حبيبتي مطلعة عيني
نظرت منى الى جاسر بصدنه فقد كانت تقريبا ملامح وجهه لاترى من شدة تورمها واختلاف لونها الى اللون الأزرق وذراعه الاير وقدمه اليمنى داخل الجبس
منى ابنى جاسر مين عملك فيك كده قولى مين وانا مش هرحمه
ولكن جاسر كان فى عالم اخر نتيجة للمهدء الذى حقنه به الطبيب
منى للمرضه مستحيل ابنى يفضل هنا فى القرف ده انا هنقله لاكبر مستشفى حالا
اخرجت منى هاتفها واتصلت على طبيب يدعى عبدالعظيم وهو حراج كبير وصاحب اكبر المستشفيات الخاصة فى مصر وكان صديق لزوجها
منى بتوتردكتور عبدالعظيم الحقنى جاسر حالته وحشه اوى وانا محتاجه انقله من هنا بسرعه عندك علشان تهتم بيه
عبدالعظيم ايه ازاى وهو فين دلوقتي
عبدالعظيم خلاث متقلقيش انا هبعتلك اسعاف مجهزه حالا تاخده وهقابلكم على المستشفى
منى حاضر
الممرضه بعد اغلاق منى الخط
الممرضهوهى تعطى لمنى ملابس جاسر وهاتفه ومحفظته الحاجات دى بتاعت ابن حضرتك
منى متشكره
واخرجت من حقيبتها مبلغ مالي كبير واعطته للممرضه تعبير للامتنان على امانتها واتصالها
بعد وقت قصير وصل فعلا سياره اسعاف ونقلت جاسر الى مستشفى عبدالعظيم الخاصة وكانت منى تسير بسيارتها خلفه ودموعها تنهمر بقوه على منظر ابنها بتلك الطريقة وذلك الاعتداء الۏحشي الذى تعرض له
فى غرفه عشق وجاسر
كان عشق تنام على صدر جاسر العارى وهى تحتضنه بقوه ولكنها استيقظت على دخول اسعه الشمس الى الغرفه فتحت عيونها ببطء ونظرت امامها وجدت انها تنام بين ذراعى يحيى وتذكرت ما حدث وتاكدت ان ماحدث لم يكن حلم كما توقعت
يحيى وهو ينظر لها بحبصباح الخير
لم ترد عليه عشق فقد كانت تشعر بالڠضب لاستسلامها له بتلك الضعف والسرعة
يحيى وهو يمرر يده على طول ذراعها العارى ايه مش عاوزه تردى عليا
ابعدت عشق يد يحيى پغضب عنها وضمت الغطاء عليها وتحدث پغضب كبيرر
يحيى بدهشه فى ايه يا عشق ولا تكونى مكسوفه منى انا جوزج يا حبيبتي
عشق بعصبية لا انت جوزى لوقت معين وقريبا هنطلق واللى حصل ده غلط ولازم ميتكررش ابدا
نظر لها يحيى بعض ووقف من التخت پغضب وارتدى ملابسه سريعا ونظر لها وتحدث بهدوء عكس ما يشعر به
ودخل الى الحمام واغلق الباب پغضب ولم ينتظر ليسمع ردها عليه
عشق بدهشه من حديثه ولكنها لن تخض له مهما حدث وقامت بسرعه وارتدت ملابسها سريعا حتى تخرج من هنا قبل خروجه من الحمام وانطلقت مسرعه الى غرفتها تحتمى بها
بعد خرزج يحيى من الحمام شعر بالراحه لخروجها فهو لايريد اى مشاكل فى هذا الوقت بعد تلك السعادة التى شعر بها امش وارتدى ملابسه وخرج مسرعا دون تناول فطوره متوجها الى الشركة
فى حوالى العاشرة وصلت هبه الى منزل يحيى واستقرت وشعرت بالسرور لاستقبالها بكل ذلك الترحيب والحب ومعاملتهاوكانها فرد من العائله
بعد مرور يومان
كانت حالت جاسر كما هى لا تتحسن والاسوء انه دخل بغيبوبه ويحيى اخيرا توصل الى خصله من شعر هبه بمساعده الخادمه
وهو هو الآن ينتظر نتيجة التحاليل
خرج الطبيب واعطى يحيى الظرف وكان يحيى يشع پخوف وتوتر كبير بداخله ويديه ترتعش وهو يفتح الظرف
وهو لا يعلم هل هى فعلا شقيقته ام انها مجرد تشابه بينهم
الفصل الثالث عشر
فتح يحيى الظرف وهو يشعر برهبه داخله وداخله رجاء ودعاء الى رب العالمين ان تكون هبه هى شقيقته بالفعل وتغوضه فراق الاخت المتوفيه مريم وتشعره انه ليس وحيد فى هذا العالم
نظر يحيى الى نتيجه التقرير بيده وشعر بالصدمه ولكنه نفض الشرود عن راسه واخرج هاتفه المحمول من جيب البدله وقام بالاتصال بوالده الذى فتح الخط بسرعه بعد الجرس الاول وكانه يمسك الهاتف وينتظر اتصال يحيى به بفارغ الصبر ليعرف نتيجه التحليل
الاب ايوه يا يحيى يا ابنى ها النتيجه ظهرت
وكانت الللهفه والخۏف ظاهران بصوته المضطرب
يحيى ايوه يا بابا ظهرت
الاب بصوت مهتز وايه الاخبار طمنى يا ابنى بسرعه انا مش قادر انتظر اعرف النتيجه اكتر من كده
يحيى كان عندك حق يا بابا
الاب بتساؤلقصدك ايه يا ابنى مش فاهم اتكلم على طول بلاش الغاز
يحيى هبه اختى وبنتك يا بابا نتيجه التحليل ظهرت والتوافق ٩٩٪ يا بابا يعنى هبه اختى وتوام مريم
الاب بصوت باكى سعيد احمدك واشكر فضلك يارب الحمد لله ربنا كبير انا والله يا يحيى كنت متاكد انها بنتى من غير تحليل ولا حاجه بس كنت عاوز اثبات علشان لما اقولها الحقيقه انا لازم انزل اقولها بسر
قطع يحيى حديث والده
يحيى لا يا بابا مش هتقولها اى حاجه دلوقتى غير لما اعرف ازاى اتخطفت وايه
اللى حصل زمان بالتفصيل علشان لما تسالنى عن حاجهابقى جاهز ارد انا عارف انى بطلب منك كتير بس فات كتير معدش غير القليل عاوزك تمسك نفسك وزى ما ربنا صبرنا كل السنين دى وكنا وقتها منعرفش عنها حاجه ربنا هيقدرنا ونعرف الحقيقه وكمان ان شاء الله هبه تتقبل كل شئ وبعدين اهم حاجه دلوقتى انها فى البيت وتحت عنينا ومطمنين عليها
الاب فعلا ده اهم حاجه انا هقفل دلوقتى ولما ترجع نكمل كلامنا
يحيىاوك مع السلامه
الابالله يسلمك
فى مستشفى الدكتور عبدالعظيم وبالتحديد فى غرفه جاسر الفاقد الوعى منذ تلك الحاډثه
كانت امه تجلس الى جانبه على احد الكراسى بحزن وهى تنظر الى ولدها الوحيدحتى وجدته يفتح عينيه ويصدر صوت ضغيف يظل على الالم
انتفضت منى بسرعه واقتربت من جاسر وامسكت يده تقبلها بحب وسعاده
منىجاسر ابنى
حبيبى حمدالله على السلامه يا قلب امك
جاسر بتعب انا فين
منىفى مستشفى الدكتور عبدالعظيم انت ايه اللى حصلك ومين عمل فيك كده وليه
جاسر بعصبيه وڠضب ظهر فى عينيه ماما خلاص انا كويس واللى عمل كده انا هتصرف معاه وصدقينى هيتمنى المۏت على اللى هعمله فيه
منى مين ده
جاسربالم خلاص بئه انا تعبان
منى بلهفه وهى تتجه للباب انا هنادى الدكتور بسرعه
بعد خروج منى نظر جاسر الى جسده الذى كان يعتبر مهشم الى حد كبير
جاسر بوعدجايلك قريب يا هبه والحساب يجمع وصدقينى حسابك تقيل اوووى معايا
فى البرازيل
فى فيلا المرحوم رجل الاعمال المصرى رامز جبر
الام يا ابنى انا تعبت من الغربه وعاوزه ارجع كفايه كده نفسى انزل مصر اعيش هناك اخر ايامى
هو يا ماما انا مش هرجع هناك تانى
الام پغضبيوووه هو اللى خلقها مخلقش غيرها هى ماټت وارتاحت وانا فضلى الهم
هو پغضب ماما مريم ماټت خلاص ارحمينى
الامبعصبيه هى ماټت وانا ابنى ادنر بقى عندك ٣١سنه ومش شايف غيرها حتى بعد ما ماټت ومن يوم مۏتها