الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ست الدار بقلم اميره اسامه

انت في الصفحة 34 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

علي كتفه وبيعيط زي العيال الصغيره أما حمدان وهيبه كانوا واقفين بكل جبروت وكأن اللي راح غريب عنهم كل اللي قالوه إنا لله وإنا إليه راچعون وكل اللي أهتموا بيه أنهم يعملوا أكبر عزاء فالبلد عشان مجرد مظاهر كدابه 

أنتشر خبر مۏت عتمان في البلد كلها والغريب ان محدش حزن عليه زي ما حزنوا علي وهبه كان شعور يخوف ويأكد ان

 

 

البني أدم سيره وعمل وبس

أتدفن عتمان وأتعمله عزاء كبير وحرص حمدان وهيبه أنهم يعملوا عزاء لا يقل عن عزاء وهبه عشان بس يحسوا أن الرؤوس متساويه

وطبعا كل اللي راح العزاء كان رايح خوف من ظلم حمدان وهيبه عكس اللي راح وعزا في وهبه ودموعه كانت علي خده بصدق

عرف موسي باللي حصل وكان لأول مره يشمت في مۏت حد طلع لبس جلبابه الأسود وعمامته السوده وزيه المميز الذي لا يليق إلا به وراح علي العزاء عشان يرد جزء من حقه ويشمت فيهم راح هو ومهران ورجالته

موسي لبدر البجيه في حياتك يا أخوي

بدر بحزن حياتك الباجيه يا موسي

أعد موسي وطول الوقت عينه علي حمدان وهيبه وفي وشه أبتسامه بسيطه وعيونه زي الصقر متثبته عليهم وكأن روح الشړ اللي عمرها ما قربت من قلب موسي حضرت وكأنهم خلقوا بقساوتهم قلب تاني لموسي 

بعد وقت طويل قام موسي عشان يسلم ويمشي

سلم علي بدر وسلم علي بعض رجاله هواره ووصل أخيرا لأول الصف اللي كان واقف فيه حمدان وهيبه 

وبكل ثبات وشماته قرب منهم

موسي شد حيلك يا حمدان أنت وهيبه

فضل حمدان وهيبه باصينله من غير ولا كلمه قرب موسي منهم وبصوت أشبه فحيح الثعبان 

 موسي كنت ناوي أخد روحه بيدي كيف ما خدتوا روح أبوي بس للاسف عذرائيل سبجني وخدها بس معلهش خيرها في غيرها

أچهزوا بجي عشان روح واحد فيكم هتتاخد جريب

رجع تاني وقف وظبط جلباب وأبتسم وسحب جلبابه بسرعه ومشي من أدامهم وهو علي وشه أبتسامه نصر وهو شايفهم بيغلوا

حمدان پغضب يا أبن الكلب چاي تشمت

هيبه واللي خلجني وخلجك يخلص العزا وهخلي چتته كيف المنخل من الړصاص

حمدان موسي ما هيطلعش عليه نهار يا هيبه لازمآ أنهارده ننيمه في جبره

هيبه أطمن العزا يخلوص وهاخد الرچاله ونطلع عليه وانهارده لا جاتل يا مجتول يا موسي يا خسيس 

خلص العزاء بسرعه فالوقت ده كان روح موسي وهو حاسس بجزء من الراحه بعد ما شاف الڠضب في عيونهم ودخل أعد في الخلوه مع هريدي كالعاده

وفالوقت ده خد هيبه رجاله من المطاريد المعروف عنهم ان قلبهم مش موجود وديما ولائهم للي يدفع

طلع هيبه برجالته علي قصر موسي وشړ الدنيا وقسۏتها في قلبه كانوا كلهم ملثمين

وقف بعيد بالعربيه وفضل عينه عالقصر مستني يلمح

موسي عشان ياخد روحه رجاله موسي كانوا جزء منهم واقف عالبوابه والباقي في ضهر القصر البوابه الخلفيه 

 نزل بهدوء الرجاله اللي مع هيبه راحوا لرجاله موسي وأثناء ماهما بيتكلموا مع بعض جم من وراها رجاله هيبه وبسرعه ضړبوهم علي دماغهم ووقعوهم سحبوهم بسرعه علي جمب وراحوا لهيبه اللي ابتسم أبتسامه رضا عن شغلهم وفضل واقف مستني يلمحه

فالوقت ده نزلت چليله في الجنينه عشان تشوف موسي وتنادي عليه يتعشي

بمجرد ما لمحها هيبه كل خطته أتغيرت وكأن الشړ أتضاعف والقساوه عدت الحدود وقرر بدون رحمه بدل ما ېموت موسي ويريحه قرر انه يموته بالحياه وياخد قلبه بأيده وېموت چليله اللي هي أغلي حاجه عند موسي أبتسم ابتسامه شړ وبهدوء رفع سلاحھ ادام عينه وركز السلاح علي چليله وحط صباعه عالزناد بهدوء شايفها بتقرب أكتر وهو مبتسم وفجأه داس عالزناد وقعت چليله في الجنينه بتحاول تلقط أنفاسها الأخيره صوت الڼار خرج الكل من مكانه وبسرعه هيبه طار خرج كل اللي في القصر وجري موسي وهريدي

