زخات العشق والهوي
مالك على الفراش المقابل ضغط على زر الإجابة ما إن وجد اسمها يضئ شاشته نظر لاخيه الذي غفى أثر الدواء وعاد ببصره إلى السقف وهو يقول هامسا
واحشتيني بخير الحمد لله لأ نايم عشان واخد الدوا أنا مش مصدق نفسي إني شفته تاني هو عرف نص الخبر بس ومعرفتش اكمل كلامي عشان الممرضة جت وقالت لازم ياخد الدوا ويرتاح هنرجع بعد يومين بالكتير
كانت هذه آخر كلماته قبل أن يغلق هاتفه ويخلد للنوم بعد أن دثر أخيه جيدا بوطبع قبلة حانية على ظهر يده ورأسه.
في حديقة المشفى
كان عبد الرحمن يقف أمام سهر يحدثها پغضب جم بينما هي تقابل هذا الڠضب الشديد بهدوء تام وجه سبابته ڼصب عيناها وقال بنبرة حادة
اكبر غلط اللي عملتي دا ياسهر احنا متفقناش على كدا ليه عرفتي مالك إن عابد عايش
عشان اخو
لأ مش علشان اخو عشان عابد هو طرف الخيط اللي هيوصلك بريان الانصاري يا سهر مش كدا
وليه بتحسبها كدا أنا مفكرتش في كدا نهائي
أنت بتلعبي پالنار ياسهر عابد طالما رجع عيلة الجيار مش هتسيبه والدم هيبقى للركب
ومين اللي قال كدا بالعكس دي نقطة بداية للكل والتار هينتهي بين العيلتين أنا نيتي خير
ضاقت حدقتاها وقالت بستفسار
لحظة لحظة مين اللي عرفت التاني بنفسه أنا ولا هو أنا كنت واقفة معاك عادي وريان جه عشان يسلم عليك قبل ما يمشي حصل ولا محصلش
غلط الموضوع جه بمحض الصدفة يا عبدالرحمن
والصور والرسايل اللي بعتيها لمالك عشان يعرف إن اخو عايش كانت صدفة وإن تبعتي ورق عابد كله لمديرة أمن القاهرة دي كانت صدفة ولما تخلي الدليل السياحي يشيل عابد من السيرك ويبعته للمستشفى عشان تبدئي مهمتك كانت صدفة
الصدف كترت اوي يا سهر لدرجة إن مبقاش في حاجة تربطنا ببعض ضيعتي كل اللي بعمله عشان غرورك وطموحك
بسط يدها بباطن يده ثم وضع الخاتم خاصته وقال بجمود
أنت متلزمنيش من النهاردا اللي بنا انتهى ومش عاوز اشوف وشك تاني وإلا هدمرك زي ما ډمرتي الناس بدون وجه حق
بعد مرور يومين لم يحدث شيئا جديد يذكر
إلا عودة عابد إلى القاهرة بعد أن اطمئن عليه الطبيب المعالج واستقرت حالته عاد ليجد كم الحب في أعين الجميع احتفل بعودته أهالي الحارة والحواري المجاورة كان يوما يحكى عنه الجميع اياما وليالي حتى هذه اللحظة لم يتقابل مع والدته أما وتين ظلت تراقبه عن كثب بأعين تفيض بالدموع كان يرفع ذراعه الأيمن بحامل خاص لمثل هذه الحالات ويحاول قدر المستطاع الوقوف معهم رغم تعبه لمحها تقف خلف باب البيت الرئيسي انسحب دون أن يشعر به أحد وذهب لها وقف أمامها ابتسم ملء شدقيه وقبل أن يتحدث تفجأ بصڤعة قوية على خده الأيسر رفعت سبابتها وقالت بعناد من دموعها
عشان تتعلم ازاي تمشي وتوجع قلوبنا عليك
اقترب منها وهو يقول من بين اسنانه قائلا
ولما اكسر لك عضمك دلوقت هتقولي عني إيه و
قاطعه صوت فيروز وهي تتحدث واقفة على سلالم الدرج لتخبره بجدية مصطنعة
لأ يا دوك مش عاوزين الواد يطلع معقد
استدار لها بينما أشارت وتين بيدها أسفل ذقنها وقالت بوعيد هامسة
ماشي يافيروز
عاد بنظره إليها وقال بعدم فهم
هو في إيه
تنحنحت وهي تقول بتلعثم
مافيش حاجة هيكون في إيه يعني
عاد إلى الحفل المقام في الحارة وعلم من فريد ماحدث أمامه بين سلطان وفيروز
بدا يسرد ما يمكنه من سرد اساطير وآحاديث لم تحدث بل ذكر له ماحدث في يوم ولادة ابنه الأول وأنها كانت بمكتبه الخاص في وقت متأخر من الليل لم يتحمل عابد هذا الكم من الاټهامات وبذات الوقت هو لم يتذكر عنه شئ نجح فريد في سرد معلومات وهمية حتى ينجح في تشويه صورة سلطان ويتم فسخ الخطبة وعدم اكتمال الزيجة .
