حكاية ثلاث بنات
توضيح حول الشيء المكرر والل كان عبارة عن قنينة عطر !
سلمى كانت قاعدة جنب يحي ووقفت اول ما الجهاز أنذر بوجود تشابه وقربت من شاشة الجهاز تتحقق من الصور وبعدين اخدت الصور الل عندها بسرعة ولقتهم فعلا مطابقين رجعت الصور فشنطتها
سلمى متشكرة اوي يا يحي
يحي العفو يا سلمى ممكن سؤال
سلمى أكيد طبعا
يحي هترجعي الميدان تاني
يحي بفرح الف مبرووك فرحت لك اوي
سلمى بضحك هههه بتبارك لي على ايه يا يحي هي دي ترقية
يحي عقبال الترقية بس أنا بجد فرحت لك الداخلية محتاجة كفائتك وذكائك
سلمى تسلم يا يحي هجيلك تاني لما أجمع صور أكتر
يحي تحت أمرك
خرجت سلمى وهي بتفكر فالل وصلت له من تفاصيل ومعلومات عن البنات .. وفاقت من أفكارها على صوت رنة موبايلها طلعته من شنطتها وكانت واصلة لباب المبنى خرجت ووقفت تستنى عربيته وهي بتشوف اسم حبيبة تنهدت بتعب وهي بتقول يترى مصېبة عايزة ايه
زفرت پغضب هو احنا مش هنخلص اسيبلها البيت ولا أعمل ايه
ساقت العربية لحدما قربت من البيت اتصلت بحبيبة ألو بنت يا مصېبة انزلي أنا عند السوبر ماركت الل فاول الشارع ..... اخلصي ..
دقائق وكانت قاعده جنبها فالعربية
سلمى وما عرفتيش البيه بيشتغل ايه
حبيبة معرفش بس غالبا هيكون تبع أبله نجات ودي أغلب عرسانها من الطبقة الكادحة يعني صنايعية مهندسين زراعة سباكين وكده
سلمى پغضب انا مش فاهمة مستعجله على الجواز كده ليه
حبيبة أصلها عايزة تجوزك قبل أميرة
سلمى . وأنا مالي انا واميرة ما تتجوز ولا تولع
سلمى پغضب أنزلييييي أنزلي من عربيتي أنا مش ناقصة
حبيبة سلمى يا ريت تهدي عشان نتكلم
سلمى بتحاول الهدوء وتضغط على نفسها معلش يا حبيبة أنا آسفة اسبقيني أنت وأنا هحيب حاجة وآجي
حبيبة فهمت إنها مش عايزة تتكلم وفهمت إن فيه حاجة مهمة مخبياها هزت راسها وهمست تمام
وقفت العربية قدام البحر وطلعت
قعدت عليها من قدام ..
الجو جميل و البحر واحشها
المكان كان هادي
غمضت عنيها وانسابت دموعها بقوة
وجواها بتسأل ليه ما حدش حاسس بيها ..
ليه مش قادرين يفهموها ..
ذنبها ايه يحصلها كده ..
ليه تدمر حياتها قبل ما تبدا ..
ليه سرقو أحلامها ..
ليه مۏتو روحها .. ليه حړقو قلبها ..
ليه حرموها أعز ما تملك ..
حرااااام عليهم .... حرااام ..
عايزين يجوزوها ..
وهتقول لمين باباها الأستاذ الجامعي الشريف المحترم المعلم والموجه والقدوة الل علمها ازاي تدافع عن الحق وتفديه بروحها الل علمها ازاي تكون شجاعة وماتخفش مادامت صح الل شجعها وسابها تختار شغلها من دون ضغط .. هتقوله ازاي ..
ولا مامتها الست البريئة الطاهرة الطيبة الل فاكره بنتها موظفة عادية ومش مدركة حقيقة شغلها هتقولها ايه وهتستحمل ازاي وهي مولودة فقرية من الريف ..
مين تاني ممكن تقوله زياد المراهق الل بيعاكس بنات تانية اعدادي .. وبيلعب كورة مع تالتة ثنوي وبيرقص مع خامسة ابتدائي
ولا حبيبة البنت الصغيرة الطايشة المچنونة بنت خالتها
ولا أميرة بسبوسة العيلة قمر البيت البنت الل واخده بالها من باباها ومامتها والل خطيبها رافض إنها تشتغل رغم إنها خريجة صيدلة ..
هتقول لمين مين يقدر يشيل معاها حملها ويخفف عنها _ يااااارب _ طلعت من جواها بحړقة پألم بۏجع ياااااارب قالتها تاني بۏجع أكبر لطفك يا رب فتحت عنيها وبصت للسما
أنت بس الل ممكن تهون علي يارب ساعدني يارب أنسى واهديني للطريق
مقدرش احكي لحد غيرك أنت الوحيد الل عارف أنت الوحيد الل شايف كل حاجة وعارف وشاهد يومها حصل ايه وعارف أني مليش ذنب ولا كنت أقصد الل حصل
وغمضت عنيها بقوة وهي بتفكر فالل حصل يوميها ...
ف مديرية الأمن اللواء عز الدين و سلمى ومجموعة من الضباط قاعدين فاجتماع
اللواء العملية دي لازم تتنفذ من غير نقطة ډم لازم نقبض عليهم كلهم
ضابط ١ بس يا فندم المكان مليان رجالة مسلحين لازم نبقى جاهزين لاي شيء
اللواء وانا ماقلتش غير كده .. اجهزو وفتحو عينيكم كويس الخلية دي من أخطر الخلايا في البلد مش محتاج أفكركم
سلمى طبعا يا فندم المعلومات الل عندنا بتثبت تورطها فعمليات كتير ولحساب جهات مختلفة
الضابط ١ أنا من رأي أننا نضربهم بقنابل مسيلة للدموع عشان ندخل من غير ماحد يتصاب
الضابط ٢ لا أنا شايف أن القناصه كفيلين بتأمين دخولنا
سلمى برأيي عماد معاه حق الفيلا حاليا فيها تلت أشخاص ومتوقع أن الليلة يعملو اجتماع يحضره حوالي ١٣ شخص كل شخصية منهم مطلوبة فكذا قضية وأعتقد اننا محتاجين نأمن دخولنا وبس
اللواء اوعو تنسو أو تستهينو بقوة العدو
سلمى اطمن سعادتك كل حاجة تحت السيطرة
اللواء طيب لسه قدامنا ساعتين قبل ساعة الصفر روحو مكاتبكم
الكل وقف وضړب السلام وطلعو
الضابط ١ سلمى مش شايفة ان دخولنا من غير تأمين كلي مخاطرة كبيرة
سلمى القناصة مقتدرين زي ما قال عماد أنت ليه مش مكتفي بيهم يا سامح
سامح مش عارف ليه عندي احساس وحش وفيه حاجة مش واضحالي
سلمى حاجة ايه الل مش واضحالك
عماد سامح ممكن لحظة
راحو سوا وسلمى رجعت لمكتبها قلعت الجاكت الل كانت لابساه وطلبت قهوة وطلعت كتاب وقعدت تقرا والوقت خلص من غير ما تاخد بالها لحد ما سمعت صوت خبط على الباب وعماد دخل
عماد سلمى جاهزة
سلمى وقفت
وأخدت سلاحھا وفحصته وأخدت مخزن رصاص إضافي وحطتهم ف الحزام بتاعها وقالت يلا بينا
لبست الجاكت وطلعت معاه .. ركبو العربيات .. والكل راح لفيلا على طريق الصحراء وقفو العربيات فمكان بعيد نوعا ما ونزلو بحذر هدوء شديد
آنسه سلمى .. يا آنسة ...
صوت سامعاه متعرفوش سحبت المسډس بسرعة ووجهته نحوه .. وفاقت !
آنسة سلمى أنا عدنان الضابط
سلمى بصاله پضياع بتشتت مش قادرة تخرج من الذكريات ولا قادرة ترجع ليهم وهي فاقت خلاص بس الضياع الل حست بيه انعكس فنظراتها لعدنان وهو فهم كويس نظرة الضياع للأسف بيشوفها كتير فعيون المجرمين الل اتظلمو واجبرو على الاجرام بس مش فاهم ليه يشوفها فعيون ضابط بوليس عمره ما تخيل كده
عدنان بهدوء سلمى صح اسمك سلمى ممكن تهدي وتبعدي المسډس
سلمى لسه تايهة خاېفة ضايعة ومش قادرة تطلع من الذكريات حاسه إنها لسه عايشة فاليوم الل غير حياتها حاسه إنها لسه هناك ..
عدنان سلمى قوليلي فيه ايه وهساعدك
سلمى لاول مرة تسمع كلمة دي بقلبها قبل ودانها هساعدك
وهي الل كانت محتاجة ومستنية بعدت المسډس عنه ببطئ وفضلت محتفظة بيه فايدها ..
عندنان زفر أنفاسه براحه .... هو ماكنش عارف هيعمل ايه ولا يتصرف ازاي ..... خبرته فالتصرف مع المجرمين بس مش مع ظباط زيه وعمره ما اتمنى يشوف حد ف الوضع ده ..
سلمى هزت راسها بآه
عدنان راح لباب العربية وفتحه وطلع قنينة