بائعة المتعة
أو الاقتراب من الرجال نهائي..
أنتي فاهمة..
قالها ياسر بنبرة جادة ..
وسألني بعدها
وقال لي..
ها قولتي أيه..
موافقة على الشرط ده ولا أيه..
فا بصيتلوا وأنا مندهشة...!!
وقلت له بيني وبين نفسي..
يظهر أني مش هقدر ألمسك
بسبب تدينك....
يلهوي.....معنى كده أني لازم اتجوزك على شان اق تلك ..
لما لقيتوا بيسألني عن رأي في الشغل
قلت... موافقة
فا هز رأسه .... وقالي..تمام..
ومد أيده وتحسس مكتبة لغاية ما وصل لجرس فوق مكتبة...
ونادي على السكرتيرة
وبمجرد ما دخلت السكرتيرة
فضلت تبصلي بتعجب..
وكأنها بتسأل نفسها
هي دخلت أمتى وإزاي دي..
لكن ياسر قطع تأملها فيا..
و أمرها تجهزلي مكتب جنبها
فا ردت السكرتيرة وهي بتتفحصني
وقالت...
بس الآنسة مش محجبة..
وحضرتك عادة بترفض تشغل عندنا بنات متبرجات
في اللحظة دي..!!
رد عليها ياسر بنبرة حاسمة
وقال لها....
اللي بقولوا يتنفذ بدون نقاش
فا ردت السكرتيرة با استسلام
وقالت...تحت أمرك يا فندم
وقد كان...
وبالفعل اتعينت في المكتب
أتصلت على صاحب البيت المش بوة
و مديت الأجازة..
بحجة أني لسه مريضة ومحتاجة شويه وقت كمان
ووصيتة أنه ياخذ بالوا من أخويا في الفترة دي
وبالفعل وافق صاحب الشغل على مد الأجازة
وطمني أن المربية الخاصة ملازمة لأخويا ليل نهار
وفي الوقت ده...
قدرت أستلم شغلي الجديد..
وعرفت أنه إنسان طيب ... وفهمت من السكرتيرة
أن ياسر عامل شهريه لكذا أسرة فقيرة ...
وبيعمل أعمال خيرية كثير...
ولماحاولت استدرج السكرتيرة واسألها عن العقربة
أخته ومدى تأثيرها عليه...
ردت السكرتيرة
وقالت لي ...
أن ياسر له ذمة مالية مستقلة عن أخته..
وشخصيتوا قوية وصعب حدا يأثر عليه
و بالرغم من ثراء ياسر ونفوذة
و شخصيتوا القوية
لكن الكل كان بيحبة وبيحترمة
لأنه كان متواضع و بسيط جدا.
واللي عرفتوا عنه ده...
خلاني أتفتن فيه وبشخصيتوا
وكثير كنت بقف أتأمله وهو بيصلي فرض ربنا
وبيقراء القرآن...
وبدأت أعمل زيوا...
ولأول مرة من سنين
كنت ادخل اتوضئ وأصلي...
واللي كان يشوفني كان يقول ..
أني نسيت كلام العجوزة ونسيت الإنتقام..
وبقيت شخص ثاني
المهم...
على شان ماكنش ينفع أصلي بشعري
أستلفت طرحة وعباية من زميلتي في العمل
ولقيت نفسي أجمل كثير وأنا ساتره جسمي
وثاني يوم...
لقيت السكرتيرة بتقول لي
أن ياسر بيه أعطى كل واحدة مننا أجازة
وطلبت مني أني أخرج معاها على شان
نشتري شويه حاجات...
ولما خرجت معاها..
أشترت السكرتيرة عبايات وطرح كثير وأحذية شيك
لكن...
الغريبة أنها كانت بتجيب كل الحاجات دي على مقاسي أنا....
ولما سألتها عن السبب...
قالت لي...أن ياسر بيه..
لما عرف أني بستلف منها العباية والطرحة
على شان أصلي..
أعطاها فلوس وأمرها تشتري ليا الحاجات دي
فا أخدت منها الحاجة ورجعت على المكتب
على شان أشوف أنا هدفع ثمنهم لياسر إزاي..
وبالفعل اتوجهت لمكتبوا
لكن ..
لما دخلت على ياسر ...
لقيت معاه شخص في مكتبه..
فااترددت وكنت هرجع
وقلت...
أسفة ماكنتش أعرف أن في حدا عند حضرتك
فا سمعت الشخص اللي كان قاعد مع .. ياسر
بينادي عليا...
وبيقول لي ..اتفضلي يا قمر أنا مش غريب
وبص الراجل.. لياسر
وقال لوا ..مش تعرفني بضيفتك القمر دي
فا رد ياسر..
وقال لي ..تعالي أدخلي يا هناء
وعرفني ياسر على الراجل اللي معاه
وقال لي ...
أعرفك بجلال اخويا .....
ودي هناء السكرتيرة الجديدة
وفهمت ساعتها...
أن ده يبقى جلال الأخ الأكبر.. لياسر
ومكانش كبير أوي يعني...
كان حاجة كده ...
في أوائل الأربعينات...
المهم....
بمجرد ما عرفت أن جلال يبقى شقيق العقربة
فضلت مركزة معاه...
وعنيا منزلتش من عليه..
والغريبة أنه هو كمان عنيه منزلتش من عليا..
ويظهر أن جلال ترجم .. نظرات عنيا
أالي كانت متسلطه عليه طول القعدة غلط
وتقريبا افتكرني معجبة بيه ..
لأنه طلع الكارت بتاعوا اللي علية أرقامه
وقرب مني بجراءة ووضعة في جيبي
وهو متعمد أنه يعمل كده في سريه
بدون ما ياسر ياخذ بالوا..
فا فهمت في اللحظة دي
أن جلال بيختلف تماما عن .. ياسر
وجلال فعلا اللي لايق عليه أنه يكون أخ للعقربة
وبمجرد ما شوفت جلال رجعت أفتكر كلام العجوز
والٹأر اللي بيني وبينهم...
المهم...
بعدما جلال أعطاني الكارت بتاعوا ..
شاورلي بأيدو
بمعنى ... أبقى كلميني ...
وشويه و استأذن جلال من ياسر ومشي
وبعد ما بقيت أنا وياسر لوحدنا..
لقيتوا بيسألني
وبيقول لي...
سمعت أنك بدأتي تواظبي علي الصلاة..
فا ابتسمت
وقلت له......
أنا مش بس... بدأت أصلي..
دنا كمان قررت أني اتحجب..
وأنت اللي ساعدتني على كده بجد شكرا
فا ابتسم ياسر...
ورد عليا رد مفاجئ....
وقال لي...
أنا كنت عارف أن شكلك جميل..
لكن ماكنتش أعرف أن جواكي فطرة نقيه
وقلب أجمل...
في اللحظة دي
لقيتني باقول له...
أي حدا يقابل شخص زيك لازم يتغير..
أنت فعلا أعظم راجل قابلتة في حياتي
فا ابتسم ياسر بسعادة
وقال لي... على فكرة
البرفان بتاعك حلو أوي..
وكثير حلمت أني بستنشقة من خلالك
وبملي صدري بيه...
واسترسل ياسر في وصف مشاعرة
وقال لي...
أنا بقى حلم حياتي أني أقرب منك يا هناء
لكن ده صعب يحصل ألا في الحلال
فا أيه رأيك..
قلت..تقصد أيه
قال...أقصد أني بطلب أيدك..
وعاوز اتجوزك يا هناء
ومنتظر ردك
في اللحظة دي
كنت عايزة اقول له...
أني كذبت عليه
و ماكنتش مندوبة لأي مصنع
وأني مجرد فتاة ليل
قربت منه عشان أطبع على وجهوا قبله مسمۏمة
لكن ماقلت ش حاجة
على شان مكنش ينفع أكشف السر
اللي مخبياه...
وكل اللي عملتوا ...
هو.. أني ألتزمت الصمت
ومشيت من أمامه
وأنا دموعي ماليه عنيا...
وبدون ما انطق بكلمة واحده
خرجت من مكتبوا
والمفروض أني كنت هرجع لشغلي
لكن الي حصل ...
هو أني أخذت شنطتي وغادرت المكتب...
وغادرت كمان حياة ياسر كلها
بالرغم من أني كنت حبيته فعلا
غادرت ....بعدما قررت
أني ... هستثني ياسر
من الإنتقام..
وقلت لنفسي ..
استحاله انتقم من شخص طيب زي ياسر
واخذو بذنب العقربة
وبعدما نزلت من المكتب
بدأت أفكر في كلام العجوزة ثاني
وبدأت أعيد أفكاري من جديد
وفي اللحظة دي.....
قررت أني هنفذ أوامر العجوزة
وهكمل في رحلة الإنتقام
لكن المرة دي ...
أول قبله هتكون من نصيب جلال ابو كارت
شقيق العقربة...
وعلى شان الوقت مكنش في صالحي
والأيام كانت خلاص بتروح مني..
قررت أخلص على جلال في أسرع وقت
فامديت أيدي على الكارت اللي أعطاهولي جلال
ودخلت الرقام في موبايلي..
واتصلت بيه...
وبشويت نحنحة وصوت مسهوك
اقنعتوا أني وقعت في غرامة من أول نظرة
وطلبت أني اقابلوا
وطبعا جلال مصدق سمع طلبي
وطلب مني أني أحدد مكاني
على شان يجي ياخذني لشقتو الخاصة
وفعلا ...
معداش ربع ساعة من وقت ما عرفتو بمكاني
ألا ولقيتوا أمامي بالسيارة بتاعتوا الفارهة
وبيقول لي.. اركبي
فا ركبت معاه .....
وأنا بتمنى أنه ميفجأنيش ويطلع محترم
هو كمان....
عشان نخلص من المهم السودة دي بقى...
لكن... جلال ...
بسم الله ما شاء الله عليه
كان مستعجل أوي على نهايتوا....
بدليل أنه بدائها بغباوه...
و حاول يتحرش بيا..
بمجرد ما ركبت معاه السيارة...
وجرائتوا دي استفزتني..
وقررت أني أنهي المسألة في السيارة...
فاطلبت منه يوقف السيارة في مكان هادي
بحجة أني عايزة أقول له حاجة مهمة
وفعلا وقف جلال السيارة
وبعدها... اقترب مني..
وقال لي.....
كلي أذان صاغيه ليكي يا قمر قولي بقى
كنتي عايزة تقولي أيه
فا ابتسمت وقلت له...
لا.... ده سر...!!
ولازم اقول هولك في وذانك
فا ابتسم جلال ابتسامة خبيثه...
تنم عن أنه فهم قصدي..
وشدني ناحيتوا بقوة
لدرجه أن وجهي أصبح ملاصق لوجهوا
فا انتهزت أنا الفرصه دي و.......
الجزء 8
بعدما سنحت ليا الفرصة بأني اقترب من جلال ..
شقيق العقربة
وتقريبا كاد وجهي أن يلامس وجهة
قررت في اللحظه دي..
أني أنهي حياتوا .. بقبلة المۏت
لكن...تراجع جلال في اللحظه الأخيره عن معانقتي
وذلك بعدما سمع رنين موبايلوا...
وفي اللحظه دي..
استأذن مني جلال على شان يرد على موبايل..
فا تراجعت للخلف... وقلت له ... اتفضل
وبالفعل رد جلال
وكان واضح أن المكالمة كانت مزعجة لجلال
لانة قفل بعدها
وقال لي ...لازم أطلع على المستشفي حالا
قلت...مستشفي ليه..
قال...
أختي كانت معايا على