الصياد
كادت احبالها الصوتيه ان تتلف مع تزايد طرقات صهيب علي باب الغرفة وصوته المرتفع القلق
نظرت لحطام الزجاج امامها پضياع لتنحني ملتقطه احدي القطع الحاده ...
في الخارج ....
كاد صهيب ان يجن جنونه ليحاول تحطيم الباب وماان هم بدفعه ليجدها تقوم بفتح باب الغرفه ناظره اليه بوجها شاحب تملاؤه الدموع
هم ليتحدث لترتمي في احضانه بضعف حاوط جسدها بيده بحمايه وخوف مرددا
همست غرام وهي تشعر بالدوار
_انا وحشه اوي ياصهيب وحشه اوي مستاهلش اعيش
ربت علي خصلاتها بقلب ېتمزق من نبرتها الموجعه ليردف قائلا
_انتي مش وحشه ياطفلتي العالم هو ال وحش العالم هو ال ميستاهلكيش
شددت علي ثيابه بيدها اليمني مردده
_انا اسفه اسفه اووي ياصهيب سامحني
اردفت بكلماتها الاخيره بضعف تزامنا مع اغلاق عيناها مستسلمه للمجهول ...
ليلمح يدها التي ټنزف بقوه صرخه مداويه انطلقت منه بااسمها
_غرررررررررررام وووووووو
الفصل الثامن
صوت صياح مشوش يتخلل الي اذنها حاولت فتح عيناها عدة مرات ولكن دون جدوي....
اعادة محاولتها مره اخري لتنجح في تلك المره قامت بفتح عيناها ناظره الي ذلك الواقف مواليا ظهره لها وېصرخ علي من امامه
_يعني اييييه متعرفش في ايه !
الطبيب بتوتر
_ياصهيب بيه هي
قاطعه صهيب بصړاخ چنوني
_هي اييييييه ومبتفوقش لييه
الطبيب
_والله عملنا ال علينا وحاولنا نفوقها بس زي ماحضرتك شايف مفيش استجابة منها هي اللي مختاره تفضل منفصله عن العالم ده انا اسف مقدرش اعملها حاجه
هم لينقض علي ذلك الواقف لتمنعه يدها التي امسكت بكف يده
_طفلتي غراام
جثي علي ركبتيه بجوار فراشها واخذ يطبع قبلات متفرقه علي يدها كانت تتابعه بعينان مملؤه بالدموع
صهيب بلهفه
_انتي كويسه ياطفلتي !
هزت رأسها دليلا علي سلامتها لينظر الي ذلك الواقف بحيره مرددا
_انت هتفضل واقف كده كتيررر!!! تعاله افحصها
بعد مرور بعض الوقت ....
اردف الطبيب قائلا
_صحتها تمام ياصهيب بيه بس لازم تهتموا بيها اكتر
هز رأسه بتفهم ليستأذن الطبيب ومن ثم اتجه للخارج ....
نظر صهيب الي غرام التي تبكي في صمت ليقف ومن ثم جلس بجوارها علي الفراش ...
_كده ياغرامي ! تعملي في نفسك كده !
اردفت غرام بصوت مبحوح اثر بكاءها
_محدش بيحبني ياصهيب ولاليا حظ اني افرح في الدنيا دي ماما يوم ولادتي سابتني وابويا باعني ومش فارق معاه وانت يوم مااعترفتلي بحبك مقدرتوش وحتي لو كنت قدرته فاانا مستاهلوش
نظر اليها بضيق مرددا بتساؤل
_ومتستاهلهوش ليه ياطفلتي
نظرت الي عيناه مردده بدموع
_لان مش انا اللي تليق بيك انا يعتبر واحده ملهاش لازمه بس انت !! انت غالي وكويس اوي ياصهيب وانا منفعكش
انهت كلماتها مخفضه راسها للاسفل مد انماله رافعا راسها ناظرا الي عيناها وقال
_انتي عارفه انتي بالنسبالي ايه
اومت برأسها ليهز راسه بالنفي مرددا
_لامتعرفيش عشان لو تعرفي مكنتيش قولتي كل اللي قولتيه ده
نظرت اليه بعينان متامله بدموع منهمره ليتابع حديثه قائلا
_مش معني ان حد استغني عنك او سابك تبقي وحشه لا ياغرام انتي مش وحشه ولاعمرك هتكوني كده انتي حد عظيم جدا كفايه انك ناجحه في شغلك
صمت لبرهه وهو يزفر بضيق ليتابع بعدها
_متخليش الناس هي دايما المقياس ليكي عمرهم ماكانوا ولاهيكونوا سيبك من الناس ومن كل ده انا مش كفايه يمكن اكون كده بالنسبالك واكون مش كافي بس انتي
امعن النظر بعيناها مستكملا
_لو خيروني بينك وبين العالم هختارك انتي انتي العالم بالنسبالي ياغرام من اول مره شوفتك فيها حبيتك پجنون حبيت عفويتك والطفولة اللي جواكي دورت عليكي كتير لحد ماقدرت اوصلك ومكنش ينفع اضيعك من ايدي مهما حصل انا كان بالنسبالي المۏت اهون من انك تبعدي
همست غرام مردده
_للدرجادي بتحبني
صهيب بصدق
_واكتر من كده صدقيني
اغمضت عيناها واردفت بهدوء
_ممكن اطلب منك طلب
صهيب
_انتي تأمري متطلبيش
اردفت بما جعله متجمد في مكانه
_طلقني ووووو
الفصل التاسع والاخير
كانت شارده بكلماته التي تهبط علي فؤادها تداوي مافعله به الآخرين اجتمعت