الأحد 24 نوفمبر 2024

المطلقة والبواب بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

.. ماشي يا ملاك الرحمة

انا هعديها المره دي عشان ولاده

لكن لو عمل حاجة تاني انا هرمية برة العمارة دي

سواء وافقتي او رفضتي لاني بمتلك شقة هنا ومن حقي يبقي ليا راي في اي حاجة هنا..

انتي سامعه 

وامسك هشام بصقر البواب مره اخري

وهو يلكمة ويقول..انا هسيبك دلوقتي بس عشان عيالك

لكن وحياة امك

لو اتكررت ولاحظت عليك حاجة تاني لا حبسك ..

ثم دفعة بعيدا عنة..

وتركنا هشام ومشي

طبعا انا الموقف ده خلاني اتاكد ان وجودي انا والبني ادم الي اسمة هشام ده

 

 

في مكان واحد اصبح مستحيل

فا اتصلت با اخويا احمد وشرحت له كل ما حدث ليري لي حل معه ويطلب منه الرحيل..

ووجدت اخويا احمد بيعتذرلي 

بالنيابة عن هشام مبررا تصرف هشام بالاتي

قال..معلش يا شيرين اعذرية ..

هشام لسة خارج من صدمة في حياتة كبيرة

ماثرة علي اعصابة 

ارجوكي عدي الموقف ده عشان خاطري وانا هتكلم معاه

المهم سمعت كلام احمد وعديت الموقف

وكان واضح ان احمد اتكلم معاه

لان بعدها هشام اختفي داخل شقتة تاني..

ومبقتش بشوفة غير في البلكونه فقط

وبدء يبقي في حالة مره اخري..لكن كان بيتهيالي انه مركز معايا اوي وبيراقبني ..لاني كنت كل ما ابص ناحيتة الاقية بيبصلي اوي

ومرت الشهور علي ذلك الوضع

لغاية ما في يوم كنت نازلة اشتري حاجة من الصيدلية الي تحت البيت 

ولقيت عبير قاعدة علي الباب بټعيط

فا جلست بجانبها..قلت مالك يا عبير

نظرت الي وهي ترتعد وكان تحت عينها لونا ازرق ينم عن ان شخصا ما قد قام بضربها..

ولكنها اكتفت بان تبكي ولم تجيب علي سؤالي

قلت..يا عبير يا حبيبتي ياريت تعتبريني زي ماما وتتكلمي معايا

 نظرت الي وكانها 

كانت تريد ان تشتكي لي

وتحتمي بي من شيئ تخاف منه 

للكاتبة..حنان حسن

ولكنها فضلت الصمت والسكوت عن ان تتحدث

فسالتها..

عن اختها الصغيرة

قلت..امال فين مريم

قالت وهي تدمع..مريم مع ابويا في المستشفي

قلت ..ليه مالها

قالت..عندها نزلة شعبية حادة

فا عرفت بانها حزينة لمرض اختها الصغيرة

فا اودت اان اهون عليها 

فا ضحكت وقولت انتي شخصتي حالة مريم

قبل ما الدكتور يكشف عليها

ولا تيجي اصلا من المستشفي يا عبير

عموما يا حبيبتي كل الناس بتتعب

وبتخف تاني بسرعة

واختك هتبقي كويسة

وشوية واحنا بنتكلم انا وعبير ..لقيت صقر جاي ومعاه البنت 

الصغيرة..

فاسالتة عن صحة البنت عاملة ايه دلوقتي

فا تفاجات بانه يقول..الدكتور قالي انها عندها نزلة شعبية حادة

فا توقعت انه يكون كشف عليها امبارح مثلا او راح بيها لصيدلية وفي دكتور ما شخص حالة الطفلة وعشان كده عبير كانت عارفه اختها عندها ايه

فسالتة باستغراب

قلت..هو انت كشفت عليها امبارح ولا ايه

قال..لا دي اول مره اكشف عليها النهاردة من ساعة ما تعبت ليه

قلت..لا ابدا بس كنت بطمن علي صحة البنت

 بصراحة الموقف ده خلاني استغرب اوي 

واحط علامات استفهام امام امور كتيرة مش فاهماها ..

لكن عملت نفسي ما اخدتش بالي من حاجة

وسالته

قلت..ايه رايك يا صقر انا عازماك انت وعبير علي اكلة سمك النهاردة

واخرجت الفلوس من جيبي واعطتها له

قلت..خد هات ليا وليكم سمك 

وخلي كل كيس لوحده وابقي طلعلي الكيس بتاعي لما ترجع..

ثم نظرت لعبير وكان نفسي اسري عنها واعمل اي حاجة تخليها مبسوطة وتبتسم..

فا اخرجت نقود اخري من جيبي 

وانا انظر لعبير واقول..خد دول كمان وهات لعبير حاجة حلوه معاك..

