تلك السمراء بقلم زينب علي
شعره محاولا الهدوء الي انت عملتو ده يا غبي خوفتها منك ليرمي باخر شئ امامه وهي المخده الخاصه بنورهان ليري شئ يبدو وكأنها ورقه قد ارتمت معها انحني ليمسك بتلك الورقه ولكنه اتضح انها ليست بورقه بل صوره صغيره تجمع عائله نورهان و والدها والدتها وهي وشقيقتها يري ضحكتها العفويه في تلك الصوره ليغمض عيناه في حزن علي حال تلك الفتاه لېعنفه قلبه علي ما فعله بها منذ قليل وضع الصوره وفوقها المخده ليعيد ترتيب كل شئ بنفسه قبل ان تري ما فعل وتخف منه اكثر
فلاااش باااك
انتهو من تناول العشاء ليقول الجد مسلم حصلني علي اوضه المكتب
قام الجد وتوجهه خلفه مسلم دلفو الي الغرفه ليجلس الجد ويشير له بالجلوس جلس مسلم بأدب ليقول خير يا جدي
الجد خير يا ولدي انت دلوقت بجيت ابني الكبير من بعد ابوك وعمك الله يرحمهم وواثق ميه في الميه انك هتسمع الي هقولك عليه
الجد يبقا تتجوز بت عمك
مسلم پصدمه ايه بس يا جدي
الجد بس اي يا ولدي بت عمك كبيره ومينفعش تقعد معاكو اكده وانا مش راضي اطلعها من العيله انت عارف دي يتيمه هي واختها بس انا جولت اجولك الاول ولو رفضت هجوزها لرامي
لا يعلم لما تلك الضيق الذي سيطر عليه لمجرد ذكر انها لرجل اخر غيره واذا كان بأخاه ليردف انا موافق يا جدي بس هي
مسلم بس عمي لسه ما كملش الشهرين مټوفي
الجد الحزن في القلب يا ولدي البكي واللبس الاسود من هيرجع الي راح واحنا هنعمل كتب كتاب وسط اهلنا وناسنا وخلاص
أومأ له مسلم قائلا طيب يا جدي
الجد اخرج وقول لبت عمك تجيني
اومأ له وخرج وجدها تجلس مع رامي وروان يضحكون ويتبادلون الاحاديث ليردف پغضب نورهان
ليكمل جدي عاوزك جوه
قامت نورهان وتوجهت اليه پخوف متعرفش عاوزني ليهه
مسلم بخبث روحي وانتي هتعرفي ليبتسم لها ابتسامه لم تفهمها
دلفت الي الغرفه بعد ان طرقتها
نورهان مسلم قلي ان حضرتك عاوزني
الجد اقعدي يبتي
جلست نورهان بنفس مكان مسلم لتقول ايوا يا جدو
الجد اعملي حسابك ان كتب كتابك علي واد عمك مسلم الخميس الجاي
انتفضت من علي الكرسي اثر كلماته الحاده ودموعها تسير علي وجنتها كالشتاء علي الطريق لتخرج مطأطأه الرأس خرجت لتجده يجلس يحدق بها بهدوء لتركض الي الدرج وتصعده وبالفعل تم عقد القيران واصبحت زوجته وعلي ذمته
فاقت علي الطرق المستمر علي الباب
روان مين
مسلم من الخارج نورهان هنا
نورهان وقامت ايوا جايه
فتحت الباب ليقول تعالي عايزك
اومأت له واغلفت الغرفه ببتسامه لشقيقتها وذهبت خلفه
فتح باب دلفو للغرفه واغلقها ليقول بعد كده لمه تخرجي من الاوضه نص ساعه وترجعي
لتومأ له
توجهه للفراش وتسطح بمكانه ليقول تعالي نااامي يلا وبعد كده تبقي تخدي بالك وانتي خارجه من لبسك انتي مش لوحدك في البيت
نظرت لملابسها لتري نفسها ترتدي بجامتها الورديه وتترك لشعرها الطويل العنان علي ظهرها لتقول بخجل اسفه ما اخدتش بالي
اعتدل في فراشه ليقول تعالي
تقدمت منه بخطوات خائفه لتقف امام الفراش جذبها من زراعيها لتجلس امامه ليقول مش هتنامي
تجمعت الدموع في عيناها لتقول ايوا بس انا بخاف من الضلمه
رفع حاجبه بستنكار ما انتي نمتي امبارح
نورهان لا ما نور الفرح كان منور الاوضه
مسلم بس انا ما بعرفش انام في النور
لتضحك وسط دموعها خلاص خليهم يعملو الفرح تاني
جذبها اليه ليحتضنها بقوه لكن هذا المره لم تكن مصدومه بل اجشت اكثر في البكاء وهي تضمه اليها ليهمس جانب اذنها انا اسف
ارتفع صوت بكاءها اكثر ليربت علي شعرها بحنان قائلا حاولي متعصبنيش يا نورهان علشان خاطري
ظل هكذا الي ان شعر بثقلها بين احضانه واستقرار انفاسها ليعلم انها ذهبت في ثبات عميق ظل يرجع للوراء وهو محتضنها لينام وهي فوقه جذبا الغطاء عليهم ليغمض عيناه مستسلما للنوم......
الفصل الثالث من نوفيلا تلك السمراء
بقلمي الكاتبهزينب علي
في الصباح الباكر تملمت بضيق تشعر وكأنها تنام علي الارض من شده الصلابه التي تنام عليها فتحت عيناها ببطئ اخذت تتاوب وتفرك في عيناها بطفوله فتحت عيناها لتنظر للفراش جاءت لتغمض عيناها مره اخري ولكن سرعان ما جحظت عيناها وهي تري نفسها اعلي من الفراش ان لم تكن تنام علي الفراش فعلي ماذا تنام رفعت رأسها لتقابل عيناها عيناه انتفضت اثر تلك الصدمه لتقع من فوقه الي الارض
نورهان پتألم اه يا بن سعديه العمشه ضهري اتفشفش
مسلم بلهفه نور حصلك حاجه
نورهان بسخريه مسم نور الي يشوفك امبارح ما يشفكش وانت بدلعني النهارده
مسلم وهو يبتعد