حكاية سما

واعي بشيء فحاولت تشده لمكتبها وهي بتقول 
_ اصبر بالله عليك ما ټموت دلوقتي استنى شويه بس .
سندته لغاية ما وقعته على الكنبة بعدين جربت تجيب اسعافات أولية من الحمام ورجعت تاني وهي بتحاول تساعده 
_ خالد أنت سامعني 
حاول خالد يفتح عينه وحاول يتكلم .
قربت منه وهي بتحاول تسمعه وقالت
_ قولت ايه سمعني عشان مش سامعة.
بلع خالد ريقه بتعب وقال 
_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا بعيدة ..
_ أنت ليك نفس تتقمص يا عم انطق الشهادة أو استغفر ربك شوية ده أنت خمسة وهتودع.
رفع خالد عينه بالعافية وهو بيقول 
_ اشوف فيكي يوم يا سما يا بلوة انتي .
_ الله وانا اعرف منين أنه أنت ! فكرتك حرامي
بص ليها خالد وهو بيحاول يفتح عينه 
_ ازاي انتي لسه هنا !
_ معرفش خلصت الشغل هوب لقيت المكان مفيش فيه نور وكمان مفيش فيه حد غيري فربنا بعتك نجدة ليا .
قال خالد بتريقة 
_ تقومي تعملي كده في النجدة ده احنا عايزين نجدة تنجدني من ايدك يا مفترية .
ومرة واحدة صړخ بۏجع لما ضغطت على الچرح بالقطنة وقال 
_ براحة هتكسري جمجمتي ....
_ ما أنا بعمل براحة اهو
سكتت فجأة لما لقت نظرات خالد بقت غريبة على وشها ولسه هتفتح بقها عشان تتكلم 
_ بتبص ع
_ انتي كمان حلوة على فكرة .
هنا ومقدرتش سما تنطق كلمة واحدة وهي بتخلص بسرعة جرحه عشان تقدر تبعد وبمجرد ما خلصت ولسه هتتحرك لقت اللي مسك أيدها وصوت خالد بيقول 
_ سما ...
قعدت سما مكانها بعد ما كانت ناوية تهرب وبصت ليه باستغراب 
_ أيوة 
_ هو انتي فعلا وافقتي على توفيق
اټصدمت سما من سؤاله اللي مكانش متوقع اساسا 
_ حضرتك لسه بتسأل !
اتوتر خالد وهو بيحسس على الچرح بتاعه وقال 
_ يعني تقدري تقولي فضول مش اكتر .
ابتسمت وهي بتقول بخبث 
_ فضول اممممم طيب يا استاذ خالد أنا في الحقيقة كنت بفكر لو عطيته فرصة كده يمكن ي
وقبل ما تكمل كلامها قاطعها خالد بعصبية 
_ لا...
_ لا لا ايه !
بص ليها خالد كويس اوي في عينها وقال 
_ لا يعني مفيش فرص لأي حد متديش لاي حد فرصة .
رفعت حاجبها وهي بتفكر في كلامه وسببه وبعدين لقيته بيبص ليها وسكت فاضطرت تسكت وهي بقت حاسة إن الهوا في المكان بقى تقيل اوي...
شوية وقطع صوت خالد الصمت وهو بيقول
_ سما كنت عايز اقولك حاجة ....
انتبهت ليه سما كويس اوي وبدأ قلبها يدق فقال هو 
_ سما أنا .....
ومرة واحدة ومن قبل ما يكمل جملته النور قطع عليهم وبقى المكان كله ضلمه وسما جست للحظة أنها منحوسة 
_ ده وقته يعني !
قامت من مكانها عشان تدور على شنطتها وتشوف التليفون فيها فأتكعبلت ووقعت جامد على وشها 
_ ااااه ياما .
اتنفض خالد وهو بيقول بفزع 
_ مالك يا سما انتي كويسة !
حاولت سما تقوم 
_ أيوة كويسة الحمدلله بس اتزرعت زي البصلة ...
اتنهد خالد براحة وهو بيقول 
_ طب كويس اصبري شوية ولو الكهرباء مجاتش المولد الاحتياطي هيشتغل .
لكن سما مكانتش مركزة معاه وهي بتقوم وبعدين بدأت تتحرك في المكتب وتحسس زي الاعمى كل حاجة وفجأة......صوت تكسير
عالي ملى المكان فاتنفض خالد وهو بيقول 
_ سما انتي كويسة 
بصت سما تحت رجليها وهي مش عارفة كسرت ايه وقالت 
_ أيوة أنا كويسةة.
_ امال ايه الصوت ده 
_ ده ...ده ...ده تلاقي الهوا اللي جاي من الشباك وقع حاجة كسرها .
رفع خالد حاجبه وقال بتريقة 
_ هوا !
_ أيوة طبعا هضحك عليك يعني ولا ايه ..
ولسه يادوبك مكملتش كلامها قامت خبطت في حاجة تانية وكسرتها ...
قال خالد بفزع 
_ ايه ده فيه ايه !!
بلعت سما ريقها وقالت 
_ الظاهر الهوا شديد انهاردة ...
_ هوا ايه يابنتي مفيش نسمة هوا واحدة .
اتحركت سما وهي قربت توصل للمكتب اللي عليه شنطتها 
_ لا فيه هوا شديد اوي بس واضح انك مش واخد بالك ..
وقبل ما يرد عليها خالد وقعت حاجة كمان فاتنفض وهو بيقول 
_ الهوا هو اللي كسرها مش كده !
_ أيوة صح هو الهوا أنا رأيي تسد فتحات المكتب شوية عشان سرسوب الهوا ده ممكن يعمل اضرار كتير .
ردد خالد وراها پصدمة 
_ سرسوب الهوا !
واخيرا وصل سما لشنطتها ومسكتها بسعادة