رواية نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه
أنا محتاجه للجنين ده دلوقتي أكتر من أى شىء تانى بحياتى
قالت هذا وتركتها ودخلت الى غرفتها وتغلقها عليها تتنفس وتبكى بعذاب ولكن مسحت دموعها بيدها وملست على بطنها شعرت بأمل جديد لحياتها
لتقف نيره تنظر الى غلقها للباب خلفها لتتنهد پغضب
كانت لميس تقف معهن تسمع دون أن تتحدث ولكن عندما دخلت نغم الى الغرفه قالت لنيره يمكن تكون بضر نفسها بس يمكن الجنين ده يكون سبب يرجعها تانى تشعر بلذة الحياه بعد الى حصل من فيصل معاها
لتتنهد لميس وتقول أسأليها يمكن تقولك
لترد نيره تقولى أيه أنا نفسى أعرف أزاى هى سلمته نفسها ويمكن يكون أغتصبها أو مارس ضعطه عليها وهى وهبته نفسها فى لحظة ضعف
لتقول نيره بتعجب قصدك أيه يعنى فيصل أغتصبها
لترد لميس بنفى لا العلاقه الى حصلت بينهم كانت برضا نغم بس هو تعامل معاها پعنف وكمان قالها أنه بيحب واحده تانيه لتسرد لميس ما حدث مع نغم
لتقول نيره بذهول وڠضب شديد ودا سبب قوى علشان تنزل الى فى بطنها يمكن تفوق من حبه وتلاقى الى يعوضها عن غباء وحقارة فيصل معاها فيصل ميستهلش يكون عنده بيبى من نغم
لتوافق نيره لميس على عدم أقتناع ولكن لابد أن تقف جوار أختها فيما أختارته لحياتها لتسير معها الطريق التى أختارته وتساندها هى ولميس وأيضا والداتهن التى رضخت هى الأخرى لرغبة نغم بأعطاء جنينها الحياة
ليدخل حملها الشهر الثامن لتبدأ ظهور بعض المشاكل والالام وينصحها الطبيب بالراحه ولكنها لم تستجيب له لتدخل الى ولاده مبكره والتى كانت صعبه جدا
خرجت أحدى الممرضات بالطفل سريعا تدخله الى حاضنة المشفى لان لديه نسبة صفراء عاليه بعض الشىء ولابد من التعامل معها لنجاته
بعد وقت خرج الطبيب
ليجيبهن الطبيب بعمليه
المريضه ولدت وهى أصبحت بخير بس تحت تأثير البنج والطفل دخل الحاضنه وحالته مش خطيره مجرد صفراء ومع العلاج نسبتها هتقل وكمان حجمه صغير مش مناسب بس ممكن ينجى ويعيش والمريضه هتخرج لغرفه عاديه
لتبتسم نيره بحزن قليل لطفل أختها ولكن الطبيب طمئنهم أنه سينجو والاهم عندها هى أختها تتمنى شفائها
لتخبرها الممرضه أنها لا تعرف من وضعها حول عنقه ولكنه ربما هى ما حفظته وتساعد بشفائه السريع
لتبتسم نغم وتحتفظ بالسلسال حول عنقه
بعد أيام خرجت نغم بطفلها من المشفى لتشعر أنها وجدت كنزا لتؤسس لهما حياه خاصه بهما
عادت نيره من تذكرها لتلك المرحله الصعبه التى شاركت أختها بها وكان معهن لميس ووالداتهن بالدعاء
لتمسح نيره دمعاتها التى سالت من الألم وهى مازالت تمسك بيد نغم لتقول نيره لها
بتبشير فيصل لقى مجدى وهو فى الطريق وهيجيبه ليكى لأول مره فى حياته يعمل حاجه عدله
لتشعر نيره بيد نغم التى تمسك يد نيره بضعف
لتنظر نيره أليها وتبتسم .
أثناء عودته بطفله النائم جواره بالسياره نظر الى طفله النائم يبتسم ليلاحظ ذالك السلسال بعنقه ويتذكر أول مره رأه يوم ولادته
فلاش باك
سمع بالصدفه نجوى وهى تتحدث بقلق وريبه مع والده تخبره أن نيره أخبرتها بالهاتف أن نغم تتألم وقرر الطبيب أن يولدها لسقوط الجنين من رحمها الى الحوض مما سيسرع بعملية الولاده وأن الولاده ستكون قيصريه
ليقوم طاهر بتطمينها وبث الأمل لديها
ليقرر فيصل السفر الى فرنسا فورا ليكون قريب منها
أخبر والده أنه سيسافر الى الخارج لشراء بعض المعدات الحديثه للزراعه وسيغيب بعض الوقت
كان يراقبها من بعيد دون أن تشعر به
وكان بالمشفى التى تلد به يراقبها أيضا من بعيد ويطمئن على حالتها الصحيه دون أن يقترب من غرفه الولاده ليس خوفا من احد ولكن لا يريد أن يحدث تصادم أو مشاكل مع أحد الأن يريد فقط يطمئن قلبه عليها هى قبل طفله
فرح جدا حين رأها تخرج من غرفة الولاده
ليذهب الى الطبيب الذى قام بتوليدها ليسأله عنها
رغم ان اللغه الفرنسية لديه ضعيفه لكنه أستطاع أن بتفهم الطبيب عن حالتها وأ يضا حالة طفله الذى دخل ااى حاضنة المشفى ليذهب الى الحاضنه بالمشفى ليرى طفله الذى وصل بينه وبينها بعد أن كادت بعدت عنه
رأه صغير الحجم ومازالت ملامحه لم تضح كثيرا بسبب ضعفه
كان أول من رأه بعد ولادته حتى قبل أمه الغائبه عن الوعى بسبب الولاده
ونيره ولميس اللتان كانا ما يهمهما هى نغم أكثر
طلب من الممرضه المسؤله عنه أن تخرجه من الحاضنه
لتوافق بعد توسله أليها لتخرجه له
كان موضوع بيده أنبوب مغذى له
حمله بلهفه يضمه بحنان ليكبر له بأذنه وينطق بالشهادتين ويقول له أنا عارف نغم هتسميك أيه ومعنديش أعتراض يا مجدى وكمان أنا بحبك قوى وكمان بحبها بس الوقت لرجوعنا لسه مجاش لو قربت دلوقتى هتفكر أنى بعمل كده علشانك ومش هتصدق أنى بعشقها وبعدها عنى حارق قلبى
أنا عايزك تقوى وتخرج من هنا بسرعه وبصحه
ليقوم بأخراج سلسال صغير من الذهب الابيض من جيبه يحمل الشهادتين ويضعه حول عنقه
لتقول له الممرضه يكفى هذا من أجل سلامة الطفل
ليعطيه لها مضطرا هو لايريده أن يبعد عنه لكن من أجل سلامته
لتأخذه منه الممرضه وتقول وأنت لابد أن تستريح بسبب سحب تلك الډماء منك التى ضخت بجسد ذالك الصغير لابد أنك تشعر بالتعب قليلا
لكنه رد عليها أنا لا أشعر سوى بسعاده فقط وهذه السعاده تعطينى الصحه
ظل بفرنسا لأكثر من عشرة أيام كان يراقب نغم التى تذهب يوميا الى المشفى لرؤية طفلهما بالحاضنه وأرضاعه الى أن أصبحت حالته جيده ومطمئنه ليخرج من تلك الحاضنه وأصبح معها دائما تهتم هى به بعيدا عن الحاضنه
ليعود الى مصر بعد أن أطمئن عليهما وأصبحا الاثنين بصحه جيده
عاد من تذكره ينظر الى طفله ويبتسم ويتنهد براحه لعودته سليما
يتذكر پألم تلك الساعات الماضيه ولكنه نفض عن تفكيره دالك الالم وهو يتذكر حين رأه مره أخرى بذالك الهنجر المهجور ليبتسم فلقد زال الالم بمجرد أن ضمھ الى صدره مره أخرى
دخل عم نيره ونغم الى المشفى ليجد نجوى تقف يسندها كل من لميس وطاهر وتتجه الى الغرفه الموجوده بها نغم
ليقول بتشدد البلد كلها بتقول أن أبن فيصل العفيفي أتخطف وطبعا أبنه من بنتك
بنتك الساقطھ