الأحد 24 نوفمبر 2024

الظن من الفصل الاول الاخير بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


دول الجزء الاول بس..وسع بقى خليني الحق باقي الحلقة.. وأمري لله اشوف اللي فاتني في الإعادة بالليل.
استنكر بقوله كمان إعادة ياميلة بختك يا فيصل يا اخويا. 
زجرته والدته أديب اتلم وسبنا نتفرج.
هز رأسه بامتعاض وملأ كفيه بحفنة من زهور الفيشار وراح يأكل ونظراته الساخرة مسلطة علي الشاشة تتابع لقطات المسلسل حتي وقف عند إحدى الةشاهد.

_ هي البطلة كل اما تزعل وتضايق تعمل حلويات
سيدرا دون أن تحيد عيناها عن شاشة التلفاز ايوة كوشي بتفرغ طاقتها في الأكل.. 
_ انا نفسي ادوق البتاع المدور اللي بياكلوه ده. 
_ دي حلوى هندية اسمها جاليبي يا طنط..هجيب طريقتها من علي النت واعملهالك من عيوني. 
قال بتهكم يا بنتي انتي لسه ليكي عين تتكلمي بعد الكيك المحروق اللي عملتيه الاسبوع اللي فات.
رمقته والدته بعتاب لتردف الأخيرة مكانش محروق ده كيك شيكولاتة والكاكاو كان غامق.. وبعدين انا هعمل الحلوى دي لطنط مالكش انت فيه._هو أخويا كان تحت أما نزلتي
تسائل وهي تنثر عطرها لتقترب منه مع قولها لأ جه بعد نزولي بشوية ورخم عليا وخلاني مش عارفة اتفرج لولا طنط فرملته..بقولك ايه يا فيصل هو مينفعش تجيبلي تليفزيون صغير هنا في أوضة النوم بدال ما بنتزنق وتكون أنت هتتفرج علي ماتش او برامجك السياسية دي وانا بكون عايزة حاجة تاني.
بدا عينه شاخصة غافلا عن قولها لتعيده عليه فيصل سامعني انت سرحت في ايه
انتبه لها كما انتبه لهيئتها وحدقتاة بتمشيط تلك الغلالة على جسدها.. أدركت مغزى نظرته لتقترب بغنج ايه رأيك في القميص ده بصراحة كنت مكسوفة البسه من أول جوازنا. 
_ ودلوقت
ودعته على باب منزلهما وقبل أن يرحل استوقفته فيصل ممكن اروح لماما وبابا شوية بعد الضهر اطمن عليهم وعلى اخواتي وارجع 
_ ماشي حبيبتي طب ماتيجي أوصلك في سكتي ووانا راجع أعدي أخدك.
تثائبت مع قولها لا دلوقتي بدري اوي علي زيارتهم وانا عايزة أكمل نومي الضهر هروح ساعتين وارجع لوحدي قبل وصولك من شغلك متحملش همي. 
أومأ بموافقته ثم مال وقبل خديها بوداع رقيق وتركها لتعود لغفوتها الهانئة.
.........
أوصدت الباب وهبطت الدرج ليستوقفها أديب 
_ يا صباح الفل رايحة فين كده بدري. 
ابتسمت بود صباح الخير رايحة بيت أهلي ساعتين وجاية..وانت خلصت محاضراتك بدري ولا ايه
_ لا ده أول محاضرة عندي لسه الساعة اتنين بعد الضهر وكنت نازل اعدي على زين عشان نروح سوا..تعالي أوصلك في طريقي. 
_ ماشي.
هبط أمامها ثم استدار بغتة 
طب بقولك ايه تعالي شوفي على السريع كده اللبس اللي اشتريته بالليل عايز اخد رأيك فيه. 
_ ماشي وبالمرة أصبح على طنط. 
_ روحتي لوالدتك ولا لسه يا سيدرا
أجابته عبر الهاتف مع بقايا ضحكتها وهي تمازح شقيقه لسه يا فيصل كنت نازلة على السلم قابلني اخوك وقال هيوصلني في طريقه بس بيفرجني على اللبس بتاعه اللي اشتراه الأول..ثم استطردت بمكايدة عفوية بس اخوك ذوقه اتحسن وفي منه أمل.
أعترض أديب يا سلام على أساس كان ذوقي وحش قبل كده يا سيدرا هانم!. 
_ طبعا تنكر اني غيرتلك استايلك للأحسن يا ابني انا المفروض اكون أشهر مصممة أزياء في مصر.. بس الحظ.
تغير وجهه بضيق وقال بخشونة لم تلاحظها طب يلا عشان تلحقي تروحي لأهلك وترجعي قبل ما اجي.
_ ماشي خلاص نازلة اهو بس بشرب العصير اللي طنط عملته ولما اوصل لماما هكلمك. 
_ مفيش حاجة جاية في السكة ياقلبي
ابتسمت سيدرا بلمحة خجل لسه بدري يا ماما أنا يدوب كملت تلات شهور جواز أنا و فيصل.
أحتوت والدتها وجنتيها بحنان هاتفة أعمل ايه بس مشتاقة أشوف ولادك يا ضنايا وأشبع منهم.
قبلت جبينها بتقدير ربنا يديكي العمر ومايحرمنيش منك يا أمي وتعيشي وتربيهم معايا. 
واستأنفت سيدرا تبث بعض مخاوفها تعرفي يا ماما علي قد ما مشتاقة أجيب بيبي خاېفة معرفش اتعامل معاه لما روحت ابارك لصحبتي بعد الولادة جيت اشيل ابنها خۏفت أوي أأذيه من كتر ما هو رقيق.
طمئنتها مټخافيش يا روحي أنا معاكي وهعلمك كل حاجة انتي بس شدي حيلك وهاتيه. 
_ علم وينفذ يا ست الحبايب حاسه إني قريب هبشرك. 
صاحت بلهفة بتتكلمي جد يا سيدرا يعني فيه بشتاير فعلا
_ مفيش يا ماما والله ده مجرد إحساس جوايا مش أكتر يمكن عشان من يومين شوفت رؤية الفجر غذت الشعور ده عندي. 
_ مش بعيد ياحبيبي وانتي احتياطي تاخدي بالك علي نفسك وانتي بتعملي شغل البيت لأن ممكن تحملي والأعراض تتأخر توقعي طول الوقت انك حامل فاهمة ياحبيبتي. 
التقطت حجابها لارتدائه استعداد للرحيل 
_ حاضر يا ماما.. عن أذنك بقا اروح استعد عشان أمشي عايزة اكون في بيتي قبل جوزي ما يرجع.
_ طيب ما تباتي معايا أنا وابوكي الليلة يا سيدرا.
_ صعب فيصل يوافق يا ماما انا عارفاه فكرة اني ابات برة بيتي دي مش مطروحة عنده.
_ طب استأذنه أنا 
_ بلاش يا ماما لأنه هيتحرج منك ويلومني أنا بعدين خليني انا أرتب زيارة تانية واعرفه ببياتي عندك بطريقتي من قبلها..
وواصلت بابتسامة حالمة على شفتيها تعرفي يا ماما بحس فيصل زي الطفل اللي متعلق بأمه من يوم ما اتجوزنا مش بيطيق فراقي غير لما بيروح الشغل تفتكري هيفضل يحبني كده علي طول ولا عشان احنا لسه عرسان جداد
ربتت علي شعرها المنسدل بحنان بالعكس فيصل فعلا بېموت فيكي والست الشاطرة اللي تحافظ على حب جوزها وتبقى زي الشمعة تنور حياته طول الوقت ونورها ماينطفيش ابدا.. ونورك هنا هو طاعتك له وبرك لأهله كأنهم أهلك وأكتر.
_ والله يا ماما أنا فعلا بحب حماتي اوي زيك بالظبط وبعز أديب أوي زي أخويا محمد..كفاية انهم أهل فيصل عشان أحطهم علي راسي.
_ ربنا يكملك بعقلك ويهدي سرك يا حبيبتي. 

يتبع 

نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
الفصل_الثاني. 
دهشة عارمة أصابت فيصل هو يتسائل 
أنت بتقول ايه يا مؤمن!مين ده كان اللي هيتجوز فايز صاحبنا بس ده كان متجوز ومستقر ومعاه ولاد! 
أقر بتأكيد  ليك حق تستغرب بس للأسف ده اللي حصل.. الغبي دمر بيته وحياته عشان وهم.. انجذب لأخت مراته وحبها والغريب ان هي كمان بادلته مشاعره وكانت اغبى منه وكسرت قلب اختها.. يعني غدره هو متوقع لكن أخت تغدر باختها دي اللي مش قادر افهمها.. واستطرد بمرارة  مبقاش ينفع نأمن لحد في الزمن ده حتى اقرب ما لينا يا فيصل..ولا أخت ولا حتى أخ.
كلمته الأخيرة كان لها صداها الكارثي في نفسه هل يمكن أن! استغفر الله العظيم.. مستحيل..أفكاره وهواجسه المچنونة تكاد تفتك بعقله. 
ابتلعه شروده المتخبط بضع لحظات ليردف مؤمن  عارف الخلل اللي في مجتمعنا ده كله سببه ايه بعدنا عن دينا ومحازيره وضوابطه اللي مش من فراغ.. التباسط الزيادة بين المحارم وكشف أسرار البيوت لكل قريب وغريب ده غلط.. ياما زوجات بسذاجة بيسلموا مفاتيح اجوازهم لغيرهم وبيكونوا سبب في طلاقهم..تعاليم ديننا لما قالت الزوجة ماتوصفش لزوجها محاسن ست غيرها وتلفت نظره ليها مكانش عبث.
_ بس أنا برضو مش فاهم ازاي فايز وصل لمرحلة انه يفكر في اخت مراته بالذات 
تنهد مؤمن قبل ان يهتف
اخت مراته كانت على طول عندهم..بتعمل كل حاجة في بيت اختها اللي مشغولة في عملها.. كانت بتساعدها في رعاية الولاد وشغل البيت بحكم انها لسه بنت وفاضية..وفايز طبعا كان بيشوفها اكتر من مراته نفسها اللي غرقانة في شغلها..هي اللي بتراعي ابنه وبنته وتلاعبهم وتنضف وتعمل أكل..بالتدريج حس انها بتخطفه وتحتل تفكيره طول الوقت لما بقا مش قادر يبطل تفكير فيها ولا عارف يجي جنب مراته.
_ هو قالك كل ده
قاطعه تساؤل فيصل ليؤكد  أيوة وحاولت افوقه كتير ربنا يعلم.. لدرجة فكرت اروح لمراته في شغلها احذرها لكن اتراجعت لأن ماليش اي سلطة وقلت يمكن مشاعره مؤقتة وهتتغير.
_ طب واختها ازاي قدرت هتخطف جوز اختها دي حتى مش أصول.
_ يافيصل دي شابة صغيرة اكيد مشاعرها العذرية اتفتحت وانجرفت ناحية فايز.. ومادام مفيش ضوابط من البداية زي ما قلت يبقى سؤالك عن الأصول هنا مالوش اي لازمة.. أنا مش صعبان عليا غير الولاد.. بصراحة ڠصب عني مش قادر اتعاطف مع مراته مينفعش واحدة تسيب جوزها لاختها تخدمه وتعمله كل حاجة هو وولادها بحجة انها مش فاضية وتبقى مجرد ضيفة شرف في حياته عشان تحقق مكاسب اقل أهمية من عيلتها.. تغور المساوة للچحيم..الست ست والراجل راجل وكله له دوره الأهم في الحياة.
ظل منكسا رأسه بحزن شارد وصدمة ما علمه زلزلته وأرعبته ..هو لا يبالغ إذا عندما يغار علي زوجته من أخيه الأكثر شباب وحيوية منه..لا يعد
 

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات