الأحد 24 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

من ناحيتها

ليس كما توقعت والدتها ان تكون مشتاقه لهم

أخذت هبه الطفله الصغيره الوحيده فى العائله

التى

تمنحها الابتسامه ودخلت فورا وهى ټحتضنها

تتركه والدها ووالدتها مكانهما

رافتينفع كده بنتك بتعمل كده ليه ...يعنى احنا

عايزين مصلحتها 

نعمههى بس مش فاهمه بس بعدين هتعرف ان ده

لمصلحتها

دخل والدها إلى حيث قاداهما مصطفى الذى استيقظ

فورا عندما لم يشعر بها بجانبه ليسمع صوتها وهى

تهتف بسعادههبه

عندما دخلا إلى غرفه المعيشه

تقدمت إليهم جهاد بالعصير حتى الان لم تنطق بكلمه

بصمت جلست على أحد الكراسى أمام والدها ونظرات

العتاب واللوم على حالها لا تفارق عيناها

ولكن نظرات والدها كانت جامده وواثقه

هى تشعر كأنه باعها وهو بالعكس تماما

فخور لأنه زوجها من شاب مقتدر كما يقولون .يرجع

لها تعيش بسعاده

لكن الأموال ليست كل شئ ولم ولن تكون كذلك فى

نظر جهاد

لطالما كان العلم فى نظرها هو الثروه الحقيقيه وهى

الآن تجلس أمام الرجل الذى تسبب فى سلب تلك

الثروه من بين يديها

لاحظت أمها الأجواء المتوترة والصمت الرهيب الذى

ېقتلها فابنتها التى اشتاقت إليها لم تشتاق إليها ولا

احتضنتها كأى فتاه بعد زواجها

انها الآن تشعر بالحزن والألم وترغب فى البكاء بشده

لكنها أصرت على حبس دموعها حتى تعود إلى منزلها

فى مكان آخر بعيد عن كل هؤلاء الأشخاص

فى منزل صابر الغندور

قال برفق وهو يحاول السيطره على انفعالاته انتى

عارفه كويس يا ماما انى ما اقدرش استنى اكتر من

كده

زادت أمه من نحيبها وهى تقولانا كبرت فى السن

وايامى بقت معدودة نفسى أفرح بيك

فيها ايه لو استنيت يومين بس علشان تشوف البنت

اللى اخترتها لك

جلس صابر بجانبها على الأريكة ومسك يدها وقبلها

وقالما تقوليش كده يا ست الكل ان شاء الله تجوزى

احفادك بس لازم تفهمينى دى مش إجازتي

الاساسيه انا كنت واخدها علشان فرح مصطفى وانا

مقدرش اتأخر على شغلى اكتر من كده انتى عارفه

الناس فى دبى الشغل يعنى شغل

هدأت والدته وقالتماشى بس اوعدنى أن الاجازه

الجايه ان شاء الله تكون متجوز

صابر بمزاحهو حد يكره بس هى فين اللى

هتستحملنى زيك 

والدته ما عليك أنت بس وانا هجبلك اجمل بنت

صابرماشى أما نشوف

فقالت والدته انا هحضر العشا

صابر وانا هحضر شنطتى

قامت والدته بحزنماشى يا ابنى

........

فى منزل راويه

كانت تجلس على سريرها بحزن بعد مغادرة عمرو

لم تسلم من كلمات والدتها التى كانت تردد على

مسامعها ان جميع الفتيات فى النهايه سيتزوجن يوما

ما فما الحاجه إلى التعليم وهى بعد الزواج تجلس

فى المنزل كى تربى اطفالها

لكنها اعترضت واخبرتها انها سوف تتزوج من شخص

مميز ومتفتح يؤمن أن دور المرأه لا يقل عن دور

الرجل سواء فى الأسره او المجتمع وأن المرأه لم.

تخلق كى تكون زوجه وأم فقط

بل كى تكون مواطنه وأخت وصديقه وأدوار كثيره جدا

فى العالم كله

لكن أمها لم تستسلم بتلك السهوله

جلست إلى جانب زوجها وهى تقولهتوافق انا

متأكده وزى ما بيقولوا الزن على الودان أمر من

السحر

......

خرجت راويه من مدرستها الثانويه

لتجد عمرو يقف أمام بوابه المدرسه فى انتظارها

راويهانت بتعمل ايه هنا 

عمروحبيت أشوفك وكمان...

راويهوكمان ايه 

عمرووكمان اعرف رأيك فى جوازنا

راويهعمرو انت زى ..

عمروقبل ما اسمع رأيك عايز اقولك انى بحبك

وبالطبع

 

 

تلك الكلمه التى سمعتها منه عقده لسانها

وجعلتها فى حيره من أمرها فهى بالنهاية طفله بريئه

تسمع كلام الحب والغزل لأول مره فهل تضعف

أمامها

الفصل الرابع

ثاو على صخر اصم ...وليت لى قلبا كهذه الصخرة

الصماء

..ينتابها موجا كموج مكارهى و يبثها كالسقم فى

اعضائى 

.....

