اشرقت بقلبه
رضا.! صدفة لم يستوعبها سريعا وهو يحدقه بدهشة متسائل في نفسه ما الذي أتي به إلي هنا وبتوقيت كهذاهل يعقل انه علم بكارثته لكن من أعلمه!
_ ايه اللي جابك دلوقت يا رضا!
أخيرا ترجم جلال دهشته بتساؤل بينما تلجم لسان الأخر وذات السؤال ينبع داخله ويتردد صداه بعقله.
لماذا أتاه الأن
هو نفسه لا يدري لماذا قرر المجيء إليه حتي دون ترتيب لقاء بينهما شيء
أولا أسف لو جيت فجأة كده بدون معاد سابق بنا بس رغبتي اني اكلمك بخصوص أشرقت خليتني اجي بدون تفكير جيت حسب العنوان اللي وصفته ليا المرة اللي فاتت ولسه هتصل أعرفك اني منتظرك لقيتك قدامي.
ليرمق رضا البناية المهدومة خلفه بريبة متسائلا وداخله يتمني ألا يصدمه الجواب
استدار جلال مجيبا بسخرية فرضت نفسها في موقف گهذا
قصدك اللي كنت ساكن فيها دلوقت خلاص مبقاش في حاجة بقيت تراب زي ما انت شايف
شعور أسى وحزن الحقيقي أصابه ليغمغم
لا حول ولا قوة إلا بالله قدر ولطف يا أستاذ جلال المهم ان انت و ولادك والمدام بخير.
أومأ له مطمئنا بتنهيدة الحمد لله ربنا سلمهم كلهم وإلا كان زماني أتجننت قدامك.
_ الحمد لله انهم بخير طب هما فين
_ من شوية وصلتهم عند خالهم لحد ما اسوف ربنا هيدبرها معايا ازاي.
ليستطرد بعدها رضا أنا أسف جدا اني مش هقدر اركز في أي كلام معاك دلوقت بس اوعدك بكرة نتقابل مكان ما تحب واسمعك زي ما انت عايز.
ثم بادر بإخلاص أنا بيتي تحت أمرك من دلوقت انت عارف ان محدش معايا غير اخواتي الصغيرين.
ابتسم له جلال ممتنا لعرضه شكرا يا رضا بس ماينفعش أجي عندك وفيه احتمال أشرقت تشوفني وأنا مش عايزها تعرف باللي حصل معايا ابدا لخنها هتزعل وده الوعد اللي لازم توعدني به دلوقت كفاية اوي اللي فيها مش لازم تشيل همي.
ليضع كفه علي كتف رضا بقوة هاتفا أنا عايزها تكون مراتك في أقرب وقت ممكن عشان اطمن عليها يا رضا.
ابتسم الأخير لدلالة قوله هاتفا يعني بتثق فيا يا أستاذ جلال رغم ان معرفتنا لسه في أولها
بقوة أكبر ربت علي كتفه من جديد قائلا لو بعد العمر ده كله مقدرتش اعرف معدن اللي قدامي ابقا متعلمتش حاجة من اللي فات أنت مختلف يا رضا واثق ان سعادة اختي معاك.
كلمات جلال ونظرته الفخورة به بثته دعما كبيرا بدد بعض حزنه وبثه أملا بما هو قادم.
ليعود ويتسائل من جديد برضو معرفتش هتقضي ليلتك فين منا مستحيل أمشي غير وانا مطمن انك هنلاقي مكان تبات فيه.
أطرق رأسه بحيرة حقيقية وكل البيبان مغلقة بوجهه لا أحد يعرفه يمكن أن يساعده.
_ طب تسمحلي اساعدك بطريقتي وبعيد عن بيتي خالص عشان أشرقت فعلا ممكن تشوفك بحكم اننا ساكنين في نفس المكان.
جلال بترقب أمال هتساعدني ازاي
رضا بنظرة غامضة مع قوله هعمل مكالمة واجيلك اقولك هساعدك ازاي.
