أحكام القلب
وهى سلمى
انا لو مكانك كنت وافقت فورا حد لاقى شاب زى
عمرو ده بيحبك قوى
بينما ردت الأخرى والحب لازمته ايه طالما كلها
أسبوع جواز وهتبدا المشاكل والخلافات
زادت حيره راويه أكثر وأكثر و سلمت بأن رأى والدتها
صواب فهل توجد ام بالدنيا كلها لا تتمنى الخير
لابنتها لابد انها تفعل ذلك لصالحها
وقد اتخذت قرارها بالموافقة لا مانع لديها من خوض
التجربه خاصه انها كانت دائما متشوقه كى تعيش تلك
المشاعر وتشعر بتلك الأحاسيس وتقضى معظم
أوقاتها تحلم بحياتها مع خطيبها
و بالفعل ما ان
عادت إلى البيت حتى طلبت من
والدتها ان تعبر والدها بموافقتها على مبدأ الخطوبه
وبالفعل طارت سماح من السعاده بنجاح ضغطها على
ابنتها هى لم تفكر ابدا انها انانيه بشأن ابنتها كل ما
تفكر فيه أن تزوجها لابن خالتها وتتطمئن عليها فى
بيت مملوء باشخاص يحبونها او هكذا أعتقد الجميع
فعلى النقيض تماما كانت أخت عمرو لا تطيقها ابدا
ابدا
لمياء أخت عمرو الكبرى متزوجه من موظف فى
شركه صغيره
تحب أخيها جدا لكنها العكس تماما مع راويه
عمرو انا مش عارف بس انتى حاطها فى دماغك ليه
لمياء علشان انا أختك الكبيره وعايزه
مصلحتك
عمرو وانا عارف مصلحتى كويس
لمياء بقا كده يا عمرو ماشى ابقى خلى ست الحسن
والجمال تنفعك بكره تظهر على حقيقتها
عمرو والله دى طيبه جدا بس انتى اديها فرصه
لمياء الانطباع الأول ممش بيتغير يا عمرو وانت
عارف
عمرو بس ليه كل ده
لمياء علشان انا من أول ما عرفت البت دى وانا مش
بطقها مغروره متكبره ومفكره نفسها ملكه جمال
الجيل
عمرو على العموم انا اللى هتجوز مش انتى وانا
راضى يا ستى
لمياء بمزاح انت راضى بجد افتكرت انك عمرو
ضحك عمر باستهزاء ومسك اذنها وقال ههه لا خفه
وبينما تابع الحديث مع أخته جاءه اتصال من خالته
عمرو السلام عليكم عامله ايه يا خالتى
سماح كويسه يا بنى
كنت عايزه اقولك ان راويه وافقت على الجوازه
دلوقتى تجيب أمك بقا وتيجى علشان نتفق على كل
التفاصيل ونقرأ فاتحه
عمرو بجد يا خالتى
سماح بجد طبعا
عند حلول المساء
وصل عمرو إلى منزل راويه ومعه والده ووالدته
جلس معهم كلا من سماح ووالد راويه
والدة عمرو مديحه احنا نعمل خطوبه سنه ونص كفايه
سماح بس كده البنت مش هتكون كملت السن
القانونى علشان كتب الكتاب
مديحه يا أختى هى دى بقا المشكله
دلوقتى الناس كلها بتكتب كتب كتاب عرفى
سماح بس ده مش مضمون
مديحه ليه يعنى بصى احسيبيها هى هى
لو الخطوبه سنه ونص هيفضل كمان سنه ونص لحد ما
توصل 18سنه صح
سماح صح
مديحه السنه ونص دول نكتب كتاب عرفى وبعدين لما
تكمل 18 نكتب رسمى
سماح طيب خليها سنتين
والد راويه تدخل فى الموضوع قائلا
بس يا جماعه طبعا الكل عارف ان لو حصل حمل دى
هتبقى مشكله لأنه مش هيبقى فى أطفال معترف
بيهم
دق جرس باب المنزل بقوه
ظنت أنه عاد من المنزل لقد تأخر كثيرا
ولماذا لا يفتح بمفتاحه فكرت پغضب
لكن عندما فتحت باب شقتها تفاجأت بأحد عناصر
الشرطه يقول انتى مدام جهاد المهندس
جهاد أيوه خير
الضابط حضرتك مقبوض عليك بتهمت الڼصب
جهاد پصدمه ايه
الضابط اتفضلى معانا
الفصل السادس
هناك حكمه تقول إياك وما تعتذر عنه
حكمه ربما مصطفى لم يدرك معناها
لأنه لو فعل لما تمادى فى أفعاله السيئه ابدا
لا يوجد رجل يفعل مثل فعلته وما المبرر الذى يجعله
يستغل سذاجة فتاه مثلها بريئه
لم تفكر أنها تورطت مع شخص مثله فى علاقه أطلقوا
اسم عليها الزواج
وما الزواج فى وجهه نظرهم فكرت جهاد فى كل هذه
الأشياء بينما كانت تضم ركبتيها إليها كأنها تحتضن
نفسها
وهى تجلس على ارضيه السچن الصلبه يحيط بها
النساء اللواتي يلبسن لباس السچن الأبيض
قد تجد بعضهن مظلومات لكن البعض الآخر خطړ على
البشريه
بالسجن يضم العاھړات وقاتلات أزواجهن من أجل
أسباب تافهه ومن يتاجر فى أعراض الفتيات من أجل
أهداف بذيئة وأمراض خطيره والاسوء يلقين خطأهن
فوق أكتاف الاقدر وللأسف نجد من ينخدع باسبابهن
الواهيه
الكل كان يحدق بجهاد بطريقه غريبه
البعض يريد أن يسألها ما الذى جاء بها إلى هنا
والبعض الآخر متعاطف معها فهى تبدو بريئه جدا ولا
يمكن ان ترتكب ما يجعلها تجلس فى مثل هذا المكان
وأين مصطفى من هذا كله
فهى فعلا لم تنصب على أحد ولم تسرق
ولكن الشرطى الذى احضرها إلى هنا أخبرها
ان سبب حپسها هو انها أخذت قرض من أحد البنوك
حتى انها لا تذكر ما الاسم الذى قاله
ولم تسدده
متى فعلت ذلك مؤكد أنه يوجد خطأ ما والغريب أن
أحد لم يسأل عنها او ياتى كى يتفاهم معها ويخبرها
خطأها
بينما على الجانب الآخر كان عبد الرحمن ومصطفى قد
هربا من مصر وتجاوزا الحدود المصريه إلى حيث
يمكنهما الهرب من السلطات المصريه القانونيه
كان مصطفى يعرف أنه سيتم القبض على جهاد لكن
فضل ان يهرب قبل ان يسجن معها أيضا
عبد الرحمن يلا بسرعه لازم نستقر فى مدينه بعيده
عن اى شرطه علشان ممكن يطلبوا مننا أوراق اقامه
وجواز سفر وكده
وانت عارف أننا مهاجرين هجره غير شرعيه
مصطفى طيب وبعدين هنفضل كده على طول
عبد الرحمن لا طبعا انا ليا اصحابى هنا فى دبى
هيتصرفوا ويعملوا لنا أوراق مزوره
مصطفى تزوير كمان مش كفايه خلتنا ڼصابين انت
عايز توصلنا الإعدام
عبد الرحمن مش عاجبك روح سلم نفسك وأعترف انك
نصاب لما نشوف حبيبة القلب هتعمل ايه وهتسامحك
ولا لا
مصطفى اصلا زمانها عرفت كل حاجه وهى فى
السچن دلوقتى انا مش عارف اعمل ايه دلوقتى
عبد الرحمن اكيد اهلها هيتصرفوا ويدفعوا الفلوس
ويخرجوها
مصطفى ولو
ما حصلش
عبد الرحمن انت ليه متشائم كده
مصطفى لأنك ډمرت كل حاجه يا ريت ما سمعت
كلامك من الأول
عبد الرحمن ماشى مقبوله منك بس ما تخافش
هفكرلك فى فكره جامده ترجعلك كل حاجه
مصطفى اانا مش عايز غير جهاد
عبد الرحمن وانا هجيبهالك لحد هنا وتعيش معاك
كمان بعيد عن مصر
مصطفي ما اعتقدش هتسامحنى
عبد الرحمن تابع بس وانت ساكت تعرف رقم صاحبك
صابر اللى هنا بيشتغل فى دبى
مصطفى أيوه ليه
عبد الرحمن اكتبه هنا بس وهتعرف بعدين
فى منزل راويه
جاء جابر عم راويه
هو أصغر فى السن من والد راويه ولكنه مرتبط بها
جدا ويحبها ويريد سعادتها
وهو يعلم أن سعادتها كامنه فى تعليمها لذلك كان
معترض كليا على فكره الزواج فى هذا السن
جلس عمها جابر على الاريكه وهو يتحدث إلى والدها
پغضب ويقول انت ازاى ما تخدش رأى حد فى
الموضوع ده هو انا مش عمها بردو ليا رأى
ردت سماح مقاطعه رأى مين احنا قررنا نجوز بنتنا
ايه يخلينا ناخد رأيك انت
جابر والله انا ما كلمتكيش انت انا بكلم أخويا
وبعدين لما الرجاله تتكلم الستات تسكت خالص
رد والد راويه پغضب ماشى بس هى موافقه يبقى
فيها ايه
جابر فيها فيها انها لسه صغيره مش عارفه مصلحتها
ده بدل ما توعوها وتفهموها ان التعليم أهم من
الجواز وغيره
سماح والله احنا عارفين مصلحة بنتنا فين ومش
محتاجين رأى حد
جابر بقا كده
سماح أيوه كده
جابر بس لما تحصل مشكله ما تجيش تفتكرى ان كان
ليها عم اسمه جابر
انا بقولها من الاخر اهو انا مش