نور حياتي بقلم مريم ابراهيم
شركة
جاء المساء...
أدهم لحسن .. جاااهز
حسن باضطراب .. جاهز حضرتك بس احنا هنلعب علي ايه
ادهم بخبث .. كل دور علي 500 جنيه
حسن .. بس ده كتير اوي حضرتك
ثم صمت فجاة واخذ يفكر ماذا سيفعل بهم اذا اخذ كام ألف ولكنه غبي لأنه لايفكر في الخسارة
حسن .. موافق حضرتك
أدهم بخبث .. تمام
مر وقت كثيرا ..فاخذ حسن يبلع ريقه بصعوبة
ادهم .. كام
الرجل .. 30 الف حضرتك
شهق حسن .. حضرتك انا معيش فلوس دلوقتي ممكن بس تقسطهملي
أدهم بخبث .. مينفعش والله انا عايز فلوسي دلوقتي ياما هروح بيهم النيابة
فاخد حسن يبلع ريقه بصعوبة
وفجاة جاءت نور وهي تنادي ابيها بتعب .. يا بابا
وانسحبت سريعا
فاق ادهم من شروده .. المهم انا عايز فلوسي
فاخذ حسن يعود لنفس اضطرابه
ادهم بخبث .. انا ممكن اخلصك من اللي انت فيه ده
حسن بفرح .. ازاي
حسن حضرتك عايز بنتي في ايه خدامة يعني.
أدهم باستهزاء .. يعني انت لسه مفهمتش ماشي هعتبرك مفهمتش عايز بنتك جاريتي الخاصة.
شهق حسن .. مينفعش حضرتك انا بنتي محترمة ومش كدة خالص
فجاة مسك ادهم حسن من ياقة قميصه ويقول بصوت كفحيح الأفعي .. انت هتستعبط ما بلاش دور الشريف ده أنا شايف معاملتك لبنتك عاملة ازاي
شهق حسن وهو يقول بصوت مبحوح .. حضرتك بتقول ايه انا معملتش كدة.
أدهم بصوت مخيف .. تحب أجيبلك الناس اللي متفق معاها والفلوس اللي واخدها علي قلبك قد كدة بس انتي غبي يا حسن مفكرتش كل الناس دي ليه مطلبوهاش عشان بإشارة مني بعدوا
أدهم بحدة .. ميهمنيش ميهمنيش انا بس بعرفك وسختك فبلاش دور الشريف ده المهم بنتك تكون جاهزة دلوقتي هخدها وامشي
حسن پخوف شديد .. مقابل ايه
أدهم بانفعال شديد وهو يتقدم نحوه .. هقولك أنا بقي مقابل ايه مقابل اني مقدمش الشيكات دي للنيابة وتاخد لك كام سنة كدة حلوين مقابل اني مخليش الرجالة اللي طلبوها يجي يدفنوك مكانك ها عايز مقابل تاني يا حسن
ادهم .. على العموم خد ياحسن انا بحب ادوق طعم اللقمة بفلوسي
وهو يطلع مبلغ ويلقيها مقابل وجهه...ركع حسن علي ركبتيه وهو يجمع الفلوس حتي جمعها وكأنه امتلك العالم ثم نظر أدهم اليه باستحقار شديد ..خلصني
حسن .. ممكن بس حضرتك تديني فرصة لبكرة اجبهالك انا بنفسي
ادهم بحدة .. انت هتتشرط كمان ياخويا
حسن پخوف .. والله ابدا حضرتك انا بس هلين دماغها لانها صعبة جدا تيجي دلوقتي ڠصب لانها اول مرة وبكرة هتلاقيها الصبح عند حضرتك
ادهم باستهزاء .. لاء وعلي ايه انا هبعتلها الشوفير يجي ياخدها خليك انت مرتاح ثم اكمل بحدة الصبح تكون جاهزة
حسن .. تؤمرني حضرتك
أدهم وهو يمشي ويهندب ملابسه وفجاة عاد خطوة ووقف مقابل وجه حسن
ادهم بسخرية .. تعرف ياحسن قذرتك دي بتفكرني بحد زمان
وظل ادهم ينظر لعيونه بحدة اخذ حسن يبلع ريقه بصعوبة ليخبره ادهم وهو يمشي .. تسعة الصبح الشوفير هيكون عندك
استعاد حسن انفاسه المسلوبة منه فطرق علي غرفة نور وقال بهدوء .. نور انتي صاحية
تفاجئت نور ان اباها يستاذن فدائما يدخل بدون اذن ويستشيط بها فقالت .. اه يا بابا ادخل
دخل حسن وهو يراها تذاكر وسألها .. عملتي ايه يانور
تعجبت نور ولكنها اخفت ما تشعر به وقالت .. والله يابابا مالقيت اي شغل واي شغل بمرتب كويس لازم اكون متخرجة وانا لسة في سنة اولة اوعدك يابابا هاخد الليسانس واشتغل بس اخده بس
اخبرها حسن بتنهيدة .. انا اسف يا حبيبتي اني خليتك تنزلي تدوري كدة انا بس كنت مضطر بس اهم حاجة مستقبلك
ثم ترقرقت الدموع بعيون حسن...نظرت نور الي ابيها حقا انها أول مرة تري اباها بهذه الحالة فشفقت عليه
سألته نور .. مالك يا بابا انا اول مرة اشوفك بالحالة دي قولي يابابا مالك
اخبرها حسن وهو يمسح دموعه .. شغلي يا نور طردوني من شغلي مش عارف هنعيش ازاي ده غير انه
لزم حسن الصمت فنظرت نور اليه لدقائق ثم سألته.. ايه يابابا غير انه ايه
سرد حسن كل ما حدث معه فشهقت نور .. ازاي يا بابا تكتب شيكات علي نفسك اصلا ده حرام
قال حسن بحزن .. والله يا بنتي كنت هنهي موضوع اللعب ده بعد النهاردة بس خلاص