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يعوضه خير المهم انه نجي هو وأسرته من اللي حصل
هكذا غمغم رفعت بأسف لما أخبره به رضا عبر الهاتف ليقول الأخير طبعا هو دلوقت مفيش مكان يروحه فأنا قلت لو ينفع يروح بيتك المقفول كام يوم لحد ما يدبر نفسه يبقا كتر خيرك يا رفعت.
لم يتردد بقوله الحاسم أنتوا فين وانا أجي اخدكم
_ يعني موافق!
_ أنت بتسأل يا رضا أمال هرفض أساعد إنسان في كرب زي ده بيتي تحت أمره لحد ما يقرر يسيبه براحته أنا كده كده قافله وعايش انا وابني مع والدتي زي ما انت عارف.
تنهد براحة مع قوله ربنا يجازيك خير يا رفعت مش هنسى مساعدتك دي ابدا.
_ عيب يا رضا احنا اخوات يلا ابعتلي موقعك وانا هكون عندك في أسرع وقت.
أخيرا عاد رضا لبيته بعد أن أسكن جلال شقة صديقه واطمئن عليه متعجبا من ليلته الحافلة بكل ما كان لم يتوقع أن يجتمع هو وجلال ورفعت علي طاولة واحدة بظرف محزن گ هذا لقاء دبره القدر أشفق عليه كثيرا من كسرة نظرته الحزينة من يلومه وهو يعيش کاړثة بكل المقاييس بعد سقوط بيته.
تنهد مع همسه الله يكون في عونه.
وسريعا ما غط بنومه مرهقا ليكون وجهها الفاتن بين جدران بلسم روحه و مكافأته كل ليلة.
حين تهدم العلاقات ويتراكم بها أطنان من الحقد والنقمة لا يعود لأي رابط قيمة هذا هو شعور عزت بعد ما علم بما صار فقد كل انتمائه لوالدته وشقيقته كل ما يشغل باله كيف يستنزف الأخيرة ويستغل ثرائها ألم تستحل ذهب زوجته
وقبلت بأخذه وشاركت بمکيدة والدته
فلتتعلم أن تدفع الثمن إذا.!
_ بقولك هاتي فلوس يا قمر.
_ واديك بتاع ايه مش مكسوف وانت بتمد ايدك لأختك تطلب منها فلوس!
بسخرية حدجها وهو يتمتم ومش عيب تاخدي دهب مرات أخوكي من وراه علي الأقل أنا باخد حقي انما انتي كنتي طماعة وأخدتي اللي مش ليكي.
رمقته بحنق جعل وجهها يشتعل ڠضبا قبل ان تزفر بقوة هاتفة أنا عارفة اننا مش هنخلص من الموال الأسود ده وان كانت دي حجتك ماشي.
ثم أختفت بغرفتها لتعود بيدها قطع ذهبية قائلة بامتعاض اتفضل يا سي عزت ده الدهب اللي امي اشتريته بفلوسك خده وبيعه ولا احرقه ماليش فيه المهم دي أخر مرة تطلب مني مليم واحد أنا دفعت تمن الفلوس اللي معايا دي غالي اوي ومعنديش استعداد اصرفها علي الحشېش اللي بتطفحه كل ليلة انت والمقاطيع أصحابك.
صڤعة قوية باغتتها من عزت وهو يحدثها بصرامة أولا اتعلمي بعد كده تكلمي أخوكي الكبير ازاي وثانيا اللي اخدته ده حقي مش منة منك.
ثم حدجها بابتسامة سمجة استفزتها مع قوله لسه الحساب بنا طويل يا قمورتي مش هيتقفل بالسهولة دي.
واقفة تتابع كل ما يحدث بحسرة وعجز فلت عيار عزت من بين يديها لم تعد لكلمتها قيمة لديه گ السابق كأنه تبدل لشخص أخر لا تعرفه لم تظن أن يتمرد عليها هكذا لدرجة انه لا يحدثها وكأنها هواء لا يراه يغادر البيت ويعود دون ان ينظر إليها يؤلمها هذا
نعم يؤلمها ويحزنها كثير.
كيف تعيد علاقتهما لسابق عهدها
كيف تكسبه بصفها ثانيا
عاجزة عن إجابة تماما گعجزها مع تلك الصغيرة التي كانت تتفاخر انها گ الأفعي تشبهها بكل شيء