عودة بدران المر
يزيح حامل الشاي لتترشق بعضا من قطع الزجاج داخل يده
أنا مش خارج من هنا فاهمة ولا لا ! عجبك على كدا مش عجبك عندك بدل الحيطة أربعة اخبطي دماغك فيهم
يبقى تكتب عليها و تفضلوا إنتوا الاتنين في الشقة طالما محډش منكم راضي يسيبها للتاني وبكدا يبقى الناس ملهاش عندكم حاجة وتقطعوا السنة اللي بيتكلم
قالها العم شوقي وهو يسبح على مسبحته نظر كلايهما له وعلامات الدهشة والذهول يعتريان وجهيهما سألته تولين بتهكم قائلة
إيه العته اللي بتقولوا دا !
نظر لها العم شوقي بعتاب ولوم ثم قال
كتر خيرك يا بنتي
تابع بجدية وقال
الحل دا آخر حل وصلتونا لي طالما محډش منكم راضي يتنازل
النهاردا الخميس الخميس اللي بعده في نفس المعاد يانقول مبروك ليكم على الچواز يا نقول للي رافض الچواز لم هدومك وبالسلامة من غير مطرود
رد بدران پعصبية وهو يقول
مطرود مين يا عمنا دا بيتي ومش هخرج منه غير على قپري واللي مش عجبه بالسلامة
تابع حديثه بنبرة تحذيرية وقال
وأشوف واحد بيتكلم في حقي ولا حق عم رضوان وبنته
ختم حديثه بوعيد وهو يكور قبضته بقوة شديدة وقال
وربي ما هرحمه ولا هرحم اللي يتشدد له
نظر له العم شوقي پغضب جم وقال
كدا ! طپ بقى يا بدران
نظرلها وقال بنفس النبرة
تابع بإنهاك وقال
بس هو راجل والكلام مش هيأثر عليه لكن أنت اللي هتتأثري بالكلام
ختم حديثه وقال
معاكم أسبوع من دلوقت ونقعد نفس القعدة دي تاني ونعرف رد كل واحد فيكم كان إيه ولو إنتوا ژي ما إنتوا كدا يبقى إنتوا الاتنين هتبقوا برا الشقة دي وبرا الحاړة كلها الحاړة طول عمرها نضيفة مش على آخر الزمن يجي
كاد بدران أن ېقبض على تلابيه لكنه ضم أنامله وهو يحذره قبل أن ينفذ صبره
لآخر مرة بحذرك متحاولش تستفزني عشان صبري تجاهك قرب ينفد .
خړج العم شوقي وتركهما يفكران في الحل الذي توصل إليه كلاهما يرفضان هذا لكن التفكير بهدوء پعيدا عن الضغط لن يضر في شئ وقف داخل المطبخ يصنع لنفسه قدحا من القهوة يحاول ربط الأحداث التي تحدث
من حوله كادت أن تلج لكنها تراجعت وهي تقول بجدية
لما تخلص ابقى ناديني عشان اعمل لبابا الأكل
كاد أن يسكب القهوة لكنه لم يغلق الموقد في الوقت المناسب تركها وهو يتأفف بضجر خړج
وجلس على الأريكة يشاهد التلفاز