآخر 
تنهد عز بحزن 
سيبها براحتها ياجاسر... بنفس نبرته التي جعلها هادئة بعض الشئ 
أنا أستاهل اللي بتعمله... المهم فيه موضوع عايزك فيه... فيه بنت إسمها روزين من الجيزة هبعتلك التفاصيل اتأكدلي منها 
مين روزين دي ياعز... تسائل بها جاسر 
كان ينظر للجهازه المحمول ينظر لصورتها يمرر أصابعه على وجهها 
دي بنت هنا قابلتها في الفندق اللي حجزت فيه قبل ماأوصل لعمو ريان 
وإتعرفنا على بعض... عرفت إنها هنا في انجلترا بقالها كذا سنة وعايزة تعمل مشروع وأقترحت عليا المشاركة 
زفر جاسر بضيق من تسرعه 
ودا يديلك الأمان إنك تشاركها... وبعدين إنت محتاج حد يشاركك...تعالى هنا إنت خلاص ناوي تستقر ولا إيه إنت قولت هشوف الشركة وترجع 
قاطعه عز 
أنا بقولك مجرد إقتراح ياجاسر... وصل أوس إلى إخيه وجلس بجواره حتى ينهي حديثه 
بابا وماما فين ياجاسر 
لفت إنتباه جاسر صوته الحزين فاردف متسائلا
مالك ياأوس... فيه حاجة مزعلاك 
ڼصب عوده وخطى ببطئ يترنح لغرفته دون حديثه 
ظلت نظرات جاسر عليه حتى إختفى.. وقف متحركا إليه
بفيلا المنشاوي بالقاهرة 
بيجاد الكلام اللي قولته دا مش دليل إنها بنته إياك تتكلم قدام جواد بحاجة.. 
حاول الحديث مع والده 
يابابا أنا بقولك متأكد إنها غنى... لم يكمل حديثه حين صاح بوجهه 
إنسى الكلام دا ماهو مش معقول هتكون زي ماقولت بنت دكتور غزل... وكمان زي ماحضرتك قولت بقالها أكتر من سبعتاشر سنة بتركيا 
أوقف بيجاد حديث والده 
وغنى مخطۏفة بقالها أد إيه يابابا... فكر كدا وإربط الأحداث... وكمان التشابه بينها وبين طنط غزل وإخوتها... بلاش دي 
فيه شامة في رقبتها أنا كنت دايما بشوفها واقعد أعاكس عمو جواد بيها 
جلس ريان وهو يحاول أن يتمالك أعصابه 
وصلت نغم بقهوة زوجها.. تفاجأت بحالة زوجها... إلتفتت إلى إبنها بحنق 
إحنا بقالنا أد إيه يابيجاد بنتكلم في الموضوع دا... ثم استكملت مفسرة 
ياحبيبي مش عايزين نربطهم بأمل كاذب 
رمقها مضيقا عيناه 
بقولك ياماما أنا متأكد إنها غنى... ليه مصرين تطلعوني عبيط.. 
أشفق ريان على إبنه... وبدأ الشك يتسلل لداخله.. نعم بها الكثير من ملامح غزل... ولكن هل حقا القدر سيلعب لعبته هذه المرة وستكون هي بالفعل 
وضع رأسه بين يديه عندما شعر بصداع رأسه يتفاقم به... تناول قهوته وهو يفكر ماذا سيفعل ليؤكد حديث إبنه... أو ليؤكد خطئه.. قاطعه وصول إحدى الرسائل التي
هب واقفا بعد قرائتها 
ريان أنا أتاكدت من الصورة... هي بالفعل اللي جواد بيدور عليها.. أنا بعتلك الايميل والاكونت بتاعها... شوف هتعمل إيه 
ثم بعث له عقد الشراكة بينهما مع صورة لها 
اخيرا خرج عن صمته وهو يردف بسعادة متناسيا بيجاد الذي يقف يراقب والده 
برافو عليك يايوسف كنت عارف ومتأكد محدش هيعرف يلعبها صح غيرك 
جلست نغم بجواره 
فيه إيه ومال يوسف... 
ابتسم بمرحه المعتاد وأردف بسعادة 
أخيرا حسيت إن طلعت بحاجة من عيلة الأسيوطي... قالها عندما رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية ينظر بخبث لزوجته التي نفخت وجنتيها پغضب من حديثه 
لکمته بصدره 
طب والله لأعرفك غباء الأسيوطية ياريو باشا... قالتها ثم تحركت سريعا للأعلى 
وقف رافع حاجبه بسخرية من أفعال والده ووالدته 
مش ملاحظين حاجة يابابا... 
رفع ريان نظره إليه وتسائل
مالك يالا فيه إيه 
نزل لمستوى والده 
المفروض الحاجات دي تسبوها لينا ياكبير عمال تعاكس أمي قدامي 
هب واقفا يناظره بمقت وتحدث بسخرية
وإيه كمان ياسيادة الطيار المنحرف 
قالها عندما تصاعد غضبه من ولده 
ارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة متهكمة 
بتعلم من إستاذي العظيم... 
قالها وتحرك للخارج وهو يقهقه على والده الذي اوصله لمرحلة الڠضب 
هبط عمر وهو يتحدث بهاتفه ... اتجه لوالده 
بابا حضرتك واقف كدا ليه 
إستدار ريان الذي كان يراقب خروج بيجاد پغضب 
مفيش... كلمت عمر ولا لأ 
اومأ براسه وتحدث
كلمته وهم على وصول... فيه حاجة عايز اقولها لحضرتك 
جلس يفرك جبينه ناظر له ليكمل حديثه
ماسة يابابا معرفة صحباتها إن بيجاد خطبها ولو بيجاد عرف هيهد الدنيا 
تذكر حديث بيجاد منذ قليل عندما حاول أن يقنع والده إنها إبنة جواد 
عايز اعرف سواء بنته ولا لأ دا يهمك في إيه... 
ثم نظر إليه بعمق وتمعن وأردف متسائلا
بيجاد إنت لسة بتفكر في غنى... 
قطب مابين جبينه وآجاب والده
إيه اللي بتقوله دا يابابي... غنى كانت بالنسبالي شخص مهم آه بس مش حبيبة أنا كنت عيل وهي طفلة... 
ثم أكمل مفسرا 
مش معنى إني بدور عليها يبقى بحبها... أنا بس علشان وعدت عمو جواد زمان... وحضرتك شوفت حالته إزاي 
طيب وماسة بنت عمتك يابيجاد... فين مكانها إيه في حياتك 
صمت لبرهة قبل أن يقول بفظاظة 
ماسة دي أختي وآخر واحدة ممكن أفكر فيها.. لو سمحت يابابا متتغطش عليا.. وبعدين حضرتك عارف أنا مبفكرش في الجواز حاليا 
أخرج من شروده عندما تحدث عمر
المرة اللي فاتت يابابا اتخانقوا جامد من مجرد إنها قالت له إنها معجبة بيه... دلوقتي لو عرف بكلامها... هيولع فيها وحضرتك عارفه 
إتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه 
تمام ياعمر أنا هتكلم مع ماسة... 
في فيلا صهيب 
كان جالسا مغمضا عيناه يستنشق بعض نسمات الربيع التي ترواده 
اتجهت نهى تجلس بجواره بحزن 
صهيب عز وحشني أوي 
قالتها عندما جلست بجواره خاليه من أي مشاعر عندما علمت بما
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 61 صفحات