كل هذا تخطيط والدته لأن رفضت فيروز الزواج بابنها ورفض عابد الزواج بابنتها بعد أن عرضت عليه ذات يوما بطريقة غير مباشرة .
انتهى الحفل على خير ورحل الجميع إلى بيوتهم عدا مليكة وفريد ف للحديث باقبة في أمرها .
بدأ فريد يشكو منها ومن معاملتها له ولأمه حسب ما يستمع لأمه فقط كل مافعلته
مليكة حينها هو التزام الصمت كانمالك
يجلس جوار أخيه يحاول أن يتجاهل قدر المستطاع ثرثرة زوج أخته لكنه لم يتحمل ما إن قال فريد بنبرة حادة
اختك مش متربية يا عابد بترد عليا الكلمة بكلمة ومش بس كدا دي بتلغط في أمي
رد مالك بعصبية قائلا
يعني هي كانت أم المصريين ماهو أنت كمان غلطت في أمي وأمك مش أحسن من أمي
مالك كفاية لحد كدا واسكت خالص
حاضر يا كبير
عاد عابد ببصره وقال بجدية قائلا
بص يافريد أنا لحد دلوقتي محترم إنك في بيتي ومحترم كل اللي بينك وبين أختي وضيف عليهم مش عاوز ابنك مراد يجي في يوم من الأيام يقول خالي ضړب أبويا ويكرهني ويكره مالك أنت كمان لازم تحط حد للست والدتك ومتتدخلش في حياة أختي ودا دورك كراجل عندك مثلا مالك أخويا مراته في كفة وهو في كفة ولو فكر يزعل مراته محدش بيقف قصاده غير أمي وبتطلعه غلطان حتى لو مش غلطان لأن ببساطة عندها مبدأ مافيش ست بتزعل من حالها وإن الست صبورة لأقصى درجة
رد فريد پغضب جم قائلا
مليش دعوة أنا بمشاكلك أنت واخواتك وإن كان اخوك مش راجل ومخلي مراته تركب وتدلدل تبقى لامؤخذة مشكلة مالك مش مشكلتي أنا راجل و مسمحش لمراتي ترفع صوتها عليا
هو بيقول على مين مش راجل ياسلطان !
سألت فيروز لأول مرة لتعلن عن وجودها أخيرا بينما قال سلطان بهدوء شديد كأنه لم يفعل شيئا
بيقول على مالك اخوك
كادت أن تتحدث لكن حدجها عابد لتخرج من الغرفة قبل أن تزيد من رصيدها عنده وقفت عن المقعد متجهة إلى باب الغرفة وقبل أن ترحل قالت
قول لست والدتك يافريد إن الجواز مش بالعافية وإن مراد اخوك جدع وشهم وكل حاجة بس لو هي حماتي اموت نفسي ولا اتجوزه
ډمرت ما