زخات العشق والهوي
ايوا أنت أنت ياسلطان مبقتش تحبني زي الأول
طب وحياتك مصدقة نفسك وأنت بتقولي كدا
لأ مصدقة تصرفاتك
مشغول ياروزي في أكتر من حاجة فاضل أسبوع ونتجوز وفجأة بتظهرلي المشاكل
لأ ياسلطان أنت اللي بتحب تحط نفسك في مشاكل ملكش فيها أصلا
يعني اسيب عمي ريان يقع في مشكلة ولا الحقه
لأ الحق نفسك والحقني
ايوا أنا ممكن اضيع من ايدك
ازاي بس دا حاربت الدنيا كلها عشانك تفتمري هاسيبك بسهولة كدا !!
وتفتكر لو أنا اللي مشغولة كان دا هيبقى دا فعلك !
ابتسم وهو يتناول يدها بين كفيه وقال بحنو وحب
اوعدك هتكون آخر مرة انشغل عنك فيها هخلص كل حاجة ومن بكرا هابقى ليك لوحدك وبس هيبقى فيروز هانم زوجة السلطان واللي هايعملها كل حاجة لحد ما تقل له خلاص سامحتك
ليه
عشان خاېفة تسبني لوحدي مش قادرة اتخيل حياتي عاملة ازاي لو سبتني
تعرفي إن أنا اكتر منك بمراحل
بجد يا سولي !
طبعا يا قلب سولي
تبدلت إبتسامتها من إبتسامة خفيفة متكلفة لأخرى عريضة حقيقية نابعة من القلب
وحشتيني يا روزي
أرخت جفنيها غارقة في عالم جديد عليها تماما هي الأخرى تتعجب من حالها ومن هذا الإستسلام الذي وقعت بين براثنه نبهها عقلها قبل أن تتمادى أكثر من ذلك وقالت بعد أن
فهم مغزى حديثها فقال بإبتسامة واسعة وهو يقترب منها
لو مش مشتاقة لي زي ما أنا مشتاق لك مكنش حصل دا بنا
غيرت مجرى الحديث حتى لا يشتت عقلها مرة أخرى ويفعل ما فعده من قبل وتستجيب له خبرته مع النساء جعلته يعرف متى وكيف يعبر عن عشقه لها تماما كالصياد الماهر يتحلى بالصبر حتى يسعد بصيده
طنط جميلة عاملة إيه دلوقت
كويسة بس للأسف البيبي نزل مېت
ماټ !!
دا طبيعي ياروزي وضعه الصحي مكنش كويس ابدا وكان واخدها لدوامة و
وإيه
هاقل لك بس متقوليش لحد
أنت بتحذرني وأنت عارف كويس إني مافيش عندي طبع زي دا
أنا لازم اعرفك مش عشان شاكك فيك لأ عشان عارف إن الموضوع ممكن يتقال على إنه عادي وكدا ومحدش غيري أصلا يعرف
جالها ټسمم حمل والمشيمة كانت سابقة الجنين
يعني إيه
يعني اول ما افتح عشان اخرج الجنين الاقي المشيمة ودا خطړ جدا
ياساتر طب وأنت عملت إيه
رفع كتفيه وقال بحزن ظاهر على وجهه
فشلت في إنقاذه وحاسس إني السبب
وضعت فيروز يدها على ظهر يده وقالت بإبتسامة خفيفة قائلة
طالعها بنظرات حب واشتياق ثم ضمھا بحضنه ووضع رأسه على كتفها وقال بصوت هادئ يملؤها الرغبة
آآه يا روز مشتاق لك أوي بعد الأيام عشان نبقى مع بعض من غير حواجز
فكت يده المحاصرة لخصرها الذي كاد أن يخترق جسده من فرط ضمته لها وقفت عن الأريكة وقالت بخجلا
واضح كدا إني كنت غلطانة لما سمحت لك من البداية أنا همشي بقى عشان اتأخرت
هاجي معاك استني
في عصر نفس اليوم
للمرة الثانية يقف أمام مټوفي لم يستطع حضور مراسم الاغتسال والډفن مع أي مټوفي آخر حتى زوج شقيقته الصغرى لم يستطع أن يقف واعتذر من الجميع كي لا يمر بهذه من جديد ولكن الزمن يعيد نفسه ويجبره على فعل ما يود الهروب منه دوما سقطت دموعه رغما عنه من مقلتاه وهو يسكب الماء فوق رأس ابنه كفكفها بسرعة قبل أن يرأها أحدهم انتبه ليد الذي وقف خلفه وقال بخفوت
عنك يا عمي أنا هغسله مكانك
بلع ريان لعابه وقال بمرارة في حلقه
محدش هيغسل ابني غيري ياعابد
تابع ما يفعله في صمت تام كان الجميع حوله لكنه يريد ابنه يريده هو فقط ولا شيئا غيره انتهى أخيرا من مراسم الغسل وحان الآن موعد ډفن الچثمان لمثواه الأخير لم يعمل بوصية جميلة وجعلها تلقي نظرة الوادع قبل رحيله يعمل أنها ستغضب وتثور ولن تمرر الأمر مرور الكرام لكن كل هذا سيمر مادمت هي بخير وكيف لها أن تكون بخير وقطعة منها تتوارى بين الثرى !!
منذ خمسة وعشرين عام كان يجلس ذات الجلسة على ركبتيه ليضع جثمان أخيه واليوم وضع بجواره ابنه نظر له وقال بمرارة في حلقه
وكأن الزمن بياخد حقك مني وكأنك. طلبت من ربنا ينتقم مني في الدنيا قبل الأخرة أنا خلاص تعبت وعاوز ارتاح واجاي جنبكم سامحني يا اخويا أنا السبب في اللي حصل لك ودلوقتي ربنا بيخلص اللي حصل فيك زمان مني دلوقتي عمري ما هنسى نظرتك ليا أنت واقع بين ايدي وبتسألني ليه عملت كدا أنا السبب لما اتنازلت لك عن الورث كان لازم اتنازل عنه كله عشان تفضل معايا يارتني عملت كدا يا عدنان
أكثر من نصف ساعة وهو جالس أمام جثمان ابنه
وعيناه معلقتان على جسد أخيه وضع عدنان يده على كتف والده وقال بحنو وحب
قوم يا بابا
رفع ريان بصره ما آن سمع صوت ابنه الذي قرر الانفصال عنه بعد رفضه من الزواج بزميلته بالجامعة لكن عارض والده بسبب سوء سمعة والدها أما الفتاة لاغبار عليها كما قال له تركه يختار مايشاء ولايشركه في شئ بعد الآن فشلت جميلة حينها توطيد العلاقة بينهم وترك عدنان البيت بعد هذا الخلاف .
حاوط عدنان جسد والده من الخلف ليجبره على الوقوف حتي يخرجان من المقپرة كاد أن يسقط ريان فنبهه عابد بعد أن هرول نحوه وقال
حاسب ياعمي هتقع
رد عدنان وقال بإبتسامة خفيفة وهو يربت على يد والده
متخافش طول ما أنا في ضهره م هيحصل له حاجة
لأول مرة تسقط دموع ريان أمام الجميع ليس حزنا علي صغيره الذي لم بر نور الدنيا بل على كلمات ابنه الذي أصاب في وصف كلماته كأنه ير اخيه من جديد تلك الجملة كانت خاصة بأخيه وتسلمها بعد ذلك ابنه هل سيفقده كما حدث لأخيه مجرد التخيل لهذا الأمر جعله يبكي كالاطفال وهو يرتمي بحضن عدنان لا أحد يفهم سبب هذا البكاء الوحيد الذي عرف مابداخله هو ابنه سقطت دموعه هو الآخر وقال بنبرة متحشرجة
أنا آسف حقك عليا والله ما هبعد عنك تاني
تلك الجملة كانت كفيلة بأن الجميع يبكي على هذا المشهد المؤلم الذي فتك بقلوب كل من وقف في المډفن انتهت مراسم العزاء وعاد الجميع إلى بيوتهم .
بعد مرور يومان
قرر ريان أن يتجاوز تلك الأزمة ويجمع العائلة من جديد أولى قرارته كانت إتمام زواج ابنته خلال أيام قصيرة كما بدا يغير فكرته في زواج عدنان تأزمت علاقته ب جميلة بعد