الجمعة 29 نوفمبر 2024

زخات العشق والهوي

انت في الصفحة 17 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


أوعى تروح أنا روحي بتروح مني كل مابفكر في الأيام عشتها من غيرك
نظر عابد ليدها المحتصنة ليده وقال بإبتسامة ساحرة 
موافق بس بشرط 
موافقة 
مش تعرفي الأول 
أي حاجة تقول عليها موافقة بدون تفكير 
شرطي الوحيد إنك تفضلي جنبي يا تيا مش عاوز حاجة من الدنيا غيرك أنت اوعديني
ابتسمت ملء شدقيها وقالت من بين شفتيها 

اوعدك ياحبيبي
سألها بنبرة ماكرة وهو يقترب منها كادت أن تجزم أنه
بما إنك واخدة حبوب شجاعة النهاردا ما تكملي جميلك و
عادت للخلف حركت سبابتها وقالت بإبتسامة عريضة
ممنوع يا دكتو
ثم قال بخفوت 
تعرفي إن أكتر كلمة بعشقها منك كلمة ممنوع عارفة ليه 
ارخت جفنيه وقالت 
ليه
فعل مثل فعلت هي وحدثها بنبرة عاشق أرهقه العشق وقال 
أي حاجة بعملها معاك بعد كلمة ممنوع بتبقى أحلى حاجة
دفعته في صدره بقوة ليتراجع للخلف كاد أن يسقط أرضا على إثر دفعتها لكنه توازن وهو يقول بغيظ شديد 
تصدقي يا بت إنك غبية وفصيلة ومش عاوز اعرفك تاني
ردت وتين پشماتة وهي تسير في اتجاه باب الخروج للحديقة 
احسن تستاهل
هرع نحوها ليسير بجانبها وهو يغازلها بكلماته التي لن تجدي نفعا بعد الآن لن تنكر أنها سألت نفسها كثيرا إن هذه أحلام أم حقيقة وضعت يدها على يسار صدرها وتحدثت بخفوت سألها ماذا تفعل ولم تتحدث بهمس توقفت أمامه وقالت بصوت هادئ ونبرة تملؤها السعادة 
بدعي ربنا يحفظ لي السعادة دي ياعابد
نظر بيعناه لخاصتها وقال بإبتسامة حانية
بس دي صغيرة عليك ياتيا
ردت بدهشة وهي تبتسم لإبتسامته 
صغيرة عليا دا أنا بحمد ربنا كل يوم إني عشتها وانا راضية بيها صغيرة المهم تكون منك أنت

لو هتلعبي يبقى تلعبي بقانون السلطان 
سلطان أنت غامض ولحد دلوقت أنا معرفش أنت عاوز تعمل إيه وكون إني متكلمتش مع عابد وقلت له الحقيقة فدا عشان تخليني ادخل بيت ريان الأنصاري يعني قدر دا وحطه في حساباتك
وأنت إيه اللي خليك واثقة في إن عابد يفركش جوازتي من أخته
حاجة بسيطة قوي 
زي إيه 
محسن الورداني عملك كوبري عشان يوصل لفيروز بس أنت طمعت فيها لنفسك
استنى بس قل لي هي فيروز عارفة إنك مش محافظ على العهد و
سهرررررر إياك تختبري صبري
أنت زعلت ليه أنا بفكرك بس إن فيروز لو عرفت مش هترحمك
كانت هذه المناقشة الحادة والتي تحمل بباطنها اكثر من ظاهرها بين سلطان وسهر تلك الفتاة التي تسعى للسبق الصحفي الذي ينقلها إلى مكانة جديدة وحياة جديدة كيف ومتى وأين لايهم الأهم أن يترفع شأنها بين زملائها بحث عنها كثيرا ووصل لها أخيرا كشف لها أوراقه التي يريد كشفها وتقبلت هي بالقدر البسيط من هذه الأوراق مؤقتا كانت تريد أن تتوالى هي السيطرة لكنه فجأها بغضبه الشديد الذي فشل في تحكمه عاد من جديد يحذر وېهدد ويتوعد فقررت أن تمتص هذا الڠضب وهي تغير دفة الحوار نظرت حولها بتقيم وهي تقول 
عيادتك حلوة
وقعت عيناها على الصورة التي جمعته بفيروزته لم تكن واحدة بل أكثر من خمسة صور والسادسة تتوسطهما والدته ذهبت إلى الركن الذي يضع فيه الصور التقطت احداهما ونظرت لها بتمعن قبل أن تقول 
هو أنت بتحب فيروز بجد ولا حبتها بعد الخطوبة 
هرول نحوها وأخذ الصورة عنوة ثم وضعها مرة أخرى وقال پغضب جم 
متتدخليش في حاجات ملكيش فيها 
ازاي بس ياسلطان مليش فيها !! دا فيروز هي طرف الخيط اللي أنت بدأت بيه وأنا كمان 
عاوزة إيه ياسهر  
قل لي بتحبها ولا بتقضي وقت !!
رد بإبتسامة صفراء وهو يحدثها بوقاحة تليق بهذا الموقف من وجهة نظره 
لو كنت عاوزة نقضي وقت مع بعض أنا عندي ناس كتير ممكن اعرفك على واخد منهم
تابع حديثه وهو يلقي نظرة على جسدها من رأسها حتى اخمص قدميها ليقيمها 
أصل أنا مش بحب النوع دا من الستات واحدة بس اللي عجبتني وخدتها خلاص
تعلم سهر جيدا أنه يتعمد إهانته بهذا الحديث لكنه مثابرة سوف تتحمل غلظة قلبه ولسانه ليتصل لمبتغاها تجاهلت حديثه وقالت وهي تعود لتجلس على المقعد المقابل لمكتبه 
مبروك عليك ياسيدي خلينا بقى في موضوعنا عاوزني اعمل إيه بالظبط مع ريان 
رد وهو ينظر إلى صورته مع فيروز وقال بهدوء 
ريان الأنصاري مش هيفيدك بحاجة وأدهم خلاص سافر ولو عاوزة سبق صحفي يبقى دوري على تاني غير ڤضيحة الناس بكلام ملوش لازمة
رنت ضحكاتها وهي تصفق له بينما هو استدار لير نوبة الضحك التي اصابتها كانت ضحكاتها يتخللها سعال توقفت أخيرا وقالت 
شوفوا مين اللي بيتكلم سلطان اللي مسابش حاجة وحشة في حياته معملهاش 
بصي يا سهر أنا عملت في حياتي كتير قوي زي مابتقولي بس عمري ما كنت حرامي ادخل بيوت الناس اسړق أسرارهم واعرفها للناس على الملاء لو كنت فاهمة إن تهديدك ليا بإنك تقولي لفيروز على إني رجعت اشرب من تاني أو غيره فأنا ميهمنيش و 
فيروز !!
قالها سلطان بعد ولجت فيروز دون أذن مسبق منه لجمت الصدمة لسانه ما إن ولجت وبدأت الحديث وكأنها تعرف مايدور بالغرفة التزم الصمت إلا من بعض الكلمات البسيطة التي يعلق بها وقت الحاجة أما هي لم تجلس على المقعد المقابل لمقعد سهر بل اتخذت من سطح المكتب الزجاجي مكانا لها جلست عليه وقالت بغنج بالغ 
إيه مفاجأة ولا إيه مع إنك قلت لي تعالي عشان تضحكي معايا ولا إيه ياسولي 
فرغ فاه سلطان الذي ولأول مرة يحظى بهذا الغنج المبالغ فيه أمام تلك الدخلية لو كانت تتدلل هكذا دائما لكان الوضع غير سيعاقبها على هذا الغنج الذي يراه حديثا ولم ينال منه إلا صدفة ركلته في ساقه بحذائها ليرد عليها تأواه وهو يمسك بساقه لكنه حاول أن يتحتوي الموقف قائلا 
هاا اااه اتأخرتي ليه بس  
الموصلات كانت زحمة المهم قل لي بقى سهر كانت بتقول إنك مخبي عني حاجة ولو أنا عرفت إنك محافظتش على العهد هتكون نهايتك قلت كدا صح ياسهر مالك ساكتة لية 
التفتت لها نصف جالسة وقالت بتذكر كأنها ترأها الآن 
نسيت اقل لك إن سلطان مابيخبيش عني حاجة وبعدين أنت حابة تخربي بيوت قلبين عشاق بالصدفة اتقابلوا ليه  
تحبي أنا اقول لك إيه العهد اللي محافظش عليه سلطان 
فيروز
قالها سلطان لأنه يعلم جيدا أن غيرتها عليه تستطع أن تدمر عالم بأسره وليس شخصا عاديا حدجته بنظرات قاټلة قبل أن تستدار بجسدها كله وقالت بغنج بالغة يتناقض مع نظراتها التي لم ترأها سهر 
لأ ياسلطان هي لازم تعرف إنك مبتخيش عني حاجة وإن أنا متفهمة لأبعد الحدود سيبني بس اعرفها العهد
نزلت من على سطح المكتب وقالت بجدية وهي تتجاه نحو ركن الصور لتضع صورة جديدة تجمعها به 
بصي ياسهر هي أسرار عسكرية بس متغلاش عليك واعتبري سبق صحفي سلطان كان واخد عهد إن مايرجعش للخمور تاني ولا البنات وهو بصراحة حافظ عليه كتير وكتير قوي بس النفس أمارة بالسوء وهو
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 84 صفحات