فاوجدت عبير تنظر الي بنفس النظرة المستغيثة وكانها تريد ان تقول لي شيئ ما 

انا لا استطيع فهمه

ولكن شيئا ما يمنعها

فا اخذت امسح علي شعرها وانا اجلس بجانبها علي السلم

واخذتها بحضني 

فا اخذت الطفلة تبكي 

وفي تلك اللحظة وجدت هشام ينزل من فوق

فقد كان هشام يسكن فوق الدور بتاعي مباشرة

ومر علينا هشام دون ان ينطق بكلمة

مكتفيا بالقاء نظرة احتقار لكوني اجلس علي السلم مع البواب 

وانا احتضن طفلته

المهم بعد مرور اسبوع 

كنت بفتح الشقة ونازلة تفاجات بنزول عبير من فوق

وهي تبكي وتعدل في ملابسها..

فسالتها

قلت..مالك يا عبير..

وكنتي فين كده

قالت..كنت عند هشام بية

قلت..ليه

قالت..عشان كنت بطلعله المشتروات بتاعتة الي ابويا جابهالة

قلت..طيب وبتعيطي ليه

قالت...اصل هشام بيه كان عايز يبوسني بالعافية

لم اصدق ما سمعتة ولكنني شعرت بالڠضب

وكنت ساجن من كلام عبير 

وبعدما سمعت شرحا تفصيلي منها لما حدث

استشط ڠضبا وروحت ارن الجرس علي هشام الكلب ولكنه لم يجرؤ علي مواجهتي

لانه اكيد شاف البنت واقفة جنبي من العين السحرية فا مرضيش يفتح

فا اخذت البنت لابوها ونبهت عليه انه ميخليش البنت تطلع فوق تاني لاي سبب من الاسباب

وطبعا لم اذكر لصقر السبب الحقيقي

لكي لا تحدث چريمة قتل بالمنزل...

وفضلت منتظرة اني اقابل هشام وجها لوجه عشان اتاكد من الكلام الي قالتهولي البنت

عشان اتاكد اني مش ظالماه..

وبليل لقيتة راجع بالعربية بتاعتة من بره

واول ما شوفتة نزلت بسرعة عشان اواجهة

لكن لما فتحت الباب ووقفت انتظر هشام قبل ما يطلع لشقتة

تفاجات لما طلع بانه شارب خمره او شيئ من هذا القبيل..فا تاكدت انه انسان مش مظبوط ..وعشان مكنش ينفع اني اتكلم معاه وهو مغيب كده

دخلت غرفتي وانا ناوية اني اشوف ليا حل معاه اول ما يصحي الصبح

لكن الصبح صحيت علي خبر مفزع ..

لما صحيت علي صوت صرخات في الشارع

ولما سالت عن سبب الصړاخ 

قالوا بانهم وجدوا چثة لامراة في البيت المجاور

وقد قام القاټل بقټلها بعدما اڠتصبها وقام بسرقتها ايضا

وكانت تلك المراة تعييش بمفردها

ولم تكن تلك فقط المشكلة 

لكن المصېبة الي صدمتني فعلا لما عرفت ان......

الجزء_الثالث 

بعد ماعرفت من الطفلة عبير ..

ان هشام كان عايز يتحرش بيها ويبوسها بالعافية

وهي بتطلع له المشتروات.. 

طلعت ارن الجرس علي هشام عشان اواجهة ..

لكن للاسف معرفتش اقابلة لانه مفتحش

وطبعا انا قولت ساعتها انه مرضيش يفتح لما شافني من العين السحرية والبنت معايا..

ونزلت لصقر انبه عليه انه ميخليش بنته تطلع حاجة لاي حد..

بدون ما اذكر الاسباب لصقر طبعا..

ل

وبعدها فضلت مستنية الفرصة اني اتقابل مع هشام عشان اواجهة باتهام البنت واعرفة اني هطردة من العمارة بالسبب ده..

لكن بليل هشام وصل للبيت وهو سکړان ومعرفتش اتكلم معاه لانه كان مغيب..

ونويت مع نفسي اني الصبح هطلعله

وهنهي المهزلة دي واطلب منه انه يغادر العمارة والا هفضحة

لكن للاسف لما صحيت الصبح

كان في جلبة وصړاخ في الشارع وحركة غير عادية..

فانزلت بسرعة لصقر البواب عشان اسالة عن سبب الصړاخ الي في الشارع

لكن ملقتهوش ع الباب 

وسمعت اتنين واقفين بيتكلموا وبيبصوا ناحيتي

وعرفت من خلال كلامهم ان البوليس اكتشف وجود قتيلة

وكانت تلك القتيلة امراة تعيش بمفردها والقاټل اڠتصبها وقټلها وسرقها كمان..

ولفت نظري ان الجيران بينظروا ناحيتي بطريقة ملفتة..

وسمعت واحد بيرمي ببعض الكلمات وشعرت بانه كان يقصدني انا..

قال..هو الشارع بقي عامل زي المزبلة كده ليه

قتل وسړقة ومطلقات ايه القرف ده

بعد ما سمعت الكلام ده كنت عايزة اتاكد ان كان بيقصدني انا بالكلام ده 

ولكن صقر لم يمهلني..

فقد وقف امامي ليطلب مني ان ادخل من امام العمارة نظرا لوقوف الكثيرين بالشارع ..

وبالفعل دخلت وانا افكر فيما سمعتة من الناس في الخارج..

للكاتبة..حنان حسن

ولكنني قلت

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات