الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


فيصل برفقة نغم ولميس الى المشفى ليتوجهوا الى مكان تواجد جدهم 
حين دخلوا وقفوا أمام الغرفه يستغربون لم يجدوا ٱحدا 
قال فيصل انا هتصل على بابا ٱشوفهم فين ولكن قبل أن يتصل وجد ٱبيه وحكيم يخرجان من غرفة جدهم 
يبدوا عليهم الحزن الشديد 
ليتوجهوا أليه بالسؤال عن حالته 
ليرد طاهر الدكتور قال مفيش تقدم بس سمح اننا ندخله بس بلاش تزاحم واحد واحد علشان الازعاج 

لتقول لميس انا هدخله 
ليقول طاهر جوه فى غرفه صغيره جانبيه هيعطوكى لبس معقم وكمامه تلبيسها ٱدخلى بس بلاش ازعاج 
......
بعد ثوانى 
وقفت لميس بالقرب من جدها تنظر أليه بتٱلم شديد 
لتبكى سريعا وتقول 
جدو انا بحبك يا جدو وانتي عارف كده انا كنت دايما بتحامى فيك فاكره وأنا فى المدرسة الداخليه لما كنت بغلط ويستدعوك ويشتكوا لك منى كنت بتضحك وانا شيفاك بس بتعمل قدامهم ٱنك حازم وبعد مايمشوا ويسبونا كنت بتحضنى وتقولى لو غلطت تانى او ٱتشاغبت هتزعل منى وفى الاجازه مش هستقبلك عندى فى السرايا بس كنت دايما بتخلف كلامك اقولك على سر أنا كنت بتشاقى واعمل شغب علشان يطلبوك وتجى تزورنى وكنت ببقى مبسوطه لو جبت تيتا معاك 
أنا تيتا لما ماټت كنت فى فرنسا ومش عارفه انزل بسبب جوانا انها مش مثبوته فى السجلات المصريه 
حزنت كتير بس لما كلمتك ولقيتك صامد الحزن فى قلبى خف كتير وجودك دايما حتى وانت بعيد بيطمنى 
حتى لما اتصلت عليا وقولت لى انزل وحكيتلك على مشكلتى ساعدتنى وجبت واسطه دخلت بنتى مصر من غير ما تضغط عليا علشان تعرف انا ليه ٱتجوزت بعيد عنك ولا لومتنى مش قلة مسؤليه منك لكن ٱستوعاب منك لظروفى 
انا بحبك يا جدو ولسه محتاجاك وهفضل عمرى كله محتاجه حنيتك عليا.
........
خرجت لميس من الغرفه لتجد عصام قد اتى ومعه ليلى 
نظر عصام ٱليها مټألما ود إحتضانها وتطمينها ٱنه جوارها ولن يتخلى عنها أبدا ولكن بعد ما حدث بينهم هى لن تصدقه ولكن لن يبتعد عنها ويتركها مره أخرى تبتعد عنه 
نظرت لميس أليه بفراغ ليس لديها أى شعور لا عتاب ولا لوم 
لتتنحى من أمامه وتذهب الى نغم التى ضمتها.
......
دخل عصام الى جده 
وقف أمامه يتنهد متٱلم 
ليقول له رغم انى مش حفيدك المباشر وكنت أبن الست الى أتجوزها بابا على بنتك بس كنت دايما بتقربنى منك وبتحبني وترشدنى أكتر من بابا فاكر وانا صغير لما كنت تجى تاخدنى ٱقضى الصيف عندك فى السرايا مع ليلى ولميس علشان اكون قريب منك بابا دايما بقولى أنى فيا صفات كتير منك بس انا ساعات بتهور وكنت أنت بتهدينى او ترشدنى 
فاكر لما قولت لك انى بحب لميس ومش عايزها تسافر فرنسا وعايز ارتبط بها 
قولت لى حاول تقرب منها وقولها على مشاعرك بس انا اتراجعت وقتها وخۏفت ترفضنى وأنصدم وسيبتها ولما جيتلك وقولت لك انى اسافر لها واحاول معاها حتى لو هخسر احسن من بعدها عنى بس وقتها حصل مشاكل فى الشركه ومقدرتش اسافر لها 
ياريتنى كنت اتجرأت وقتها وقولت لها انى بحبها وبلاش تبعد عني بس مبقاش ينفع الندم 
ارجوك يا جدى بلاش تسيبنا إحنا لسه محتاجينك 
ليميل يقبل يده.
..........
دخلت نغم لتنظر اليه پبكاء وتقول 
انا فاكره لما جيتلك بعد قتل بابا بمده صغيره رغم انى كنت طفله صغيره ٱستقبلتنى انا وماما 
ولما حكيت لك على الى شوفته يوم قتل بابا صدقتنى وقولت لى الطفل مبيعرفش ېكذب وانا شوفتك يوم الحاډثه فى السرايا عندى ومصدقك مجدى انا الى كنت طالب انه يجينى السرايا فى اليوم دا لو مش واثق منه عمرى ما كنت هدخله على بيتى ومراتى بس الى حصل كان قدر مكتوب 
وكمان كنت بتزورنى ٱنت وتيتا تحيه فى المدرسه الداخليه لما كنت بتجوا للميس
حتى لما كبرت فاكره قبل ما سافر فرنسا لما تيتا تحيه طلبت منى ٱزورها وروحت لها 
قالت لى ٱن فيصل غبى وهيندم على بعدك عنه رغم أنى محكتش لها الى حصل بينى وبينه وقتها بس وصتنى وقالت لى اما يرجع نادم حاولى تسامحيه وتعطيه فرصه تانيه وانا سمعت كلامها وعطيت فيصل فرصه تانيه 
ولما اتصلت عليا قولت لى جه وقت إنك تواجهى حكيم وتقولى الى حصل يوم مقټل مجدى وانا هكون معاكى وهساندك ورجعت علشان كده واستقبلتنى فى سرياك 
جدو إحنا مستنين رجوعك.
.........
وقف فيصل ينظر أليه ليقترب منه ويميل يقبل جبينه
ليقول أنا آسف يا جدى عارف أنها متٱخره ويمكن لو مكنتش هنا فى المكان دا النهارده عمرى ما كنت هعتذرلك 
أنا بعتذر على أنى اتهمتك إنك رفضت علاج ماما 
بابا قالى يوم ما جيت ٱطلب منك نغم ترجع معايا 
لما رجعت بعد ما سابتنى كنت متعصب و بابا قالى ٱن سبب من ٱسباب طلبك من نغم الرجوع من فرنسا كان أنا لما ٱتاكدت أنى بحب نغم لأنى لو مش بحبها مكنتس هستنى المده دى كلها وكنت هتجوز تانى بس انا كنت منتظر أنها ترجع وخاېف أروح لها وتصدنى وأرجع مهزوم بس انت اقنعتها وخليتها تنزل وكمان إنك عرضت كل الفحوصات الى ماما كانت عملتها على أكتر من دكتور وكان نفسك تعيش بس القدر دا كان اختياره 
أنا مستنى رجوعك وعايزك تشوف مجدى وهو بيكبر مجدى الى لما ٱتخطف ذللت الكل يدور عليه مجدى اول ما صحى النهارده قال انه عايز يشوفك وانه بيحبك.
..........
دخلت ليلى لتنظر الى جدها 
لتنظر بابتسامه متٱلمه تقول 
جدو أنا عارفه انى كنت عصبيه دايما وبتهجم عليك 
انا اسفه يا جدو ارجوك سامحنى 
أنا رغم أنى حرينه وانا بشوفك نايم بالمنظر ده الا انى جوايا فرحه تصور يا جدو بابا لٱول مره حضنى وخدنى فى حضنه جامد قوى وكمان عصام خدنى فى حضنه انا مبسوطه قوى يا جدو 
فرحتى مش ناقصها غير انك تفوق علشان تحضنى انت كمان انا اكتشفت أنى بحبك قوى يا جدو.
.........
خرجت ليلى من غرفه جدها 
لتدخل اقبال تنظر بٱستغراب وتقول بتوجس هو عمى حافظ فاق 
ليتنهد الجميع بتمنى 
ويرد حكيم قائلا لأ بس الدكتور سمح بدخولنا بس بهدوء بدون أزعاج 
لتقول أقبال وكلكم دخلتوا عنده 
ليرد عصام ايوا 
لترد برياء وانا كمان عايزه ادخله ممكن مهما كان هو زى عمى 
ليقول حكيم اتفضلى 
....
دخلت إقبال بعد أن تعقمت لتنظر الى ذالك النائم بكره شديد تتمنى أن يختفى من أمامها تدعى عليه وتلعنه 
لتسمع صوت صفير بالغرفه 
ليهرع أحد الأطباء بالدخول سريعا 
ليقول لها بأمر إتفضلي اخرجي لو سمحتى 
لتخرج وبداخلها سعاده أن تتحقق ٱمنيتها ويفارق حافظ الحياه
خرجت ليلتف الجميع ويسأل ماذا حدث لدخول الطبيب بهذه السرعه وصوت الصفاره 
لترد بٱدعاء ورعشه بصوتها معرفش انا فجأه سمعت الصفاره والدكتور دخل 
ربنا يستر 
ليتمكن القلق من الجميع
.............
بداخل الغرفه 
وقف الطبيب يبتسم قائلا أظن كده بقى كفايه جدو 
أنا سمحت لهم يدخلوا يطمنوا عليك وكنت مراقب الغرفه من الكاميرا 
أظن بقى أطلع أطمنهم عليك أنت أتٱكدت إنهم بيحبوك 
ليضحك حافظ قائلا بالعجل زهقت منى يا ٱبن عاطف ٱومال لو مش انا الى مدخلك طب بٱيديا وعملت المستشفى دا كلها علشانك 
ليضحك قائلا فضلك عليا بس أنا شايف الى حواليك وحالتهم وانت بنفسك شايفهم عن طريق الموبيل الموصول بالكاميرا الى فى
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات