الإثنين 25 نوفمبر 2024

زيارة كل سنة

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


عيني يا تقي  هتلقيها من ندي  ولا بنت كريمة  العقربة
حليمي  وانا روحت فين محدش هيقدر يمس شعرا منها بس اهم حاجة لازم محدش يعرف خالص ولا ادم  وتقي  يعرفو نهائي اننا عرفنا
امينة حاضر يا حليمي  هانم
حليمة وهيا تنظر لادم  وتقي  بسعادة
ايه يا مچنون
ادم وانتي لسه شفتي جنان 

تقي ادم  نزلني بجد حد يشفنا ارجوك
ادم محدش هيشفنا عشان مش هندخل القصر
تقي امال هنروخ فين
هخدك مشوار في مكان لازم اعرفك عليه
واسرار وحكاية كتير فيه هخدك ونسهر هناك لصبخ نتكلم 
خدني يا ادم 
نزلت ندي  علي درج تبحث بعيونها علي ادم  
قبلتها حليمي  وامينة  وهم يضحكون
ندي ايه ده يا تيتة انتي لسه منمتيش
حليمة اه لسه يا ندي  اصل مجليش نوم قولت اسهر انا وامينة  شواية بس انتي ايه نزلك
ندي اصل خبط علي ادم  كنت عايزة اعتزر 
عشان الي حصل يعني بس مش موجود في الاوضة
حليمي  ادم  اه ادم  ده راح مشوار خرج مش هتلقيه
ندي راح فين يا تيتة في ساعة زي دي
حليمي  علمي علمك يا بنتي
ندي ماشي انا هستناه في جنينة لحد ميرجع
حليمي  برحتك يا حببتي البيت بيتك
ابتسمت ندي  ثم خرجت الي الحديقة 
امينة ايه الي صحها دي لو شافت ادم  وتقي  
مش هتسبهم في حلهم
حليمي  سيبك منها هيا شواية وهتطلع لما تلاقي ادم  هيتأخر
امينة بس ممكن ميتأخرش ياا ست حليمي 
حليمي  بابتسامة لا هيتأخر عشان عارفة هو اخد تقي  وراح فين مش هريجع دلوقتي
امينة ربنا يهدي سرهم يارب وتكمل علي خبر
حليمة امين يارب
وقف ادم  السيارة امام فيلاته القديمة 
نزلت تقي  تنظر بحزن علي الڤيلا وعلي وزكريتها فيها مع ادم  
حملها ادم  مرة ثانية ثم دلف بها الي داخل 
تقي انت جيبني هنا ليه يا ادم 
ادم هتعرفي يا تقي  ثم صاعد بها الي غرفته القديمة فتح الباب ثم وضعها بخفة علي الاريكة جلس ادم  بجورها ثم مسك يداها وهو ينظر لها بابتسامة ثم تحدث قائلا
المكان ده في احلي زكريات ليا هنا اتولد واتربيت مع امي وابويا امي يا تقي  دي كانت اطيب ست في دنيا كنت متعلق بيها اوي كانت حببتي وحياتي وروحي كانت مليا عليا حياتي وفي لحظة قومت من نوم زي كل يوم لقتها ماټت سبتني يا تقي 
ضمت تقي  يداها بيده بقوة الله يرحمها
ادم كان في ملجئ قدمنا كنت بحب من صغري ابص عليه واتفرج علي البنات الي بتتعزب وتتهان كانو بيصعبو عليا اوي 
فجأة ظهرت بنت جميلة اوي بس كانت صغيرا جدا عمرها كان سنتين البنت دي جزبتني ليها كنت احب كل يوم ابص من شباك اوطي وابصلها لحد ما فيوم شفتني وبدأت هيا كمان تبصلي وفضلنا كده فترة كبيرة ولما كبرنا شواية بدأت نتكلم عن طريق الجوبات لحد في يوم اقنعت ماما انها تتبنها وتيجي تعيش معانا عشان ارحمها من ملجئ والعزاب 
وفعلا جات وعاشت معانا سنين ماما حبتها اوي وهيا كمان انا وهيا كنا شئ واحد كنت متعلق بيها اوي بس للأسف حولت تقي  تكتم دموعها وهيا تستمع لادم  
كمل يا ادم  كمل للأسف ايه
ادم للأسف امي ماټت سعتها دخلت في حالة نفسية وحشه واطريت اسافر مع بابا وجدتي واسبها لوحدها نستها ڠصب عني
وبعد سنين طويلا كنت بتعالج فيها برة رجعت تاني هنا رجعت ليها بس للاسف كانت مشت 
حتي من الملجئ الي كانت فيه هربت منه 
فضلت سنين طويلا ادور عليها لحد من كام اسبوع يا تقي  دنيا اتغيرت وبطلت ادور عليها البنت دي اسمها تقي  كانت عيونها زي عيونك وشكلها زي شكلك حتي ضحكتك زيها ولما تتنرفز حتي يا تقي 
تقي وهيا تبلع رقها بصعوبة كنت بتحبها
ادم لحد من كام اسبوع مكنتش اعرف بس الي كنت اعرفه ان لازم القيها واعوضها عن الي عملته فيها
تقي اشمعنا من كام اسبوع يا ادم 
ادم عشان من كام اسبوع انا لقتها وشفتها
صدمت تقي  ثم قالت برتباك لقتها ازاي
ادم هحكيلك يا ستي من فترة صغيرا 
انا اعلنت علي مساعدة شخصية خاصة ليا 
في بنت جات وقدمت في وظيفة وقبلت وقبلتها حتي كمان وفقت علي شغلها 
كنت لسه معرفش ان هيا بس انا شكيت فيها لأن كان في شبه كبير منها ومن تقي  علي اد ما هيا كانت بتخفي نفسها مني بس انا عرفتها بإحساسي بس حبيت اتأكد منها وفعلا اتأكد لما شوفت البرفدڤن في اوضتها 
كانت خفياه عشان معرفهاش وغريبة بقي ان هيا كانت كل سنه تيجي وتستخبي وتشفني من بعيد لحد ما مسكها حارس من عندي  
بس للاسف هربت قبل ما اشفها بس لسوء حظها ولحسن حظي انا الحارس  بتاعي صورها من غير ما تحس غير بقي الوحمة الي في رقبتها من صغرها صمت ادم  وهو ينظر لتقي  الذي كانت تنظر له پصدمة 
ثم وضع يده علي شعرها لبيعدهم عن رقبتها 
ثم وضع يده يتحسس الوحمة وهو يبتسم 
مش دي بردو الوحمة يا تقي  كنتي فكراني مش هعرفك ليه يا تقي  ليه بعتي عني سنين دي كلها ليه انا قلبت دنيا عليكي ليه كدبتي عليا وقلتيلي اهلك في منصورة انطقي 
خفيتي
شخصيتك عني ليه يا تقي  .......يتبع 

خافيتي شخصيتك الحقيقية عني ليه يا تقي 
ساكته ليه كنتي فكرا ان عبيط مشكده
ظلت تقي تنظر لأدم وعلامات الصدمة علي وجها فهذه لحظة فقدت النطق والحركة 
وتفكير في كل شئ
ابتسم ادم علي شكلها اقترب منها اكثر ثم وضع يده علي يداها ليضمها ثم قال بنبرة هادئة انا مش عايز تجوبي دلوقتي يا تقي خدي وقتك اكيد حاجة كبيرة خلتك تكدبي وتنكري شخصيتك مني انا عارف انك مصډومة بس كان لازم قبل متفكري تكدبي عليا تعرفي ان انا ادم بتاع زمان الي كان بيعرفك ويفهمك من نظرت عينك وعيزك تعرفي كمان ان عمري ما هتنازل عنك ولا اسيبك انا لما صدقت لقيتك هتفضلي معايا وجمبي وحوليا مش هكرر الي عملته زمان صدقيني يا تقي مش هسيبك لوحدك تاتي
خفضت تقي راسها بخجل من نفسها
وضع ادم يدو اسفل وجها ليرفعة ثم نظر الي دموعها الذي كانت تخفيهم مد انملة الكبيرة علي وجها يمسح دموعها ثم حضن وجها بكفيه وهو يقول مش عايز اشوف الدموع دي تاني ابدا ولا عايز اشوفك مکسورة تاني 
مهما كان الي حصلك زمان صدقيني هعودك وهنسيكي كل حاجة ۏجعتك يا تقي
تقيوهيا تنظر لعيناه سمحني يا ادم ارجوك سمحني والله العظيم كان ڠصب عني انا عملت كده عشان بحبك اوي والله بحبك ثم زادد في بكأها اكثر
ادمخلاص يا تقي اهدي يا حبيبتي انا مسمحك علي اي حاجة وعلي اي حاجة هتعمليها 
تقيفي حاجات كتير تانية انا مخبيها عنك يا ادم حاجات لو عرفتها ممكن تسبني صدقني انا كنت ببعد عنك عشان مصلحتك
ادمبس يا تقي اسكتي انا مش عايز اسمع اي حاجة دلوقتي اجلي اي كلام بعدين لما تهدي كده وتبقي بجد عايزة تكلمي وتحكي هتلقيني بسمعك انا دلوقتي عايز اعيش احلي لحظة معاكي النهاردة انا وانتي اعترفنا بحبنا ومشعرنا وشخصيتنا انسي اي حاجة 
دلوقتي امشي بس ورا قلبك وسبيلي نفسك خالص النهاردة انا وانتي هنقضي ليل كلو هنا
تقيهنا فين في ڤيلا لوحدنا 
ادماه لوحدنا انا وانتي وبس ماشي
تقيبابتسامة حزينةماشي
نهض ادم من الاريكة ثم اخذ يد تقي ليسير بها الي الاسفل ليذهب الي حديقة
جلست تقي علي الارجوحة التي كانت تجلس عليها منذو صغر مع ادم 
جلس ادم بجورها ثم اخذها ليضمها الي حضنه وضعت تقي راسها علي صدرو 
وهيا تستسلم لأحسسها بالأمان في حضنه
تقيمتعرفش اد ايه كنت بحلم باليوم ده من ساعت ما سبتني يا ادم وانا بتعزب شوفت في حياتي كتير بس اكتر حاجة كانت بتهون عليا هيا لما بشوفك كل سنه من بعيد متعرفش اد ايه كنت نفسي اجري علي حضنك واستخبي فيه
ادمياريتك عملتيها يا تقي كنت هتلاقي حضني بېضمك وبيحاوط عليكي 
تقياوعي تسبني تانييا ادم اوعدني مهما حصل متسبنيش ارجوك يا ادم
طبق ادم عليها بقوة وهو يضمها اكثر لحضنه 
اوعدك ان عمري ما هسيبك ولا هبعد عنك 
بحبك يا تقي قلبي
ابتسمت تقي وهيا تقوللسه فكرها يا ادم
ادمانا اقدر انسي لما كنت اجي اصلحك اقلك يا تقي قلبي كنت اشوف الابتسامة كبيرة علي وشك 
قامت تقي من حضنه ثم اقتربت من وجنتيه تطبع قبلة خفيفة وهيا تبتسم بحبك
ابتسم ادم عندما قبلته تقي علي خديه ثم اقترب منها وهو ينظر له منعته تقي قبل ما يقترب منها وهيا الهاتف با مرح 
تقيانا نفسي في حاجة يا ادم
ادمنفسك في ايه يا حببتي قولي
تقينفسي اركب العجلا زي زمان وتجري بيا 
ابتسم ادم ثم قام وهو يمسك يداها بس كده 
تعالي معايا
تقيمعاك علي فين هيا العجلة لسه موجودة
ادمطبعا يا تقي انا محافظ عليها لحد دلوقتي اخذ ادم يد تقي ثم صار بها عند العجلة 
ركب ادم العجلة ثم ركبت تقي خلفة مثل زمان ثم وضعت راسها علي ظهرو وهيا تلف زرعيها لتمسك به انطلق ادم بدراجة في الحديقة وهم يتذكرون زكريتهم الذي اشتاقلها كثير ضحك ادم وتقي بسعادة وهم يلعبون
قام احمد من علي فراش يرتدي ملابسه ثم نظر الي ندي الذي كانت تغطي جسدها العاړي وهيا تشعل سجار بس مكنتش اعرف انك حلوا كده ده ادم ده قفل عشان يطنشك
نديمېت مرة اقلك متخلقش الي يطنشني
احمدطبعا يا قمر هو في كده
ندياه لو قفل يتعلم منك انت يا نصاااب
احمدانا نصاب دنا غلبان خالص
نديطيب يا غلبان اطلع بقي قبل محد يشوفك وتبقي مصېبة يلا اصل هنا عيلة متخلفة جدا وانا مش ناقصة
احمدقبل مطلع عايز اسألك سؤال هو انتي ازاي هتجوزي ادم وانتي ليكي علقات كتير اصلك شكلك خبرة اوي وكمان انتي مش بنت
ندياف بجد هو انت كمان بتفكر زيهم
احمدمش حكاية بفكر زيهم حكاية ان دي بجد مصېبة هنا ادم لو اكتشف الحاجة دي يوم جوزكم مش بعيد يقتلك فيها صدقيني
نديلالالا اكيد ادم مش متخلف لدرجاتي هو اكيد عارف كويس ان كان ليا علاقات
احمدعارف انك ليكي علاقات عادية 
انا نبهتك وانتي حرة انا همشي بقي سلام 
غادر احمد الغرفة نفخت ندي بضيق 
عالم متخلفة بجد اف قال ېقتلني قال
وقع ادم علي ارض وتقي من كثر العب وضحك مدد ادم جسدة علي شوعب ثم مدد تقي بجوارو وهيا تضع راسها علي صدرو
ضمھا ادم اكثر الي حضنه ثم بدء يحسس علي شعرها بحنو كنت مفتقدك جدا يا تقي 
متعرفيش اد ايه كنت وحشانيانا عمري ما حسيت بسعادة زي دلوقتي رجعتيني الايام زمان انا بحمد ربنا ان رجعك ليا تاني
احس ادم بسكوت تقي ثم نظر بطرف عينه ابتسم عندما رئها نائمة براحة علي صدرو 
ضمھا اكثر ثم اغمض عيناه ليسبق في نوم 
براحة وساعدة منذو زمن لا يحس بهم
في امريكا
جلس عبد تواب يشاهد التلفاز وهو جالس علي كورسي بعجل مشلۏل اتي لقطة من فيلم عربي قديم يزكرو بالماضي
فلاش باك
وقف عبد التواب في العذاء يأخذ عزاء اخيه الوحيد الذي ماټ في حاډث سيارة هو وزوجته بعد مرور سعات من العزا صاعد عبد التواب الي غرفة بنت اخيه الصغيرة 
ثم نظر الي مربيتها الخصوصية جهزي البنت
المربيةليه يا عبد التواب بيه خلي تقي انا هخلي بالي منها انا معاها في ڤيلا
عبد التوابانتي مالك انتي هجزي البنت ومن النهاردة انتي والخدمين تشفلكم شغل تاني انا هبيع الڤيلا وكل حاجة هنا وهسافر
المربيةطيب وتقي هتسبها فين حرام عليك
ملكيش دعوة فاهمة قلها عبد التواب بصرامة 
ثم اخذ تقي الذي كان عمرها سنتين ثم ذهب بها الي الملجئ ليضعها هناك قبل سفروه 
جلس عبد التواب مع المشرفة المجلئ
المشرفةبس حضرتك هيا ليها اهل ازاي اخدها الملجئ هنا
عبد التواب اسمعي انا هديكي الي انتي عيزاه المهم تخديها انا لازم اسافر بعد يومين عايز اخلص من البنت دي قبل مسافر
المشرفةبس يا فندم هيا من عيلة كبيرة وغنية جدا ازاي حضرتك ترميها هنا
عبد التوابعيلتها ماټو خلاص وخسرو كل فلسهم وانا مش فاضي ليها هتخدبها ولا اشوف ملجئ تاني
المشرفةلا يا فندم هتها نولها عبدا التواب تقي الذي كانت تبتسم لهم ببرائة 
نظرت لها المشرفة بحزن ثم ضمتها الي حضنها قام عبد تواب وهو ينظر نظرة اخيرة علي تقي في احضان المشرفة ثم ذهب
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 52 صفحات