الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 19 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا محتاجه للجنين ده دلوقتي أكتر من أى شىء تانى بحياتى 
قالت هذا وتركتها ودخلت الى غرفتها وتغلقها عليها تتنفس وتبكى بعذاب ولكن مسحت دموعها بيدها وملست على بطنها شعرت بأمل جديد لحياتها 
لتقف نيره تنظر الى غلقها للباب خلفها لتتنهد پغضب 
كانت لميس تقف معهن تسمع دون أن تتحدث ولكن عندما دخلت نغم الى الغرفه قالت لنيره يمكن تكون بضر نفسها بس يمكن الجنين ده يكون سبب يرجعها تانى تشعر بلذة الحياه بعد الى حصل من فيصل معاها 

لتنظر نيره الى لميس وتقول أيه الى فيصل عمله حلى نغم تطلب منه الطلاق وكمان تسيب البلد كلها أنا متاكده أن نغم بتحب فيصل لغايةدلوقتي بس موجوعه منه ودا الى خلاها تجى فرنسا ومتأكده أنك عارفه كل حاجه أزاى حملت منه 
لتتنهد لميس وتقول أسأليها يمكن تقولك 
لترد نيره تقولى أيه أنا نفسى أعرف أزاى هى سلمته نفسها ويمكن يكون أغتصبها أو مارس ضعطه عليها وهى وهبته نفسها فى لحظة ضعف 
لترد لميس قائله تقدرى تقولى الاثنين حصلوا 
لتقول نيره بتعجب قصدك أيه يعنى فيصل أغتصبها 
لترد لميس بنفى لا العلاقه الى حصلت بينهم كانت برضا نغم بس هو تعامل معاها پعنف وكمان قالها أنه بيحب واحده تانيه لتسرد لميس ما حدث مع نغم 
لتقول نيره بذهول وڠضب شديد ودا سبب قوى علشان تنزل الى فى بطنها يمكن تفوق من حبه وتلاقى الى يعوضها عن غباء وحقارة فيصل معاها فيصل ميستهلش يكون عنده بيبى من نغم 
لتقول لميس بلاش تضغطى عليها يمكن يكون دا عوض من ربنا ليها وتكون نقطة بدايه جديده فى حياتها 
لتوافق نيره لميس على عدم أقتناع ولكن لابد أن تقف جوار أختها فيما أختارته لحياتها لتسير معها الطريق التى أختارته وتساندها هى ولميس وأيضا والداتهن التى رضخت هى الأخرى لرغبة نغم بأعطاء جنينها الحياة 
ليدخل حملها الشهر الثامن لتبدأ ظهور بعض المشاكل والالام وينصحها الطبيب بالراحه ولكنها لم تستجيب له لتدخل الى ولاده مبكره والتى كانت صعبه جدا
وقفت نيره ولميس وكذالك زوج نيره بالمشفى امام غرفة الولاده يتنظرون ويدعون أن تخرح ومعها طفلها سالمان حتى لا يخيب الامل الذى أعادها الى الحياه 
خرجت أحدى الممرضات بالطفل سريعا تدخله الى حاضنة المشفى لان لديه نسبة صفراء عاليه بعض الشىء ولابد من التعامل معها لنجاته 
بعد وقت خرج الطبيب 
لتأتى أليه كل من لميس ونيره سألتان الطبيب عن حالتها 
ليجيبهن الطبيب بعمليه 
المريضه ولدت وهى أصبحت بخير بس تحت تأثير البنج والطفل دخل الحاضنه وحالته مش خطيره مجرد صفراء ومع العلاج نسبتها هتقل وكمان حجمه صغير مش مناسب بس ممكن ينجى ويعيش والمريضه هتخرج لغرفه عاديه 
لتبتسم نيره بحزن قليل لطفل أختها ولكن الطبيب طمئنهم أنه سينجو والاهم عندها هى أختها تتمنى شفائها 
ظلت نغم بالمشفى ليومان ثم غادرت دون طفلها الذى كان بالحاضنه لأخذ علاجه كانت تذهب اليه يوميا وأستغربت وجود ذالك السلسال حول عنقه لتسأل الممرضه المسئوله عن رعايته 
لتخبرها الممرضه أنها لا تعرف من وضعها حول عنقه ولكنه ربما هى ما حفظته وتساعد بشفائه السريع 
لتبتسم نغم وتحتفظ بالسلسال حول عنقه
بعد أيام خرجت نغم بطفلها من المشفى لتشعر أنها وجدت كنزا لتؤسس لهما حياه خاصه بهما 
عادت نيره من تذكرها لتلك المرحله الصعبه التى شاركت أختها بها وكان معهن لميس ووالداتهن بالدعاء 
لتمسح نيره دمعاتها التى سالت من الألم وهى مازالت تمسك بيد نغم لتقول نيره لها 
بتبشير فيصل لقى مجدى وهو فى الطريق وهيجيبه ليكى لأول مره فى حياته يعمل حاجه عدله 
لتشعر نيره بيد نغم التى تمسك يد نيره بضعف 
لتنظر نيره أليها وتبتسم .
أثناء عودته بطفله النائم جواره بالسياره نظر الى طفله النائم يبتسم ليلاحظ ذالك السلسال بعنقه ويتذكر أول مره رأه يوم ولادته 
فلاش باك
سمع بالصدفه نجوى وهى تتحدث بقلق وريبه مع والده تخبره أن نيره أخبرتها بالهاتف أن نغم تتألم وقرر الطبيب أن يولدها لسقوط الجنين من رحمها الى الحوض مما سيسرع بعملية الولاده وأن الولاده ستكون قيصريه 
ليقوم طاهر بتطمينها وبث الأمل لديها 
ليقرر فيصل السفر الى فرنسا فورا ليكون قريب منها 
أخبر والده أنه سيسافر الى الخارج لشراء بعض المعدات الحديثه للزراعه وسيغيب بعض الوقت 
كان يراقبها من بعيد دون أن تشعر به 
وكان بالمشفى التى تلد به يراقبها أيضا من بعيد ويطمئن على حالتها الصحيه دون أن يقترب من غرفه الولاده ليس خوفا من احد ولكن لا يريد أن يحدث تصادم أو مشاكل مع أحد الأن يريد فقط يطمئن قلبه عليها هى قبل طفله 
فرح جدا حين رأها تخرج من غرفة الولاده 
ليذهب الى الطبيب الذى قام بتوليدها ليسأله عنها 
رغم ان اللغه الفرنسية لديه ضعيفه لكنه أستطاع أن بتفهم الطبيب عن حالتها وأ يضا حالة طفله الذى دخل ااى حاضنة المشفى ليذهب الى الحاضنه بالمشفى ليرى طفله الذى وصل بينه وبينها بعد أن كادت بعدت عنه 
رأه صغير الحجم ومازالت ملامحه لم تضح كثيرا بسبب ضعفه 
كان أول من رأه بعد ولادته حتى قبل أمه الغائبه عن الوعى بسبب الولاده 
ونيره ولميس اللتان كانا ما يهمهما هى نغم أكثر 
طلب من الممرضه المسؤله عنه أن تخرجه من الحاضنه 
لتوافق بعد توسله أليها لتخرجه له 
كان موضوع بيده أنبوب مغذى له 
حمله بلهفه يضمه بحنان ليكبر له بأذنه وينطق بالشهادتين ويقول له أنا عارف نغم هتسميك أيه ومعنديش أعتراض يا مجدى وكمان أنا بحبك قوى وكمان بحبها بس الوقت لرجوعنا لسه مجاش لو قربت دلوقتى هتفكر أنى بعمل كده علشانك ومش هتصدق أنى بعشقها وبعدها عنى حارق قلبى 
أنا عايزك تقوى وتخرج من هنا بسرعه وبصحه 
ليقوم بأخراج سلسال صغير من الذهب الابيض من جيبه يحمل الشهادتين ويضعه حول عنقه 
لتقول له الممرضه يكفى هذا من أجل سلامة الطفل 
ليعطيه لها مضطرا هو لايريده أن يبعد عنه لكن من أجل سلامته
لتأخذه منه الممرضه وتقول وأنت لابد أن تستريح بسبب سحب تلك الډماء منك التى ضخت بجسد ذالك الصغير لابد أنك تشعر بالتعب قليلا
لكنه رد عليها أنا لا أشعر سوى بسعاده فقط وهذه السعاده تعطينى الصحه
ظل بفرنسا لأكثر من عشرة أيام كان يراقب نغم التى تذهب يوميا الى المشفى لرؤية طفلهما بالحاضنه وأرضاعه الى أن أصبحت حالته جيده ومطمئنه ليخرج من تلك الحاضنه وأصبح معها دائما تهتم هى به بعيدا عن الحاضنه 
ليعود الى مصر بعد أن أطمئن عليهما وأصبحا الاثنين بصحه جيده
عاد من تذكره ينظر الى طفله ويبتسم ويتنهد براحه لعودته سليما 
يتذكر پألم تلك الساعات الماضيه ولكنه نفض عن تفكيره دالك الالم وهو يتذكر حين رأه مره أخرى بذالك الهنجر المهجور ليبتسم فلقد زال الالم بمجرد أن ضمھ الى صدره مره أخرى
دخل عم نيره ونغم الى المشفى ليجد نجوى تقف يسندها كل من لميس وطاهر وتتجه الى الغرفه الموجوده بها نغم 
ليقول بتشدد البلد كلها بتقول أن أبن فيصل العفيفي أتخطف وطبعا أبنه من بنتك 
بنتك الساقطھ
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 54 صفحات