نقطة فارقة
دقيقتين العربية اللي بعدها بدإت تحمل اتجهت ليها وركبت ومحدش منهم قدر يقولي انزلي إلا هو كان كل شوية يتخانق مع حد منهم عشان ينزلني!
وصلت البيت ودخلت أوضتي وقفلتها بالمفتاح رميت شنطتي على الأرض والمرة دي كنت بتحرك بعشوائية من فرحتي أنا دلوقتي قوية! حتى لو ظاهريا بس لكني أقوى حد في الدنيا في اللحظات دي رميت نفسي على السرير وبدأت أضحك بصوت عالي مع كل موقف أفتكره منهم موبايلي رن برقم دكتور مراد مسكته بخضة واستنيت أنفاسي تنتظم من أثر الضحك وبعدها رديت
ليلى دكتور عبد المنعم عملك مشكلة بكرة لازم تيجي بدري عشان نتصرف...
ضحكتي تلاشت بالتدريج صوت أنفاسي علي الفرحة اللي جوايا ماټت بمجرد ما خلص جملته وقفت بسرعة وأنا مصډومة وقلت
مشكلة إيه!
سمعت صوته وهو بيتنهد سألني بنبرة هادية
هو في حاجة حصلت أنا معرفهاش
كنت بحاول أبان قوية قصاد نفسي والله أنا..
صوت شهقاتي رجع غلبني من تاني وكإن ضعفي وخۏفي مصممين يلازموني في كل خطوة في حياتي رد عليا بهدوء
ماتعيطيش يا ليلى احكيلي اللي حصل بالظبط عشان أعرف أتصرف معاكي.
هو حضرتك شايفني غلطانة!
سمعت صوت تنهيدة طويلة وبعدها رد بغلب
ممكن أعرف ليه رديتي عليه بالأسلوب ده يعني هو..
قاطعته ورديت بعصبية ماقدرش أظهرها غير قدام نفسي لكن المرة دي ظهرت
المرة دي لازم تباني ضعيفة يا ليلى.
سكتنا احنا الإتنين ومحدش فينا قال كلمة واحدة بعد جملته حسيت وكإني في نهاية البداية بالظبط نفس إحساس إن حد يضربك بالقلم وإنت سرحان! قاطع تفكيري المليان بالخۏف القلق العتاب وكل شعور وحش بصوته الخشن
سكت تاني وكإنه بيفكر في الكلام خمس ثواني بالظبط وكمل
دكتور عبد المنعم قدم فيكي مذكرة والمذكرة مكتوب فيها إنك سبيتيه وأهنتيه وده مش أسلوب طالبة مع الدكتور..
بس..
كمل كلامه بدون ما يسمعني
الدكتور كلامه مصدق حتى وإن كان هو الغلطان دلوقتي قدامنا حل واحد مفيش غيره وهو إنه يتنازل عن المذكرة دي عشان مايسببلكيش أي مشكلة.
بس أنا ماعملتش كده.
أنا قلتلك حتى لو ماعملتيش فالدكتور كلامه مصدق وحتى لو العميد واقف في صفك.
وقفت بسرعة وضغط بصوابع إيدي على كفي لحد ما ضوافري علمت عليه وأنا بقول
يبقى مليش حقوق يبقى ده مش من حسن حظي زي ما قلت يا دكتور.
تعالي بكرة بدري يا ليلى العميد هيحل المشكلة دي لو اتكلمتي معاه.
رديت بعصبية ودموعي مغرقة وشي
إيه التناقض ده! ليه بتقول حاجة وعكسها يا دكتور أنا مش صغيرة عشان كل شوية تقولي حاجة وترجع تعكسها.
مفيش تناقض يا ليلى العميد يبقى والده ولو كلمتيه احتمال كبير يقنعه إنه يتنازل وأنا هحاول أتصرف برضو.
قفلنا المكالمة وضميت نفسي وأنا قاعدة على السرير ضامة رجلي وحاطة راسي مابينهم وإيدي محاوطة رجلي الإتنين وبدأت أهز جسمي كله من التوتر دموعي تكاد تكون مابتخلصش وجوايا سؤال واحد معرفتش إجابته ولا مرة أنا ليه كده نمت من أثر العياط الزيادة مكاني وصحيت الساعة ستة الصبح اتجهت للحمام وغسلت وشي بسرعة وبدأت أجهز عشان أنزل بدري قبل معاد المحاضرات وقفت على باب الكلية وزفرت پخوف أخدت نفس طويل ودخلت..
ليلى.
بصيت ورايا لما سمعت صوت دكتور مراد جه