الأحد 24 نوفمبر 2024

عائلة رحيم

انت في الصفحة 6 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


و عمره ما فرق معه 
حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم. 
رغم انه ذكي جدا و بيتعامل مع الناس و هو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه 
الشغل و اللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت و يتعب يحتاج يلقى حد يحضنه.... هو الكبير 

يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه 
و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف 
و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب و حتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه
غمض عنيه بقوة و خرج بعد شوية
بص لغزال اللي بټعيط و حس بالعجز و انه قليل اوي في نظرها و ميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صاډم بالنسبة ليه و أنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالڠضب ڠصب عنه
اخد غطا و مخده... فتح باب البلكونة و حط المخده على الأرض 
قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها 
شهاب بحدة و غيرة بدون ما يبصلها 
اقفلي الستارة و ادخلي نامي.
غزال مهتمتش اخدت حجابها و طلعت قعدت جنبه على الأرض شهاب لف و ادالها ضهره 
غزال بتردد شهاب!
شهاب غمض عنيه و ضغط على ايده بقوة 
غزال سندت على الجدار وراها و اتكلمت باستسلام و هي نفسها يكون نايم و ميسمعهاش
عارف أنا ليه بخاف منك..... 
أنا و أنت عدينا بنفس الازمات تقريبا بس أنت غيري... 
أنت لما ابوك ټوفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... و أمك معاك و اخواتك و خيلانك
لقيتهم كلهم معاك 
لكن انا لما أمي و ابويا ماتوا محستش بالحنان
من حد في البيت دا حتى جدي كان مشغول...
محدش جيه اخدني في حضنه و طبطب عليا.. 
أمك اذتني نفسيا كتير و اهانتني و كسرت قلبي...
عارف حتى الأكل كانت بټسمم بدني بكل لقمة باكلها و تحسسني اني واحدة من الشارع 
في مرة قالتلي
انتى ابوكي ماټ في حياه ابوه يعني مالكيش ورث و وجودك في البيت دا بس علشان الناس ميكلوش وشنا 
قاسم هو الوحيد اللي كان بيهتم بيا و أنا صغيرة.. كان بيطمن عليا و كان بيديني فلوس من وراكم كل شهر يديني مبلغ و يقولي اشتري بيه كل اللي في نفسك بس متقوليش لماما علشان هتعمل مشكلة لو عرفت
أنا و أنت عمرنا ما اتقابلنا... عايزني اكون ازاي لما اعرف أنك جوزي و مكتوب كتابي عليك من غير ما اعرف.
شهاب كان بيسمعها بدون ما يبصلها غزال مدت ايدها حطتها على دراعه بارتباك و هو غمض عنيه بقوة و تأثر من لمستها
أنا آسفة على حصل من شوية بس مين قال اننا نملك قلوبنا يا شهاب حقيقي آسفه لو زعلتك مني ..... أنا ميرضنيش زعلك و ميهونش عليا حتى لو مش متفقين لكن أنت هتفضل أبن عمي....
غزال كانت هتقوم لكن بسرعة شهاب اتعدل مسك ايدها و شدها ناحيته و هو نايم و مغمض عنيه
غزال حست الارتباك و الغيظ منه انه بعد كل الكلام دا خلاها تنام في حضنه
غزال بتوتر هو ينفع اقوم....
شهاب بجدية لا.... و خلينا ننام بقا علشان عندي شغل كتير بكرا
غزال بخجل من قربه
بس أنا مش هعرف أنام في البلكونة كدا مش هكون مطمنه
شهاب بتأكيد و هو بيحضنها بحماية 
سور البلكونة عالي محدش هيقدر يشوفنا الجو هنا حلو
غزال سكتت و هي بتبص للسماء بتحاول تتغلب على توترها من قربه لكن بعد ربع ساعة تقريبا كانت نامت و دست رأسها في صدره و لفت ايدها حواليه بدون وعي
شهاب كان مستمتع و هو بيبصلها عن قرب بالشكل دا و نايمة في حضنه و حضناه
أبتسم و هو بيزيح شعرها وراء ودانها
... اخدها في حضنه بقوة و غمض عنيه بيحاول ينام.
تاني يوم بعد العصر
في بيت بعيد عن بيت شهاب
صباح كانت قاعدة في اوضتها و بتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب و من الحج محمود سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت
أنت جيت يا رأفت
دخل رجل كبير في منتصف الأربعينات بصلها بخبث و ابتسم
رأفت المنشاوي 
اخو حليمة والدة شهاب شخصية جشعه متسلط و نسوانجي.
رأفت بخبث ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي
صباح بضيق 
مش و لابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي 
أنا بفكر ارجع مصر
رأفت ليه
 

انت في الصفحة 6 من 65 صفحات