عادت نعمه إلى منزلها وهى تتذكر لقائها مع ابنتها

عندما أخذتها إلى غرفتها بعيدا عن مصطفى ووالدها

جلست جهاد نائيه عن والدتها وهى تنظر لها نظرات

مبهمه كأنها ومع كل نظره تتذكر يوم تم حرمانها فيه

من الحريه وما زالت حتى الان كذلك

حاولت أن تتحدث معها بهدوء لكى لا تفقد أعصابها

وهى تسالها عن معامله مصطفى لها فقالت وهى

تكز على اسنانهاكويس

نعمه انت عارفه انك وحشتيني يا بنتى البيت من

غيرك فاضى 

لوت شفتيها بصخريه وقالتوالله ..بكره يتملى

نعمهايه اللى حصلك يا جهاد هتفضلى تعاملينى كده

لحد امتى بس

جهادانا ماعملتش حاجه علشان تقولى كده

نعمهكل ده ولسه ما عملتيش أمال لو عملتى بقا .

جهادقصدك ايه

نعمه قصدى لحد امتى هفضل اقولك انى ما ليش

ذنب ما اقدرش اعمل حاجه 

جهادلا كنتى تقدرى تعملى كتير ..كان

ممكن تقفى فى وشه وهو بيحرمنى من تعليمى

وكمان كان لازم تتعلمي من غلطتك علشان تحمى

ولادك من الظلم حتى ولو كان الظلم ده جوزك اللى

هو للاسف بابا

نعمهانا ماقدرتش ادافع عن حقى انا هدافع عنك

انتى

جهاد باستهزاء انتى صح وانابقا مش طالبه منك انك

تدافعى عنى بس لازم تبعدي عنى وما تلعبيش دور

الأم الحنونة 

نعمه انتى من من أمتى بتكلمينى كده يا جهاد

جهادمن دلوقت

نعمهماشى يا بنتى ربنا يهديكى

جهادامين

خرجت نعمه من غرفه ابنتها وهى تحاول أن تتحكم

فى دموعها لكنها لم تستطع ورغما عنها انهمرت

الدموع من عينيها

عندها سألها رأفت عما حدث ايه اللى حصل بتعيطى

ليه

انتبهت نعمه على نظرات مصطفى المستفهمه فقالت

بسرعه وهى تمسح دموعهامفيش حاجه بس جهاد

كانت وحشاني خالص علشان كده

مصطفىطيب ليه بتعيطى يا ماما ده بيتك وتقديرى

تشوفيها فى اى وقت

هنا خرجت جهاد وهى تحمل هبه التى كانت تبكى

بشده لأن موعد عودتها إلى المنزل قد آن

وكذلك جهاد كانت ټحتضنها وتبكى

خرج رأفت ونعمه ومعهم هبه الصغيره

وقد تغيرت تعابير وجه نعمه كثيرا عند العوده عنها

عندما كانت متشوقه للقاء ابنتها

رافتانا متأكد انها قالتلك حاجه زعلتك

نعمهلا لا ابدا ده حتى قالتلى ان البيت وحشها

وأخواتها كمان

رافتعلى فكره انا أبوها وعارف بنتى كويس

لم تتحكم نعمه بنفسها وتعالت شهقاتها وهى تخبره

انا خسرتها بنتى بقت بتكرهنى وكأن انا السبب فى

كل حاجه حصلت 

رافتلا هى بس مش عارفه تحدد مشاعرها وبعد كام

يوم هتصالحك وهتيجى تبوس إيدك دى جهاد انتى

مش عارفها ولا ايه

ظلت نعمه طوال الطريق شارده فى قولهدى جهاد

انت مش عرفها ولا ايه

ولأنها جهاد وهى تعرفها حق المعرفه تعرف أيضا انها

لا تنسى ابدا وكلما رأتها سوف يتجمع أمام أعينها كل

الظلم الذى تعرضت له منذ الطفوله وحرمانها من

التعليم بحجه العادات الباليه التى أصبحت مستنفذه

فى هذا المجتمع الحالى ولكن للأسف ما زال هناك

أناس هكذا ممن يفضلون زواج الفتيات على تعليمهن

لكنها قالت بصوت خاڤتبكره تتعود زى انا ما تعودت

.....

جلست جهاد على الأريكةوهى تشعر بالراحه نوعا ما

صحيح انها لم تتحدث إلى أمها او أبيها بهذه الطريقه

من قبل لكنها تشعر انها بحاجه إلى ذلك الآن كما لو

كان يجب ان تفعل ذلك من قبل

جاء مصطفى ليجلس بجانبها و يطوقها بذراعيه بلهفه

سعيد لانه يرى السعاده باديه على وجهها لأول مره

منذ زواجهما وقالشكلك مبسوطة

كما رأى السعاده لأول مره رأى أيضا رد سريع

وغليظ لأول مرهايه ممنوع 

مصطفى بدهشهمش قصدى بس انا بهزر معاكى ليه

بتكلمينى كده 

جهاد اسفه انا رايحه أحضر العشا

مصطفى انا آسف يا جهاد مش قصدى انا اتمنى

أشوفك دائما مبسوطة 

جهاد خلاص مش مشكله تحب تأكل ايه على العشا

مصطفى اى حاجه فيها بطاطس

دخلت جهاد لتبدأ فى إعداد الطعام

وبينما كانت تقطع البطاطس شعرت به يقف خلفها

تماما يلتصق بها كالعاده اخمضت عينيها وضغطت

بشده على السکين حتى ڼزفت يدها

لكنها لم تصرخ ولم تفعل شى وهو لم يشعر بالمها

لكن ابتعد عنها وقال كنت عايز اقولك انى لازم ارجع

الشغل من بكره شريكى عبد الرحمن اتصل بيا وقال

لازم

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات