عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
بتقول لك حرام أتحرم حضن الخطاوي وفين أنا والطريق مايل بحمله من العتاب .
تذكر لوعتها امامه وهب صورتها قافزة نحوه وهي تضحك تارة وهى تتوسل تارة وهى تبكي تارة اخري وفي كل حالتها هو اسير وعاشق لها حتى النخاع .
يتمنى لو يعود ويضمها الى نابضه الذي يزرف الأهات ألما وحنينا نحوها .
والنسيم حس بفراقك سحره بان .كل حاجة رافضة بعدك رافضة بعدك .مش حتفضل هي بعدك .
لو ضروري تفوتني خذ مني الحنين .
وإختصر بعد السنة خليه يومين لو ضروري .
قبل ما تسافر بعمري إسجن الشوق والمنى .
واطلق الصبر في وريدي
قبل ما يطول بعدنا لو ضروري.
ظل يجاهد حالته تلك وحنينه لها ولكن الوضع هنا ليس مطمئن ولكنه سيتواصل معها مرة اخرى فكل مرة يحاول بها التواصل معها تقابله هى بالرفض لها كل الحق فهو المخطئ الوحيد وربما تكون هى شريكته في هذا الخطئ بكونها لم تستمع اليه ولكنه سيحاول مرة اخري سيراسل شقيقته اليها لتطالبها بأتمام زواجهم غيابيا وتلحقة بعد ان تعد الاوراق المطلوبة لأستخراج جواز السفر الخاص بها .. حتى ينهي هذا البعاد الطويل والذي سيطول اكثر بهذا العناد الذي يعتريها ويتمكن بعقلها .
إنت هنا..
انهت الكلمات وهى تشاركها الاحساس وهى تردد معها وتشير الي نابضها الذي ينبض پألم جراء تذكره وهى تقول انت هنا نعم لن تنكر انه يحتل قلبها وعقلها معا ولكن هو الذي ابتعد عنها واصر على الهجران ووضعها أمام الأمر الواقع ولم يترك لها حرية القرار بل ولكي يستريح ضميره نحوها لتعود بذاكرتها سنوات حينما أراد أن يتواصل معها عن طريق شقيقته نعم سيراسلها عن طريقها فهى الوحيده هناء التي تستطيع التواصل معها دون تحفظ اتتها تبلغها برسالته التي تركها لها شفهيا وكان نصها كما روته هناء التي اتتها على استحياء وقتها وهى تتمتم بالكلمات بأحراج سيهام .. كنت عايزة اقولك حاجه .
إجابتها الاخرى بخجل مما ستزفه لها سهام انا جيالك برسالة من عوض .
انتبهت على ذكر اسمه من شفتي اخته ولكن ارقتها طريقة هناء الخجلة وهى تتحدث عنه مما اثار ريبتها وجعلها تتفوه بحزر مما ستلقيه الاخرى عليها اتفضلى هاتي الرسالة . والا هى ايه فين !
ابتسامة ساخرة احتلت محياها العابس وهى تردف بأسى. شفوية حتى مكلفش خاطره بأنه يكتب كلمتين . . ههه على العموم قولى يا هناء هو قالك ايه . . سردد لها هناء ما تركه الاخر في جعبتها وتركتها ټصارع انفاسها اللاهثة من فرط الألم . اخفت هناء عليها وقتها اتهامه الذي وصمها به في كونها لا تريده وانها تعجزه برفضها هذا وتعنتها من أجل ان تبعده عن الامر برمته .
رحلت اسرة عوض عن منزلهم لبيتهم الريفي ولكن لم يرحل معهم ذكرى الواقعة التي يتشدق بها الجميع من حولهم ..لقد تركها ورحل ..لقد هاجر ولم يذكرها بشئ ..لقد خطبت من جديد ..لقد تركت الخاطب فأذن هناك امر ما يجبرها على عدم الأرتباط .. وكيت وكيت وهناك من يمصمصون الشفاه كلما مرت أمامهم ومنهم من يهمهم بالكلمات الجانبية مما جعلها تعاني الأكتئاب وجعل ابيها يقرر الرحيل بعدما اقترح عليه طبيبها المعالج حتى تبتعد عن اقاويل المحيطين ..لكن الناس هم الناس مهما تبدلت الاماكن وتغيرت الوجوه.
إحنا لازم نغير البيت يا ام سهام ..الدكتور قال دا افضل علاج .. تلك الكلمات التي تشدق بها ابيها وقتها بأن العلاج