الأحد 24 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 9 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هتأجله يوم واحد 

صابر ولا يوم واحد ولا حتى ساعه انا محتاج فلوس

ضرورى 

مصطفى ماشى 

ثم صمت قليلا وقال انا هستناك لما ترجع مسافر كام

يوم 

صابر أربع شهور 

مصطفى ايه 

صابر زى ما سمعت 

عبد الرحمن انا عندى فكره

ايه رأيك تتجوزها وتسافروا سوا ولما ترجع تطلقها

صابر ايه اللى انت بتقوله ده احساسها ايه وانتوا

بتتكلموا عنها كده زى ما تكون لعبه

مش انسانه من لحم ودم وروح بتحس

عبد الرحمن بس انا ما قولتيش حاجه غلط

مصطفى فكرته حلوه يا صابر على الأقل انا مش

هستنى أربع شهور على الفاضى لحد ما ترجع يكون

كل حاجه خلصت 

صابر بيأس سيبنى افكر 

مصطفى متأكد انك هتوافق لأنك صاحبى وجدع

بينما كانت راويه تجلس فى غرفتها معتكفه على كتبها

الباقى من الأيام قليل جدا وتجد نفسها داخل

مدرستها هى وورقه أمام أنها فقط

رن هاتفها معلنا عن أحد اتصالات عمرو التى لا تنتهى

عمرو ازيك يا راويه 

راويه دى المره التالته اللى اتصلت فيها فى نفس

الساعه 

عمروبعصبيه وايه يضايقك فى كده هى دى فتره

الخطوبه الناس المخطوبين بيتعرفوا على بعض

راويه ماشى ما تزعلش قوى كده انا بهزر معاك بس

لانك كل ما تتصل تقول نفس الكلام

عمرو خلاص ايه رأيك اقولك بحبك

ابتسمت راويه بخجل لكنها لم تجيبه

فقال ايه مش هتقولى وانا كمان

راويه وانا كمان ايه دا احنا لسه مخطوبين من شهرين

عمرو بس حبى ليكى مش محتاج ايام ولا شهور ولا

سنين هى دقائق بس وسحر عيونك خطڤ قلبى

للمره الثانيه لم تجبه لكنه تكمل غزله عبر الهاتف

لدقائق طويله 

وهى لم تلاحظ أن الوقت يفوت والدراسه تتدهور

الفنيه بعد الفنيه

 

الجزء الثالث

رواية رائعة للكاتبة علا عبيد الجزء الثالث

الفصل التاسع

....

أعطني حريتى أطلق يديا ..إننى أعطيت ما استبقيت شيئا

آه من قيدك أدمى معصمى لم ابقيه وما ابقى عليا

ما احتفاظى بعهود لم تصنها وإلام الهجروالدنيا لديا

كانت جهاد تقف خارج غرفتها تفكر فى مصير مجهول لا تعرف هل حالتها سوف تتحسن يوما 

هل ستحصل على شى تريد وبرغبتها الكامله

يوما ما 

ها هى تتنقل من زوج لزوج وقد عرفت أن صابر وافق على الزواج منها ولكنها بدلا من أن تكون زوجته ليوم واحد مضطره ان تسافر معه اربعة اشهر وهل سوف تتحمل كل هذا الوقت 

دخلت نعمه إلى غرفه ابنتها ولكنها لم تجدها

خرجت إلى الغرفه وجدتها تتأمل فى لون السماء عند الغروب 

قد لا تتمكن من أن تكون صافيه هكذا مجددا

نعمه يلا يا حبيبتى علشان تجهزى صابر هيوصل فى اى لحظه

ظهرت ضحكت استهزاء على شفتيها وقالت لوالدتها پغضب انتى مش ملاحظه ان دورك فى المسرحيه الكوميدية دى هو انك مره تيجى تقولى مصطفى على وصول 

ودلوقتي صابر على وصول 

انا مش عارفه هتبيعونى لكام واحد بعد كده

انتى اكيد عارفه وحافظه السيناريو كويس

علشان كده قولى لو ليكى دور تانى مثلا

نعمهانتى عارفه انتى بتكلمى مين دلوقتى

جهادطبعا انا بكلم واحده غريبه عنى انا ما اعرفهاش

نعمهبس الغريبه دى عملتلك ايه علشان تجرحيها كده

جهادوانا عملت ايه علشان كل ده ...استاهل العڈاب ده كله !

نعمهلا طبعا حبيبتى

جهادبلاش كلام كتير خلينا نشوف مصيرى

خرجت وهى تلبس أحد الفساتين السوداء لقد أصبحت تحب هكذا ألوان مؤخرا 

واعتقدت ان ثياب العرس يجب ان تكون سوداء بدورها لأن الزواج فى نظرها أصبح فرح متجسد فى صوره حزن والاحتمال الثانى هو الأقرب وهو ان يكون هو الحزن نفسه يحاول ان يحتال عليها فى شكل متجسد فى صورة فرحة تنتظرها كل فتاه

كان صابر يجلس بتوتر لا يجروء على رفع نظره إليها

فهو متأكد أنه الآن فى نظرها شخص سيئ

هو لا يعرف إذا كانت تحب مصطفى ام لا لكن الأمر التى مرت به صعب على اى امرأه وليس بتلك السهوله التى يتخيلها مصطفى

جلست مقابله له 

وهى تحاول ان تكبح جماح دموعها التى على وشك ان تثور عليها وتكشف كم هى هشه وضعيفة عكس ما كانت تتدعى أمام والدها

وهل لديها المقدره على التظاهر أكثر من ذلك

لم تشعر كيف انتهى كل شى ووجدت نفسها تجلس بجانبه على أحد المقاعد فى انتظار موعد انطلاق الطائره إلى دبى

مره أخرى كى يستلم صابر ملفات مهمه تخص عمله والتى سيسافر بها فى الصباح الباكر ....

فى ساعات معدودة أصبحت زوجه لشخص جديد وخلال أشهر معدودة أيضا ستعود لزوجها القديم 

يا للعبه سخيفة هى حياتها فكرت جهاد بحزن

ولم تنتبه انها الآن على مقعدها فى الطائره المتجهة إلى دبى 

وأيضا لم تنتبه إلى يد صابر التى بدأت فى ربط حزام الأمان لها 

بينما هو كان يفعل ذلك كان ينظر إلى عيناها التى تلمع مثل النجوم 

هل تكون جميل هكذا عندما تستغرق فى التفكير فكر پجنون 

لكنه رفض ان تحتل تلك الأفكار عقله

هى أن تكون بالنسبه له سوى زوجه مؤقته

حبيبه صديقه المقرب يجب ان يكون هناك حدود لافكاره حتى لا يصدم بالواقع البغيض

عندما عادت إلى عالم الواقع بعد تفكير عميق

وجدته يقرأ أحد المجلات بهدوء

بينما نظرت حول نفسها باستغراب

وأدركت بالفعل انها لا تحلم وأنها متوجهه الآن إلى بيت جديد مع زوج جديد ايضا

..............

يا نفس مالك والانين تتألمين وتؤلمين

عذبت قلبى بالحنين وكتمته ما تقصدين

يا نفس مالك فى اضطراب كفريسه بين الذئاب

هلا رجعت إلى الصواب وبدلت ريبك باليقين

...

كان يزورها أسبوعيا 

فهى الآن خطيبته 

كان دائما يتقرب منها أكثر ويجعل راويه تبنى أحلام وأحلام 

حتى تبلغ عنان السماء 

أدركت بالفعل ان هذا الشعور ليس خيال بالنسبه لها بل حقيقه ملموسة 

هى الآن تجلس إلى جانب شخص يحبها

وهى أيضا بدأت تشعر بالحب اتجاهه

هما هو فعلا الحب لا تعرف لكن هذا هو الطبيعى فهى تبادل الإحسان بالإحسان

نعم ولكن هل إذا مسك يديها الآن للمره الأولى تصمت وكأن شئ لم يحدث

ولكن هذا بالفعل ما حدث ها هى الآن صامته تماما وتبتسم له بخجل وهو يحبس يدها بين يديه ويخبرها بمدى حبه لها

.................

دخل وجلس على الأريكة

بدأ يفك رابطه عنقه

وقالانا تعبان خالص ممكن تحضري العشا

زفرت پغضب وانا اصړخ امتى بقا هننهى المهزلة دي

كي أكون صريحه معكم ربما لم أتعلم الصړاخ

والاعتراض إلا عندما تزوجت من صابر

لكن الأمر قد تجاوز الحدود أنه يعاملني كالخادمة

هل تحضرين الطعام هل تأتين لي بملابسي

وفى النهاية انا لست مضطرة ان افعل إذا نحن سوف

نتطلق بمجرد أن يتم الزواج فعلا

لكن أربع شهور وانا سأظل مضطره أن اتحمل هكذا أوامر منه ولم يمض سوى بضع ساعات

هل تفهموني أنه فقط قانون ديننا أنه تزوج المرأة

وتطلق وتريد العودة لزوجها الاسبق

يجب ان تتزوج من اخر وبشرط ان يدخل بها

يجب ان تتزوج شخص آخر بشروط معينه

وهذا ما حدث ...هل بالفعل هذا ما حدث

إذا لاحظتم هناك شرط مهم بالأعلى وهو

وهو

 

 

إذا أرادت ان

تعود لكن انا لا أريد ان أعود وكالعادة هذا ليس

خياري

سمعته يقول بهدوء انتى عارفه كويس ان الموضوع

صعب انتى

10 

انت في الصفحة 9 من 24 صفحات