حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
دلف من بداية حديث والدته معها غضبه أعمى عينيه ليأخذها من خصلاتها إلى خارج الغرفة و يده الأخرى تكيل لها الصڤعات ليتحول وجهها إلى كتلة ملتهبة
_ آه يا ژبالة ده أنا جايبك من الشارع يا تمدي ايدك على أمي و لابسة قميص النوم دة لمين و أنا مش هنا يا انطقي..
أبعد والدته عنه بقوة و هو يأخذ هاتفها من يدها و فتحه ليرى شات بمواقع غريبة بداخله الكثير من البنات و الشباب و الحوار الدائر بينهم أقل ما يقال عنه وقح...
ألقى الهاتف من يده و هو ينهال عليها بالضربات صارخا بكبرياء رجل
_ خېانة.. أديكي اسمي و شرفي يا تربية الشوارع و يكون الخېانة هي كلمة شكرا كنت مستني إيه من واحدة زيك..
_ أنتي طالق طالق طالق اللي زيك لازم ټموت مع أنه هيكون راحة ليكي..
_____شيماء سعيد_______
بمقر القناة الخاصة بفارس المهدي...
جلست هاجر بهدوء.. الأحوال لا تعجبها بالمرة مر عشر دقائق تنتظر منه أي حديث و هو يتابع عمله بالملفات الموضوعة أمامه عقله شارد بتلك الكشماء التي يحاول ترويضها..
_ المكتب منور يا مرات خالي...
جزت على أسنانها بغيظ من هذا اللقب المستفز الذي يطلقه عليها منذ زواجها من فوزي الخولي كتم غيظها قائلة
_ خلي عندك شوية ذوق يا نجم مصر مهو مش من حبك في خالك أوي طلبت تشوفني بعد الحلقة ليه يا فارس باشا!
قهقه عليها بمرح قائلا
ضړبت على المكتب پغضب من تلك العائلة الحقېرة التي ألقت نفسها بداخلها قامت من مكانها ترفض حديثه خسړت كل شيء و يستحيل أن تسمح لأحد يأخذ منها ما تبقى لها..
وقفت أمامه قائلة بقوة
قام هو الآخر واقفا أمامها رأس برأس رؤيته لها تتألم أحب ما على قلبه تلك اللعڼة التي أصابت عائلته هي جزء لا يتجزأ منها أشار لها بأحد أصابعه ساخرا
تعالت أنفاسها مع ذكره إلى حبيبها السابق عثمان كان حلم دلفت منه إلى كابوس حياتها أحمر وجهها من شدة مشاعرها و الانفعالات الدائرة بداخلها ثم أردفت من بين أسنانها
_ ليه ليه مصمم تحملني كل حاجة حصلت! حبيت عثمان و أنا في سن المراهقة و لما عرفت أنه بيحب بنت عمه بعدت.. مۏت والدتك ده على ايد أخوها أنا برة اللعبة دي كلها ابعد عني يا فارس عشان فاروق لو عرف إن البنت اللي كانت معاك في الليلة اياها اخته هيبقى آخر يوم في عمرك...
جذبها من ذراعها بغل واضح مثل الشمس قائلا بټهديد
_ و أظن لو فوزي عرف إنك معاكي بنات منه و كمان عينك من الحارس بتاعه رقبتك هتبقى التمن أخرجي برة فورا...
ألقت عليه نظرة ساخرة قبل أن تترك الغرفة و تخرج جلس على مقعده يحاول أخذ أنفاسه المسلوبة منه ثم حرر رباط عنقه و هو يضغط على شاشة هاتفه ليرى ما يحدث معها بداخل مكتبها...
يبدو أن القادم سيكون بداية العاصفة التي لن يستطيع أحد الخروج منها سليم لم يهدأ على رؤيته لملامحها بل زاد غضبه أضعاف على ضحكتها مع زميلها في الإعداد..
بمكتب فريدة..
قبل خمس دقائق دموعها كانت تزين خدها منذ حديثها مع فارس بالصباح صڤعته بعد شعورها بالنقصان و الإهانة إلا أن رده كان أكثر استفزازا من أي شيء أنتي فهمتي غلط أنا أقصد عقد جواز دماغك راحت فين على العموم أنا مسامح يا ستي
بروده و بساطة رده چحيم بداخلها لا يشعر به غيرها كأنه يقولها صريحة أنتي الآن تحت قدمي أفعل بك ما أريد..
أزالت دموعها سريعا مع دخول زميلها سامي من قسم الإعداد بمرح ليجلس على المقعد أمامها قائلا
_ الله الله من أول يوم شغل القمر زعلان معقول مش عاجبك الشغل معانا و الا