وهنا كانت الصدمه وقف موسي مذهول عينه هتطلع نفسه يكون بيحلم الکابوس مش عارف يصحي منه كل يوم بيقفش في جسمه أكتر سامع صوات وصړيخ من فرحه وفاطمه والشغالين شايف مهران مڼهار هريدي اعد يعيط الغفر كلهم اتجمعوا وهو واقف حاسس ان الارض بتدور بيه وكأن صوت صواتهم وعياطهم جاي من بعيد راح بهدوء علي أمه رفع راسها جوه حضنه ودموعه نازله من غير كلام علي وشها مخلوطه بدموعها

چليله بصوت أشبه بالهمس

موسي ياولدي متبكيش

أصلب طولك جلبك واچعك عارفه أنه مبجاش مستحمل

خد بالك علي روحك وخد بالك من أخواتك ياولدي أوعي شيطانك يجولك تاخد التار أخواتك من غيرك هيموتوا حافظ عليهم يا ولدي دي أمانه مني ومن أبوك جلبي واچعني اني هفوتك ياولدي بس خلاص ربنا رايد والساعه بتاعتي چات

موسي بدموع زي الاطفال چليله هتسبيني أوعاكي اني أموت فيها اني عايش عشان انتي چمبي اني من غيرك أبجي كيف العيل أني كبير عشان أنتي معاي بس من غيرك مهبجاش كبير هتعيشي يا اما ماهتموتيش عشان انتي بالذات ياست ماينفعش توچعي جلب موسي بفوراجك

چليله أبجي سلم علي سالم وجوله أمك كان نفسها تشوفك جبل ما ټموت

موسي لاه ياچليله

چليله أشهد ان لا أله الا الله وأشهد ان محمد رسول الله

فرحه اماااااااااااااااه

موسي چليللللللللللله أماااااااااااااااااااااااه

مهران جومي يا اما وحيات حبيبك النبي

موسي ماهتموتيش يا چليله المۏت مش ليكي ياست الدار وكمل بأنهيار

وهو بيهز فيها پعنف اااماااااااااااااااا جلبيييييييييييييي

جريت الساعات بسرعه والحزن كان مالي البلد وبسرعه جه سالم اللي انهار ودخل ودع چليله قبل ما ټندفن الفرحه كانت مش سايعه بخيته وكان يوم مۏت چليله هو يوم عيدها

مشي موسي في جنازت چليله ولأول مره الناس تشوف دموعه اللي كان رمز القوه والثبات بالنسبالهم ماشي ضايع وكأنه عيل صغير أتيتم

موسي كان ضايع وأتحول فجأه من شخص طيب لشخص بيحمل جبروت العالم كله جوه قلبه وقرر أنه هيخليها سواد علي الكل

بعد فراق چليله

الفصل السابع

ست الدار 

بقلم اميره اسامه 

أتقي شړ الحليم إذا ڠضب.

مقوله مرت علي مسامعنا جميعآ ولكن كم منا ادرك هذه المقوله..والأهم كم منا مر في حياته بهذه المقوله!

ڠضب الحليم أشد قسوه وشړ من ڠضب الشخص العصبي..لانه يتحمل كثير ولكن إذا زاد عليه الحمل فايتحول لجبروت وشره يقضي علي الأخضر و اليابس.

أنتهت كل مراسم العزاء وخلص موسي كل حاجه تخص وداع چليله علي أكمل وجه...وبعد أنهيار وضياع وۏجع رجع موسي لثباته من جديد ولكن ثباته المرادي كان يخوف سكوته كان يرعب هدوءه كان غير مطمئن بالمره..وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفه

أنتهي العزاء في وقت متأخر من كتر الناس اللي كانت موجوده بتشارك موسي وأخواته في حزنهم وكالعاده راح حمدان وهيبه ليطبقوا مثل يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته.

 

خلص العزاء بعد وقت طويل. مر اليوم علي عائله الشرفا يوم من أصعب أيام حياتهم..عكس ما مر علي عائله هواره وكأنه يوم عيد.

هيبه...أظن مبسوطه ياست الكل

بخيته...بشړ مبسوطه بس اني طايره من الفرح طول عمري نفسي أشوف اليوم اللي چليله تكون مېته فيه جدامي علي كد ما كنت عايزه أحرج جلبها علي ولدها بس

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 39 صفحات